مسيرة لمئات النشطاء في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف غزو رفح (صور)

الشرطة تلقي القبض على بعض النشطاء

ناشطة ترفع لافتة مكتوبا عليها «ماذا لو أنه طفلك؟» في إشارة لأطفال غزة ضحايا الحرب الإسرائيلية (أ.ف.ب)
ناشطة ترفع لافتة مكتوبا عليها «ماذا لو أنه طفلك؟» في إشارة لأطفال غزة ضحايا الحرب الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

مسيرة لمئات النشطاء في نيويورك لمطالبة إسرائيل بوقف غزو رفح (صور)

ناشطة ترفع لافتة مكتوبا عليها «ماذا لو أنه طفلك؟» في إشارة لأطفال غزة ضحايا الحرب الإسرائيلية (أ.ف.ب)
ناشطة ترفع لافتة مكتوبا عليها «ماذا لو أنه طفلك؟» في إشارة لأطفال غزة ضحايا الحرب الإسرائيلية (أ.ف.ب)

تجمع مئات من المواطنين في مسيرة مساء أمس (الاثنين) في يونيون سكوير بمدينة نيويورك الأميركية تطالب إسرائيل بوقف غزو رفح في غزة.

شرطة نيويورك تلقي القبض على ناشطة تطالب إسرائيل بوقف الحرب على رفح (أ.ف.ب)

وأظهر مقطع فيديو لوسيلة إعلام أميركية في نيويورك أن الشرطة ألقت القبض على بعض المشاركين في المسيرة.

متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يتجمعون في يونيون سكوير للاحتجاج على استعدادات الجيش الإسرائيلي للهجوم على رفح في قطاع غزة (د.ب.أ)

وشنت إسرائيل غارات جوية على رفح مما أسفر عن مقتل 100 شخص على الأقل، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى وفقا لوزارة الصحة في غزة.

ناشطة تحتضن لافتة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

ووقعت الضربات عندما شنت قوات الدفاع الإسرائيلية غارة أنقذت رهينتين إسرائيليتين.

جانب من مسيرة تطالب إسرائيل بوقف غزو رفح في غزة في يونيون سكوير في مدينة نيويورك أمس (أ.ف.ب)

وفر معظم الفلسطينيين النازحين البالغ عددهم 1.7 مليون والذين يعيشون حاليا في رفح، إلى المدينة بعد أن أمرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم قبل أشهر.

ونقلت وكالات أنباء صور تظهر مؤيدي فلسطين وهم يرفعون لافتات تطالب بوقف غزو رفح.

مطالب بوقف الإبادة الجماعية تجاه الفلسطينيين في مسيرة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)

تأتي المسرة وسط تحذيرات دولية وإنسانية من الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل على المدينة الواقعة جنوب القطاع.

لافتة مكتوب عليها «كل العيون على رفح» في مسيرة بنيويورك تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

ورفعت سيدة لافتة تشير إلى عدد القتلى من الأطفال منذ بدء الحرب وهم أكثر من 11ألفا و500 طفل. فيما رفعت ناشطة أخرى لافتة تحيي الفلسطينيين.

جانب من تجمع لمسيرة في نيويورك تطالب بوقف الحرب في غزة (أ.ف.ب)

وطالبت لافتات أخرى بوقف إطلاق النار في غزة.

لافتة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة وأن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح (أ.ف.ب)

ورفعت ناشطة لافتة أخرى مكتوب عليها «ماذا لو أن هذا طفلك؟».

ناشطة ترفع لافتة تندد باستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم (الثلاثاء) إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 28473 قتيلا و68146 مصابا منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

الشرطة في نيويورك تقبض على أحد النشطاء في مسيرة تطالب إسرائيل بوقف الحرب في غزة (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أكد مسؤولون إسرائيليون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الثلاثاء) أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع سيرأس وفدا إلى القاهرة لإجراء محادثات مع نظيريه الأميركي والمصري بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وسط تصاعد للخلاف حول الحرب في غزة.

جانب من المسيرة في نيويورك أمس تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)

وقال مسؤولون إسرائيليون تحدثوا دون الكشف عن هوياتهم لحساسية المباحثات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن رئيس الموساد برنيع سيلتقي مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز. وسينضم إليهما في العاصمة المصرية رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية القطري وتوسط في اتفاق سابق لوقف إطلاق النار في غزة.


