واشنطن تحذر من «خطر» مهاجمة «حزب الله» للأميركيين بالخارج... وحتى الداخل

واشنطن متخوفة من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» اللبناني بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط وحتى في أميركا (أ.ب)
واشنطن متخوفة من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» اللبناني بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط وحتى في أميركا (أ.ب)
TT

واشنطن تحذر من «خطر» مهاجمة «حزب الله» للأميركيين بالخارج... وحتى الداخل

واشنطن متخوفة من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» اللبناني بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط وحتى في أميركا (أ.ب)
واشنطن متخوفة من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» اللبناني بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط وحتى في أميركا (أ.ب)

حذر مسؤولون في وكالات الاستخبارات الأميركية من «الخطر المتزايد» لقيام «حزب الله» اللبناني بمهاجمة الأميركيين في الشرق الأوسط، وحتى داخل الولايات المتحدة، وفقاً لصحيفة «بوليتيكو».

وقال المسؤولون إن «حزب الله» المدعوم من إيران سيستهدف على الأرجح مواطنين أميركيين في الشرق الأوسط أولاً.

كما أفاد اثنان من المسؤولين بأن وكالات المخابرات الأميركية تجمع بيانات عن «حزب الله» تشير إلى أنه قد يفكر في شن هجمات على القوات الأميركية أو الموظفين الدبلوماسيين في الخارج.

وقال المسؤولون إن فرصة الهجوم على الأراضي الأميركية تزداد أيضاً مع تصاعد التوترات في المنطقة.

كشافة «حزب الله» يحملون ملصقاً يصور زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله خلال جنازة وسام الطويل قائد قوات النخبة في حزب الله الرضوان الذي قُتل وفقاً لمصادر أمنية لبنانية خلال غارة إسرائيلية على جنوب لبنان (رويترز)

ورفض المسؤولون تقديم تفاصيل عن النوع المحدد من الهجمات التي يمكن أن يقوم بها «حزب الله»، لكنهم أوضحوا أن «قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات داخل الولايات المتحدة تتجاوز قدرة أي جماعة أخرى بما في ذلك تنظيم «داعش»، الذي قاتله الأميركيون في العراق وسوريا لسنوات».

ورفض مجلس الأمن القومي ومكتب التحقيقات الفيدرالي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب التعليق. لكن كبار المسؤولين في إدارة بايدن قالوا علناً بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول) إنهم يعتقدون أن طهران ووكلاءها لا يسعون إلى حرب إقليمية أوسع أو مواجهة مع الولايات المتحدة.

وقد تعرضت القوات الأميركية في الشرق الأوسط بالفعل لهجوم من قبل مجموعات أخرى تعمل بالوكالة لإيران، بما في ذلك «حركة النجباء»، وهي جماعة عراقية شبه عسكرية.

وشنت هذه الميليشيات ما لا يقل عن 127 هجوماً على القوات الأميركية في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر. وردت الولايات المتحدة مرات عدة، بما في ذلك غارة بطائرة دون طيار في 4 يناير (كانون الثاني) في بغداد أسفرت عن مقتل عضو كبير في الميليشيات.

ومن غير الواضح إلى أي مدى ينسق «حزب الله» بانتظام مع هذه الجماعات الأخرى، لكن بحسب «بوليتيكو»، كبار مسؤولي المخابرات في واشنطن قرروا أن لديه نفس الأهداف المتمثلة في تعطيل موقع الجيش الأميركي في المنطقة والبحث عن فرص لضرب القوات الأميركية.

يتبادل «حزب الله» اللبناني إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الهجوم الذي شنته حركة «حماس» على إسرائيل قبل ثلاثة أشهر وردّت إسرائيل عليه بهجوم عنيف وواسع على قطاع غزة.

وقُتل أكثر من 130 من عناصر «حزب الله» في لبنان خلال الأعمال القتالية. ويقول «حزب الله» إنّه لا يسعى لحرب واسعة النطاق لكنّه يحذّر من أنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا بدأت إسرائيل حرباً.


