«الشيوخ الأميركي» يقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

«الشيوخ الأميركي» يقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل
TT

«الشيوخ الأميركي» يقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

«الشيوخ الأميركي» يقرّ حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل

أقرّ الكونغرس الأميركي في ختام أشهر طويلة من المفاوضات الشاقة حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 61 مليار دولار.

وبعيد أيام من إقرار مجلس النواب الأميركي هذه الحزمة من المساعدات، وهي جزء من حزمة أكبر تبلغ قيمتها 95 مليار دولار وتتضمنّ دعماً لكلّ من إسرائيل وتايوان، حذا مجلس الشيوخ حذو مجلس النواب وأقرّ النصّ بدعم واسع من الحزبين.

والتشريع الذي أقرّ يتضمّن أيضاً إجراءً يتيح للحكومة حظر تيك توك في الولايات المتحدة إذا لم يقطع التطبيق بسرعة صلاته بشركته الأم الصينية بايت دانس

وما أن صدرت نتيجة التصويت في مجلس الشيوخ حتى تنفّس زعيم الغالبية الجمهورية السناتور تشاك شومر الصعداء، قائلاً «وأخيراً، وأخيراً، وأخيراً! هذا المساء، بعد أكثر من ستّة أشهر من العمل الشاقّ والعديد من التقلّبات والمنعطفات، ترسل أميركا رسالة إلى العالم أجمع مفادها أننّا لن ندير ظهورنا لكم».

وفور إقرار النصّ في الكونغرس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ الولايات المتّحدة «ستبدأ بإرسال أسلحة ومعدّات إلى أوكرانيا هذا الأسبوع».

وقال بايدن في بيان: «سأوقّع على مشروع القانون هذا وأخاطب الشعب الأميركي حالما يصل (النصّ) إلى مكتبي غداً».

وأضاف أنّ الكونغرس الأميركي استجاب لـ«نداء التاريخ» بإقراره هذا القانون الذي يهدف إلى «تعزيز أمننا القومي وإرسال رسالة إلى العالم حول قوة القيادة الأميركية».

وشكر وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، مجلس الشيوخ الأميركي، على إقراره مساعدات عسكرية بقيمة 13 مليار دولار، معتبراً أن ذلك يوجه «رسالة قوية» إلى «أعداء» إسرائيل.

وقال وزير الخارجية على منصة «إكس»: «أشكر مجلس الشيوخ الأميركي على تبنيه بأغلبية كبيرة من الحزبين هذه المساعدة لإسرائيل (...) التي تعتبر ضمانة واضحة لقوة تحالفنا وتوجه رسالة قوية إلى جميع أعدائنا».

وفي كييف، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شكر مجلس الشيوخ الأميركي على إقرار الحزمة.

وكتب زيلينسكي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «أنا ممتنّ لمجلس الشيوخ الأميركي على موافقته اليوم على المساعدات الحيوية لأوكرانيا».


مقالات ذات صلة

أوروبا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والرئيسان الأوكراني زيلينسكي والفرنسي ماكرون قبل اجتماع ثلاثي في الإليزيه السبت (د.ب.أ)

ترمب يلوّح بالانسحاب من «الناتو» وخفض المساعدات إلى أوكرانيا

دعا الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، إلى «وقف فوري لإطلاق النار»، والشروع في مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا التي أودت بحياة 400 ألف جندي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - موسكو - باريس)
أوروبا جندي أوكراني يحضر قذائف مدفعية قرب الجبهة في زابوريجيا (رويترز)

«البنتاغون»: حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بـ988 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 988 مليون دولار، في حين تسابق واشنطن الوقت لتقديم دعم لكييف قبل تولي ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا  ألسنة لهب كثيفة تتصاعد من مبنى مدمر وسيارة محترقة في منطقة زابوريجيا الأوكرانية نتيجة قصف روسي (خدمة الطوارئ الأوكرانية - أ.ف.ب)

