ما هو «آبي غيت»؟... طرد رجل من خطاب «حالة الاتحاد» لصراخه بشأن الهجوم المميت

متظاهر يصرخ بينما يلقي الرئيس جو بايدن خطابه الثالث عن «حالة الاتحاد» (رويترز)
متظاهر يصرخ بينما يلقي الرئيس جو بايدن خطابه الثالث عن «حالة الاتحاد» (رويترز)
TT

ما هو «آبي غيت»؟... طرد رجل من خطاب «حالة الاتحاد» لصراخه بشأن الهجوم المميت

متظاهر يصرخ بينما يلقي الرئيس جو بايدن خطابه الثالث عن «حالة الاتحاد» (رويترز)
متظاهر يصرخ بينما يلقي الرئيس جو بايدن خطابه الثالث عن «حالة الاتحاد» (رويترز)

طُرد أحد المقاطعين من خطاب «حالة الاتحاد» للرئيس الأميركي جو بايدن، مساء أمس (الخميس)، عندما صرخ مراراً وتكراراً: «تذكروا (آبي غيت)» في منتصف الخطاب.

كان الرئيس قد أمضى أكثر من ساعة وهو يلقي خطابه، حيث انتقد سلفه الذي لم يذكر اسمه (دونالد ترمب)، عندما بدأ الرجل بالصراخ: «تذكروا (آبي غيت)... البحرية الأميركية!»، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وشوهد الرجل وهو يخرج برفقة شرطة «الكابيتول» مقيداً بالأصفاد.

وتم التعرف على الرجل لاحقاً على أنه ستيفن نيكوي، والد كريم نيكوي من مشاة البحرية الأميركية الذي كان واحداً من 13 جندياً أميركياً قُتِلوا في تفجير مطار كابل، أغسطس (آب) 2021، عندما سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان.

متظاهر يتم طرده وترافقه قوات الأمن خلال خطاب «حالة الاتحاد» (أ.ب)

وكان رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، قد دعا والدَيْن آخرين، هما أليسيا لوبيز ودارين هوفر (اللذين فقدا أبناءهما أيضاً في الهجوم الإرهابي) بوصفهما ضيفين له لحضور خطاب الرئيس.

وقال جونسون في بيان لقناة «إيه بي سي نيوز» قبل الخطاب: «كان انسحاب الرئيس بايدن المتسرِّع وغير المشروط من أفغانستان بمثابة فشل لأميركا وحلفائها. أدى ذلك إلى الوفاة المأساوية لأفراد الخدمة الأميركية الشجعان، بما في ذلك الرقيب في مشاة البحرية تايلور هوفر، والعريف هانتر لوبيز».

وأصدر السيد هوفر والسيدة لوبيز بياناً مشتركاً قبل حضور الخطاب، حيث دعَوَا إلى «الشفافية» و«العدالة» من إدارة بايدن.

وقالا: «تايلور وهانتر رجلان عظيمان وابنان رائعان جعلا عائلاتهما فخورة بهما كل يوم. لقد قاما بالتضحية القصوى إلى جانب 11 شخصاً آخرين قُتلوا و45 جريحاً من أجل بلدنا العظيم، ولكن بعد مرور أكثر من عامين على وفاتهما، تركَنا الرئيس دون إجابات».

وتابعا: «كآباء، نحن نستحق الشفافية ونطالب بالعدالة... نحن ممتنون للانضمام إلى المتحدث جونسون في خطاب (حالة الاتحاد) لإحياء ذكرى أبنائنا ومطالبة هذه الإدارة بالمحاسبة».

الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي خطاب «حالة الاتحاد» في مبنى «الكابيتول» (أ.ف.ب)

كانت «آبي غيت» مسرحاً لهجوم إرهابي مروّع خارج مطار حميد كرزاي الدولي في كابل، أغسطس 2021، أثناء انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

قُتل في الهجوم 13 جندياً أميركياً (11 من مشاة البحرية وجندي وبحار)، كما قُتل نحو 170 مدنياً أفغانياً.

جاء الهجوم الإرهابي الانتحاري الذي وقع في 26 أغسطس 2021 بعد أيام من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وكان هذا اليوم الأكثر دموية بالنسبة للقوات الأميركية في أفغانستان منذ نحو عقد من الزمن.

