احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية

توقيف أساتذة وطلاب على خلفية التظاهرات... ورئيسة جامعة كولومبيا ترفض «الترهيب»

المتظاهرون يهتفون بالقرب من قاعة المدينة بعد حضور احتلال في جامعة نيويورك للاحتجاج على الحرب في غزة (رويترز)
المتظاهرون يهتفون بالقرب من قاعة المدينة بعد حضور احتلال في جامعة نيويورك للاحتجاج على الحرب في غزة (رويترز)
TT

احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تجتاح الجامعات الأميركية

المتظاهرون يهتفون بالقرب من قاعة المدينة بعد حضور احتلال في جامعة نيويورك للاحتجاج على الحرب في غزة (رويترز)
المتظاهرون يهتفون بالقرب من قاعة المدينة بعد حضور احتلال في جامعة نيويورك للاحتجاج على الحرب في غزة (رويترز)

تصاعدت التوترات في جامعات أميركية أمس (الاثنين) بين الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع توقيف محتجين ودعوات لحضور الدروس عبر الإنترنت.

والاثنين، نشرت شرطة نيويورك العشرات من عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين، وفق ما أفاد مصور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وتحدثت تقارير صحافية أميركية عن توقيف عدد من أساتذة الجامعة وطلابها.

وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي مع إقامة «مخيم تضامن مع غزة» في حرم جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك (NYU) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ويال وغيرها.

ضباط شرطة نيويورك أمام المتظاهرين بعد اعتقال بعضهم وإخلاء المخيم الذي أقامه الطلاب والمتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في حرم جامعة نيويورك للاحتجاج على الحرب في غزة (أ.ف.ب)

ويطالب المشاركون في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، بقطع الصلات بين المؤسسة المرموقة وإسرائيل على خلفية الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية الكارثية التي تسببت بها.

وشكّلت الجامعات ميداناً رئيسياً للنقاش والتحركات على خلفية الحرب، خصوصاً في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقوبلت النشاطات الداعمة للفلسطينيين في جامعات عدة، خصوصاً المرموقة منها مثل هارفارد وكولومبيا، بتحذيرات من تنامي التحركات التي تصف نفسها بأنها «معادية للسامية»، لا سيما وأن العديد من الجامعات الكبرى في البلاد تعتمد بشكل رئيسي على دعم مالي من منظمات ومتمّولين من اليهود.

وأمرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق الاثنين بأن تعطى الدروس عبر الإنترنت، بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة، بينما امتدت الاحتجاجات إلى غيرها في الولايات المتحدة.

متظاهرة مؤيدة للفلسطينيين تحمل سماعة الطبيب وهم يواجهون ضباط شرطة نيويورك خلال احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية في غزة (أ.ف.ب)

وفي رسالة مفتوحة إلى أسرة جامعة كولومبيا، أشارت نعمت شفيق إلى ضرورة «إعادة إطلاق» الدروس. وقالت: «على مدى الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمنا».

وأضافت: «اللغة المعادية للسامية، حالها حال أي لغة أخرى تستخدم لإيذاء وتخويف الناس، غير مقبولة وسيتم اتّخاذ إجراءات مناسبة. من أجل خفض التصعيد في مشاعر الضغينة ومنحنا جميعاً فرصة التفكير في الخطوات المقبلة، أعلن أن جميع الدروس ستعطى عبر الإنترنت الاثنين».

«ليكون الجميع أحراراً»

بدأ المتظاهرون حراكهم الاحتجاجي الأسبوع الماضي، داعين الجامعة لفض علاقتها بالشركات المرتبطة بإسرائيل، وإلغاء نشاطات مرتبطة بإسرائيل ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية.

وتم توقيف أكثر من مائة منهم بعدما دعت سلطات الجامعة الشرطة للحضور إلى الحرم الجامعي الخاص الخميس، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر ودفعت عدداً أكبر من الأشخاص للمشاركة في التحرك نهاية الأسبوع.

عدة مئات من الطلاب والمؤيدين للفلسطينيين يتجمعون عند تقاطع شارعي جروف وكودج أمام قاعة وولسي في حرم جامعة ييل في نيو هيفن في كونيتيكت (أ.ب)

وقالت ميمي إلياس، وهي طالبة في العمل الاجتماعي تمّ توقيفها سابقاً، لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين «سنبقى في مكاننا إلى أن يتحدثوا إلينا ويستمعوا لمطالبنا».

وتابعت: «لا نريد معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام). نحن هنا من أجل أن يكون الجميع أحراراً».

ورأى أستاذ الدراسات الكلاسيكية في الجامعة جوزيف هاولي أن كولومبيا استخدمت «الوسيلة الخاطئة» من خلال استدعاء الشرطة إلى حرمها، وهو ما ساهم في «جذب عناصر أكثر تطرفاً ليسوا جزءاً من احتجاجات الطلاب».

وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاحتجاجات امتدت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن فيما تم توقيف 47 شخصاً على الأقل خلال تظاهرة في جامعة يال الاثنين.

أجندات خاصة

وبات النقاش الثقافي يتركز في الجامعات في الولايات المتحدة منذ هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي نفذته «حماس» ضد إسرائيل، وذكرت نعمت شفيق أنها ستنشئ مجموعة عمل تضم موظفي الجامعة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تجذب الطلاب وغيرهم على حد سواء.

وكتبت: «علت أصوات خلافاتنا في الأيام الأخيرة. استغلها أفراد غير مرتبطين (بجامعة) كولومبيا قدموا إلى الحرم من أجل أجنداتهم الخاصة وضخموا هذه التوترات».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دان الأحد ما وصفه بـ«معاداة السامية»، مؤكداً أنه «لا مكان لها على الإطلاق في حرم الجامعات، ولا في أي مكان آخر في بلادنا».

متظاهرون يتجمعون عند زاوية شارعي جروف وكودج بعد فض التجمع في بينيكي بلازا في نيو هيفن بولاية كونيتيكت الأميركية (رويترز)

وفي تصريحات للصحافيين أمس (الاثنين)، أكد الرئيس الأميركي أنه يدين «الاحتجاجات المعادية للسامية»، مضيفاً: «لكنني أدين كذلك أولئك الذين لا يفهمون ما الذي يحصل مع الفلسطينيين»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بهذا الشأن.

وأبدى رئيس بلدية نيويورك إريك آدامر الأحد شعوره بـ«الرعب والاشمئزاز» من التقارير عن معاداة السامية، مؤكداً أن الشرطة «لن تتردد في توقيف كل من يتبيّن أنه يقوم بمخالفة القانون».

لكنه شدد على أن «جامعة كولومبيا هي مؤسسة تعليمية خاصة مقامة على أراضٍ خاصة، مما يعني أن شرطة نيويورك لا يمكنها الوجود ضمن حرمها ما لم يتمّ طلب ذلك من قبل مسؤولي الجامعة».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون أضرار القصف الإسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

قتلى وجرحى بقصف على رفح... و«حماس» تحضّر ردّها على مقترح الهدنة

تعرّضت مدينة رفح اليوم (الجمعة) لقصف إسرائيلي، ما أوقع مزيداً من الضحايا في القطاع الفلسطيني المحاصر... وسياسياً لم تسلّم «حماس» بعد ردّها على مقترح الهدنة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية إردوغان يلقي كلمة بعد صلاة الجمعة بإسطنبول الجمعة (أ.ب)

إردوغان: بدأنا مرحلة جديدة بقطع تجارتنا مع إسرائيل

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل رغم أن حجمها السنوي وصل إلى 9.5 مليار دولار.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي طفلة فلسطينية تحمل حصة من الطعام الذي يوزعه المطبخ الخيري وسط مشاهد الدمار في مدينة غزة (أ.ف.ب)

منظمة الصحة تلحظ «تحسّناً طفيفاً» للوضع الغذائي في غزة... ولكن!

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم (الجمعة)، أنّ الوضع الغذائي يشهد تحسّناً «طفيفاً» في قطاع غزة مع توافر المزيد من المواد.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا الشرطة الفرنسية تصطحب المحتجين من داخل اعتصام جامعة «ساينس بو» في ليون (رويترز)

بعد فض الشرطة لاعتصام طلابي... الحكومة الفرنسية: «الحزم كامل وسيبقى»

الحكومة الفرنسية تؤكد أن «الحزم كامل وسيبقى كاملاً»، مع تدخل الشرطة لفضّ اعتصام معهد العلوم السياسية في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أوستن يقلل من أهمية دخول قوات روسية إلى قاعدة أميركية في النيجر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)
TT

أوستن يقلل من أهمية دخول قوات روسية إلى قاعدة أميركية في النيجر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي في البنتاغون (أ.ب)

قلل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن من أي خطر على القوات الأميركية التي تستعد لانسحاب «احترافي ومسؤول» من النيجر، جراء دخول جنود روس إلى القاعدة العسكرية التي ينتشرون فيها. وقال أوستن خلال مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء الاجتماع الوزاري الثلاثي للدفاع، في هونولولو بولاية هاواي مع نظيريه في أستراليا واليابان، إن «الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا». وأضاف: «دائما ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم... لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا».

 

قوات روسية في قاعدة أميركية

وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلن أن أفرادا من الجيش الروسي دخلوا قاعدة جوية في النيجر تستضيف قوات أميركية، في خطوة تأتي في أعقاب قرار المجلس العسكري في النيجر طرد القوات الأميركية من البلاد.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأميركية، وإنما تستخدم مكانا منفصلا في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي عاصمة النيجر، وقال المسؤول: «(الوضع) ليس جيدا، لكن يمكن إدارته على المدى القصير». وتضع هذه الخطوة التي اتخذها الجيش الروسي، الجنود الأميركيين والروس على مسافة قريبة للغاية من بعضهم بعضا، في وقت يتزايد فيه التنافس العسكري والدبلوماسي بين البلدين بسبب الصراع في أوكرانيا.

