احتجاجات الجامعات الأميركية ضد «حرب غزة» تتصاعد... كما التوتر بين الطلاب والشرطة (صور)

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
TT

احتجاجات الجامعات الأميركية ضد «حرب غزة» تتصاعد... كما التوتر بين الطلاب والشرطة (صور)

الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)
الأمن يشتبك مع الطلاب المتظاهرين تأييداً لفلسطين في جامعة تكساس (أ.ب)

لا يزال التوتر مشتعلاً في الجامعات الأميركية التي تشهد مظاهرات متزايدة ضدّ الحرب في قطاع غزة، حيث أُوقف مئات الأشخاص في وقت تواجه شرطة مكافحة الشغب طلّاباً غاضبين.

ومن لوس أنجليس إلى نيويورك، مروراً بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتّسع حركة الطلاب الأميركيين المؤيدين للفلسطينيين، حيث نُظّمت احتجاجات في عدد من الجامعات المرموقة عالمياً مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين في جامعة تكساس (أ.ب)

ومنذ أيام، يتكرر المشهد في أنحاء مختلفة من البلاد حيث يقوم طلاب بنصب خيام في جامعاتهم للتنديد بالدعم العسكري الذي تقدّمه الولايات المتحدة لإسرائيل والوضع الإنساني في قطاع غزة. ثمّ تقوم شرطة مكافحة الشغب في كثير من الأحيان بإخلائهم، بناء على طلب إدارة الجامعة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

الحراك الجامعي يتوسّع

ومساء (الأربعاء)، أوقف أكثر من 100 متظاهر بالقرب من جامعة «إيمرسون كولدج» في بوسطن. وعلى بعد آلاف الأميال، قام عناصر الأمن الذين يمتطون جياداً بتوقيف طلاب في جامعة تكساس الواقعة في مدينة أوستن.

أفراد الشرطة يقومون بتوقيف الطلاب المتظاهرين تأييداً للفلسطينيين بجامعة إيموري في أتلانتا (أ.ف.ب)

وفي السياق ذاته، طردت الشرطة صباح (الخميس) طلاباً من جامعة إيموري في أتلانتا في جنوب الولايات المتحدة.

ولكن على الرغم من ذلك، يشهد الحراك الجامعي توسّعاً، فقد أُنشئ في وقت مبكر (الخميس) مخيّم جديد في حرم جامعة جورج واشنطن في العاصمة، حيث من المقرّر تنظيم مظاهرة.

وتُظهر مقاطع فيديو تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تمثالاً لجورج واشنطن أول رئيس أميركي، قد لُفّ بالعلم الفلسطيني حول جبهته. وعند أسفل التمثال، نصب المتظاهرون حوالي عشر خيام.

تعبئة قوية

وقال يزن وهو طالب أميركي من أصل فلسطيني يدرس في نيويورك «ينام ملايين الفلسطينيين في غزة في البرد كلّ ليلة من دون الحصول على الطعام أو المأوى».

ومنذ أكثر من أسبوع، ينام الطالب الذي يبلغ من العمر 23 عاماً كلّ ليلة في حديقة جامعة كولومبيا.

وقد انطلقت الحركة الاحتجاجية من هذه الجامعة قبل أن تنتشر في أنحاء مختلفة من البلاد، جراء التعبئة القوية جداً التي قام بها طلاب على شبكات التواصل الاجتماعي.

من جهتها، قالت سابرينا، التي لم ترغب في الكشف عن اسمها الكامل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ المظاهرات اجتذبت أيضاً كثيراً من الأشخاص إلى أبواب حرم جامعة كولومبيا، الذين يميل كثير منهم «إلى العنف أو التلفّظ بإهانات معادية للسامية».

طلاب يحتجون تأييداً للفلسطينيين في جامعة إيموري (أ.ف.ب)

وأضافت هذه الطالبة: «عندما آتي إلى الحرم الجامعي، كثيراً ما أخفي رموزي اليهودية حفاظاً على سلامتي»، مشيرة إلى أنّها لا تشعر بالأمان فعلاً.

حرس وطني

في هذه الأثناء، هدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون خلال زيارة لجامعة كولومبيا، بأن يطلب من الرئيس جو بايدن تعبئة الحرس الوطني في الجامعات التي تعاني من «فيروس معاداة السامية»، على حدّ تعبيره.

ويتهم جزء من المجتمع الأميركي الجامعات الأميركية بمعاداة الصهيونية، الأمر الذي أدّى إلى استقالة رئيستي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا من منصبهما هذا الشتاء.

متظاهرون يواجهون الشرطة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في جامعة إيموري (أ.ف.ب)

وتحرك تصريحات جونسون ذكريات أليمة تعود إلى عام 1970 حين قُتل طلاب عزّل برصاص عناصر من الحرس الوطني خلال احتجاجات ضد حرب فيتنام.

غير أنّ البيت الأبيض امتنع حتّى الآن عن ذكر هذا السيناريو، إذ أكّدت المتحدثة باسمه كارين جان بيار، أنّ بايدن الذي يسعى للفوز بولاية جديدة في نوفمبر (تشرين الثاني)، «يؤيد حرية التعبير والنقاش وعدم التمييز» في الجامعات.


مقالات ذات صلة

الوسيط الأميركي يعاود تحركه لبنانياً فور وقف النار في غزة

المشرق العربي لماذا علّق الوسيط الأميركي هوكستين وساطته مع السلطات اللبنانية لمنع توسعة الحرب؟ (أ.ف.ب)

الوسيط الأميركي يعاود تحركه لبنانياً فور وقف النار في غزة

تسلمت السفارة الفرنسية في بيروت الملاحظات التي أعدها الثنائي الشيعي بالتنسيق مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على الورقة الفرنسية بنسختها الثانية.