ومنذ ذلك الحين، طالبت عائلات بعض أفراد الخدمة الـ13 الذين قُتِلوا بإجابات من إدارة بايدن، بينما بدأ الجمهوريون تحقيقات في الانسحاب.


مقالات ذات صلة

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

الولايات المتحدة​ لحظة إصابة دونالد ترمب في أذنه اليمنى (رويترز)

ترمب يعود اليوم الى مسرح محاولة اغتياله في بنسلفانيا

يعود المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب، اليوم السبت، إلى بلدة باتلر في ولاية بنسلفانيا حيث تعرّض لمحاولة اغتيال بالرصاص.

«الشرق الأوسط» (بيتسبرغ)
أوروبا الرئيس الأميركي جو بايدن (يمين) يصافح رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون (رويترز)

بسبب «الكثير من الخطوات»... جونسون يكشف رفض بايدن زيارة حاملة طائرات بريطانية

رفض الرئيس الأميركي جو بايدن زيارة حاملة الطائرات الرائدة للبحرية البريطانية بسبب عدد الخطوات خلال زيارته إلى المملكة المتحدة عام 2021.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ المسؤولون الأميركيون أكدوا دعمهم لرد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني لكنهم عبروا عن مخاوفهم من اشتعال حريق إقليمي واسع النطاق (رويترز)

«لا ضمانات» إسرائيلية لأميركا بعدم استهداف البرنامج النووي الإيراني

نقلت شبكة «سي إن إن» للتلفزيون عن مسؤول رفيع في وزارة الخارجية أن إسرائيل «لم تقدم ضمانات» لواشنطن بأنها لن تستهدف المنشآت النووية في إيران.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دمار هائل في خان يونس جنوب قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي (رويترز)

رسائل بريد إلكتروني تُظهر مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم حرب إسرائيلية في غزة

بينما كانت إسرائيل تقصف شمال غزة بغارات جوية في أكتوبر الماضي، وتأمر بإجلاء مليون فلسطيني، وجّهت مسؤولة كبيرة في «البنتاغون» تحذيراً صريحاً للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي لا تزال الكتل النيابية في البرلمان اللبناني عاجزة بتوازناتها الحالية عن انتخاب رئيس للجمهورية (أرشيفية - رويترز)

«أكسيوس»: أميركا تريد استغلال ضعف «حزب الله» للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني

قال مسؤولون أميركيون إن «البيت الأبيض» يرغب في استغلال الضربة الكبيرة التي وجهتها إسرائيل لقيادة «حزب الله» وبنيته التحتية للدفع نحو انتخاب رئيس لبناني جديد.


بايدن غير واثق من أن انتخابات الرئاسة الأميركية ستكون سلمية

الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

بايدن غير واثق من أن انتخابات الرئاسة الأميركية ستكون سلمية

الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية - إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن يرد على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض (أرشيفية - إ.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه غير واثق من أن الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل ستكون سلمية، مشيراً إلى تصريحات تحريضية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب الذي لا يزال يرفض هزيمته في انتخابات 2020.

ويأتي تحذير بايدن فيما أعرب مشرّعون ومحللون عن قلقهم إزاء تزايد اللغة العدائية خلال الحملة الانتخابية.

وزعم ترمب الذي نجا من محاولتي اغتيال في يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، حدوث احتيال واسع النطاق بعد هزيمته أمام بايدن عام 2020، كما اقتحم أنصار له مبنى الكابيتول أثناء اجتماع الكونغرس للمصادقة على نتائج الانتخابات.

وصرّح الزعيم الديمقراطي خلال مؤتمر صحافي «أنا واثق من أنها ستكون حرة وعادلة. لا أعرف إذا ستكون سلمية أم لا». وأضاف وفقاً لما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية»: «الأشياء التي يقولها ترمب والأشياء التي قالها في المرة الماضية عندما لم تعجبه نتيجة الانتخابات كانت خطيرة للغاية».

«حشد غاضب»

وقد وجهت إلى ترمب اتهامات على خلفية ما قال المدعون إنه «مجهود إجرامي» لتقويض الانتخابات والذي بلغ ذروته عند اقتحام الكابيتول مع ما رافقه من عنف. وجاء في لائحة الاتهام أنه «عندما فشل كل شيء آخر»، أمر ترمب «حشداً غاضباً» بتعطيل التصديق على التصويت.

