ترمب: المهاجرون يسممون دماء بلادنا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
TT

ترمب: المهاجرون يسممون دماء بلادنا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير (إ.ب.أ)

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً إنهم «يسممون دماء بلادنا».

وخلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية نيو هامبشاير، انتقد ترمب «العدد القياسي» للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود الأميركية بشكل غير قانوني، ووعد باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة غير الشرعية، وبتقييد الهجرة القانونية، إذا فاز في انتخابات عام 2024، وفقاً لما نقلته صحيفة «الغارديان».

وأضاف قائلاً: «المهاجرون يسممون دماء بلادنا. هذا ما فعلوه. إنهم يسممون مؤسسات الصحة العقلية والسجون، ليس فقط في أميركا الجنوبية، ولكن في جميع أنحاء العالم».

وتابع: «إنهم يأتون إلى بلادنا من أفريقيا، ومن آسيا، ومن جميع أنحاء العالم».

وسبق أن استخدم ترمب عبارة «تسميم دماء البلاد» خلال مقابلة مع موقع «The National Pulse» -وهو موقع إلكتروني ذو توجهات يمينية- نُشرت في أواخر سبتمبر (أيلول). وفي ذلك الوقت واجه الرئيس السابق انتقادات واسعة؛ حيث عُدَّ هذا التصريح «عنصرياً» و«معادياً للأجانب».

وكان ترمب قد واجه انتقادات واسعة بعد آخر تجمع انتخابي عقده في نيو هامبشاير؛ حيث قارن خصومه السياسيين بـ«الحشرات»، ووعد بـ«القضاء على الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وبلطجية اليسار الراديكالي».

وأثناء وجوده في البيت الأبيض، سعى ترمب إلى ردع الهجرة، من خلال بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وقد بنى نحو 450 ميلاً من السياج على طول الحدود التي يبلغ طولها ما يقرب من 2000 ميل، والتي حل كثير منها محل الحواجز القائمة، بالإضافة إلى فرض إدارته أيضاً حظراً على سفر الأشخاص من كثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة.

وفي حالة إعادة انتخابه، تعهد ترمب بإكمال الجدار الحدودي، وإعادة فرض حظر السفر، وبدء جهود الترحيل الجماعي. كما تعهد بإنهاء حق المواطنة بالولادة لأولئك الذين ولدوا لمهاجرين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.


مقالات ذات صلة

ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

الولايات المتحدة​ ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)

ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

خفف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من تصريحات أدلى بها عن منع الحمل، بعد جدال دلّ على حساسية قضية الإجهاض وحق الإنجاب بشكل عام في حملة الانتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً قبيل جلسة لمحكمة الجنايات في مانهاتن الثلاثاء (رويترز)

قضايا ترمب الجنائية تعود إلى الواجهة في جورجيا وفلوريدا

تحركت القضايا الجنائية ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وأنضاره في كل من جورجيا وفلوريدا وأريزونا على رغم استمرار محاكمته بقضية «أموال الصمت» في نيويورك.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك (رويترز)

«ادفع لتشاهد»... أميركيون يصطفون ويدفعون لحضور محاكمة ترمب

أميركيون يصطفون خارج قاعة المحكمة؛ سعياً لحضور ولو جزءاً من جلسات محاكمة دونالد ترمب الجنائية ويدفعون مبالغ كبيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد ترمب يُحيي هارولد هام بعد أن قدَّمه الأخير في مؤتمر في بيتسبرغ (أرشيفية- رويترز)

مديرو شركات النفط يستضيفون حملة جمع التبرعات لترمب في هيوستن

يستضيف زعماء 3 شركات نفط أميركية كبرى مأدبة غداء لجمع التبرعات في هيوستن يوم الأربعاء لصالح حملة دونالد ترمب الرئاسية

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (إ.ب.أ)

بعد رد فعل عنيف... ترمب يسحب منشوراً بعبارة مرتبطة بالنازية

أزال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مقطع فيديو نُشر على حسابه على منصة «تروث سوشيال» الذي تضمن إشارة إلى «الرايخ الموحد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تسجيل ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في أميركا

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
TT

تسجيل ثاني حالة إصابة بإنفلونزا الطيور بين البشر في أميركا

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)
ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق (رويترز)

أكدت الولايات المتحدة رصد حالة ثانية من إنفلونزا الطيور بين البشر بعد أن ثبتت إصابة شخص بالمرض بعد ملامسة الماشية.

وأعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم الأربعاء، أن إصابة عامل في مجال منتجات الألبان في ولاية ميشيغان الأميركية هي ثاني إصابة بشرية فيما يتعلق بالتفشي الحالي.

وظهرت على العامل أعراض في عينيه تشبه التهاب الملتحمة.

واكتشف فيروس (إتش 5 إن 1) لأول مرة في أبقار حلوب في أواخر مارس (آذار). وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية، من المحتمل أن تكون الطيور البرية قد أصابت الأبقار.

وفي أبريل (نيسان)، تم تأكيد أول حالة إصابة بشرية عن طريق بقرة في عامل بمجال منتجات الألبان في تكساس كان على اتصال بأبقار حلوب يشتبه في إصابتها بالفيروس.

ولا يزال خطر العدوى البشرية منخفضاً.

وفي عام 2022، سجلت السلطات في كولورادو عدوى إنفلونزا الطيور في إنسان أصيب على الأرجح بالمرض من خلال الاتصال المباشر بالدواجن.

ويشهد العالم حالياً أكبر موجة من إنفلونزا الطيور تم توثيقها على الإطلاق، التي تنتشر في جميع أنحاء العالم. ويؤثر ذلك بشكل رئيسي على الطيور، ولكن الأمر يطول أيضاً العديد من الثدييات، بما في ذلك القطط والدببة والفقمات.

ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يمكن أن تختلف الأعراض البشرية من التهابات العين أو الجهاز التنفسي إلى أمراض خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، يمكن أن تهدد الحياة.

ويحذر خبراء الصحة من أن الفيروس يمكن أن يتكيف مع انتقال العدوى بين البشر.


إقالة قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على محتجين مؤيدين للفلسطينيين

عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
TT

إقالة قائد شرطة جامعة كاليفورنيا بعد هجوم على محتجين مؤيدين للفلسطينيين

عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في حرم جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس عقب تفكيك مخيّم التضامن مع الفلسطينيين (أ.ف.ب)

أقيل قائد الشرطة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس من منصبه بعد ثلاثة أسابيع من تعرض مسؤولين في الحرم الجامعي لانتقادات بسبب تعاملهم مع هجوم عنيف وقع ليلاً على نشطاء مناصرين للفلسطينيين يعتصمون في الجامعة.

وقالت نائبة رئيس جامعة كاليفورنيا ماري أوساكو، في بيان أمس (الأربعاء)، إن جون توماس، الذي تم تعيينه رسمياً رئيساً لقوة شرطة الجامعة في يناير (كانون الثاني) بعد عام من توليه منصب الرئيس المؤقت «تمت إعادة تعيينه مؤقتاً في انتظار فحص عملياتنا الأمنية».

وقالت أوساكو إن جاوين جيبسون من شرطة الحرم الجامعي تم تعيينه رئيساً للشرطة بالإنابة في الجامعة اعتباراً من يوم الثلاثاء.

وأثار توماس ومسؤولون آخرون في الجامعة، بالإضافة إلى قسم شرطة لوس أنجليس، انتقادات حادة بسبب التعامل مع أعمال العنف التي اندلعت في جامعة كاليفورنيا بين النشطاء المناصرين للفلسطينيين والمجموعة التي هاجمتهم في وقت متأخر من ليل 30 أبريل (نيسان).

واقتحم المهاجمون الملثمون، الذين وصفهم مسؤولو الجامعة فيما بعد بـ«المحرضين»، مخيماً بالهراوات والعصي. وأعقبت ذلك مناوشات عنيفة، إذ تبادل الجانبان الضربات ورش كل منهما الآخر برذاذ الفلفل. وأفاد بعض ممن كانوا في المخيم بتعرضهم لإلقاء الألعاب النارية عليهم أيضاً.

وتشير جميع الروايات إلى استمرار المواجهة ثلاث ساعات على الأقل، أي حتى الصباح الباكر من يوم 1 مايو (أيار) قبل أن تتدخل الشرطة وتستعيد النظام. ولم تتم أي اعتقالات على الفور.