محمد شقير (بيروت)
العالم العربي جانب من الدمار في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

مسؤول في «حماس»: انتهاء مباحثات الهدنة ووفدنا سيغادر القاهرة إلى الدوحة

قال مسؤول في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن اجتماع اليوم الأحد في العاصمة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في غزة انتهى وأن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية عائلات الرهائن الإسرائيليين في غزة وأنصارهم يغلقون الخميس طريق أيالون السريعة في تل أبيب مطالبين التوصل لاتفاق  (إ.ب.أ)

ثلث وزراء نتنياهو تظاهروا ضد الحكومة لمنعها من الموافقة على الصفقة

 انقسمت الحكومة الإسرائيلية إلى ثلاثة فرق يوم الأحد، حيال مفاوضات اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس».

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

ساعات حاسمة أمام مفاوضات القاهرة حول غزة

تقف مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القاهرة بين حركة «حماس» وإسرائيل أمام مفترق طرق.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية (د.ب.أ)

هنية: حريصون على التوصل لاتفاق شامل ينهي الحرب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى

أكد رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية اليوم (الأحد) أن الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وضمان الانسحاب الإسرائيلي من غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الجمهوريون يخففون من توقعات «موجة حمراء» في انتخابات الكونغرس

رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
TT

الجمهوريون يخففون من توقعات «موجة حمراء» في انتخابات الكونغرس

رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)
رئيس مجلس النواب (يمين) وزعيم الأقلية الديمقراطية حكيم جيفريز في 25 أكتوبر (أ.ب)

يستحوذ سباق الرئاسة الأميركية على اهتمام الناخبين والرأي العام الأميركي والدولي. غير أن انتخابات الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب، التي ستجري في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحمل هي الأخرى تداعيات كبيرة على أجندة واشنطن السياسية والاقتصادية. فالدور الذي يلعبه الكونغرس، وخصوصاً مجلس الشيوخ الذي يُعدّ جزءاً من السلطة التنفيذية، قد يكون حاسماً في حسم مصير كثير من السياسات التي يرغب شاغل البيت الأبيض في تنفيذها. في حين أن مجلس النواب، كهيئة تشريعية، يستطيع تعطيل أو إلغاء كثير من السياسات ومشاريع القوانين، كما جرى أخيراً عبر عرقلة حزمة المساعدات الطارئة التي طلبها البيت الأبيض لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، لأكثر من 8 أشهر.

فرصة للجمهوريين

وفيما يستعد الناخبون للتصويت على تجديد كل مقاعد مجلس النواب، التي تجري كل سنتين، سيصوتون أيضاً على تجديد ثلث أعضاء مجلس الشيوخ، غالبيتهم من الديمقراطيين. وتُعدّ انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام فرصة كبيرة لم تتح للجمهوريين منذ 10 سنوات، لاستعادة سيطرتهم عليه، قبل حلول انتخابات 2026 التي سيكون التنافس فيها متوازناً بين الحزبين، على 10 مقاعد فقط.

ويحتاج الجمهوريون إلى قلب نتائج ولايتين فقط للسيطرة على مجلس الشيوخ، حيث يشغلون الآن 49 مقعداً مقابل 51 للديمقراطيين. غير أن المتاح أمامهم هو 6 ولايات على الأقل. هي نيفادا، وأريزونا، وويسكونسن، وبنسلفانيا، وميشيغان، وماريلاند، فضلاً عن ولايتين «حمراوين» اخترقهما الديمقراطيون سابقاً: ويست فيرجينيا، ومونتانا.

رئيس مجلس النواب وزعيما الأقلية في مجلسي الشيوخ والنواب خلال مناسبة بالكابيتول في 29 أبريل (أ.ف.ب)

ورغم ذلك، يُحاذر الجمهوريون من المبالغة في التقدير بإمكانية حصول «موجة حمراء»، بعد خيبة الأمل التي أصيبوا بها في انتخابات 2020 و2022 على التوالي، حين فشل غالبية المرشحين الجمهوريين الذين دعمهم رئيس الحزب، دونالد ترمب، في الفوز. وبدلاً من الفوز بـ55 مقعداً، كما توقع السيناتور الجمهوري ريك سكوت، الرئيس السابق لحملة الحزب في مجلس الشيوخ، أسفرت الانتخابات عن فوز الديمقراطيين بـ51 مقعداً. ومع استمرار الخلاف والتباينات بين الجمهوريين على القضايا نفسها التي سبّبت خسارتهم، معطوفة على النتائج «الصادمة» التي أظهرتها انتخابات جزئية واستفتاءات في ولايات «حمراء» على قضية الإجهاض، توقع زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش ماكونيل، الذي قرّر التقاعد، عدم حصول هذه الموجة الحمراء في انتخابات هذا العام.

وفي مقابلة صحافية، أوضح ماكونيل أنّه يركز بشكل أساسي على 4 ولايات في الوقت الحالي، في تخفيف لتوقعات بعض الجمهوريين الطموحين. وقال إنه «من المهم ألا تكون متحمّساً للغاية، لأنه من الجدير بالذكر أنه في الدورة الأخيرة، لم يخسر أي شاغل للمنصب (في إشارة إلى أعضاء مجلس الشيوخ، الذين لم يدعمهم ترمب). إذا ما هي الرسالة؟»، وردّ قائلاً: «إنها جودة المرشح»، متوقعاً فوز حزبه بـ51 مقعداً.

