60 % من الأميركيين يشكون في قدرات بايدن العقلية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

60 % من الأميركيين يشكون في قدرات بايدن العقلية

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

أظهر استطلاع جديد للرأي أن ما يقرب من ثلثي الأميركيين، يقولون إنهم لم يعودوا واثقين من أن الرئيس جو بايدن يتمتع بالقدرة العقلية التي تمكنه من تولي الرئاسة مرة أخرى.

وشمل الاستطلاع الذي أجرته وكالة «أسوشييتد برس» ومركز «NORC» لأبحاث الشؤون العامة، ألف بالغ أميركي واثنين، وأظهر أن عدداً متزايداً من الأميركيين لم يعودوا يعدُّون بايدن كفؤاً. وحسب «أسوشييتد برس»، فإن 63 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع لديهم شكوك حول القدرات العقلية للرئيس، البالغ من العمر 81 عاماً. وشمل ذلك ثلث الديمقراطيين المشاركين في الاستطلاع.

وأظهر الاستطلاع أيضاً أن 38 في المائة فقط من البالغين الأميركيين راضون عن طريقة بايدن في تولي الرئاسة، بينما لم يوافق 61 في المائة على ذلك. وكان الديمقراطيون (74 في المائة) أكثر ميلاً بكثير من المستقلين (20 في المائة) والجمهوريين (6 في المائة) إلى دعم أدائه.

وكان هناك أيضاً استياء واسع النطاق من الطريقة التي يتعامل بها مع مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية.

وأيد ما يقرب من 4 من كل 10 أميركيين تعامل بايدن مع قضايا تغير المناخ والإجهاض والحرب في أوكرانيا، في حين دعم 3 فقط من كل 10 أميركيين طريقة تعامله مع ملفات الهجرة والحرب في غزة.

ويعتقد ما يقرب من 6 من كل 10 أميركيين (57 في المائة) أن الاقتصاد الوطني في وضع أسوأ مما كان عليه قبل تولي بايدن منصبه في عام 2021. ويشعر 69 في المائة من البالغين أن بايدن فشل في الغالب في توحيد البلاد.

صورة مركَّبة لبايدن وترمب (أ.ب)

أما بالنسبة لترمب، فقد أظهر الاستطلاع أن ما يقرب 57 في المائة من البالغين الأميركيين يقولون إنه يفتقر أيضاً إلى القدرة العقلية للعمل رئيساً. ومع ذلك، حصل الرجل البالغ من العمر 77 عاماً على دعم أوسع من الناخبين بشأن قضايا الاقتصاد والهجرة والسياسة الخارجية.

ولفت الاستطلاع إلى أن كثيراً من المشاركين متشائمون للغاية بشأن خياراتهم المحتملة في الانتخابات المقبلة، المنتظر إجراؤها في نوفمبر (تشرين الثاني) والتي سيتنافس فيها -في الأغلب- بايدن وترمب، وذلك بسبب كبر سنهم وقدراتهم العقلية المتدهورة.

وازدادت عثرات بايدن وزلات لسانه بشكل كبير في الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثار قلق الناخبين والمواطنين بشأن حالته الذهنية والبدنية.

والشهر الماضي، أصدر المحقق الخاص روبرت هور تقريراً أوصى فيه بعدم توجيه اتهامات جنائية للرئيس، بعد تحقيقات على مدى أشهر عدة حول سوء تعامله مع الوثائق السرية التي عُثِر عليها في مكتبه بواشنطن، وفي مرأب منزله في ويلمنغتون بولاية ديلاوير، وتضمنت الوثائق معلومات حول السياسة العسكرية والخارجية المتعلقة بأفغانستان؛ حيث قال هور إنه سيكون من الصعب إقناع هيئة محلفين بضرورة إدانة بايدن بارتكاب جناية خطيرة تتطلب حالة عقلية متعمدة؛ مشيراً إلى أنه رجل مُسن وذاكرته ضعيفة.

وأشار هور إلى أنه خلال استجوابه لم يتمكن بايدن من تذكر بعض التفاصيل الأساسية، مثل الفترة التي كان يشغل فيها منصب نائب الرئيس. وأشار المحقق الخاص في تقريره إلى أن بايدن لم يتذكر متى توفي ابنه بو، وبدت ذاكرته ضبابية حينما تطرق إلى الوضع في أفغانستان.

ورداً على ذلك، دافع الرئيس الأميركي بشدة عن قدراته الذهنية، مندداً –بغضب- بالادعاءات الواردة في تقرير هور، وقال إنه «الشخص الأكثر تأهيلاً في هذا البلد لتولي منصب الرئيس، وإن عليه أن يكمل العمل الذي يقوم به».