ويتعرض ترمب، الذي من المقرر أن يعود إلى المكان الذي شهد أول محاولة اغتيال له في بتلر بولاية بنسلفانيا هذا الأسبوع، لهجوم شديد منذ فترة طويلة بسبب خطابه العنيف.

وانضم بايدن إلى المنتقدين خلال ظهوره الأول منذ توليه الرئاسة في غرفة المؤتمرات الصحافية بالبيت الأبيض للترويج لإنجازات الديمقراطيين بينما تستعد نائبته كامالا هاريس لمواجهة ترمب في الانتخابات.

المرشح الجمهوري دونالد ترمب في ولاية نورث كارولينا أمس (رويترز)

ويواصل ترمب حملته الانتخابية الجمعة في جورجيا، وهي ولاية متأرجحة فاز فيها بايدن بصعوبة قبل أربع سنوات بعد أن فاز بها ترمب عام 2016، وهي من أكبر مفاتيح الانتصار في انتخابات 2024.

وكان ترمب قد تدخل بقوة في جورجيا بعد هزيمته عام 2020، حيث طلب من مسؤولها الإداري الأعلى الجمهوري براد رافينسبيرغر في مكالمة هاتفية جرى تسريبها إيجاد أصوات كافية لإلغاء فوز بايدن.

ويواجه الرئيس السابق في جورجيا اتهامات بالابتزاز والعديد من الجرائم الأخرى باعتباره زعيماً لمؤامرة إجرامية لقلب هزيمته في الانتخابات عن طريق الاحتيال، في قضية متوقفة لكن من المتوقع أن تُفتح مجدداً بعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

ونفى ترمب (78 عاماً) بشدة ارتكاب أي مخالفات، وحاول الإطاحة برافينسبيرغر وحاكم الولاية برايان كمب من منصبيهما.

«رجل يحطم النقابات»

لكن ترمب وكمب تصالحا منذ ذلك الحين، وأيد الأخير منح ترمب بطاقة الترشح الرئاسية عن الحزب الجمهوري.

وتحدث الاثنان معاً في أوغوستا بعد تلقي إحاطة حول الدمار الذي أحدثه إعصار هيلين، وهو أعنف عاصفة تضرب الولايات المتحدة منذ إعصار كاترينا عام 2005.

ونشر ترمب مراراً معلومات مضللة حول الاستجابة الفيدرالية للكارثة، مدعياً أن هاريس أساءت استخدام تمويل الإغاثة وأعادت توجيهه لدعم المهاجرين. وبدا أنه يكرر الادعاء نفسه في جورجيا عندما قال «لقد كان رد فعل البيت الأبيض سيئاً للغاية. لقد فقدوا مليار دولار تم استخدامها لغرض آخر».

فتاة تلوّح بلافتة تأييدية للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في بنسلفانيا أمس (رويترز)

في المقابل، من المقرر أن تشارك هاريس التي تتنافس بقوة مع ترمب في جميع الولايات السبع المتأرجحة، في تجمع حاشد الجمعة في ميشيغان - معقل النقابات الذي جسد انحدار التصنيع في الولايات المتحدة في الثمانينات.

ومن المتوقع أن تتهم المرشحة الديمقراطية ترمب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس جاي دي فانس بتعريض الوظائف في قطاع صناعة السيارات في ميشيغان للخطر.

وقالت في محطة سابقة في ديترويت «هذا رجل لم يقاتل إلا من أجل نفسه. هذا رجل كان يحطم النقابات طوال حياته المهنية».

كما من المقرر أن تصل هاريس (59 عاماً) مساء اليوم إلى فلينت، وهي مدينة ذات أغلبية سوداء حيث سلطت فضيحة المياه الملوثة بالرصاص في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الضوء على سوء الإدارة الحكومية والأضرار غير المتناسبة التي لحقت بالمجتمعات الفقيرة وغير البيضاء، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلنت حملة هاريس أن باراك أوباما، أول رئيس أسود للبلاد، سيدعمها في ولاية بنسلفانيا وغيرها من الولايات المتأرجحة الرئيسية اعتباراً من الأسبوع المقبل، في ظل سعيها لاستقطاب الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.