وطلب ضباط الجيش الذين يحكمون النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي نفذوه العام الماضي، من الولايات المتحدة سحب قرابة ألف عسكري من البلاد التي كانت شريكا رئيسيا في حرب واشنطن على متمردين متطرفين، قتلوا الآلاف وشردوا ملايين آخرين. وفيما تثير الخطوة تساؤلات حول مصير المنشآت الأميركية في النيجر بعد الانسحاب، طرحت أيضا تساؤلات عن الدولة التي ستحاول واشنطن إقناعها باستضافة قواتها، وعن المقاربة السياسية الجديدة التي ينبغي للولايات المتحدة اعتمادها في التعامل مع القارة الأفريقية كلها.

قاعدة في النيجر (أ.ب)

سياسات واشنطن فشلت

وقال كاميرون هدسون الباحث في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن الانسحاب القسري، للقوات الأميركية، من النيجر وتشاد، يجب أن يدق ناقوس الخطر بالنسبة لواشنطن. وأضاف أن سياساتنا في أفريقيا، المتمثلة في تعزيز الشراكات الأمنية بدلا من دعم الديمقراطية، لم تنجح، وتحتاج الولايات المتحدة إلى نهج جديد.

واضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى سحب قواتهم من عدد من الدول الأفريقية في أعقاب انقلابات أوصلت إلى السلطة قوى تسعى للنأي بنفسها عن الحكومات الغربية. وبالإضافة إلى الرحيل الوشيك من النيجر، غادرت القوات الأميركية تشاد في الأيام القليلة الماضية، بينما طُردت القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو.

وفي الوقت نفسه، تسعى روسيا إلى تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وتصوير نفسها دولة صديقة ليس لها أي ماضٍ استعماري في القارة. وأصبحت مالي، على سبيل المثال، في السنوات القليلة الماضية واحدة من أقرب حلفاء روسيا في أفريقيا مع انتشار قوة تابعة لمجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة هناك لمحاربة المتشددين. ووصفت روسيا العلاقات مع الولايات المتحدة بأنها «تحت الصفر» بسبب المساعدات العسكرية والمالية الأميركية لأوكرانيا في الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن (أ.ب)

وقال المسؤول الأميركي إن سلطات النيجر أبلغت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن نحو 60 عسكريا روسيا سيكونون في النيجر، لكن المسؤول لم يتمكن من التحقق من هذا العدد. وبعد الانقلاب، نقل الجيش الأميركي بعض قواته في النيجر من القاعدة الجوية 101 إلى القاعدة الجوية 201 في مدينة أغاديز. ولم يتضح بعد ما العتاد العسكري الأميركي المتبقي في القاعدة الجوية 101. وأنشأت الولايات المتحدة القاعدة الجوية 201 في وسط النيجر بتكلفة تزيد على 100 مليون دولار. ومنذ عام 2018، استُخدمت القاعدة لاستهداف مقاتلي تنظيم «داعش» وجماعة «نصرة الإسلام والمسلمين» التابعة لتنظيم «القاعدة» بطائرات مُسيرة.

وتشعر واشنطن بالقلق إزاء المسلحين المتشددين في منطقة الساحل الأفريقي الذين قد يتمكنون من التوسع في غياب القوات والقدرات المخابراتية الأميركية. وجاءت خطوة النيجر بالمطالبة بسحب القوات الأميركية بعد اجتماع في نيامي في منتصف مارس (آذار) عندما أثار مسؤولون أميركيون كبار مخاوف، من بينها، الوصول المتوقع للقوات الروسية وتقارير عن سعي إيران إلى الحصول على مواد خام في البلاد مثل اليورانيوم.

 

روسيا وإيران تستغلان الفراغ

وبينما حذر هدسون من أن روسيا، وعلى نحو متزايد إيران ودولا أخرى، باتت تتدخل بالفعل لاستغلال فراغ السلطة المتزايد في المنطقة، عدّ ذلك سببا آخر يدفع أميركا إلى تغيير سياساتها. وقال إن أفريقيا أصبحت اليوم أقل أمنا وأقل ديمقراطية مما كانت عليه عندما أرسلت الولايات المتحدة تلك القوات قبل عقد من الزمن. ونظراً للنفوذ المتزايد لهذه الدول الأخرى، فمن المؤكد أن هذا التيار سوف يتسارع.

وقال المسؤول الأميركي إنه على الرغم من أن الرسالة الأميركية إلى مسؤولي النيجر لم تكن إنذارا نهائيا، فقد تم توضيح أن القوات الأميركية لا يمكن أن توجد في قاعدة واحدة مع القوات الروسية. وقال المسؤول: «لم يتقبلوا ذلك الأمر». وتوجه جنرال أميركي إلى النيجر لمحاولة ترتيب انسحاب «احترافي ومسؤول». وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل الجنود الأميركيين في النيجر، فإن المسؤول ذكر أن الخطة تتمثل في عودتهم إلى قواعد القيادة الأميركية لأفريقيا الموجودة في ألمانيا.