وانتقد متحدث باسم جافين نيوسوم حاكم كاليفورنيا، في وقت لاحق، «الاستجابة المحدودة والمتأخرة لجهات إنفاذ القانون في الحرم الجامعي» للاضطرابات ووصف ذلك بأنه «غير مقبول».

وأصدر كل من نيوسوم نفسه ورئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس بيانات تدين العنف وتدعو إلى إجراء تحقيق.

وفي الليلة التالية، داهم المئات من رجال شرطة الولاية والشرطة المحلية المخيم وأزالوا الخيام واعتقلوا 210 أشخاص.

وجعلت الاضطرابات التي استمرت يومين الجامعة في بؤرة توتر متصاعد استمر أسابيع في العشرات من الجامعات الأميركية، إذ أدت الاحتجاجات على تصرفات إسرائيل في حربها على غزة إلى اشتباك الطلاب مع بعضهم ومع جهات إنفاذ القانون.

ويتهم المؤيدون لإسرائيل النشطاء في الحراك بالجامعات الذين يحتجون على الأزمة الإنسانية الضارية التي يواجهها الفلسطينيون في غزة بالتحريض على معاداة السامية وخلق بيئة معادية لليهود.

ويرد الجانب المناصر للفلسطينيين، الذي لا يخلو من العديد من اليهود، بأن الخصوم السياسيين يربطون بشكل غير عادل بين رسالتهم الداعمة لحقوق الإنسان وإدانة الحكومة الإسرائيلية وبين الكراهية المعادية لليهود.

وبعد أيام من الاضطرابات التي شهدتها الجامعة، قال مسؤولون بها إن لجنة من الخبراء الخارجيين ستجري مراجعة واسعة النطاق للعمليات الأمنية في الحرم الجامعي واستجابة جهات إنفاذ القانون للواقعة. وأعلن رئيسها جين بلوك إجراء تحقيق منفصل لتحديد هوية مرتكبي المشاجرة واعتقالهم.

ورداً على إقالة توماس، أصدرت رابطة تمثل 250 شرطياً يقومون بدوريات في جميع أحرام جامعة كاليفورنيا العشرة بياناً يتساءل عما إذا كان مديرو الجامعة قد اتبعوا البروتوكولات الخاصة بالاحتجاج والسيطرة على الحشود في الأحداث الجارية.

وقال ويد ستيرن، رئيس رابطة شرطيي السلام بالجامعات الاتحادية: «إدارة جامعة كاليفورنيا تعترف بفشل أي استجابة للاحتجاج، ويجب على الجمهور رفض محاولاتهم إلقاء اللوم على جهات إنفاذ القانون».

وجاء التغيير في شرطة الجامعة في الوقت الذي يستعد فيه بلوك للإدلاء بشهادته أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي، وهي الأحدث في سلسلة من جلسات الاستماع بالكونغرس التي دعا إليها الجمهوريون للتركيز على الاضطرابات في الجامعات ومزاعم معاداة السامية الناجمة عن الاحتجاجات المناصرة للفلسطينيين.

ومن المقرر أيضاً أن يحضر رئيسا جامعتي روتجرز ونورثوسترن جلسة الاستماع يوم الخميس.


الجيش الأميركي يعلن اعتراض 4 مسيّرات أطلقها الحوثيون باليمن

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)
TT

الجيش الأميركي يعلن اعتراض 4 مسيّرات أطلقها الحوثيون باليمن

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)
مدمرة أميركية في البحر الأحمر تعترض هجوماً للحوثيين في أبريل الماضي (أ.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الخميس)، نجاح قواتها في اعتراض 4 مسيّرات أطلقتها جماعة الحوثي من مناطق سيطرتها في اليمن يوم أمس.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إن القوات اعتبرت المسيّرات الحوثية تهديداً وشيكاً لها ولقوات التحالف وللسفن التجارية.