مقالات ذات صلة

مقتل 9 على الأقل وإصابة 3 في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

المشرق العربي من مراسم دفن قتلى قصف إسرائيلي سابق على صور بجنوب لبنان (رويترز)

مقتل 9 على الأقل وإصابة 3 في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

قالت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الاثنين، إن الغارات الجوية الإسرائيلية على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب لبنان أدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي حطام مروحية تابعة للجيش السوري وفي الخلف الدخان يتصاعد من مطار حلب العسكري (إ.ب.أ)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: مقاتلو إيران في دمشق لم يستنفروا أمام معارك الشمال

وقالت مصادر في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «هناك وجود عسكري غير مرئي لمقاتلي الفصائل الإيرانية (الحرس الثوري) والفصائل التابعة له و(حزب الله) اللبناني، في قلب دمشق».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي منظر عام لبيروت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز) play-circle 01:22

الجيش الإسرائيلي يشُن سلسلة غارات على بلدات في جنوب لبنان

قال الجيش الإسرائيلي الاثنين إن طائراته نفذت سلسلة غارات على عدة أهداف في الجنوب اللبناني في الوقت الذي دوت فيه صفارات الإنذار في بلدات في شمال إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي قوات إسرائيلية تتحرك بين المنازل المدمرة في بلدة ميس الجبل بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

مسؤول أميركي: الإسرائيليون يمارسون لعبة خطيرة في لبنان

قال موقع «أكسيوس»، الاثنين، إن أميركا أعربت لإسرائيل عن قلقها إزاء إمكانية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بعد تبادل القصف مؤخراً بين إسرائيل و«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري دورية تركية وروسية بالقرب من بلدة الدرباسية في سوريا، الجمعة 1 نوفمبر 2019 (أ.ب)

تحليل إخباري من يقاتل في سوريا ولماذا؟

بعد الهجوم المباغت الذي شنّته فصائل سورية مسلّحة ضد الجيش السوري في مناطق بشمال سوريا، يعود إلى الواجهة الحديث عن الأطراف المتحاربة في البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

شعار شركة أبل (رويترز)
شعار شركة أبل (رويترز)
TT

دعوى جديدة تتهم «أبل» بإسكات الموظفين والتجسس على أجهزتهم الشخصية

شعار شركة أبل (رويترز)
شعار شركة أبل (رويترز)

اتهمت دعوى قضائية جديدة شركة أبل بالمراقبة غير القانونية للأجهزة الشخصية لموظفيها وحساباتهم على «آيكلاود»، بالإضافة إلى منعهم من مناقشة رواتبهم وظروف العمل.

ووفقاً لـ«رويترز»، تقول الدعوى التي رفعها آمار بهاكتا أمام إحدى محاكم ولاية كاليفورنيا، أمس الأحد، إن الشركة تلزم الموظفين بتثبيت برمجي على أجهزتهم الشخصية التي يستخدمونها من أجل العمل، ما يسمح لـ«أبل» بالوصول إلى بريدهم الإلكتروني ومكتبات صورهم وبياناتهم الصحية وبيانات «المنزل الذكي» ومعلومات شخصية أخرى. ويعمل بهاكتا في مجال الإعلانات الرقمية في شركة أبل.

وتذكر الدعوى في الوقت نفسه أن «أبل» تفرض سياسات سرية تحظر على الموظفين مناقشة ظروف العمل، بما في ذلك مع الإعلام، وتحظر أيضاً المشاركة في الإبلاغ عن المخالفات الذي يحميه القانون.

ويقول بهاكتا، الذي يعمل في «أبل» منذ 2020، إنه محظور عليه التحدث عن عمله في مقاطع البث الصوتي على الإنترنت، ولديه توجيهات بإزالة المعلومات عن ظروف عمله من ملفه الشخصي على منصة «لينكد إن».

وقالت «أبل»، في بيان نقله متحدث باسم الشركة، إن الاتهامات في القضية لا أساس لها، وإن موظفيها يجري تدريبهم سنوياً على حقوقهم في مناقشة ظروف عملهم.

وأضافت الشركة: «نركز في (أبل) على تقديم أفضل المنتجات والخدمات في العالم، ونعمل على حماية الاختراعات التي تبتكرها فرقنا من أجل المستهلكين».

وتقدمت امرأتان تمثلان هيئة الدفاع عن بهاكتا، بدعوى في يونيو (حزيران)، وتتهمان فيها «أبل» بدفع رواتب أقل من المستحقة بشكل ممنهج للموظفات في أقسام الهندسة والتسويق و«أبل كير» في الشركة. وتقول «أبل» إنها ملتزمة بالشمول والمساواة في الرواتب.