 

الاستماع لطلبات أفريقيا

وطالب هدسون بتبني نهج مختلف، يقوم على مساعدة البلدان الأفريقية بشكل مباشر للتعامل مع مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية من خلال الدفع باتجاه حكم شامل ومؤسسات أقوى. كما أن الالتزام بتعزيز الديمقراطية، والذي كان يُطلق عليه ذات يوم اسم «بناء الأمة»، غالبا ما يكون أول شيء يجري التخلص منه عندما تتورط الولايات المتحدة في الاستجابة للأزمات المحلية، كما حدث مع التهديدات الإرهابية في منطقة الساحل. وأضاف أنه من الأفضل للمسؤولين الأميركيين أن يتذكروا أن الأفارقة يختارون شركاءهم لتحقيق مصالحهم الخاصة، وليس مصالح أميركا. وإذا قررت الحكومات الأفريقية الانضمام إلى موسكو بدلاً من واشنطن، فيتعين علينا أن نحاول فهم السبب بدلاً من انتقادها.


أوستن: جنود روس يتشاركون مع قوات أميركية قاعدة عسكرية في النيجر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
TT

أوستن: جنود روس يتشاركون مع قوات أميركية قاعدة عسكرية في النيجر

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (أ.ب)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن جنوداً روساً يتمركزون في قاعدة جوية في النيجر تنتشر فيها أيضاً قوات أميركية، وذلك بعدما طالبت نيامي بانسحاب القوات الأميركية من البلاد، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويضع الانتشار الروسي في القاعدة الجوية في عاصمة النيجر الجنود الروس والأميركيين على تماس، في وقت تشهد فيه علاقات البلدين توترات كبيرة، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورداً على سؤال حول هذا الأمر خلال مؤتمر صحافي الخميس، أشار أوستن إلى أن الانتشار الروسي لا يطرح «مشكلة كبيرة (...) على صعيد حماية قواتنا».

وأضاف خلال مؤتمر في هاواي: «القاعدة الجوية 101، حيث تتمركز قواتنا، هي قاعدة جوية للنيجر تقع قرب المطار الدولي في العاصمة. الروس في مبنى منفصل، ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا».

من جهته، لم ينفِ المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أو يؤكد الوجود الروسي في هذه القاعدة. واكتفى بالقول رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي، إن موسكو تعمل على تطوير علاقاتها مع الدول الأفريقية في مختلف المجالات، بما في ذلك العسكري.

وفي مارس (آذار) الماضي، ندّد المجلس العسكري الحاكم في النيجر منذ انقلاب 26 يوليو (تموز) 2023 باتفاقية التعاون العسكري المعمول بها مع واشنطن، معتبراً أنها «فرضت من جانب واحد»، وأن الوجود الأميركي أصبح الآن «غير شرعي».

ومنتصف أبريل (نيسان)، وافقت واشنطن على سحب جنودها الذين يتجاوز عددهم ألف عسكري من البلاد.

وقال قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، الأسبوع الماضي، إن المحادثات بين الولايات المتحدة والنيجر لا تزال مستمرة بشأن كيفية إنجاز هذا الانسحاب. وللولايات المتحدة قاعدة كبيرة للمسيرات قرب أغاديز، بلغت تكلفتها نحو 100 مليون دولار.

وبعد الانقلاب الذي أطاح الرئيس محمد بازوم، طلب النظام العسكري رحيل جنود فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

وعزّز المجلس العسكري في النيجر علاقاته بروسيا، حاله حال المجلسين العسكريين في كل من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، اللتين تواجهان أعمال عنف ترتكبها جماعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية».

وفي أبريل، وصل مدربون روس إلى نيامي مع تلقّي سلطات البلاد أول دفعة من المعدات العسكرية الروسية.


السجن 4 سنوات لقبطان تسبب في مقتل 34 شخصاً قبالة كاليفورنيا

صورة مجمعة لضحايا حريق 2 سبتمبر 2019 البالغ عددهم 34 شخصاً على متن قارب الغوص «كونسيبشن» في جزيرة سانتا كروز (أ.ب)
صورة مجمعة لضحايا حريق 2 سبتمبر 2019 البالغ عددهم 34 شخصاً على متن قارب الغوص «كونسيبشن» في جزيرة سانتا كروز (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لقبطان تسبب في مقتل 34 شخصاً قبالة كاليفورنيا

صورة مجمعة لضحايا حريق 2 سبتمبر 2019 البالغ عددهم 34 شخصاً على متن قارب الغوص «كونسيبشن» في جزيرة سانتا كروز (أ.ب)
صورة مجمعة لضحايا حريق 2 سبتمبر 2019 البالغ عددهم 34 شخصاً على متن قارب الغوص «كونسيبشن» في جزيرة سانتا كروز (أ.ب)

قضت محكمة أميركية، أمس الخميس، على قبطان قارب اندلعت به النيران وغرق قبالة ساحل كاليفورنيا عام 2019، ما أسفر عن مقتل 34 شخصاً، بالسجن أربع سنوات.

