بلينكن في ألبانيا دعماً لعضويتها الأورو - الأطلسية

رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ب)
رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن في ألبانيا دعماً لعضويتها الأورو - الأطلسية

رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ب)
رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ووزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن (أ.ب)

أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن محادثات مع كبار المسؤولين في ألبانيا، الخميس، لتوطيد العلاقات مع الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في البلقان، وتأكيد دورها بصفتها عضواً في حلف شمال الأطلسي «الناتو» لدعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي واسع النطاق.

ومع وصوله إلى العاصمة الألبانية، عقد بلينكن اجتماعات مع كبار المسؤولين في البلاد، وبينهم رئيس الوزراء إيدي راما، مركزاً على مستقبل غرب البلقان، حيث تحاول ألبانيا والعديد من الدول المجاورة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وفقاً لكبار المسؤولين الأميركيين. وقد دعمت واشنطن بقوة انضمام ألبانيا إلى التكتل الأوروبي.

وكتب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر على منصة «إكس»، أنه «بعدّها حليفاً وشريكاً في الناتو، تدعم الولايات المتحدة اندماج ألبانيا الكامل في المجتمع الأوروبي الأطلسي، وسعيها لتحقيق ديمقراطية واقتصاد أكثر شفافية».

راما وبلينكن يحضران فعالية خاصة بتطوير العلاقات الأميركية الألبانية في تيرانا (أ.ب)

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، يوري كيم، إن زيارة بلينكن الأولى إلى ألبانيا «تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع شريك رئيسي للمساعدة في الحفاظ على الاستقرار في البلقان».

وأشادت الولايات المتحدة بقيادة ألبانيا في المنطقة التي مزقتها الحرب السابقة، ودورها الأخير في مجلس الأمن بصفتها عضواً غير دائم. وبعدّها عضواً في حلف شمال الأطلسي، خصصت ألبانيا بانتظام وحدات عسكرية صغيرة لمهام حفظ السلام الدولية وعمليات «الناتو».

وتستضيف ألبانيا قمة دولية حول أوكرانيا في وقت لاحق من هذا الشهر، ويتوقع أن يحضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وكان مقرراً أن يناقش بلينكن خلال زيارته التوترات بين الجارتين كوسوفو وصربيا. وكانت المفاوضات التي ييسرها الاتحاد الأوروبي لتطبيع العلاقات بين البلدين تحقق تقدماً بطيئاً، فيما أدت حوادث العنف العرضية إلى تغذية المخاوف من عدم الاستقرار. وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما من الحظر الذي فرضته كوسوفو مؤخراً على الدينار بوصفه عملة في بلدياتها ذات الأكثرية الصربية.

الوزير أنتوني بلينكن (أ.ب)

وتعترف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدور ألبانيا، بعد استيلاء «طالبان» على السلطة في أفغانستان في أغسطس (آب) 2021 مع انسحاب القوات الأميركية وتلك التابعة لحلف شمال الأطلسي من البلاد. وكانت ألبانيا أول دولة تؤوي حوالي 3200 أفغاني فروا قبل أن ينتقلوا للاستقرار النهائي في الولايات المتحدة.

وكان متوقعاً أيضاً أن يلتقي بلينكن بعضاً من العدد القليل المتبقي من الأفغان الذين ما زالوا في ألبانيا.


مقالات ذات صلة

رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»

شمال افريقيا الجزائر: زيارة مسؤول روسي رفيع لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين

رئيس «الدوما» الروسي في الجزائر «لترميم العلاقات بين شريكين تقليديين»

«عدم رضا في الجزائر عن وقوف موسكو متفرجة أمام تجاهل طلبها الانخراط بـ(مجموعة بريكس)، عندما طُرح للمصادقة في اجتماع جنوب أفريقيا»، في أغسطس (آب) من العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شؤون إقليمية صورة عامة لمؤتمر الجمهوريين في ميلووكي (أ.ف.ب)

