الشرطة الأميركية تحقق في حادث طعن مواطن من أصل فلسطيني

اعتبرته جريمة بدافع التحيز والكراهية

المشتبَه به بيرت جيمس بيكر (شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية)
المشتبَه به بيرت جيمس بيكر (شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية)
TT

الشرطة الأميركية تحقق في حادث طعن مواطن من أصل فلسطيني

المشتبَه به بيرت جيمس بيكر (شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية)
المشتبَه به بيرت جيمس بيكر (شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية)

قالت شرطة مدينة أوستن بولاية تكساس الأميركية، أمس الثلاثاء، إنها تُحقق فيما أُثير عن تعرض مواطن أميركي من أصل فلسطيني للطعن، مطلع هذا الأسبوع، باعتباره حادثاً ارتُكب «بدافع التحيز».

وأضافت الشرطة أن لجنة معنية بجرائم الكراهية ستنظر في هذه القضية. وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إن مجموعة من الأميركيين المسلمين كانوا في طريق عودتهم من مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، يوم الأحد، عندما هاجم مُشتبه به ذو بشرة بيضاء سيارتهم عند إشارة مرور، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضاف المجلس أن المشتبه به، الذي قالت الشرطة إن اسمه بيرت جيمس بيكر، تلفّظ بألفاظ نابية، وحاول تمزيق عَلَم يحمل عبارة «فلسطين حرة» كان مثبتاً على سيارتهم وطعن أميركياً من أصل فلسطيني يبلغ من العمر 23 عاماً في صدره.

ولم تقدم الشرطة أي تفاصيل عن الشاب الذي تعرَّض للطعن، وقال والده نزار دوعر إن ابنه يُدعى زكريا دوعر. وقال الأب، في مؤتمر صحافي استضافه المجلس، يوم الثلاثاء، إن ابنه كان يحاول شل حركة بيكر عندما تعرَّض للطعن، وأُصيب بكسر في أحد ضلوعه. وأضاف أن ابنه خضع لعملية جراحية، ويتعافى حالياً في المستشفى.

وقالت الشرطة، يوم الثلاثاء، إنها ألقت القبض على بيكر، يوم الأحد، واحتجزته في سجن المقاطعة، ووجّهت إليه تُهمة الاعتداء الجسيم بسلاح مُميت. ولم يتسنَّ الوصول إلى بيكر، للحصول على تعليق حتى الآن. ولم يتضح بعدُ ما إذا كان لديه ممثل قانوني.

وقالت الشرطة، في بيان: «بناء على المعلومات التي تلقّيناها، نعتقد أن الحادث الذي وقع في الرابع من فبراير (شباط) 2024، ارتُكب بدافع التحيز، وستَنظر فيه لجنة مراجعة جرائم الكراهية».

وقال مناصرون لحقوق الإنسان إن معدلات معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية ارتفعت في الولايات المتحدة، في أعقاب هجوم «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على بلدات إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل 1200 شخص، وفق قول إسرائيل. وردّت إسرائيل بهجوم بري وجوي على قطاع غزة الذي تديره «حماس»، مما أدى إلى مقتل أكثر من 27 ألف شخص، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.

وذكر نزار دوعر، في المؤتمر الصحافي، أن ابنه يُحمِّل الرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الهجوم الذي تعرَّض له، ونقل رسالة من ابنه إلى الرئيس قال فيها: «لو كنت دعوت لوقف لإطلاق النار قبل ثلاثة أشهر، لم يكن ليحدث ذلك».


مقالات ذات صلة

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

شمال افريقيا الطرق السريعة في مصر (وزارة النقل المصرية)

حوادث مرورية متكرّرة تفجع مصريين

شهدت مناطق متفرقة في مصر حوادث مرورية أخيراً؛ مما أثار تساؤلات حول أسباب تكرارها، في حين رأى خبراء أن «غالبية تلك الحوادث تقع نتيجة لأخطاء من العنصر البشري».

أحمد إمبابي (القاهرة)
آسيا تقديم المساعدة لضحية بعد اصطدام سيارة خارج مدرسة ابتدائية في مقاطعة هونان بالصين (رويترز) play-circle 00:35

سيارة تصدم عدداً كبيراً من الأطفال أمام مدرسة بوسط الصين (فيديو)

ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم (الثلاثاء) أن عدداً كبيراً من الأطفال أصيبوا عندما صدمتهم مركبة عند بوابة مدرسة في وسط الصين.