مقالات ذات صلة

بايدن منتقدا ترمب: لم نشهد انقساما داخليا بهذا الشكل

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ملقيا كلمته خلال المؤتمر في مدينة شيكاغو (رويترز)

بايدن منتقدا ترمب: لم نشهد انقساما داخليا بهذا الشكل

وجه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الثلاثاء انتقادات لاذعة لنهج الإدارة الأميركية الجديدة تجاه الضمان الاجتماعي، محذرا من اتساع الانقسام في البلاد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب متحدِّثاً مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية لدى توجُّهه إلى فلوريدا 11 أبريل (أ.ب)

ترمب بصحة «جيدة جداً» بعد خضوعه لأول فحص طبي في ولايته الثانية

خضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأول فحص بدني له في ولايته الثانية الجمعة، وأكَّد أنه في «حالة جيدة جداً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يخضع لأول فحص طبي خلال ولايته الثانية

قال البيت الأبيض إن دونالد ترمب، أكبر شخص سناً يتولى رئاسة الولايات المتحدة، سيخضع لأول فحص بدني له في ولايته الثانية، الجمعة، دون تخدير عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية أميركا ترسل 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل علّق بايدن تسليمها

أميركا ترسل 20 ألف بندقية هجومية لإسرائيل علّق بايدن تسليمها

مضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قدماً في بيع أكثر من 20 ألف بندقية هجومية أميركية الصنع لإسرائيل الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في احتفال تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة (أ.ب)

ترمب يلغي التصاريح الأمنية لبايدن وهاريس وكلينتون وآخرين

أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترمب مذكرة رئاسية ألغى فيها التصاريح الأمنية وإمكانية الوصول إلى معلومات سرية لعدد من خصومه السياسيين.

إيلي يوسف (واشنطن)

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب (صور)

متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
TT

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب (صور)

متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)

خرج آلاف الأميركيين إلى الشوارع، السبت، في نيويورك ومدن أميركية كبيرة أخرى، في يوم ثانٍ من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترمب في غضون أسبوعين.

ورفع متظاهرون في نيويورك لافتات تحمل عبارات مثل: «لنُقاوِم الطغيان»، إلى جانب صور للرئيس الأميركي وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر.

وقالت كاثي فالي (73 عاماً)، وهي ابنة ناجين من «الهولوكوست»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الديمقراطية في خطر كبير». وأضافت أن ما أخبرها به والداها عن صعود النازية في ثلاثينات القرن العشرين «يحدث هنا».

وعدَّت أن «الفارق مع الفاشيين الآخرين (...) هو أن ترمب أغبى من أن يكون فعالاً»، قائلة إن «فريقه منقسم على نفسه».

متظاهرون ضد ترمب يتجمعون على جسر برودواي في أيداهو (أ.ف.ب)

وندَّد المتظاهرون خصوصاً بسياسة البيت الأبيض المناهضة للهجرة، في وقت علَّقت فيه المحكمة العليا ترحيل المهاجرين، من خلال قانون «الأعداء الأجانب» الذي استند إليه ترمب ويعود لعام 1798.

وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من «برج ترمب» الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون: «المهاجرون مُرَحَّب بهم هنا».

وتجمَّع متظاهرون أيضاً خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كانوا بأعداد أقل على ما يبدو من التظاهرة السابقة في 5 أبريل (نيسان) التي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.

متظاهرون يحملون لافتة كتب عليها «ارفعوا أيديكم عن الديمقراطية» خلال تظاهرة ضد ترمب في شيكاغو بولاية إيلينوي الأميركية (أ.ف.ب)

وقال بنجامين دوغلاس (41 عاماً) إن إدارة ترمب «تعتدي على سيادة القانون».

ووضع دوغلاس كوفية على رأسه، حاملاً لافتة دعماً لمحمود خليل، وهو طالب فلسطيني أوقِف الشهر الماضي في نيويورك، وبات مهدداً بالترحيل، بسبب تنظيمه تظاهرات ضد الحرب في قطاع غزة.

مسيرة تحت شعار «حماية المهاجرين... حماية الكوكب» في نيويورك (أ.ف.ب)

واتهم دوغلاس الإدارة الجمهورية باستهداف أفراد «بغية زيادة الكراهية حيال الأجانب، وتقويض الحماية القانونية الراسخة».

وفي ولاية تكساس المحافظة (جنوب)، خرجت تظاهرة في غالفستون، المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وتقع على شواطئ خليج المكسيك.

