ترمب: «تيك توك» تهديد للأمن القومي لكن حظره سيصيب بعض الأطفال بالجنون

المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: «تيك توك» تهديد للأمن القومي لكن حظره سيصيب بعض الأطفال بالجنون

المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

أكد المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترمب أن «تيك توك» يمثل تهديدا للأمن القومي، مضيفا في الوقت نفسه أن حظر التطبيق الشهير سيضر ببعض الأطفال ولن يؤدي إلا إلى تعزيز موقع «فيسبوك» الذي ينتقده ترمب بشدة، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف ترمب لشبكة «سي إن بي سي» أمس (الاثنين)، «لا أتطلع إلى مضاعفة حجم (فيسبوك). وإذا حظرتم (تيك توك)، فسيكون (فيسبوك) وغيره، ولكن في الغالب (فيسبوك)، المستفيد الأكبر. وأعتقد أن المنصة تفتقر للأمانة بشدة».

وسبق أن انتقد ترمب «ميتا بلاتفورمز»، مالكة «فيسبوك»، لمنع وصوله إلى موقع التواصل الاجتماعي الشهير وكذلك إلى «إنستغرام» بعد إزالة اثنين من منشوراته خلال أعمال الشغب في مبنى الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021، قبل استعادة حساباته في فبراير (شباط) 2023.

وقال ترمب أيضا إن حظر «تيك توك» قد يؤثر على الشباب. وأضاف «هناك الكثير من الأطفال الصغار على (تيك توك) الذين سيصابون بالجنون بدونه. هناك الكثير من الأشياء الجيدة وهناك الكثير من الأشياء السيئة في المنصة».

شعار «تيك توك» يظهر على مبنى الشركة في كاليفورنيا (أ.ب)

تضييق الخناق على «تيك توك»

كرر ترمب مخاوفه بينما يدرس الكونغرس مشروع قانون هذا الأسبوع من شأنه أن يمهل شركة «بايت دانس» الصينية مالكة «تيك توك» نحو ستة أشهر للتخارج من تطبيق المقاطع المصورة القصيرة.

ومن المنتظر أن يصوت مجلس النواب غدا (الأربعاء) على تشريع يمنح «بايت دانس» مهلة نهائية سريعة لسحب استثماراتها من التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

وقال مصدران إن مكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي» ووزارة العدل ومكتب مدير المخابرات الوطنية يخططون لعقد إحاطة سرية لأعضاء مجلس النواب. وكرر مدير مكتب «إف بي آي» كريس راي المخاوف بشأن «تيك توك» في جلسة استماع أمس.

وجاء في «تقييم التهديد السنوي» لعام 2024 لمجتمع المخابرات الأميركي الذي صدر أن «حسابات (تيك توك) التي تديرها ذراع الدعاية لجمهورية الصين الشعبية (بايت دانس) استهدفت مرشحين من كلا الحزبين السياسيين خلال دورة الانتخابات النصفية الأميركية في عام 2022».

يقول «تيك توك» إنه لم ولن يشارك بيانات المستخدم الأميركية مع الحكومة الصينية، مؤكدا أن مشروع قانون مجلس النواب يصل إلى مستوى الحظر.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الصين ستوافق على أي عملية بيع للتطبيق أو ما إذا كان من الممكن تصفية «تيك توك» في غضون ستة أشهر.

وفي الشهر الماضي، فتحت حملة المرشح الديمقراطي والرئيس الحالي جو بايدن حسابا على التطبيق وهو ما لم تفعله حملة ترمب حتى الآن.


مقالات ذات صلة

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

الولايات المتحدة​ صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي آنذاك جون كينيدي يلوح بيده من سيارته في موكب سيارات قبل دقيقة واحدة تقريباً من إطلاق النار عليه، في 22 نوفمبر 1963 في دالاس، الولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يتعهد مجدداً برفع السرية عن وثائق اغتيال جون كينيدي

ينصح أولئك الذين فحصوا سجلات ملف اغتيال كينيدي التي تم الكشف عنها حتى الآن، بعدم توقع أي كشف صادم، حتى لو تم رفع السرية عن الملفات المتبقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: أوامر اعتقال الجنائية الدولية ضد زعماء إسرائيل «أمر شائن»

ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بإصدار الجنائية الدولية أوامر لاعتقال نتنياهو وغالانت، وقال في بيان: «سنقف دوماً إلى جانب إسرائيل ضد التهديدات التي تواجه أمنها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)
مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الجمعة، أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية والتوصيل وآخرين من العاملين في المجال الإنساني، الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

وقال المكتب إن إراقة الدماء في الشرق الأوسط كانت أكبر سبب لحالات الوفاة البالغة 281 بين العاملين في المجال الإنساني على مستوى العالم هذا العام.

وأضاف المتحدث باسم المكتب ينس لاركه: «حتى قبل انتهاء العام، أصبحت 2024 السنة الأكثر فتكاً التي يجري تسجيلها للعاملين في المجال الإنساني حول العالم».

وأوضح للصحافيين في جنيف أن الرقم تجاوز الرقم القياسي السابق البالغ 280 وفاة للعام بأكمله في 2023.

وتابع أن العاملين في المجال الإنساني «يعملون بكل شجاعة وإيثار في أماكن مثل غزة والسودان ولبنان وأوكرانيا... إلى آخره، ويظهرون أفضل ما يمكن أن تقدمه الإنسانية، ويُقتلون في المقابل بأرقام قياسية».

وقالت الأمم المتحدة إن الأرقام تأتي من «قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة»، وهو مشروع بتمويل أميركي تديره منظمة تسمى «هيومنيتاريان أوتكامز»، ومقره بريطانيا.

ومن بين الـ268 فرداً من عمال الإغاثة الذين قُتلوا - بما في ذلك من منظمات لا تتبع الأمم المتحدة مثل «الصليب الأحمر» و«الهلال الأحمر»- هم من الطاقم الوطني، بينما 13 من الطاقم الدولي.

وأظهرت قاعدة البيانات، الجمعة، أن نحو 230 من عمال الإغاثة قُتلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم توضح ما إذا كان ذلك في غزة أم في الضفة الغربية.

وقال لاركه إن التهديدات لعمال الإغاثة «تمتد لما وراء غزة، حيث توجد مستويات مرتفعة من العنف والإصابات نتيجة عمليات الخطف والمضايقات والاحتجاز التعسفي» في أفغانستان والكونغو ودولة جنوب السودان والسودان وأوكرانيا واليمن وأماكن أخرى.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن إجمالي 333 من عمال الإغاثة قُتلوا منذ اندلاع الحرب الجارية حالياً بين إسرائيل و«حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).