البيت الأبيض ينتقد إعلان دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

علم فلسطيني معلق في مخيم  للطلبة بجامعة برشلونة دعماً للفلسطينيين في غزة بينما يعتزم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (رويترز)
علم فلسطيني معلق في مخيم للطلبة بجامعة برشلونة دعماً للفلسطينيين في غزة بينما يعتزم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (رويترز)
TT

البيت الأبيض ينتقد إعلان دول أوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

علم فلسطيني معلق في مخيم  للطلبة بجامعة برشلونة دعماً للفلسطينيين في غزة بينما يعتزم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (رويترز)
علم فلسطيني معلق في مخيم للطلبة بجامعة برشلونة دعماً للفلسطينيين في غزة بينما يعتزم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة (رويترز)

رفضت الإدارة الأميركية خطوة إسبانيا والنرويج وآيرلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال مسؤول بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحافيين، يوم الأربعاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن مؤيد قوي لحلّ الدولتين، وكان كذلك طوال حياته المهنية، لكنه يعتقد أن الدولة الفلسطينية يجب أن تتحقق من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وليس من خلال الاعتراف الأحادي الجانب.

وأضاف المسؤول أن الرئيس بايدن لا يزال يدعم مساراً يؤدي إلى حل الدولتين، وسيواصل السعي لتحقيق ذلك من خلال المفاوضات الدبلوماسية بين الجانبين.

وصرّح الرئيس بايدن عدة مرات أن السبيل الوحيدة لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي هو حلّ الدولتين، وقال في أحدث تلك التصريحات في خطابه، يوم الأحد، في حفل التخرج لكلية مورهاوس، إن حلّ الدولتين هو الحلّ الوحيد الذي يضمن أن يعيش الشعبان الفلسطيني والإسرائيلي في سلام وأمن وكرامة.

الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته ولاية نيوهامشير الثلاثاء (أ.ف.ب)

وتؤيد الولايات المتحدة ودول غربية أخرى فكرة إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل لحلّ الصراع الأكثر تعقيداً في منطقة الشرق الأوسط، لكن الإدارة الأميركية تصرّ على أن إقامة دولة فلسطينية يجب أن تأتي كجزء من تسوية يتم التفاوض عليها، وهي حجة يراها مراقبون أنها غير قابلة للتحقق على أرض الواقع في المدي القصير بعد توقف محادثات السلام منذ عام 2009.

كريم خان مدعي المحكمة الجنائية الدولية (أ.ف.ب)

قرار الدول الثلاث يأتي وسط غضب دولي بشأن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال القصف الإسرائيلي، إضافة إلى الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غياب حلول سياسية لإنهاء الحرب، والتحذيرات الأممية من صعوبات تواجه توزيع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين مع استمرار العمليات العسكرية.

وعلى الرغم من أن الدول الثلاث أشارت إلى «إمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية»، فإن هذه الخطوة الرمزية ستزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل للقيام بمفاوضات لإنهاء الحرب، مع دخول العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة شهرها الثامن.

آيرلندا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود عام 1967 (رويترز)

وأشارت مصادر متابعة إلى أن هذه الخطوة قد تحفز دولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي على اتخاذ نفس الخطوة، مثل مالطا وسلوفانيا. وقد يعزز ذلك اتخاذ مزيد من الخطوات في «الأمم المتحدة»، ويؤدي إلى عزلة إسرائيل على الساحة الدولية، خاصة أن نحو 140 دولة من بين 190 دولة في «الأمم المتحدة» اعترفت بالفعل بالدولة الفلسطينية.

القرار يتزامن أيضاً مع إعلان المحكمة الجنائية الدولية نية إصدار أوامر اعتقال بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، إلى جانب قادة «حماس»، يحيى السنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية، بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال الصراع بين إسرائيل و«حماس».

غيرشون باسكن، مدير إدارة الشرق الأوسط بمنظمة المجتمعات الدولية، ومقرها المملكة المتحدة، عدّ أن قرار الدول الثلاث الاعتراف بدولة فلسطينية خطوة كان ينبغي اتخاذها منذ عقود، وشدّد على أن هزيمة الإرهاب والجماعات المتطرفة لن تتحقق إلا بوجود مسار سياسي.

بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت يواجهان أوامر اعتقال يريد الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إصدارها بحقهما على خلفية حرب غزة (رويترز)

على الجانب الآخر، هاجم ديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد دونالد ترمب، قرار الدول الأوروبية الثلاث، وصرّح الثلاثاء أن «هذا الاعتراف سيكون أكثر تدميراً لإسرائيل من هجمات السابع من أكتوبر»، فيما كتب جيسون غرينبلات، مبعوث ترمب السابق للشرق الأوسط على «إكس»: «الاعتراف بدولة فلسطينية من شأنه أن يشجع (حماس) والإرهابيين الآخرين على مواصلة هجومهم الدموي».

تصدع أميركي أوروبي

تُعقّد القضية الفلسطينية العلاقات بين الولايات المتحدة وأقرب حلفائها، وتثير التساؤلات حول ما يمكن أن يحدث من تصدع في العلاقات الأميركية الأوروبية، إذا اتخذت دول أخرى خطوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولم تعبأ بالحجج الأميركية، خصوصاً مع ابتعاد دول أوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، إضافة إلى النرويج وآيرلندا وإسبانيا، عن موقف واشنطن، من انتقاد المحكمة الجنائية الدولية، ودافعت على استقلال المحكمة وقراراتها.

وقال مسؤول كبير للصحافيين في مؤتمر على الهاتف، يوم الثلاثاء، إن النقاشات حول اليوم التالي للعمليات العسكرية في غزة لا تزال جارية، وتستهدف التوصل إلى مرحلة ما بعد الصراع، وطريق تنفيذ حلّ الدولتين بمجرد انتهاء القتال. وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تناقش هذه الأفكار مع العواصم العربية الأخرى وإسرائيل.


ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
TT

ترمب يرفض حظر وسائل منع الحمل بعد جدل حول الحقوق الإنجابية

ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)
ترمب متحدثاً في فعالية بفيلادلفيا يونيو الماضي (أ.ب)

خفف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من تصريحات أدلى بها عن منع الحمل، بعد جدال دلّ على حساسية قضية الإجهاض وحق الإنجاب بشكل عام في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال المرشح الجمهوري، على منصّته «تروث سوشيال»: «لم أؤيد قط، ولن أدافع أبداً، عن فرض قيود على وسائل منع الحمل». وأضاف: «إنها كذبة اختلقها الديمقراطيون، إنها معلومات مضللة. أنا لا أؤيد فرض حظر على وسائل منع الحمل، والحزب الجمهوري لن يفعل ذلك أيضاً!»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت سابق، رد رجل الأعمال على سؤال لقناة «كي دي كي أيه» المحلية، عما إذا كان يؤيد فرض قيود على الحق في منع الحمل، بالقول: «نحن ننظر في هذا الأمر، وستكون لديّ سياسة بشأن هذا الأمر قريباً جداً». وعندما سألته القناة إن كان يؤيد فرض قيود على حبوب الإجهاض، لم يجب ترمب مباشرة. واكتفى بالقول: «إن الأمر يتعلق حقاً بالولايات، وستكون لبعض الولايات سياسات مختلفة عن غيرها».

وسرعان ما ردّ فريق حملة منافسه الرئيس الديمقراطي جو بايدن الذي جعل، مع نائبته كامالا هاريس، من هذه القضية أحد أركان هجومه ضد دونالد ترمب، واتهمه بـ«التراجع وإلغاء حريات المرأة». وأشار الفريق، في بيان، إلى أن المحكمة العليا، التي عدل ترمب التوازن فيها بتعيين قضاة محافظين، ألغت في صيف عام 2022 الضمانة الدستورية للحق في الإجهاض. ومنذ ذلك الحين، قام نحو عشرين ولاية بحظر الإجهاض، أو شددت القيود المفروضة عليه. وبعد أن وقع بين فكي كماشة مؤيديه الأكثر تحفظاً وإدراكه أن حظر الإجهاض لا يحظى بشعبية بين العديد من الأميركيين، استبعد ترمب إمكانية حظر الإجهاض على المستوى الوطني.