مهمة صعبة للحزبين

ورغم ذلك، لا تبدو هذه المهمة سهلة، حيث إن شاغلي المقاعد من الديمقراطيين في هذه الولايات يتمتعون بأفضلية وبثبات توقعات استطلاعات الرأي، التي تتجاوز بفارق كبير نسبة تأييد الرئيس الديمقراطي جو بايدن نفسه. كما أن المرشّحين الجمهوريين للتنافس على هذه المقاعد، غالبيتهم من الوجوه الجديدة، ولم يشغلوا أي مناصب منتخبة، من أمثال بيرني مورينو في ولاية أوهايو، وتيم شيهي في مونتانا، وديف ماكورميك في بنسلفانيا، وإريك هوفد في ويسكنسن. فضلاً عن أن الجمهوريين، كاري ليك من أريزونا، وسام براون من نيفادا، المرشّحين هذا العام أيضاً، كانا قد خسرا في عام 2022.

تشاك شومر زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ في الكابيتول في الأول من مايو (أ.ف.ب)

في المقابل، يرى الديمقراطيون أن فرصهم في الاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ لا تزال كبيرة، بالاستناد إلى أرقام الاستطلاعات لمرشحيهم، بما فيها في الولايات «الحمراء»، ورهانهم على تحسّن أرقام الرئيس بايدن من الآن حتى موعد الانتخابات. وفيما يحاول الجمهوريون التركيز على ساحات المنافسة المعتادة في مجلس الشيوخ، فإن كلا الحزبين يسعيان إلى تأمين الفوز في ولايات يعتقدون أن تغييراً قد طرأ على مزاج ناخبيها في السنوات الأخيرة.

يركّز الحزب الجمهوري على ولاية ماريلاند، التي لم تنتخب جمهورياً في مجلس الشيوخ منذ عام 1980، في حين يتطلع الديمقراطيون إلى ولاية تكساس التي لم يفوزوا بها منذ عام 1988. وفيما يقول السيناتور الديمقراطي شومر إن الفوز في تكساس ممكن، أو على الأقل كما يراهن بعضهم، يعترف ماكونيل بأن الولاية لم تعد «حمراء» كما كانت في السابق، لكنه لا يزال يعتقد بصعوبة خسارة كروز وريك سكوت مقعديهما.

رهان على قضية الإجهاض

يراهن الديمقراطيون على الاستفادة من تراجع حقوق الإجهاض في عشرات الولايات، لإقناع الجمهوريين المعتدلين بالتصويت لصالحهم، فضلاً عن تشجيع الإقبال وسط الديمقراطيين المترددين في دعم بايدن. ونجح الديمقراطيون في طرح هذه القضية على الاستفتاء في كثير من الولايات، على بطاقة السباق الرئاسي والكونغرس.

يراهن الديمقراطيون على قضية الإجهاض في الانتخابات التشريعية (أ.ب)

وقالت رئيسة لجنة الحملة التشريعية الديمقراطية، هيذر ويليامز: «نحن بحاجة إلى الفوز على المستوى الفيدرالي، وفي الولايات، والفوز بإجراءات الاقتراع هذه، لبناء السلطة في مجالس الولايات، لأن هذه هي الطريقة التي يمكننا بها الردّ على أجندة الجمهوريين الضارة».

ونجح الديمقراطيون في ولايات مثل فلوريدا وميسوري، حيث يسيطر الجمهوريون على مناصب الحكام والمجالس التشريعية للولاية، في فرض الاستفتاء على الحق في الإجهاض، قائلين إنه قد يكون «أفضل حلّ قصير المدى لحماية الحقوق».


مقتل شخص اصطدمت سيارته بحاجز أمني للبيت الأبيض

لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
TT

مقتل شخص اصطدمت سيارته بحاجز أمني للبيت الأبيض

لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض
لقطة من بث مباشر تظهر سيارة اصطدمت بحاجز أمني قرب البيت الأبيض

قتل سائق سيارة بعد اصطدامه بحاجز أمني أمام بوابة للبيت الأبيض، مساء يوم السبت، وقالت الشرطة إنه يتم التحقيق في الواقعة كـ«حادث مروري» لم يمثل تهديداً على مسكن الرئيس الأميركي.

وذكرت الخدمة السرية الأميركية، في بيان، أن السائق، الذي لم تعرف هويته على الفور، عثر عليه صريعاً الساعة 10:30 مساءً بالتوقيت المحلي خارج بوابة البيت الأبيض.

وذكرت شرطة واشنطن أن السيارة اصطدمت بحاجز أمني على تقاطع شارع 15 وطريق بنسلفانيا.

ووفقاً لبيان الشرطة، فإن التحقيق في الواقعة يتم باعتبارها حادثاً مرورياً. وأوضح جهاز الخدمة السرية أنه جرى تطبيق البروتوكولات الأمنية ولم يمثل الحادث تهديداً للبيت الأبيض.


تهديدات كاذبة بوجود قنابل في معابد يهودية ومتحف بنيويورك

ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
TT

تهديدات كاذبة بوجود قنابل في معابد يهودية ومتحف بنيويورك

ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)
ضباط من شرطة نيويورك قرب حرم جامعة نيويورك (إ.ب.أ)

قالت شرطة نيويورك ومسؤول بالمدينة إن ثلاثة معابد (كُنّس) يهودية، على الأقل، ومتحفاً تلقوا تهديدات بوجود قنابل، أمس السبت، لكن إدارة شرطة نيويورك لم تعتبر أياً منها ذات مصداقية.

وقال مارك ليفين، الرئيس التنفيذي لمنطقة مانهاتن، على منصة «إكس»، إن التهديدات بوجود قنابل في المعابد اليهودية تعد «جريمة كراهية واضحة، وتأتي ضمن اتجاه متزايد لحوادث (الخداع)‭‬‬ التي تستهدف المؤسسات اليهودية».

وأضاف، وفقاً لوكالة «رويترز»: «من الواضح أن هذا العمل يهدف إلى بث الخوف في المجتمع اليهودي. وهذا أمر لا يمكن قبوله».