مقتل 12 وإصابة 40 من جراء هجمات روسية في جنوب شرقي أوكرانيا

قال مسؤولان في منطقتي زابوريجيا وكريفي ريه بأوكرانيا، الجمعة، إن ما لا يقل عن 12 شخصاًً قتلوا، وأصيب أكثر من 40 في هجمات روسية بالمنطقتين.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني يشاهد المسيّرة «بيكلو» (قناة وزير القطاعات الصناعية الاستراتيجية الأوكراني هيرمان سميتانين على «تلغرام»)

أوكرانيا تنتج مسيّرة جديدة بعيدة المدى بمحرك دفع صاروخي

أعلنت أوكرانيا إنتاجها طائرة مسيّرة جديدة تعمل بمحرك دفع صاروخي تُعرَف باسم «بيكلو»، وتَعني «الجحيم» باللغة الأوكرانية، وقدّمتها للعالم.

«الشرق الأوسط» (كييف)

ترمب: سأسعى للعفو عن المتهمين في أحداث 6 يناير

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: سأسعى للعفو عن المتهمين في أحداث 6 يناير

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه سيستخدم سلطاته في «اليوم الأول» في البيت الأبيض للعفو عن مثيري الشغب المتورطين في الهجوم على «الكابيتول» الأميركي يوم 6 يناير (كانون الثاني) 2021.

وأضاف ترمب، في مقابلة مع برنامج «واجِه الصحافة» على شبكة «إن بي سي» جرى تسجيله يوم الجمعة، وهي أول مقابلة تلفزيونية منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية: «سوف أتصرف بسرعة كبيرة... سوف أنظر في كل شيء. سنقوم بدراسة الحالات بشكل منفرد»، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس». وجاءت تصريحات ترمب في أعقاب قرار الرئيس جو بايدن بالعفو عن نجله هانتر بايدن، في خطوة جاءت على عكس موقفه بعدم استخدام سلطاته التنفيذية لمساعدة نجله الأكبر.

وقد أثارت خطوة بايدن انتقادات من الحزبين السياسيين، حيث برَّر بايدن القرار بأن القضية ضد نجله، الذي أُدين باتهامات تتعلق بالسلاح واعترف أيضاً بذنبه في قضية تهرب ضريبي منفصلة، كانت بدوافع سياسية واستهدفت إلحاق الضرر به وبهانتر.

وأشار الرئيس الأميركي المنتخب إلى أنه لا يمكنه ضمان ألا تؤدي الرسوم الجمركية، التي وعد بفرضها على شركاء تجاريين خارجيين رئيسيين للولايات المتحدة، إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأميركيين، ولفت النظر مجدداً إلى ضرورة أن يجري سجن خصومه السياسيين والمسؤولين الفيدراليين الذين رفعوا قضايا قانونية ضده. وتطرّق أيضاً الرئيس المنتخب إلى السياسة النقدية والهجرة والإجهاض والرعاية الصحية، وانخراط الولايات المتحدة في الصراعات بأوكرانيا وإسرائيل وأماكن أخرى.

وفي كثير من الأحيان، يمزج ترمب تصريحاته بتحذيرات، وفي إحدى المرات حذّر من أن «الأمور تتغير». وقد هدد ترمب بفرض عقوبات تجارية واسعة النطاق، لكنه قال إنه لا يصدِّق توقعات خبراء الاقتصاد بأن التكاليف الإضافية على تلك السلع التي تستوردها الشركات الأميركية، من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار المحلية للمستهلكين. ولم يقدم ترمب تعهداً بأن الأُسر الأميركية لن تدفع المزيد عند التسوق.

وقال ترمب: «إنني لا أستطيع ضمان أي شيء، فأنا لا أستطيع ضمان الغد»؛ في إشارة منه وكأنه يفتح الباب لقبول الكيفية التي تؤثر بها عادةً الرسوم الجمركية على السلع عندما تصل إلى أسواق التجزئة.