مقالات ذات صلة

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المشرق العربي المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

«أونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

أكد المفوض العام لوكالة «أونروا»، فيليب لازاريني، أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
المشرق العربي تفقّد الناس دماراً خلفته الغارة الإسرائيلية على مدرسة الفارابي وسط مدينة غزة تؤوي عدداً من النازحين اليوم الأربعاء (أ.ف.ب) play-circle 01:49

هدنة غزة: المفاوضات باتت في «مراحلها النهائية»

يسعى المفاوضون المجتمِعون، اليوم الأربعاء، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بقطاع غزة، إذ باتت المباحثات بشأنه في «مراحلها النهائية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأب الفلسطيني تيسير عبيد وأسرته داخل الحفرة في دير البلح (أ.ف.ب)

«أشبه بالقبر»... غزاوي يحفر ملجأ لعائلته للاحتماء من البرد والقصف (صور)

حفر فلسطيني نازح في التربة الطينية بالمخيم، حفرةً مربعةً بعمق مترين تقريباً، غطَّاها بقماش مشمع مشدود فوق إطار خشبى ليحمي عائلته من البرد.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الناشطة الباكستانية الحائزة نوبل السلام ملالا يوسفزاي خلال قمّة للدول المسلمة في باكستان حول تعليم الفتيات (أ.ف.ب)

ملالا يوسفزاي حائزة «نوبل»: إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية في غزة

قالت الناشطة الباكستانية الحائزة نوبل السلام ملالا يوسفزاي إن إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية برمّتها في غزة.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
المشرق العربي جثامين القتلى نتيجة غارات إسرائيلية على غزة في مستشفى الأهلي المعمداني بالقطاع (رويترز)

غارات إسرائيلية تقتل العشرات في غزة وسط مساعٍ أميركية لوقف إطلاق النار

أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، أن 51 فلسطينياً قتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

بايدن ينسب نجاح التوصل لاتفاق غزة إلى الدبلوماسية المكثفة وجهود أفراد إدارته

الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
TT

بايدن ينسب نجاح التوصل لاتفاق غزة إلى الدبلوماسية المكثفة وجهود أفراد إدارته

الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)
الرئيس الأمريكي جو بايدن محاطاً بنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين يتحدث بعد أن توصل المفاوضون إلى اتفاق على مراحل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس (رويترز)

أعرب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عن سعادته الكبيرة بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس»، مؤكداً أن الاتفاق يأتي نتيجة أشهر عديدة من الدبلوماسية المكثفة من جانب الولايات المتحدة ومصر وقطر. وقال بايدن: «خلال الأسابيع الستة المقبلة ستتفاوض إسرائيل على الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية التي تمثل نهاية دائمة للحرب. وهناك عدد من التفاصيل التي يجب التفاوض عليها للانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية. لكن الخطة تقول إنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات».

وأشار بايدن إلى تعهدات الولايات المتحدة وقطر ومصر باستمرار المفاوضات قدماً للإفراج عن بقية الرهائن ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائماً. ثم بدء المرحلة الثالثة، حيث ستتم إعادة أي رفات للرهائن الذين قتلوا إلى أسرهم، ثم تبدأ خطة إعادة إعمار كبرى لقطاع غزة.

المفاوضات الأصعب

وشدد الرئيس الأميركي على أن الطريق إلى هذه الصفقة لم يكن سهلاً وأن هذه المفاوضات كانت الأصعب على الإطلاق، لكنه عزا نجاح التوصل إلى الاتفاق إلى الضغوط التي وضعتها إسرائيل على «حماس» بدعم من الولايات المتحدة ومقتل قادة «حماس» وضعف «حزب الله»، وتراجع قوة إيران والتصدي لهجمات الحوثيين والتغيرات السياسية بانتخاب رئيس للبنان لا يؤيد «حزب الله» وبداية فصل جديد للشعب اللبناني. وقال: «أدت هذه التطورات في المنطقة، والتي ساعدت الولايات المتحدة في تشكيلها، إلى تغيير المعادلة، ومن ثم فإن شبكة الإرهاب التي كانت تحمي (حماس) وتدعمها في السابق أصبحت الآن أضعف كثيراً. كما أصبحت إيران أضعف مما كانت عليه منذ عقود».

وأضاف: «لم يكن لدى (حماس) أي سبيل آخر لإنهاء هذه الحرب سوى إبرام صفقة رهائن، وأنا راضٍ للغاية لأن هذا اليوم قد جاء أخيراً من أجل شعب إسرائيل والأسر التي تنتظر في عذاب».