وقالت رابطة مكافحة التشهير، في تقرير الشهر الماضي، إن حوادث الاعتداء والتخريب والمضايقات المعادية للسامية في الولايات المتحدة تضاعفت في العام الماضي لتصل إلى مستوى قياسي مع تصاعد المشاعر المعادية لليهود بعد بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم تلقي عدد من التهديدات، أمس السبت، منها تهديد عبر البريد الإلكتروني بوجود قنبلة في متحف بروكلين وآخر لكنيس يهودي في بروكلين هايتس، دون وجود أدلة على اكتشاف أي عبوة ناسفة.

وأفادت الشرطة بأن كنيسين يهوديين في مانهاتن تلقيا أيضاً تهديدات بوجود قنابل، منهما كنيس في الجانب الغربي مما دفع الشرطة إلى إجلاء حوالي 250 شخصاً، دون العثور على شيء.

وأكدت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكول، على منصة «إكس»، أن مسؤولي الولاية «تابعوا بنشاط عدداً من التهديدات بوجود قنابل في معابد يهودية في نيويورك. وقد تم تحديد التهديدات بأنها ليست ذات مصداقية».

وأضافت: «لن نتسامح مع الأفراد الذين يشيعون الخوف ويعادون السامية. يجب محاسبة المسؤولين عن أفعالهم الدنيئة».


اعتقالات بجامعات أميركية مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين (فيديو)

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
TT

اعتقالات بجامعات أميركية مع استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين (فيديو)

شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)
شرطة مكافحة الشغب تعتقل متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين في جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)

اعتقلت الشرطة في الولايات المتحدة 25 على الأقل من الطلبة المحتجين الداعمين للفلسطينيين، وأزالت مخيم اعتصام في جامعة فرجينيا، وفقاً لما ذكرته الجامعة في بيان، بينما استعدت جامعات أميركية أخرى لمزيد من الاحتجاجات والاضطرابات خلال حفلات التخرج.

وشهدت جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل مجدداً توتراً، رغم أن الاحتجاجات اتسمت بالسلمية إلى حد بعيد حتى صباح أمس السبت. وشوهد ضباط شرطة يرتدون زي قوات مكافحة الشغب ويحملون عتادها، في مقطع مصور، وهم يدخلون مخيماً للمتظاهرين ويقيدون بعض المتظاهرين، ويستخدمون ما بدا أنه رذاذ كيميائي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين أمام شرطة مكافحة الشغب على أرض جامعة فيرجينيا في شارلوتسفيل (أ.ب)

ويحتشد طلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أو يقيمون خياماً، في عشرات الجامعات، للاحتجاج على الحرب المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة، ولمطالبة الرئيس جو بايدن الذي يدعم إسرائيل ببذل مزيد من الجهد لوقف إراقة الدماء هناك. كما يطالبون جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم الحكومة الإسرائيلية، مثل شركات توريد الأسلحة.

وقالت جامعة فرجينيا في بيان صحافي، إن المحتجين خالفوا عدداً من سياساتها، من خلال نصبهم خياماً مساء يوم الجمعة، واستخدامهم مكبرات صوت.

وقال جيم ريان، رئيس الجامعة، في رسالة، إن المسؤولين علموا أن «أفراداً لا صلة لهم بالجامعة» ممن شكَّلوا «بعض المخاوف على السلامة» انضموا للمحتجين في الحرم الجامعي.

ولم يتضح عدد طلبة جامعة فرجينيا من بين من جرى اعتقالهم.

ونددت مجموعة أطلقت على نفسها اسم «مخيم جامعة فرجينيا للاعتصام من أجل غزة» بقرار الجامعة استدعاء الشرطة، في منشور على «إنستغرام».

وقالت شرطة شيكاغو على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إن عشرات اعتُقلوا بتهمة التعدي الجنائي على الأملاك خارج معهد الفن، في مظاهرة أمس (السبت) بعد أن استدعى المعهد الشرطة لفض المحتجين، وقال إنهم يشغلون حرمه بشكل غير قانوني.

ولم تتطور المواجهات إلى تنفيذ اعتقالات في جامعات أخرى. وقاطع محتجون مؤيدون للفلسطينيين في آن أربور بداية احتفال التخرج في جامعة ميشيغان.

وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، عشرات الطلاب وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية التقليدية، وقبعات التخرج، ويلوحون بالأعلام الفلسطينية، خلال سيرهم في الممر الأوسط لاستاد ميشيغان، وسط هتافات وصيحات استهجان من حشد يقدر بالآلاف.

واستمر الحفل، ورافقت شرطة الحرم الجامعي المتظاهرين نحو الجزء الخلفي من الاستاد؛ لكن لم يتم إلقاء القبض على أي شخص، حسب كولين ماستوني، المتحدثة باسم الجامعة.

وقالت ماستوني في بيان: «لقد حدثت احتجاجات سلمية مثل هذه في احتفالات التخرج بجامعة ميشيغان منذ عقود... تدعم الجامعة حرية الرأي والتعبير، ويُسعد قيادات الجامعة أن حفل التخرج اليوم كان بمثابة لحظة فخر وانتصار».

وتباينت وجهات النظر بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة، وأحياناً ما تحول ذلك إلى بعض أعمال العنف في جامعات أميركية خلال الأسبوعين الماضيين.

واستدعى كثير من الجامعات، بما في ذلك جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، الشرطة، لاحتواء الاحتجاجات.

واعتقلت الشرطة حتى الآن أكثر من ألفي متظاهر من جامعات في جميع أنحاء البلاد.

وجامعة ميشيغان واحدة من جامعات عديدة غيَّرت بروتوكولاتها الأمنية لحفلات التخرج.

وقالت الجامعة لـ«رويترز» الأسبوع الماضي، إنها دربت متطوعين من الموظفين على كيفية التخفيف من حدة الاضطرابات، وهو تغيير عن الواجبات المعتادة المتمثلة في إرشاد الضيوف حول الحرم الجامعي وإلى مقاعدهم.