إيران ترفض تقارير أميركية بشأن تخطيطها لاغتيال ترمب

«سترد إيران بشكل متناسب على السلوك المنطقي والصحيح والمبني على الاحترام، والمتوقع من أميركا بهذا الصدد أن تعود إلى (خطة العمل الشاملة المشتركة - الاتفاق النووي»

آسيا مبنى السفارة الأذرية في طهران (وكالة الأنباء الإيرانية)

أذربيجان تُعيد فتح سفارتها في طهران قريباً

بزشكيان: «رغم أن حدود إيران مع أرمينيا قصيرة، فإنها حدود الأمل والحياة السلمية، وسياستنا المبدئية تجاهكم لن تتغير».

أوروبا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نيودلهي 6 ديسمبر 2021 (أ.ب) play-circle 01:27

بوتين يشيد بـ«علاقات استراتيجية مميزة» مع الهند... ومودي يدعو لتسوية في أوكرانيا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، جولة محادثات موسّعة، الثلاثاء، في الكرملين.

رائد جبر (موسكو)
الخليج رئيسة وزراء إستونيا لدى لقائها وزير الخارجية السعودي الأربعاء (إكس)

السعودية وإستونيا إلى نقل العلاقات نحو آفاق أرحب

وقّعت المملكة العربية السعودية وجمهورية إستونيا، الأربعاء، على مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين البلدين، بهدف نقل العلاقات المشتركة نحو آفاق أرحب.

«الشرق الأوسط» (تالين (إستونيا))

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
TT

أميركا: «تيك توك» يجمع البيانات ويتلاعب بالمحتوى

علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)
علم الولايات المتحدة وأعلاه شعار التطبيق الصيني «تيك توك» (رويترز)

طلبت وزارة العدل الأميركية في وقت متأخر أمس (الجمعة) من محكمة استئناف اتحادية رفض طعون قضائية بقانون يلزم شركة «بايت دانس»، ومقرها الصين، ببيع أصول تطبيق «تيك توك» في الولايات المتحدة بحلول 19 يناير (كانون الثاني) أو مواجهة حظر.

وقالت الوزارة في الطلب إن خضوع تطبيق «تيك توك» للملكية الصينية يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي بسبب قدرته على الوصول إلى بيانات شخصية واسعة للأميركيين.

وأضافت الوزارة: «التهديد الخطير للأمن القومي الذي يشكله (تيك توك) حقيقي... يقدم (تيك توك) للحكومة الصينية وسائل لتقويض الأمن القومي الأميركي بطريقتين رئيسيتين: جمع البيانات والتلاعب الخفي بالمحتوى».

وطلبت إدارة الرئيس جو بايدن من محكمة الاستئناف في مقاطعة كولومبيا رفض دعاوى أقامتها منصة «تيك توك» وشركة «بايت دانس» المالكة لها ومجموعة من صناع المحتوى على «تيك توك» لمنع سن القانون الذي من شأنه حظر التطبيق الذي يستخدمه 170 مليون أميركي.

ودأبت المنصة على نفي أنها ستشارك بيانات المستخدمين الأميركيين مع الصين، أو أنها تتلاعب بنتائج مقاطع الفيديو.

وتسرد دعوى وزارة العدل بالتفصيل المخاوف واسعة النطاق المتعلقة بالأمن القومي إزاء ملكية «بايت دانس» لـ«تيك توك».

وقالت الحكومة: «تتضمن استراتيجية الصين الجيوسياسية على المدى الطويل تطوير أصول وتجهيزها سلفاً ليتسنى نشرها في اللحظات المناسبة».

وأقرت الحكومة في إعلان منفصل بأنها لا تملك معلومات عن حصول الحكومة الصينية على بيانات لمستخدمي «تيك توك» في الولايات المتحدة، لكنها قالت إن خطر حدوث ذلك مرتفع للغاية. وأضافت: «الولايات المتحدة ليست ملزمة بالانتظار حتى يتخذ خصمها الأجنبي تحركات ضارة بعينها قبل الرد على التهديد».