حُكم على مسعف حقن شابا أسود بمادة الكيتامين بينما كانت الشرطة الأميركية تثبته بالقوة، بالسجن خمس سنوات الجمعة.
ودين الممرض بيتر تشيكونياك في ديسمبر (كانون الأول) بتهمة القتل بسبب الإهمال الجنائي وحقن أدوية بشكل غير قانوني، على خلفية وفاة إيلايجا ماكلين، الشاب الأعزل البالغ 23 عاما، والذي توفي بعد أيام على عراك مع الشرطة في كولورادو.
وتعرض الشاب لأزمة قلبية في سيارة الإسعاف في اللحظات التي أعقبت توقيفه بالقوة.
وتعود الحادثة إلى أغسطس (آب) 2019 عندما استجابت شرطة مدينة أورورا لاتصال بشأن رجل أسود «مثير للشبهات» يتصرف «بطريقة غربية» في الشارع ويضع قناع تزلج.
وقالت عائلة ماكلين في وقت لاحق لوسائل الإعلام إنه ذهب لشراء شاي مثلج، وكثيرا ما كان يضع قناع التزلج ليبقيه دافئا لأنه كان مصابا بفقر الدم.
وقال أحد الشرطيين إن ماكلين الذي كان أعزل، حاول سحب سلاح شرطي آخر، دون تقديم أي أدلة على ذلك.
وتعارك مع الشرطين وبينما كانوا يحاولون توقيفه، قام المسعف تشيكونياك وزميله جيريمي كوبر بحقنه بالكيتامين.
خلال المحاكمة قال فريق الدفاع عن المسعفين إن موكليهما اتبعا البروتوكول المتعلق بحقن دواء، الذي أقرته سلطات كولورادو لأشخاص في «حالة اضطراب».
ورد المدعون بالقول إنهما تجاهلا تدريباتهما على التعامل مع مرضى في حالة توتر.
وقبيل الحكم عليه الجمعة قال تشيكونياك لشينين ماكلين إنه «آسف حقا» لوفاة ابنها. وأضاف «أتمنى أن أقول للسيدة ماكلين إن إيلايجا سيكون بخير لكنني لا أستطيع»، بحسب شبكة «سي بي إس» الإخبارية.
وتابع «لا يمكننا إنقاذ الجميع. أتمنى لو ينسى ذهني الأشياء التي رأتها عيناي في السنوات الـ18 الماضية»، مؤكدا أن «إيلايجا سيبقى في ذهني إلى الأبد، مع الآخرين جميعهم».
وجاءت وفاة ماكلين قبل أشهر من مقتل الأميركي الأسود جورج فلويد في مينيابوليس في مايو (أيار) 2020، ما أثار تظاهرات على مستوى البلاد نددت بعنصرية الشرطة وعنفها.
وساهمت حملة دعمها مشاهير في إجراء تحقيق خاص وُجه فيه الاتهام في نهاية المطاف إلى ثلاثة من عناصر الشرطة، إلى جانب المسعفَين.
وفي يناير (كانون الثاني) تمت تبرئة اثنين من عناصر الشرطة، بينما حكم على الثالث بالسجن لمدة 14 شهراً.
ومن المقرر أن يصدر الحكم على كوبر، المسعف الآخر الذي دين في ديسمبر مع تشيكونياك، في أبريل (نيسان)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.