يأتي ذلك في وقت صوّت مجلس النواب في ولاية لويزيانا، في جنوب الولايات المتحدة، الثلاثاء، على قانون يصف حبوب الإجهاض بأنها «مادة خطيرة» تشكل حيازتها من دون وصفة طبية جريمة، وبالتالي يجب تقييد الحصول عليها. ويتعيّن أن يحظى مشروع القانون بموافقة مجلس شيوخ الولاية وحاكمها إذا اقتضى الأمر. ووفقاً للقانون المقترح، فإن حيازة «الميزوبروستول» و«الميفيبريستون» دون وصفة طبية سيُعاقب عليها بالسجن 5 سنوات وغرامة قدرها 5000 دولار. واعتبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تخوض الحملة الانتخابية لصالح الرئيس جو بايدن، القرار «غير مقبول على الإطلاق». وأضافت: «لنكن واضحين: هذا بسبب دونالد ترمب»، الذي يتفاخر بأنه كان وراء تقوية التيار المحافظ في المحكمة العليا.


واشنطن تحث مصر على ضمان تدفق المساعدات إلى غزة

 وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تحث مصر على ضمان تدفق المساعدات إلى غزة

 وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

حث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، مصر على بذل كل ما في وسعها لضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بحسب «رويترز».

وقال بلينكن في جلسة استماع بمجلس النواب الأميركي إن القتال بالقرب من معبر رفح بجنوب غزة الذي سيطرت عليه إسرائيل هذا الشهر صعّب مهمة تقديم المساعدات. وأضاف: «يتعين علينا من ثم العثور على طريقة للتأكد من أن المساعدات التي تدخل من معبر رفح يمكنها المرور بأمان، لكننا نحث بقوة شركاءنا المصريين على بذل كل ما في وسعهم للتأكد من تدفق المساعدات».


قضايا ترمب الجنائية تعود إلى الواجهة في جورجيا وفلوريدا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً قبيل جلسة لمحكمة الجنايات في مانهاتن الثلاثاء (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً قبيل جلسة لمحكمة الجنايات في مانهاتن الثلاثاء (رويترز)
TT

قضايا ترمب الجنائية تعود إلى الواجهة في جورجيا وفلوريدا

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً قبيل جلسة لمحكمة الجنايات في مانهاتن الثلاثاء (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب متحدثاً قبيل جلسة لمحكمة الجنايات في مانهاتن الثلاثاء (رويترز)

على الرغم من عدم انتهاء محاكمته بقضية «أموال الصمت» في نيويورك، عادت القضايا الجنائية الأخرى ضد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى الواجهة في كل من جورجيا وفلوريدا، حيث يواجه اتهامات بالسعي إلى قلب نتائج الانتخابات التي فاز فيها الرئيس جو بايدن عام 2020، فيما واصل كلاهما الفوز بسهولة في الانتخابات التمهيدية للحزبين الجمهوري والديمقراطي، استعداداً للانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

ففي جورجيا، فازت المدعية العامة لمقاطعة فولتون فاني ويليس، التي رفعت قضية واسعة النطاق ضد ترمب وآخرين، بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في انتصار حيوي لها قبل الانتخابات العامة المقبلة.

وكانت ويليس أصدرت قراراً اتهامياً في أغسطس (آب) الماضي ضد ترمب و18 آخرين، بالمشاركة في مخطط غير قانوني لقلب خسارة ترمب بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في جورجيا. واعترف أربعة أشخاص بالذنب بعد التوصل إلى اتفاقات مع المدعين العامين. أما ترمب والـ14 الآخرون فدفعوا ببراءتهم.

المدعية العامة لمقاطعة فولتون بولاية جورجيا تتحدث للصحافة بعد فوزها في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي (رويترز)

وبعد فوزها ضد المحامي التقدمي كريستيان وايز سميث في الانتخابات الحزبية، من المقرر الآن أن تواجه ويليس خصمتها الجمهورية كورتني كرامر. وبعد إعلان فوزها، قالت للصحافيين إن الناخبين وجهوا رسالة مفادها أن «الناس يريدون نائباً عاماً ديمقراطياً عادلاً، يعامل الجميع بإنصاف ويعمل بجد، وهم يعلمون أنهم يجدون ذلك عندي».

وكذلك فاز قاضي محكمة الاستئناف في مقاطعة فولتون سكوت مكافي، الذي جرى تعيينه بالقرعة للإشراف على قضية التدخل في انتخابات غير حزبية للاحتفاظ بمقعده.