وقالت الكاتبة باتسي أوليفر (63 عاماً): «هذه رابع تظاهرة أشارك فيها». وأضافت: «عادة ما أنتظر حتى الانتخابات المقبلة، ولكن ذلك لم يعد ممكناً. لقد خسرنا كثيراً بالفعل».

وعلى الساحل الغربي، تجمَّع مئات في ساحة بسان فرنسيسكو لرسم عبارة «عزل واستقالة» على الرمال، بأحرف عملاقة.

ووردت أنباء عن خروج تجمعات خارج وكالات بيع سيارات «تسلا»، العلامة التجارية المملوكة لإيلون ماسك الذي كلَّفه ترمب بتقليص حجم القوى العاملة المدنية في الحكومة.

ونظَّمت التعبئة مجموعة تُدعى «50501» وهو رقم يوازي 50 تظاهرة في ولايات البلاد الخمسين، نحو حركة واحدة لمعارضة الملياردير الجمهوري.

وأوضحت المجموعة على موقعها الإلكتروني أنها تشكل «رداً لا مركزياً سريعاً على الأعمال المناهضة للديمقراطية وغير القانونية، من جانب إدارة ترمب وحلفائه».

متظاهرون يتجمعون في مسيرة بعنوان «يوم العمل» وسط مدينة شيكاغو ويرفعون شعار حركة «50501» (أ.ف.ب)

ووفقاً لهذه المجموعة، تم التخطيط لخروج نحو 400 تظاهرة في خلال هذا اليوم. ودعت ملايين الأشخاص للنزول إلى الشوارع؛ غير أنه يصعب الحصول على أرقام فعلية، إذ ترفض الشرطة إعطاء تقديرات لأعداد هؤلاء.

«اليين واليانغ»

ودعا سفير الصين لدى الولايات المتحدة، شيه فنغ، واشنطن، إلى السعي للتوصل إلى توافق مع بكين والتعايش السلمي، ولكنه شدد أيضاً على أن الصين جاهزة للرد في ظل تصاعد الحرب التجارية.

وفي تصريحات خلال فعالية عامة في واشنطن، نُشرت تفاصيلها على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية، قال شيه إن الرسوم الجمركية ستدمر الاقتصاد العالمي، وقارن بين الكساد الكبير والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة عام 1930.

وفي إشارة إلى مفاهيم في الطب الصيني التقليدي، مثل ضرورة تحقيق التوازن بين القوتين المتضادتين «اليين واليانغ»، قال شيه إن الانسجام يجب أن يوجه العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف: «عادة ما تجمع وصفة الطب الصيني التقليدي الجيدة بين كثير من المكونات المختلفة التي يُعزز بعضها بعضاً، وتُحقق أفضل النتائج الطبية».

متظاهرون مناهضون لسياسات الرئيس الأميركي ترمب يتجمعون في مسيرة بعنوان «يوم العمل» وسط مدينة شيكاغو (أ.ف.ب)

وتابع: «وبالمثل، الأرض واسعة بما يكفي لاستيعاب كل من الصين والولايات المتحدة. علينا أن نسعى إلى التعايش السلمي بدلاً من التصادم وجهاً لوجه، وأن يساعد بعضنا بعضاً على النجاح، بدلاً من الوقوع في فخ الخسارة المتبادلة».

وتوقفت التجارة الضخمة تقريباً بين أكبر اقتصادين في العالم بسب الحرب التجارية، وذلك مع فرض رسوم جمركية تزيد على 100 في المائة في كلا الاتجاهين، ومجموعة من القيود التجارية والاستثمارية والثقافية.

وهاجمت أكبر رابطة لبناء السفن في الصين، أمس، خطة أميركية لفرض رسوم للمواني على السفن المرتبطة بالصين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي حين أن اليابان وتايوان ودولاً أخرى تُجري بالفعل محادثات أو تستعد للتفاوض مع واشنطن بشأن رسوم «يوم التحرير» التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لا يوجد حالياً أي حوار رفيع المستوى مقرر مع الصين.

وقال ترمب، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تُجري محادثات جيدة بشكل خاص مع الصين، وسط الحرب التجارية بين البلدين.

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «بالمناسبة، لدينا محادثات جيدة مع الصين. إنها، في الواقع، جيدة للغاية». ولم يُقدم أي تفاصيل إضافية.

وتقول الصين إن على الولايات المتحدة إظهار الاحترام، قبل إمكانية إجراء أي محادثات بين الجانبين.

وأكد السفير الصيني معارضة بلاده للحرب التجارية، ولكنه أشار إلى أنها سترُد على أي دولة تفرض عليها رسوماً جمركية.