وأصدر قاض أميركي حكماً على القبطان جيري نيهل بويلان (70 عاماً) بالسجن 48 شهراً في سجن اتحادي بعد أن وجدت هيئة المحلفين أن القبطان مذنبٌ في تهمة واحدة، وهي سوء التصرف أو إهمال ضابط سفينة، ومن المتعارف عليه أنه يطلق على هذه الجريمة «القتل غير العمد للبحارة»، في نوفمبر (كانون الثاني).

يشار إلى أن العقوبة القصوى لهذه الجريمة قد تصل إلى 10 سنوات. وكان الدفاع يأمل في وقف تنفيذ الحكم.

وقال المدعي الأميركي مارتن إسترادا إن «جبن المتهم والفشل المتكرر تسببا في وفيات مروعة لـ34 شخصاً، وإن عائلات الضحايا ستتعرض للانهيار إلى الأبد بسبب هذه المأساة التي لا داعي لها».

وقبيل الحكم، تحدث أقارب الضحايا بشأن الخسارة الجسيمة والمطالبة بفرض أقصى عقوبة على الكابتن.

واندلع الحريق على قارب الغطس «إم في كونسبشن» في سبتمبر (أيلول) 2019 في ختام ثلاثة أيام من تدريب على الغطس. وكان الركاب وأفراد الطاقم ينامون في كابينة تحت سطح القارب في الليلة التي اندلعت فيها النيران في القارب قبالة جزيرة سانتا كروز في كاليفورنيا. وانتشرت النيران سريعاً وأغلقت طريق مخرجهم.

وقفز القبطان وأربعة من أفراد الطاقم كانوا على متن القارب إلى البحر ونجوا من الحريق. وعندما وصل عمال الإنقاذ كانت النيران قد التهمت كامل القارب الذي يبلغ طوله حوالي 30 متراً. وتسبب ذلك في غرقه نهاية الأمر. وتعد هذه المأساة واحدةً من أخطر الحوادث البحرية في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.


تسلسل زمني عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية

طلاب متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون بالقرب من مدخل جامعة كولومبيا في 30 أبريل 2024 في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون بالقرب من مدخل جامعة كولومبيا في 30 أبريل 2024 في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
TT

تسلسل زمني عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعات أميركية

طلاب متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون بالقرب من مدخل جامعة كولومبيا في 30 أبريل 2024 في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)
طلاب متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يهتفون بالقرب من مدخل جامعة كولومبيا في 30 أبريل 2024 في مدينة نيويورك (أ.ف.ب)

انتشرت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل في عدد من الجامعات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن استدعى مسؤولو جامعة كولومبيا الشرطة لإزالة مخيم في حرم الجامعة بمدينة نيويورك.

وفيما يلي تسلسل زمني لهذه الأحداث:

17 أبريل (نيسان): طلاب جامعة كولومبيا يقيمون مخيماً للتضامن مع غزة في حرم الجامعة في مانهاتن بنيويورك في نفس اليوم الذي أبلغت فيه رئيسة الجامعة الكونغرس الأميركي بأنها ستحمي الطلاب اليهود من «أزمة أخلاقية» تتعلق بمعاداة السامية.

18 أبريل: اعتقال أكثر من 100 محتج مناصر للفلسطينيين في كولومبيا بعد أن طلبت رئيسة الجامعة نعمت شفيق من شرطة نيويورك إخلاء المخيم.

22 أبريل: الشرطة تعتقل مئات الأشخاص في احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ييل في كونيتيكت وجامعة نيويورك في مانهاتن بعد أن علقت جامعة كولومبيا الدراسة في ظل التوترات.

24 أبريل: شرطة مكافحة الشغب تواجه محتجين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة تكساس واعتقال 57 شخصاً لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير.

25 أبريل: في تصريحاته في جامعة كولومبيا، وصف رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون الحرم الجامعي بأنه خرج عن السيطرة واقترح إرسال قوات احتياط عسكرية أميركية لاستعادة النظام.

27 أبريل: أعداد المعتقلين تزيد على 1000 في الجامعات حيث استدعى المسؤولون الشرطة لإزالة المخيمات في الجامعات من ماساتشوستس إلى أريزونا.

28 أبريل: اشتباكات بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين ومحتجين مؤيدين لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس بعد أن نظمت مجموعة إسرائيلية أميركية مؤيدة لإسرائيل احتجاجاً مضاداً بالقرب من مخيم المؤيدين للفلسطينيين.

29 أبريل: نشوب اشتباكات بين الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمؤيدة لإسرائيل في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس بعد أن سجل ناشط طلابي يهودي ما حدث من منعه من دخول مناطق في الحرم الجامعي من جانب محتجين مؤيدين للفلسطينيين. سلطات جامعة كاليفورنيا تعلن أن مخيم الاحتجاج غير قانوني. جامعة كولومبيا تبدأ إيقاف دراسة نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.

