رفض بعض الأميركيين من أصل فلسطيني دعوة للقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس (الخميس)؛ بسبب استيائهم من سياسة واشنطن تجاه الصراع والأزمة في غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقالت مجموعة من أعضاء الجالية الأميركية - الفلسطينية في بيان: «اجتماع من هذا النوع في هذا الوقت أمر مهين وهزلي»، مضيفة أنهم يمثلون غالبية المدعوين.
ويحتج العرب والفلسطينيون والمسلمون في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ناشطين مناهضين للحرب، على السياسة الأميركية في الصراع في غزة، حيث قتلت الهجمات الإسرائيلية نحو 27 ألفاً، أي أكثر من واحد في المائة من سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، بحسب وزارة الصحة هناك.
وقالت المجموعة الفلسطينية - الأميركية أمس: «لن نحضر هذا الاجتماع الذي لا يعد سوى إجراء روتيني». وأضافت أنها تعد واشنطن متواطئة في الأفعال الإسرائيلية.
ودفعت الأزمة الإنسانية في غزة السكان إلى حافة المجاعة. ودعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وهو ما عارضته الولايات المتحدة قائلة إنه سيسمح لـ«حماس» بإعادة تنظيم صفوفها.
وذكر متحدث باسم الخارجية الأميركية، أمس، أن بلينكن اجتمع مع «عدد من قادة» الجالية الأميركية - الفلسطينية، دون ذكر عدد الحاضرين.
وتشهد الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة احتجاجات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة. وخرجت مظاهرات بالقرب من مطارات وجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجليس، فضلاً عن وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض، ومسيرات في واشنطن.
كما قاطع المتظاهرون بايدن في أثناء إلقائه خطابات، ونظموا احتجاجات خلال فعاليات حملته الانتخابية، بما في ذلك في ميشيغان أمس.