حرب غزة تؤثر بوضوح على بايدن في انتخابات ميشيغان

ترمب يتقدم بفارق كبير على هيلي

متطوعون في ميشيغان يطلبون من ناخبين التصويت بوضع علامة «غير ملتزم» في بطاقات الاقتراع احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة (أ.ف.ب)
متطوعون في ميشيغان يطلبون من ناخبين التصويت بوضع علامة «غير ملتزم» في بطاقات الاقتراع احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة (أ.ف.ب)
TT

حرب غزة تؤثر بوضوح على بايدن في انتخابات ميشيغان

متطوعون في ميشيغان يطلبون من ناخبين التصويت بوضع علامة «غير ملتزم» في بطاقات الاقتراع احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة (أ.ف.ب)
متطوعون في ميشيغان يطلبون من ناخبين التصويت بوضع علامة «غير ملتزم» في بطاقات الاقتراع احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة (أ.ف.ب)

فاز الرئيس الأميركي جو بايدن بسهولة في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي، في ولاية ميشيغان، أمس (الثلاثاء)؛ لكن التصويت الاحتجاجي للديمقراطيين الغاضبين من دعمه للحرب الإسرائيلية على حركة «حماس» في قطاع غزة فاق توقعات المنظمين.

كما فاز دونالد ترمب بالانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري في الولاية بفارق كبير، ليعزز قبضته على ترشيح الحزب للبيت الأبيض، بينما جاءت نيكي هيلي، آخر منافسيه المتبقين، في المركز الثاني بفارق كبير.

وعلى الرغم من أنه كان من المتوقع أن يفوز بايدن والرئيس الجمهوري السابق ترمب بسهولة في الانتخابات التمهيدية المنفصلة لكل منهما، فإن التصويت كان يحظى بمتابعة وثيقة، بحثاً عن مؤشرات على مدى التأرجح في دعم أي منهما.

وفي ميشيغان؛ حيث يعيش عدد كبير من الأميركيين العرب، صدرت دعوات للناخبين الديمقراطيين بوضع علامة «غير ملتزم» في بطاقات الاقتراع، احتجاجاً على سياسة بايدن تجاه غزة.

وأظهرت النتائج المبكرة أن عدد الناخبين «غير الملتزمين» اقترب من 40 ألفاً، بعد فرز 31 في المائة من أصوات الديمقراطيين، وفقاً لبيانات شركة «إديسون ريسيرش». وقد تجاوز هذا الرقم بكثير هدف العشرة آلاف ناخب «غير ملتزم» الذي كان يأمل منظمو الاحتجاج في الوصول إليه، وفقاً لما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويشعر كثير من أبناء الجالية الأميركية العربية في ميشيغان الذين دعموا بايدن في عام 2020، بالغضب، وكذلك بعض الديمقراطيين التقدميين، بسبب دعمه الهجوم الإسرائيلي على غزة؛ حيث قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

وقالت حملة «أنصت إلى ميشيغان» في بيان: «لقد خرجت حركتنا منتصرة الليلة، وتجاوزت توقعاتنا بشكل كبير. عشرات الآلاف من الديمقراطيين في ميشيغان الذين صوت كثير منهم لصالح بايدن في عام 2020، غير ملتزمين بإعادة انتخابه بسبب الحرب في غزة».

المرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

وتعهد منظمو الحملة بنقل ما وصفوه بأجندتهم المناهضة للحرب إلى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، في أغسطس (آب) المقبل.

وقال بيرني بورن، أحد منظمي استطلاعات الرأي في ميشيغان، إنه لم يتضح بعد حجم المشكلة التي سيشكلها الشرق الأوسط بالنسبة لبايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) مشيراً إلى أن الوضع قد يكون مختلفاً حينها.

وأظهرت النتائج المبكرة أن بايدن وترمب يتمتعان بتقدم كبير في المجمل. وقالت إديسون إنه بعد فرز 31 في المائة من أصوات الديمقراطيين، حصل بايدن على 80 في المائة، بينما ذهبت نسبة 14 في المائة إلى «غير الملتزمين». وحصل ترمب على 67 في المائة بعد فرز 32 في المائة من أصوات الجمهوريين، مقابل 28 في المائة لمنافسته هيلي.


مقالات ذات صلة

لماذا لا يستطيع المستخدمون إلغاء متابعة ترمب على منصات «ميتا»؟

تكنولوجيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع على أوامر تنفيذية في البيت الأبيض (رويترز)

لماذا لا يستطيع المستخدمون إلغاء متابعة ترمب على منصات «ميتا»؟

اعترفت شركة «ميتا» بأن بعض المستخدمين لم يتمكَّنوا من إلغاء متابعة حساب الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي في لقاء عام 2019 (أ.ف.ب)

محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة بين بلديهما

في أول اتصال بينهما منذ انتقال السلطة في أميركا، محمد بن سلمان وترمب يناقشان توسيع الشراكة الاستثمارية بين بلديهما، والتعاون لتعزيز السلام في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ الشرطة والطلاب يتجمعون أمام مدرسة أنطاكية الثانوية في ناشفيل (إكس)

