قال مسؤولون أميركيون إن فرق الإنقاذ عكفت على رفع أول جزء من حطام جسر «فرنسيس سكوت كي» المنهار في بالتيمور، من المياه، أمس (السبت) للسماح للمراكب وزوارق القطر بالوصول إلى موقع الحادث.
وهذه هي الخطوة الأولى في عملية معقدة لإعادة فتح الميناء المغلق في المدينة، منذ انهيار الجسر الفولاذي في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل 6 من العمال، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
ووقع الحادث عندما اصطدمت سفينة حاويات ضخمة بأحد أعمدة الجسر، ما أدى إلى سقوط جزء كبير من الجسر في نهر باتابسكو وإعاقة الحركة في قناة الشحن في ميناء بالتيمور.
وقال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور، في مؤتمر صحافي، إن جزءاً من البنية الفوقية الفولاذية للجسر سيُقطَّع إلى قطعة واحدة بحيث يمكن رفعها عبر رافعة إلى مركب، ونقلها إلى موقع «تريد بوينت أتلانتيك» القريب في سباروز بوينت.
وأضاف: «سيسمح لنا هذا في النهاية بفتح قناة مؤقتة... ستساعدنا في إرسال مزيد من السفن إلى المياه في محيط موقع الانهيار».
وأحجم مور عن تقديم جدول زمني للانتهاء من هذا الجزء من أعمال الإزالة.
وذكر: «لن يستغرق الأمر ساعات... ولن يستغرق أياماً، ولكن بمجرد الانتهاء من هذه المرحلة من العمل، يمكننا نقل مزيد من القاطرات ومزيد من المراكب والقوارب إلى المنطقة، لتسريع وتيرة عملنا».
وقال مور عن الجهود المبذولة لإزالة حطام الجسر وفتح ميناء بالتيمور أمام حركة الشحن: «هذه عملية معقدة للغاية».
وانتُشلت جثتا عاملين كانا يقومان بإصلاح سطح الجسر وقت وقوع الكارثة؛ لكن مور قال إن الجهود المبذولة لانتشال جثث 4 آخرين يُفترض أنهم لقوا حتفهم لا تزال معلقة، بسبب صعوبة عمل الغواصين وسط هذا الكم الكبير من الحطام.
وقال بول ويديفيلد، وزير النقل بولاية ماريلاند، إن مسؤولي «تريد بوينت» وافقوا على السماح للسفن الأخرى بتفريغ المركبات في رصيف المياه العميقة بالمنشأة، لتكون جاهزة للشحن إلى التجار.
وفي أوكلاهوما، قالت السلطات أمس (السبت) إنها أغلقت جزءاً من الطريق السريعة الأميركية رقم 59، قرب ساليسو، بعد أن اصطدمت بارجة بجسر فوق نهر أركنساس. وذكرت تقارير إعلامية أنه لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات، وسيجري المسؤولون عمليات تفتيش للجسر.