وفي ظل شهرتها وعملها الجاد في منصبها وجمعها تبرعات ضخمة، لم يكن فوز ويليس في الانتخابات التمهيدية مفاجئاً. ومع انتقالها إلى مرحلة الانتخابات العامة، تبدو احتمالات فوزها عالية أيضاً. وتشمل مقاطعة فولتون معظم مدينة أتلانتا، وهي ذات غالبية ديمقراطية كبيرة، حيث أدلى نحو 73 في المائة من ناخبيها بأصواتهم لمصلحة الرئيس جو بايدن في انتخابات عام 2020. ولكن ويليس قالت لمؤيديها إن «الحملة لن تنتهي الليلة. بل تبدأ الليلة»، مضيفة أن «خصمتي غير مؤهلة على الإطلاق»، مستدركة: «لكن رغم أنها عديمة الخبرة، وغير مؤهلة، ولا تمثل قيم مقاطعتي، فلا تخلطوا. إنها تشكل تهديداً حقيقياً بسبب من يدعمونها وكيف يدعمونها». وحضت أنصارها على مواصلة دعمها مالياً.

قضية ويليس

وكانت الجمهورية كورتني كرامر، التي لها علاقات بحلفاء ترمب الرئيسيين في جورجيا واستقطبت مساهمات مالية من الجمهوريين، أعلنت بعدما تأهلت للترشيح أن القرار الاتهامي ضد ترمب دفعها إلى تحدي ويليس. وكتبت على منصة «إكس» أنه «لا ينبغي أن يجري التحكم في مستقبل مقاطعة فولتون، والأمان في مجتمعنا، من السياسيين المهتمين بمصالحهم الذاتية الذين يستخدمون مناصبهم لتحقيق غايتهم السياسية. حان وقت التغيير».

ولم تكن هناك أي معارضة من الجمهوريين لترشيح كرامر، وهي محامية تدربت في البيت الأبيض خلال عهد ترمب. ويتوقع أن تواصل كرامر ومؤيدوها التركيز على خطأ ويليس الكبير بعلاقتها العاطفية بالمدعي الخاص ناثان وايد، الذي عينته في قضية الانتخابات. وأدت هذه القضية إلى تهديد المحاكمة وعرقلتها.

وحكم القاضي مكافي في نهاية المطاف بأن العلاقة لم تؤد إلى تضارب في المصالح بما يؤدي إلى استبعاد ويليس، لكنه قرر أنها لا تستطيع مواصلة الإشراف على القضية إلا إذا تنحى وايد، الذي ترك القضية على الفور. لكن الدفاع استأنف حكم مكافي، مشدداً على ضرورة تنحية ويليس.

رئيس بلدية نيويورك سابقاً رودي جولياني في صورة من الأرشيف (أ.ب)

جولياني في محاكمتين

في غضون ذلك، وافق محامي ترمب سابقاً رودي جولياني على وقف اتهاماته ضد العاملتين في انتخابات مقاطعة فولتون بجورجيا، روبي فريمان وابنتها واندريا أرشاي موس، بالتلاعب في انتخابات 2020.

ووفقاً لمسودة اتفاق قدمها لمحكمة الإفلاس الفيدرالية في الولاية، يمتنع جولياني، الذي ضخم لسنوات الأكاذيب الانتخابية لمصلحة الرئيس السابق، عن نشر أي بيانات كاذبة تورط فريمان وموس «في مخالفات» تتعلق بانتخابات 2020، علماً أنه خلال الأسابيع التي تلت تلك الانتخابات، ادعى جولياني مراراً أن فريمان وموس أحضرتا «حقائب» مليئة بأصوات مزيفة لمصلحة الرئيس جو بايدن، وهي اتهامات تبين أنها زائفة بعد تحقيق أجرته الولاية.

ورفعت الأم وابنتها دعوى ضد جولياني. وبنتيجة المحاكمة، أمرت هيئة محلفين فيدرالية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي جولياني بدفع 148 مليون دولار لفريمان وموس لاتهامهما زوراً بتزوير الانتخابات. في اليوم التالي، أعلن جولياني إفلاسه في نيويورك، وأدرج ما يصل إلى 500 مليون دولار من الديون، لكنه واصل تصريحاته ضد المحاكمة والحكم.