وتنظم الاحتجاجات المناهضة للحرب رداً على الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي شنته بعد هجوم لـ«حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) تقول إسرائيل إنه أدى إلى مقتل 1200. وقتلت إسرائيل أكثر من 34 ألفاً رداً على ذلك، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وسوَّت القطاع الفلسطيني بالأرض.


بلينكن: واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ خياراً أفضل من الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن: واشنطن تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ خياراً أفضل من الصين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تريد أن تمنح جزر المحيط الهادئ «خياراً أفضل» من الصين، وإن لم يكن بوسع واشنطن أن تنافس بمفردها النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأدلى بلينكن بتصريحاته في وقت متأخر، الجمعة، بعد أن انتخب النواب في جزر سليمان رئيساً للوزراء مؤيداً لبكين، في وقت يثير تقارب هذا البلد مع الصين في المسائل الأمنية قلق الولايات المتحدة وأستراليا.

وقال خلال منتدى سيدوني الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، إن «الصين تهيمن على الكثير من المناطق في جزر المحيط الهادئ، ولربما على مساحة أكبر مما يمكننا أن نفعل».

لكنه أضاف أنه من خلال الشراكة مع أستراليا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية واليابان والهند التي تتقاسم مع الولايات المتحدة التوجهات نفسها، «فإننا نغطي مساحة كبيرة».

وأوضح بلينكن أننا «نلمس ذلك من خلال قدرتنا على توفير بعض الأمور التي يرغب بها سكان هذه البلدان».

وأضاف: «غالباً ما يكون أكثر فاعلية أن نقول لبلد ما: نحن لا نطلب منك أن تختار، بل نريد أن نمنحك خياراً أفضل».

وأشار إلى مبادرة تم الإعلان عنها خلال قمة عُقدت العام الماضي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، تقضي بأن تقوم «غوغل» بمدّ كابلات عبر المحيط الهادئ لتحسين جودة الإنترنت في البلدان البعيدة.

وتوفر هذه الكابلات ذات السرعة العالية بديلاً للصين التي تنشط شركاتها التكنولوجية بشكل متزايد في جنوب المحيط الهادئ.

وتراجعت التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي زارها بلينكن، الشهر الماضي، للمرة الثانية في أقل من عام، لكن الإدارة الأميركية أعلنت أن الصين هي الخصم الرئيسي على المدى الطويل لهيمنة الولايات المتحدة في العالم.

وفي جزر سليمان، انتُخب وزير الخارجية المؤيد للصين جيريماياه مانيليه رئيساً للوزراء، الخميس، بعد أن هزم خصمه ماثيو ويل الذي بنى حملته الانتخابية على وعد بالحدّ من نفوذ بكين في الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ.


روسي متهم بغسل أموال عبر الإنترنت يقر بالذنب أمام محكمة أميركية

الروسي ألكسندر فينيك (رويترز)
الروسي ألكسندر فينيك (رويترز)
TT

روسي متهم بغسل أموال عبر الإنترنت يقر بالذنب أمام محكمة أميركية

الروسي ألكسندر فينيك (رويترز)
الروسي ألكسندر فينيك (رويترز)

نقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن محامي ألكسندر فينيك، الروسي المشتبه به في جرائم إنترنت، أن موكله أقر بارتكاب بعض التهم الموجهة إليه.

وتم القبض على فينيك في اليونان عام 2017 وأدين بغسل الأموال في فرنسا بعد ذلك بثلاث سنوات وينتظر الآن المحاكمة في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

وقال المحامي أركادي بوخ إنه بموجب اتفاق الإقرار بالذنب، من المتوقع الآن أن يتلقى فينيك عقوبة السجن لمدة تقل عن 10 سنوات. وأضاف: «أقر بأنه مذنب في عدد محدود من التهم»، مضيفا أن فينيك كان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وأوضح أن «المفاوضات انتهت بالتوصل إلى اتفاق مع مكتب المدعي العام. ونتوقع أن تخفف عقوبة السجن إلى 10 سنوات».

وفينيك متهم بغسل أموال تزيد على أربعة مليارات دولار من خلال العملة المشفّرة «بتكوين»، وقبض عليه عام 2017 في اليونان بناء على طلب من الولايات المتحدة، على الرغم من أن موسكو طالبت مرارا بتسليمه إليها.

وسلمته اليونان إلى فرنسا حيث حكم عليه بالسجن لخمس سنوات بجرم غسل الأموال قبل إعادته إلى اليونان ليتم ترحيله إلى الولايات المتحدة عام 2022.

وقالت وزارة العدل الأميركية إن فينيك «يواجه اتهامات بامتلاك وإدارة بي.تي.سي-إي، وهي منصة كبيرة لجرائم الإنترنت وغسل الأموال عبر الإنترنت سمحت لمستخدميها بتداول عملة بتكوين بمستويات عالية من إخفاء هوياتهم وطورت قاعدة عملاء تعتمد بشكل كبير على الأنشطة الإجرامية».

وتصل العقوبة القصوى للتهم الموجهة ضد فينيك في الولايات المتحدة إلى السجن 55 سنة، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز» عن موقع وزارة العدل الأميركية.


نواب ديمقراطيون في رسالة لبايدن: إسرائيل انتهكت القانون الأميركي

«مجاعة شاملة» بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب بين إسرائيل و«حماس» والقيود الإسرائيلية الصارمة على توصيل المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية (أ.ب)
«مجاعة شاملة» بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب بين إسرائيل و«حماس» والقيود الإسرائيلية الصارمة على توصيل المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية (أ.ب)
TT

نواب ديمقراطيون في رسالة لبايدن: إسرائيل انتهكت القانون الأميركي

«مجاعة شاملة» بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب بين إسرائيل و«حماس» والقيود الإسرائيلية الصارمة على توصيل المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية (أ.ب)
«مجاعة شاملة» بعد أكثر من ستة أشهر على الحرب بين إسرائيل و«حماس» والقيود الإسرائيلية الصارمة على توصيل المواد الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية (أ.ب)

وجه مشرعون من الحزب الديمقراطي الأميركي رسالة إلى الرئيس جو بايدن، أعربوا فيها عن اعتقادهم بأن هناك أدلة كافية تثبت أن إسرائيل انتهكت القانون الأميركي من خلال تقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب، وفق «رويترز».