«الشرق الأوسط» (بكين )
يوميات الشرق إدغار باريينتوس كوينتانا (وسائل إعلام محلية)

سُجن 16 عاماً... تبرئة أميركي من جريمة قتل لم يرتكبها

أعلن المدعي العام المحلي، الثلاثاء، أن رجلاً من مينيسوتا أُطلق سراحه من السجن بعد أن أمضى 16 عاماً في السجن بتهمة ارتكاب جريمة قتل لم يرتكبها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا سيارة إسعاف في باكستان (أرشيفية - إ.ب.أ)

باكستان: 14 قتيلاً في حادث حافلة عائدة من حفلة زفاف... والعروس الناجية الوحيدة

قُتل 14 باكستانياً، خلال عودتهم من حفلة زفاف، مساء الثلاثاء، بعد سقوط الحافلة التي كانت تقلّهم في نهر بمنطقة جبلية بباكستان

«الشرق الأوسط» (غيلغيت )
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
TT

مرشحة ترمب لوزارة التعليم مُتهمة بـ«تمكين الاعتداء الجنسي على الأطفال»

ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)
ليندا مكماهون مرشحة دونالد ترمب لقيادة وزارة التعليم (أ.ب)

لا تزال الاتهامات تلاحق الفريق الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لتشكيل إدارته المقبلة، فبعدما أعلن مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس) سحب ترشّحه، بعدما واجهت تسميته معارضة واسعة حتى داخل حزبه الجمهوري على خلفية اتّهامه بدفع مبلغ مالي لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، زعمت دعوى قضائية أن ليندا مكماهون التي اختارها ترمب لقيادة وزارة التعليم، سمحت «عن علم» بالاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتزعم الدعوى القضائية الحديثة أن مكماهون «مكّنت عن عمد من الاستغلال الجنسي للأطفال» من قِبل موظف في منظمة المصارعة العالمية «وورلد ريسلينغ إنترتينمنت» أو «WWE» في وقت مبكر من ثمانينات القرن العشرين، وهي ادعاءات تنفيها مكماهون.

ومكماهون هي الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة «WWE» التي أسستها مع زوجها فينس. وقد تنحت عن منصبها في عام 2009 للترشح لعضوية مجلس الشيوخ، لكنها خسرت في ولاية كونيتيكت في عامي 2010 و2012.

وتزعم الدعوى أن مكماهون وفينس قد مكّنا عن علم الاستغلال الجنسي للأطفال، وأن مكماهون كانت «الرائدة في محاولة إخفاء ثقافة الاعتداء الجنسي في (WWE)». وتزعم الدعوى أيضاً أن مكماهون وفينس سمحا عمداً للموظف «ملفين فيليبس جونيور» باستخدام منصبه بصفته مذيعاً في الصف الأول في الحلبة لاستغلال الأطفال جنسياً، وأن فيليبس كان يقوم بذلك أمام المصارعين والمديرين التنفيذيين في منطقة خلع الملابس، كما أنه كان يصوّر في كثير من الأحيان عملية الاعتداء الجنسي، وفقاً للدعوى القضائية.

وتم رفع الدعوى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في مقاطعة بالتيمور بولاية ميريلاند، نيابة عن خمسة من أفراد عائلة جون دوس الذين يقولون إن أعمارهم كانت تتراوح بين 13 و15 عاماً عندما التقى معهم فيليبس الذي تُوفي عام 2012. ويقول كل منهم إنهم عانوا من أضرار عقلية وعاطفية نتيجة للإساءة الجنسية المزعومة.

وتزعم الدعوى القضائية أن عائلة مكماهون كانت «مهملة كأنها أرباب عمل وفشلت في حماية المدعين»، الذين يطالبون بتعويضات تزيد على 30 ألف دولار.

وحسب الدعوى، فقد كان كل من مكماهون وفينس على علم بسلوك فيليبس. واعترف فينس أنه وليندا كانا على علم منذ أوائل ومنتصف الثمانينات من القرن الماضي بأن فيليبس كان لديه «اهتمام غريب وغير طبيعي» بالأولاد الصغار.

ووصفت لورا بريفيتي، محامية مكماهون، هذه المزاعم بأنها كاذبة. كما لم تستجب «WWE» إلى طلب من شبكة «سي إن إن» للتعليق.

وانسحب مرشّح ترمب لتولي وزارة العدل مات غيتز (الخميس)، وهو متّهم بأنه دفع قبل سنوات مبلغاً لفتاة قاصر كان عمرها 17 عاماً لممارسة الجنس معه، وهو أمر ينفيه بشدّة.

وفُتح تحقيق بشأنه بتهمة تعاطي مخدرات وتحويل أموال خاصة بالحملة الانتخابية لاستخدام شخصي ومشاركة صور وفيديوهات غير لائقة في مجلس النواب، وغير ذلك من التهم.