اضطرت قاضية أميركية للتنحي بعد ضبطها وهي ترسل رسائل نصية، وتتصفح وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الإشراف على محاكمة جريمة قتل طفل العام الماضي، واعترفت بسلوكها «غير اللائق» خلال الاستقالة.
واستقالت تريسي سودرستروم الجمعة في ولاية أوكلاهوما، وذلك قبل 3 أيام من الموعد المقرر لمحاكمتها أمام محكمة خاصة.
وأظهرت لقطات فيديو أن القاضية تريسي سودرستروم -وهي الآن قاضية سابقة في مقاطعتي لينكولن وبوتاواتومي- تستخدم هاتفها على نطاق واسع خلال محاكمة تمت في يونيو (حزيران) 2023. وكانت القضية هي جريمة قتل طفل عمره عامان. واكتشفت السلطات أنها تبادلت أكثر من 500 رسالة نصية مع مأمور المحكمة، سخرت فيها من المشاركين في المحاكمة، وتحدثت بشكل عدواني عن المدعين العامين أثناء ترأسها المحاكمة، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية.
وقالت سودرستروم في بيان الاستقالة، إنها وعدت بضمان تطبيق القانون والإجراءات بالتساوي على المدعي والمدعى عليه على حد سواء. وبموجب التسوية، وافقت سودرستروم على عدم السعي للحصول على منصب قضائي آخر في أوكلاهوما. وحسب «أسوشييتد برس»، فقد قالت سودرستروم في رسالة استقالتها: «لقد وعدت باحترام الدستور بطريقة عادلة ومنصفة وفعالة». وتابعت: «أعتقد أنني فعلت ذلك. ومع ذلك، كوني إنسانة، فقد تعثرت أيضاً».
وأوصى رئيس المحكمة العليا في أوكلاهوما بإقالة سودرستروم بعد إجراء تحقيق. ووفق المصدر ذاته، فقد أظهر مقطع فيديو القاضية وهي تتبادل رسائل نصية أو رسائل لمدة دقائق في كل مرة خلال اختيار هيئة المحلفين، وكذلك خلال البيانات الافتتاحية والشهادة.