وجاء في الرسالة التي وقعها 86 من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب أن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات «تثير الشكوك» في تأكيداتها بأنها تمتثل لبند في قانون المساعدات الخارجية الأميركي الذي يلزم المستفيدين من الأسلحة الممولة من الولايات المتحدة باحترام القانون الإنساني الدولي، والسماح بالتدفق الحر للمساعدات الأميركية.

وكان بايدن قد أصدر في فبراير (شباط) مذكرة تتعلق بالأمن القومي تقضي بتقديم ضمانات مكتوبة بعد أن بدأ مشرعون ديمقراطيون يشككون في مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي في عملياتها في غزة.

وقال المشرعون إن الحكومة الإسرائيلية قاومت الطلبات الأميركية المتكررة لفتح ما يكفي من الطرق البحرية والبرية لتوصيل المساعدات إلى غزة، واستشهدوا بتقارير تفيد بأنها لم تسمح بدخول ما يكفي من الغذاء لتجنب المجاعة، وفرضت نظاماً للتفتيش و«قيوداً تعسفية» على المساعدات، مما أعاق الإمدادات.

وكتب المشرعون: «نتوقع من الإدارة أن تضمن التزام (إسرائيل) بالقانون الحالي، واتخاذ كل الخطوات الممكنة لمنع وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية في غزة».

متطوعون محليون من المطبخ المركزي العالمي يطبخون وجبات ليتم توزيعها على الفلسطينيين المحتاجين في رفح (أ.ف.ب)

وتتطلب المذكرة التي أصدرها بايدن في فبراير (شباط) أن يقدم وزير الخارجية أنتوني بلينكن تقريراً إلى الكونغرس بحلول يوم الأربعاء حول ما إذا كانت هناك تأكيدات ذات مصداقية من إسرائيل بأن استخدامها للأسلحة الأميركية يلتزم بالقانون الدولي.

وأبلغ ما لا يقل عن أربعة مكاتب في وزارة الخارجية الوزير بلينكن الشهر الماضي بأنهم وجدوا أن التأكيدات الإسرائيلية «ليست ذات مصداقية، ولا يمكن الاعتماد عليها».

وإذا تم التشكيك في ضمانات إسرائيل، فسيكون أمام بايدن خيار «معالجة» الوضع من خلال إجراءات تتراوح بين البحث عن ضمانات جديدة، إلى تعليق عمليات نقل الأسلحة الأميركية، وفقاً للمذكرة.

وتنفي إسرائيل انتهاك القانون الدولي وتقييد المساعدات في حربها على حركة «حماس» التي اندلعت بعد هجوم شنته «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 34 ألف فلسطيني لقوا حتفهم خلال القتال المستمر منذ ما يقرب من سبعة أشهر، والذي ألحق دماراً هائلاً بقطاع غزة، وشرد معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه.

أكثر من 34 ألف فلسطيني لقوا حتفهم خلال القتال المستمر منذ ما يقرب من سبعة أشهر (أ.ب)

وقالت سيندي مكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تصريحات لشبكة «إن بي سي نيوز» إن هناك الآن «مجاعة شاملة» في شمال غزة.

وأضافت مكين في مقتطفات من مقابلة ستبث الأحد في برنامج واجه الصحافة أنها تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار حتى يتسنى تسليم المزيد من المساعدات على نحو أسرع.

وتابعت مكين وهي أرملة السيناتور الراحل جون مكين: «هناك مجاعة... مجاعة شاملة في الشمال، وهي تتجه نحو الجنوب. ولذا فإن ما نطالب به باستمرار هو وقف إطلاق النار، والقدرة على الوصول من دون قيود».

ويقول مسؤولون أميركيون إنه رغم أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتخذت خطوات عززت إدخال المساعدات، فإن الكميات لا تزال غير كافية.

وأدان المشرعون هجوم «حماس» في السابع من أكتوبر في رسالتهم لبايدن، وأيدوا حق إسرائيل في الوجود، وعبروا عن دعمهم للجهود الأميركية للتوسط لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن.

وأشاروا إلى أن إسرائيل فتحت في الآونة الأخيرة المزيد من طرق المساعدات، ونقاط العبور إلى غزة، مما سمح بدخول عدد أكبر من شاحنات المساعدات.

لكن المشرعين عبروا عن «مخاوف جدية» إزاء سلوك إسرائيل في الحرب «فيما يتعلق بالحجب المتعمد للمساعدات الإنسانية».

وطالبوا بايدن بأن «يوضح لنتنياهو أنه إذا استمرت إسرائيل في فرض قيود بشكل مباشر أو غير مباشر» على دخول المساعدات إلى غزة، فإن الحكومة الإسرائيلية تخاطر بأهليتها للحصول على مزيد من المساعدات الأمنية الهجومية من الولايات المتحدة.


بلينكن: العقبة الوحيدة بين سكان غزة ووقف النار هي «حماس»

فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: العقبة الوحيدة بين سكان غزة ووقف النار هي «حماس»

فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مساء الجمعة، إن حركة «حماس» هي «العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف لإطلاق النار» مع إسرائيل.

وأضاف بلينكن في منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا: «نحن ننتظر لنرى ما إذا كان بإمكانهم فعلاً قبول الإجابة بـ نعم بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن».