30 أبريل: طلاب جامعة براون يوافقون على إزالة المخيم مقابل تصويت أمناء الجامعة على سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل، في أول اتفاق من نوعه للحركة الاحتجاجية. محتجون مؤيدون لإسرائيل يهاجمون مخيماً للتضامن مع غزة في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى من بينهم أربعة صحافيين من طلاب الجامعة. الشرطة تعتقل عشرات الأشخاص في جامعة كاليفورنيا متعددة التقنيات في هومبولت أثناء إخلاء مبانٍ تحصن بها محتجون مؤيدون للفلسطينيين.

أول مايو (أيار): شرطة مدينة نيويورك تعتقل عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين الذين كانوا يتحصنون بمبنى أكاديمي في حرم جامعة كولومبيا. الشرطة تزيل مخيم الاحتجاج.

2 مايو: الشرطة تخلي مخيماً للمحتجين المؤيدين للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا-لوس أنجليس.


بايدن: هناك من يسعى لتحقيق «أهداف سياسية» في احتجاجات الجامعات

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حرم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حرم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
TT

بايدن: هناك من يسعى لتحقيق «أهداف سياسية» في احتجاجات الجامعات

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حرم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يواجهون الشرطة في حرم جامعة ولاية بورتلاند (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة إن هناك من يسعى لتحقيق أهداف سياسية، فيما وصفها بأنها «لحظات الاعتراض»، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها جامعات ومؤسسات تعليمية أميركية دعت لتغيير سياسة الإدارة الحالية بشأن الحرب في قطاع غزة.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «دعوني أتحدث بوضوح: الاحتجاج السلمي يتمتع بالحماية في أميركا. (أما) الاحتجاج العنيف فلا حماية له. هذا مخالف للقانون»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

يأتي هذا بعد أن نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية عن بايدن قوله إن دعمه لإسرائيل لا يتزحزح في ظل الاحتجاجات الطلابية التي خرجت في جامعات البلاد ضد الحرب التي تشنها على غزة.

وقال يوم الخميس إن الاحتجاجات في الجامعات لنّ تغيّر سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل.

ورد بايدن بالنفي على سؤال صحافي، بعد كلمة ألقاها بشأن ما إذا كانت الاحتجاجات قد اضطرته إلى إعادة النظر في السياسات الأميركية تجاه المنطقة.

غير أنه أكّد على ضرورة إعطاء الحرية للطلبة للتعبير عن آرائهم دون أن تتطور إلى العنف.

وانتقد بايدن ما وصفه بالتعدي على الممتلكات والتخريب في مقار الجامعات في أنحاء البلاد، قائلاً إن حرية التعبير وسيادة القانون يجب دعمهما في الوقت الذي تخرج فيه الاحتجاجات الطلابية.

وقال بايدن إن الحرس الوطني لا يجب أن يتدخل في تلك الاحتجاجات.


لويد أوستن: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر

قاعدة في النيجر (أ.ب)
قاعدة في النيجر (أ.ب)
TT

لويد أوستن: القوات الروسية لا تستطيع الوصول لقواتنا في النيجر

قاعدة في النيجر (أ.ب)
قاعدة في النيجر (أ.ب)

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الجمعة إنه لا توجد مشكلة كبيرة لدى القوات الأميركية في النيجر بعد أن ذكرت «رويترز» أن عسكريين روسيين دخلوا قاعدة جوية في العاصمة نيامي تستضيف قوات أميركية.

وقال أوستن في مؤتمر صحافي في هونولولو: «الروس موجودون في مجمع منفصل ولا يمكنهم الوصول إلى القوات الأميركية أو معداتنا».

وأضاف «دائماً ما أركز على سلامة قواتنا وحمايتهم».

وتابع: «لكن في الوقت الحالي، لا أرى مشكلة كبيرة هنا فيما يتعلق بحماية قواتنا».

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ«رويترز» إن أفراداً من الجيش الروسي دخلوا قاعدة جوية في النيجر تستضيف قوات أميركية، في خطوة تأتي في أعقاب قرار المجلس العسكري في النيجر طرد القوات الأميركية من البلاد.

وطلب ضباط الجيش الذين يحكمون الدولة الواقعة في غرب أفريقيا من الولايات المتحدة سحب قرابة ألف عسكري من البلاد التي كانت حتى انقلاب وقع العام الماضي شريكاً رئيسياً في حرب واشنطن على متمردين قتلوا آلاف الأشخاص وشردوا الملايين.

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير، طالباً عدم نشر اسمه، إن القوات الروسية لا تختلط مع القوات الأميركية، وإنما تستخدم مكاناً منفصلاً في القاعدة الجوية 101 المجاورة لمطار ديوري حماني الدولي في نيامي عاصمة النيجر.