مسلح يصيب طالبين بالرصاص في مدرسة أميركية ثم ينتحر

أفادت الشرطة بأن طالبين على الأقل أصيبا بطلقات نارية في مدرسة في ناشفيل في أميركا اليوم (الأربعاء)، مشيرة إلى أنه تم احتواء الوضع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يستعد لإلقاء كلمة في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)

إدارة ترمب تغلق صفحة البيت الأبيض باللغة الإسبانية

في غضون ساعات من تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قامت الإدارة الجديدة بإغلاق النسخة الإسبانية من الموقع الرسمي للبيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ عناصر من الحرس الوطني المكسيكي يقومون بدورية على طول الجدار الحدودي الذي يفصل المكسيك عن الولايات المتحدة (أ.ب)

الجيش الأميركي يستعد لإرسال 1500 جندي إضافي إلى الحدود

نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية عن مسؤولين مطلعين اليوم (الأربعاء) أن الجيش سينشر الآلاف من القوات الإضافية على الحدود الجنوبية مع المكسيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جماعات حقوقية تحذر من أمر تنفيذي لترمب قد يعيد «حظر سفر» المسلمين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

جماعات حقوقية تحذر من أمر تنفيذي لترمب قد يعيد «حظر سفر» المسلمين

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

حذرت جماعات حقوقية أميركية من أن أمراً تنفيذياً وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين الماضي، يكرّس لإعادة فرض حظر على المسافرين من الدول ذات الأغلبية المسلمة أو الدول العربية، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وقالت اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز إن الأمر الجديد يعتمد على نفس السلطة القانونية التي استخدمت لتسويغ قرار ترمب حظر السفر في 2017، كما أتاح «نطاقاً أوسع لاستخدام الإقصاء على أسس آيديولوجية لرفض طلبات التأشيرة واستبعاد أفراد» كانوا قد وصلوا إلى الولايات المتحدة بالفعل. وأعلنت اللجنة عن خط ساخن جديد يعمل على مدار الساعة لمساعدة المتضررين.

وقال المجلس الوطني الإيراني الأميركي إن أمر ترمب المتعلق «بحماية الولايات المتحدة من الإرهابيين الأجانب ومن التهديدات الأخرى للأمن الوطني والسلامة العامة» سيفرق أسراً أميركية عن أحباء لها ويخفض من معدلات الالتحاق بالجامعات في الولايات المتحدة. وأسس المجلس موقعاً إلكترونياً جديداً معنياً بهذه القضية.

يحدد الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب، الاثنين الماضي، وسط سلسلة من التدابير الأخرى، مهلة 60 يوماً لكبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والعدل ومسؤولي المخابرات والأمن الداخلي لتحديد البلدان التي تتسم عمليات التدقيق والفحص فيها «بالقصور الشديد إلى الحد الذي يستوجب تعليقاً جزئياً أو كلياً للسماح بدخول مواطني تلك البلدان».

الأمر أوسع نطاقاً من الحظر الذي فرضه ترمب في 2017 على المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة، إذ أضاف صياغة تمنع الأشخاص من الحصول على تأشيرات أو السماح لهم بدخول الولايات المتحدة في حالة «تبنيهم مواقف عدائية تجاه مواطنيها أو ثقافتها أو حكومتها أو مبادئها التأسيسية»، ويكرس لعملية يمكن أن تؤدي إلى استبعاد حاملي تأشيرات ممنوحة منذ 2021.

ولم يرد البيت الأبيض على الاستفسارات المثارة في هذا الصدد.

وقال جوزيف بيرتون، وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية الأميركية وعمل في إدارة التأشيرات، خلال مؤتمر نظمه المجلس الوطني الإيراني الأميركي عن بعد، إن الأمر الجديد من شأنه منح الحكومة «قدراً كبيراً من السلطة المطلقة» لرفض مجموعة من تأشيرات الطلاب والعاملين والمشاركين في أنشطة التبادل التعليمي.

وقال المدير التنفيذي للجنة عابد أيوب للوكالة إن اللجنة ستتخذ قراراً خلال الأيام المقبلة بشأن ما إذا كانت ستطعن على الأمر أمام القضاء. وأضاف أن ذلك يشكل «سابقة خطيرة للغاية» قد تستخدم ضد الجماعات اليمينة إذا تولت إدارة ديمقراطية رئاسة البلاد فيما بعد.

وأضاف: «سيسمح هذا الأمر بإقصاء أشخاص في الولايات المتحدة بناء على ما يقولونه أو ما يعبرون عنه أو بناء على مواقفهم... إذا حضروا احتجاجاً قد تعده إدارة البلاد معادياً، سيتم إلغاء تأشيراتهم والبدء في إجراءات ترحيلهم».

وقال ترمب مراراً إنه سيطبق حظر السفر على أشخاص من بلدان معينة أو من ذوي آيديولوجيات معينة، ليوسع بذلك نطاق سياسة أيدتها المحكمة العليا في 2018.

وكان قد قال خلال حملته الانتخابية إنه سيعيد فرض حظر السفر على الأشخاص من قطاع غزة وليبيا والصومال وسوريا واليمن و«أي مكان آخر يهدد أمننا».

وأوضح أنه سيسعى أيضاً إلى منع الشيوعيين والماركسيين والاشتراكيين من دخول الولايات المتحدة.