وأضاف: «الواقع في هذه اللحظة أن العقبة الوحيدة بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هي حماس»

وجدد بلينكن تحذيراته من هجوم إسرائيلي كبير على مدينة رفح المكتظة في غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تقدم خطة لحماية المدنيين.

وقال: «في غياب مثل هذه الخطة، لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة في رفح لأن الضرر الذي ستُحدِثه يتجاوز حدود المقبول».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (ا.ف.ب)

وأشار بلينكن إلى صعوبات في التفاوض مع «حماس» التي تعتبرها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية ولا تدخل في محادثات مباشرة معها. وقال إن «قادة حماس الذين نجري معهم محادثات غير مباشرة، عبر القطريين وعبر المصريين، يعيشون بالطبع خارج غزة».

وتابع أن «صانعي القرار في نهاية المطاف هم أولئك الموجودون في غزة نفسها والذين ليس لدى أي منا اتصال مباشر معهم».

وأدلى بلينكن بتصريحاته خلال مأدبة عشاء في إطار منتدى سيدونا الذي ينظمه معهد ماكين في ولاية أريزونا، بعد يومين على لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين في آخر جولة قام بها إلى الشرق الأوسط.

وقبل لقائه بلينكن، أكد نتنياهو عزمه على المضي في خطته لشن هجوم بري على رفح، المدينة المكتظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع ، أيا كانت نتيجة المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وحذرت إدارة بايدن مرارا الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خطتها في رفح حيث لجأ حوالى 1.4مليون فلسطيني هربا من الحرب.


البيت الأبيض: لم نطّلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية في رفح

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير (أ.ف.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير (أ.ف.ب)
TT

البيت الأبيض: لم نطّلع على خطة شاملة لعملية إسرائيلية في رفح

المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير (أ.ف.ب)
المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، الجمعة، إن واشنطن لم تطلع على خطة إسرائيية شاملة لعملية عسكرية مزمعة في رفح بجنوب قطاع غزة.

وأكدت، في إفادة للصحافيين، أن البيت الأبيض يريد استمرار المناقشات حول رفح، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز».

وجاء ذلك رداً على ما نقله موقع «بوليتيكو»، الجمعة، عن مسؤول أميركي ومصدرين وصفهما بالمطلعين، ومؤدّاه أن إسرائيل أبلغت الحكومة الأميركية ومنظمات إغاثة بخطّتها لبدء نقل السكان من رفح تمهيداً لاجتياحها.

وذكر الموقع أنّ الخطة الإسرائيلية تقضي بنقل السكان من رفح إلى منطقة المواصي على ساحل جنوب غربي قطاع غزة، مشيراً إلى أنّ الجيش الإسرائيلي أرسل خريطة بالمنطقة للعاملين في مجال الإغاثة هذا الأسبوع حصل الموقع على نسخة منها.

وفي وقت سابق الجمعة، حذّر متحدث باسم مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من أن أي توغل إسرائيلي في رفح سيعرّض أرواح مئات الآلاف من سكان غزة إلى الخطر، وسيكون ضربة هائلة للعمليات الإنسانية في القطاع بأكمله.

وقال المتحدث ينس لايركه، في إفادة صحافية بجنيف: «قد تكون مذبحة للمدنيين وضربة هائلة لعملية الإغاثة الإنسانية في القطاع بأسره؛ لأنها تدار بشكل رئيسي من رفح».


ترقب لشهادة كوهين ودانيالز بقضية «أموال الصمت» ضد ترمب

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث مع وكيل الدفاع عنه المحامي إميل بوف قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث مع وكيل الدفاع عنه المحامي إميل بوف قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)
TT

ترقب لشهادة كوهين ودانيالز بقضية «أموال الصمت» ضد ترمب

الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث مع وكيل الدفاع عنه المحامي إميل بوف قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث مع وكيل الدفاع عنه المحامي إميل بوف قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)

أكد القاضي خوان ميرشان، المشرف على محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بقضية «أموال الصمت»، أن حظر النشر الذي يمنع المتهم من التعليق على الشهود والمحلفين، لا يحول دون الإدلاء بشهادته في المحكمة. يأتي ذلك وسط ترقب من المحلفين لشهادة محامي ترمب السابق مايكل كوهين، الذي كان واسطة العقد في دفع الأموال للممثلة الإباحية «ستورمي دانيالز»، بهدف عدم إفشاء علاقتها المزعومة به قبل انتخابات عام 2016.

منعطف مهم

مثلت شهادة هوب هيكس، المستشارة السابقة لترمب والناطقة باسم البيت الأبيض في عهده، منعطفاً مهماً هو الأكثر إثارة في المحاكمة؛ لأنها من الدائرة المقربة له. ولم يُظهر ترمب أي انفعال عندما أدار رأسه ليشاهد هيكس وهي تقف إلى منصة الشهود. وبعدما وقفت للإدلاء بشهادتها، أخذت نفساً عميقاً قبل بدء الاستجواب، واعترفت بأنها كانت «متوترة حقاً».

صورة من الأرشيف للرئيس السابق دونالد ترمب مع مديرة الاتصالات لدى البيت الأبيض في عهده هوب هيكس خارج المكتب البيضوي في مارس 2018 (رويترز)

ويقول ممثلو الادعاء إن هيكس تحادثت مع ترمب عبر الهاتف خلال محاولة محمومة لإبعاد مزاعم خياناته الزوجية عن الصحافة، بعد تسريب شريط «الوصول إلى هوليوود» الذائع الصيت قبل أسابيع من انتخابات عام 2016.