وتضع هذه الخطوة التي اتخذها الجيش الروسي الجنود الأميركيين والروس على مسافة قريبة للغاية من بعضهم بعضاً في وقت يتزايد فيه التنافس العسكري والدبلوماسي بين البلدين بسبب الصراع في أوكرانيا.

وتثير الخطوة أيضاً تساؤلات حول مصير المنشآت الأميركية في البلاد بعد الانسحاب.


الكونغرس يضاعف التمويل المخصص لقذائف المدفعية عيار 155 ملم

نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة M142 (HIMARS) أميركي الصنع يشارك في مناورة عسكرية بالقرب من ليباجا، لاتفيا، 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة M142 (HIMARS) أميركي الصنع يشارك في مناورة عسكرية بالقرب من ليباجا، لاتفيا، 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
TT

الكونغرس يضاعف التمويل المخصص لقذائف المدفعية عيار 155 ملم

نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة M142 (HIMARS) أميركي الصنع يشارك في مناورة عسكرية بالقرب من ليباجا، لاتفيا، 26 سبتمبر 2022 (رويترز)
نظام صاروخي مدفعي عالي الحركة M142 (HIMARS) أميركي الصنع يشارك في مناورة عسكرية بالقرب من ليباجا، لاتفيا، 26 سبتمبر 2022 (رويترز)

قال مسؤول بالجيش الأميركي، اليوم (الخميس)، إن الكونغرس ضاعف تمويلا طلبه لشراء وتصنيع قذائف مدفعية من عيار 155 ملم إلى ستة مليارات دولار لتحل محل المخزونات التي تراجعت وسط شحن ذخائر إلى أوكرانيا والآن إلى إسرائيل.

وارتفع الطلب على قذائف المدفعية عيار 155 ملم منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتقلصت المخزونات المتاحة لدى الحلفاء للدفاع عن أنفسهم في ظل قيامهم بإرسال القذائف إلى كييف التي تطلق الآلاف منها يومياً، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال دوج بوش كبير مشتري الأسلحة للجيش: «وفقاً لحساباتي... طلبنا نحو 3.1 مليار دولار تتعلق بإنتاج القذائف عيار 155 وزيادة إنتاجها. ويبدو أننا حصلنا على ستة مليارات دولار. لذلك أعتقد أن هذا تصويت بالثقة بينما نمضي إلى 100 ألف قذيفة في الشهر».

وخصص الجيش الأميركي 3.1 مليار دولار لشراء قذائف المدفعية وتوسيع الإنتاج في مشروع القانون التكميلي الذي جرى التوقيع عليه مؤخراً وتبلغ قيمته 95 مليار دولار.

وقال بوش للصحافيين يوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة معدل إنتاجها الشهري من قذائف المدفعية عيار 155 ملم إلى 100 ألف في صيف عام 2025.

وتستفيد شركة جنرال دايناميكس من إنفاق البنتاغون لتوفير معدات تحل محل التي يتم إرسالها لأوكرانيا، بما في ذلك ذخائر المدفعية عيار 155 ملم.


واشنطن تتعهد بمواصلة الجهود لتحسين الدفاع الجوي الأردني

 الحكومة الأميركية تدعم تحديث الأسطول الأردني من طائرات إف-16 (أ.ب)
الحكومة الأميركية تدعم تحديث الأسطول الأردني من طائرات إف-16 (أ.ب)
TT

واشنطن تتعهد بمواصلة الجهود لتحسين الدفاع الجوي الأردني

 الحكومة الأميركية تدعم تحديث الأسطول الأردني من طائرات إف-16 (أ.ب)
الحكومة الأميركية تدعم تحديث الأسطول الأردني من طائرات إف-16 (أ.ب)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن اجتماعاً للجنة العسكرية المشتركة مع الأردن قد بحث ما وصفت بأنها «الآثار المزعزعة للاستقرار» للصراعات المستمرة في المنطقة.

ووفقا للبيان، فإن الاجتماع الذي حضره مسؤولون دفاعيون بارزون من الطرفين قد بحث أيضاً مكافحة انتشار الطائرات المسيرة في المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع قد بحث أهمية الحفاظ على الأمن على طول حدود الأردن مع العراق وسوريا.

ونقل عن المسؤولين الأميركيين القول إن الحكومة الأميركية تدعم تحديث الأسطول الأردني من طائرات إف-16.

وأضاف البيان: «المسؤولون الأميركيون تعهدوا بمواصلة الجهود لتحسين الدفاع الجوي الأردني وقدرته على مواجهة الطائرات المسيّرة».