وأبدى بايدن تعاطفاً مع معاناة شعب غزة والدمار الذي لحق بالقطاع بسبب الحرب، وقال: «لقد مر الشعب الفلسطيني بجحيم. لقد مات الكثير من الأبرياء. ودُمرت العديد من المجتمعات، وبفضل هذه الصفقة، يمكن لشعب غزة أن يتعافى أخيراً ويعيد بناء نفسه ويتطلع إلى مستقبل دون (حماس) والسلطة».

ووجه بايدن الشكر لفريقه من الدبلوماسيين الأميركيين الذين عملوا لعدة أشهر لإنجاز الاتفاق، وقال: «لقد قاد وزير الخارجية بلينكن الجهود ومعه جيك سوليفان مستشار الأمن القومي وبيل بيرنز وجون فاينر وبريت ماكجورك وآموس هوكستين ونائبة الرئيس كامالا هاريس بلا هوادة لتحقيق هذه الصفقة».

وأوضح الرئيس المنتهية ولايته أن تنفيذ بنود الاتفاقية سيكون ملقىً على عاتق الإدارة الأميركية القادمة، مشيراً إلى التنسيق بين فريقه وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وقال: «بينما أستعد لمغادرة منصبي، أصدقاؤنا أقوياء، وأعداؤنا ضعفاء، وهذه فرص حقيقية لمستقبل جديد في لبنان، وهناك فرصة لمستقبل خالٍ من قبضة (حزب الله) في سوريا، ومستقبل خالٍ من طغيان الأسد. وبالنسبة للشعب الفلسطيني، هناك طريق موثوق به لدولة خاصة بهم. وبالنسبة للمنطقة، هناك مستقبل للتكامل الطبيعي لإسرائيل وجميع جيرانها العرب».

واختتم بايدن خطابه الذي استمر عشر دقائق محاطاً بوزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائبة الرئيس كامالا هاريس، وقال: «لقد مررنا بأيام صعبة منذ بدأت (حماس) حربها الرهيبة. لقد واجهنا عقبات ونكسات. لم نستسلم، والآن، بعد أكثر من 440 يوماً من النضال، جاء يوم النجاح. بارك الله كل أولئك الذين يعملون من أجل السلام».

هل هذه مزحة؟

وحينما سئل الرئيس الأميركي عما إذا كان الرئيس المنتخب دونالد ترمب يستحق الثناء، ومن سينسب إليه الفضل في وقف إطلاق النار، ابتسم بايدن وقال: «هل هذه مزحة؟».

وفي بيان استبق الخطاب بدقائق قليلة قال الرئيس الأميركي: «لقد وضعت الخطوط العريضة الدقيقة لهذه الخطة في الحادي والثلاثين من مايو (أيار) 2024، وبعد ذلك أقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع. وهي ليست نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها (حماس) والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان وإضعاف إيران فحسب ــ بل وأيضاً نتيجة للدبلوماسية الأميركية العنيدة والمضنية. ولم تتوقف دبلوماسيتي قط في جهودها الرامية إلى إنجاز هذه المهمة».

وشدد بايدن على أن الوقت قد حان لإنهاء القتال وبدء العمل على بناء السلام والأمن، متوقعاً عودة 3 رهائن أحياء من مزدوجي الجنسية (الإسرائيلية - الأميركية) واستقبال رفات أربعة آخرين توفوا في أثناء احتجازهم لدى (حماس)».

من جانبه، وجه الرئيس المنتخب دونالد ترمب رسالة شكر عبر منصة «تروث سوشيال»، وقال: «لدينا صفقة بشأن الرهائن وسيتم إطلاق سراحهم قريباً وأنا سعيد للغاية لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى ديارهم وأسرهم وأحبائهم». وأضاف أن التوصل إلى هذا الاتفاق ما كان ليحدث إلا بعد الانتصار التاريخي (في الانتخابات الرئاسية الأميركية) في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي متعهداً بقيام فريقه للأمن القومي ومن خلال مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بمواصلة تعزيز السلام في جميع أنحاء المنطقة وتوسيع نطاق اتفاقات إبراهيم. وقال: «هذه ليست سوى بداية لأشياء عظيمة قادمة لأميركا وللعالم».

ورحب المشرعون الأميركيون بالاتفاق وتحرير بعض الرهائن الإسرائيليين ووقف إسالة الدماء للفلسطينيين، وعدّوه اختراقاً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط. وقال السيناتور تشاك شومر من نيويورك أمام المشرعين في مبنى الكونجرس: «لقد أبلغتني الإدارة للتو أن الاتفاق تم التوصل إليه، إنه خبر سار أن هناك اتفاقاً من شأنه أن يحرر العديد من الرهائن».