وفي مستهل جلسة الجمعة، قال القاضي ميرشان: «أريد أن أؤكد للسيد ترمب: لديك الحق المطلق في الإدلاء بشهادتك في المحاكمة»، فيما بدا أنه رد مباشر على تصريحات للرئيس السابق بعد جلسة الخميس أن أمر حظر النشر سيمنعه من الإدلاء بشهادته، علماً أنه عاد ليقر الجمعة بأن الأمر ليس كذلك في الواقع. ولكنه أبلغ الصحافيين أن فريقه القانوني سيحاول إلغاء أمر حظر النشر برمته.

وفرض ميرشان غرامة تسعة آلاف دولار على ترمب الثلاثاء الماضي لانتهاكه الأمر. وأعلن الخميس أنه قد يفرض المزيد من الغرامات على انتهاكات أخرى. ولكنه لم يصدر أي حكم جديد على ترمب بسبب انتهاكه حظر الإدلاء بتصريحات ومواقف عن الشهود والمحلفين ذوي الصلة بقضية «أموال الصمت»، علماً أن الادعاء طلب تغريم ترمب أربعة آلاف دولار بسبب التعليقات التي أدلى بها الأسبوع الماضي حول هيئة المحلفين والشهود في أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي سابق.

الغائب الحاضر

وعلى رغم مضي أسبوعين على بدء جلسات الاستماع إلى الشهود في القضية، لم يتضح بعد متى سيحضر كوهين، وهو الشاهد الرئيسي للادعاء، علماً أن كلماته ترددت أمام هيئة المحلفين في المحكمة، عبر تسجيلات لمكالمات له مع ترمب ليس فقط في شأن علاقة الرئيس السابق المزعومة مع دانيالز، بل أيضاً بخصوص دفع أموال للعارضة السابقة لدى مجلة «بلاي بوي» كارين ماكدوغال التي ادعت أيضاً أن لها علاقة مع ترمب.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لدى مغادرته المحكمة في 2 مايو (أ.ب)

وتشمل التسجيلات، التي أعدها كوهين سراً، اتصالاً مع ترمب قبيل انتخابات 2016، وفيه يتحدث كوهين عن خطة لشراء حقوق نشر قصة ماكدوغال من صحيفة «ناشونال إنكوايرير» الشعبية، التي كانت تشتري حقوق النشر لهذا النوع من القصص بهدف دفنها لحماية المتضررين المحتملين منها، ضمن ما يعرف باسم «القبض والقتل»؛ أي الحصول على القصة وعدم نشرها.

وفي مرحلةٍ ما من هذه المكالمة، قال كوهين لترمب إنه تحادث إلى المدير المالي لمنظمة ترمب آنذاك، ألان فايسلبرغ، حول «كيفية إعداد الأمر برمته بالتمويل». ورد ترمب: «ما الذي علينا أن ندفعه مقابل هذا؟ واحد وخمسون؟»، مقترحاً الدفع نقداً. ولكن كوهين اعترض، قائلاً: «لا» مراراً. وبعدها يقول ترمب: «شيك»، ثم ينقطع التسجيل.

كوهين ودانيالز

وبالإضافة إلى كوهين، لم يستمع المحلفون حتى الآن إلى دانيالز. ولم يذكر ممثلو الادعاء من سيشهد مقدماً خشية أن يستهدفهم ترمب، عبر منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي، أو أمام الحشود المتحمسة خلال حملاته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض.

رسمٌ لوكيل الدفاع عن الرئيس السابق دونالد ترمب المحامي إميل بوف خلال استجواب الناشر السابق لصحيفة «الناشونال إنكوايرير» ديفيد بيكر في قاعة المحكمة في مانهاتن (رويترز)

وكانت جلسة الخميس انتهت بالاستماع لشهادة استمرت أكثر من ست ساعات من المحامي كيث ديفيدسون، الذي لعب دوراً أساسياً باعتباره وكيل الدفاع عن دانيالز (اسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد)، وكذلك ماكدوغال، للتفاوض مع كوهين، وكذلك مع ناشر «ناشونال إنكوايرير» ديفيد بيكر، الذي استمعت إليه المحكمة في وقت سابق.

وخلال استجوابه، أفاد ديفيدسون خلال شهادته بأنه «صُدم»؛ لأن جهوده الخفية ربما ساهمت في فوز ترمب بانتخابات عام 2016، ضد منافسته هيلاري كلينتون. وعندما تبين له أن ترمب سيفوز، كتب رسالة مكتوبة لأحد المحررين لديه: «ماذا فعلنا؟». ورد المحرر: «يا إلهي!».

وقال ديفيدسون لهيئة المحلفين: «كان هناك تفاهم على أن جهودنا ربما ساعدت بطريقةٍ ما (...) في الحملة الرئاسية لدونالد ترمب».

تخفيف الضرر

في المقابل، سعى وكلاء الدفاع عن ترمب إلى تخفيف الضرر المحتمل من شهادة ديفيدسون من خلال إقناعه بالإقرار بأنه لم يكن لديه أي تفاعل مع ترمب، بل فقط كوهين. وأكد ديفيدسون أنه لم يكن في نفس الغرفة مع ترمب. وقال: «لم تكن لديّ أي تفاعلات شخصية مع دونالد ترمب».

الرئيس السابق دونالد ترمب قبل بدء جلسة الجمعة في محكمة نيويورك (أ.ب)

وعمل دفاع ترمب على إحداث ثغرات في صدقية شهود الادعاء، وإظهار أن ترمب كان يحاول حماية سمعته وعائلته، وليس حملته، من خلال إسكات النساء اللاتي يُشتبه في أنه كان على علاقة معهن خارج إطار الزواج.

ويواجه ترمب ثلاث محاكمات جنائية أخرى، على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان ستُجرى فعلاً أي منها قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويواجه في اثنتين منها تهماً تتعلق بمحاولته قلب نتائج انتخابات 2020 التي فاز فيها الرئيس جو بايدن، في حين يُتهم في دعوى ثالثة بسوء التعامل مع وثائق سرية بعد تركه البيت الأبيض عام 2020.