احتجاجات غزة تهز الجامعات... وبايدن يتدخل

الشرطة تقدم على اعتقال شخص أثناء مواجهتها طلاباً مؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا في وقت مبكر أمس (أ.ف.ب)
الشرطة تقدم على اعتقال شخص أثناء مواجهتها طلاباً مؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا في وقت مبكر أمس (أ.ف.ب)
TT

احتجاجات غزة تهز الجامعات... وبايدن يتدخل

الشرطة تقدم على اعتقال شخص أثناء مواجهتها طلاباً مؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا في وقت مبكر أمس (أ.ف.ب)
الشرطة تقدم على اعتقال شخص أثناء مواجهتها طلاباً مؤيدين للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا في وقت مبكر أمس (أ.ف.ب)

اتسعت دائرة الاحتجاجات التي سادت كثيراً من الجامعات الأميركية، مطالبةً بوقف حرب غزة، كما تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطلاب والشرطة إلى الحد الذي تطلب تدخل الرئيس الأميركي جو بايدن.

وشدّد بايدن، الذي حرص على التزام الصمت حيال هذه الاحتجاجات، في خطاب متلفز من البيت الأبيض، أمس (الخميس)، على «ضرورة أن يسود النظام»، وأنه «لا مكان» لمعاداة السامية في الجامعات الأميركية.

وفيما استبعد الرئيس الأميركي تدخل الحرس الوطني لفض الاحتجاجات، شدد على وجوب إيجاد توازن بين حق الاحتجاج السلمي، ومنع ارتكاب أعمال عنف، قائلاً: «نحن لسنا أمة استبدادية بحيث نُسكت الناس أو نقوم بسحق المعارضة، لكننا لسنا دولة خارجة عن القانون».

وجاء خطاب بايدن بعد ساعات من تفكيك الشرطة بالقوة مخيماً نصبه طلاب في جامعة كاليفورنيا لوس أنجليس، وغداة تدخلها، الأربعاء، في مؤسسات تعليمية عديدة في الولايات المتحدة؛ إذ اعتقلت مئات الطلاب والمتظاهرين. ورأت المؤرخة جولي روبن، في جامعة «هارفارد»، أن الاحتجاجات الحالية تذكّر بالمظاهرات الطلابية احتجاجاً على حرب فيتنام في ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما اتسعت الاحتجاجات الطلابية إلى عدد من الجامعات البريطانية والفرنسية والكندية ودول أخرى.

في غضون ذلك، سادت انطباعات تفاؤلية بنجاح مفاوضات الهدنة في قطاع غزة أمس؛ إذ نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» عن مصدر رفيع، أمس، قوله إن المفاوضات تشهد «تقدماً إيجابياً». وأوضح مصدر آخر أن رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، وأن «وفداً من الحركة يصل إلى القاهرة خلال اليومين المقبلين لاستكمال مفاوضات الهدنة»، فيما شدد هنية «على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار».


بايدن: اليابان والهند تعانيان «رهاب الأجانب» مثل الصين وروسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

بايدن: اليابان والهند تعانيان «رهاب الأجانب» مثل الصين وروسيا

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

عدّ الرئيس الأميركي جو بايدن أن «رهاب الأجانب» وراء المصاعب الاقتصادية التي تواجه اليابان والهند، واضعاً الدولتين الحليفتين في كفة واحدة مع منافستيه الصين وروسيا بمصافّ الدول الرافضة للمهاجرين.

وقال بايدن، الأربعاء، في كلمة لم تُنشر حتى الخميس: «لماذا تتعثر الصين اقتصادياً بهذا السوء؟ لماذا تعاني اليابان من المشكلات؟ لماذا تعاني روسيا والهند من المشكلات؟ لأنها دول مصابة برهاب الأجانب».

وأدلى بايدن، البالغ 81 عاماً، والذي يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) بهذه التصريحات خلال مناسبة لجمع التبرعات لحملته الانتخابية في واشنطن، وللاحتفال ببدء شهر التراث للأميركيين الآسيويين وسكان هاواي الأصليين وجزر المحيط الهادئ. ولا يُسمح بتصوير أو تسجيل مثل هذه المناسبات التي يحضرها عدد قليل من الصحافيين ويسجلون ما يدور فيها.

وقال الرئيس: «أحد أسباب نمو اقتصادنا هو أنتم، وكثير من الآخرين. لماذا؟ لأننا نرحب بالمهاجرين». وبينما تعدّ الصين وروسيا منافستين للولايات المتحدة، جاءت تصريحات بايدن بشأن اليابان والهند بمثابة مفاجأة.

ومنذ توليه منصبه عام 2021، حرص بايدن على تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في آسيا، ولا سيما نيودلهي وطوكيو. وقد استضاف في البيت الأبيض رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حيث أقام على شرفهما مآدب رسمية في لفتة دبلوماسية نادرة.

وسعى البيت الأبيض، الخميس، إلى التقليل من وقع تعليقات الرئيس. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي: «النقطة الأوسع التي كان الرئيس يثيرها، وأعتقد أن الناس في جميع أنحاء العالم يدركون ذلك، هي أن الولايات المتحدة أمة للمهاجرين، وهذا موجود في حمضنا النووي». وأضاف: «حلفاؤنا يعرفون جيداً مدى احترام الرئيس لهم وتقديره لصداقتهم ومساهماتهم».