ورفعت فريمان وموس دعوى قضائية أخرى ضد جولياني في ديسمبر الماضي، بعدما واصل نشر الأكاذيب عنهما. وكذلك مثل جولياني أمام محكمة في أريزونا، الثلاثاء، ليدفع ببراءته من التهم الجنائية التي يواجهها هو وجمهوريون آخرون فيما يتعلق بجهودهم المزعومة لتخريب فوز بايدن عام 2020 في الولاية.

قضية الوثائق السريّة

وفي فلوريدا، مثل المدعون العامون ومحامو الدفاع في قضية الوثائق السرية ضد الرئيس ترمب أمام المحكمة، الأربعاء، للمرة الأولى منذ أرجأت القاضية المحاكمة إلى أجل غير مسمى في مطلع هذا الشهر.

وكان مقرراً أن تبدأ هذه المحاكمة، وهي واحدة من أربع قضايا جنائية ضد ترمب، في 20 مايو (أيار)، لكن القاضية آيلين كانون ألغت هذا الموعد، مستشهدة بالعديد من المسائل العالقة.

وقد استمعت الأربعاء إلى مرافعات بشأن طلب ترمب رفض القرار الاتهامي الذي يرقى إلى «هجوم شخصي وسياسي ضد الرئيس ترمب». ويسعى الدفاع إلى استبعاد الأدلة التي استولى عليها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» في أثناء تفتيش عقار ترمب في مارالاغو في بالم بيتش، قبل عامين تقريباً.

وفي المقابل، جادل المدعون في فريق المستشار القانوني الخاص جاك سميث، الذي رفع القضية، ضد هذا الطلب. وأكدوا أن أمر التفتيش جرى الحصول عليه بعدما جمع المحققون مقطع فيديو للمراقبة يظهر أنه جهد منسق لإخفاء صناديق الوثائق السرية داخل العقار.


«ادفع لتشاهد»... أميركيون يصطفون ويدفعون لحضور محاكمة ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك (رويترز)
TT

«ادفع لتشاهد»... أميركيون يصطفون ويدفعون لحضور محاكمة ترمب

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك (رويترز)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال محاكمته في محكمة مانهاتن الجنائية بمدينة نيويورك (رويترز)

يواجه عدد من الأشخاص الطقس بكل حالاته في نيويورك لدى اصطفافهم خارج قاعة المحكمة؛ سعياً لحضور ولو جزءاً من جلسات محاكمة دونالد ترمب الجنائية؛ إذ يدفعون مبالغ كبيرة أحياناً لأشخاص يطلبون منهم حجز أماكنهم في الطابور.

ووصف ريتشارد بارتنغتن (43 عاماً) الذي وصل إلى خارج مقرّ المحكمة قبل يومين من بدء الإجراءات لزيادة فرصه في الدخول، المحاكمة بأنها «إحدى التجارب الأكثر سحراً وإثارة في حياتي».

وبعد مرورهم عبر سلسلة نقاط تفتيش ومصاعد قديمة وممر طويل، تمكن بارتنغتن إلى جانب ستة أو سبعة أشخاص آخرين من متابعة مجريات أول قضية جنائية في التاريخ يواجهها رئيس أميركي سابق، يومياً، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويواجه ترمب اتّهامات بتزوير سجلات تجارية لإخفاء تعوضيات دفعها لمحاميه السابق مايكل كوهين لدفع الأخير المال لشراء صمت نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز التي يتّهم قطب العقارات بإقامة علاقة جنسية معها.

وانضم المتفرّجون من العامة إلى نحو 50 صحافياً على مقاعد خشب وحلفاء ترمب من كبار الشخصيات الجمهورية وأنصاره وعائلته لمتابعة تطوّرات القضية التاريخية.

وقال بارتنغتن: «عرفت الكثير من خلال متابعة الأخبار، لكنني أعتقد أن هناك جزءاً من الحقيقة تكتشفه عندما تكون داخل قاعة المحكمة، عندما ترى دونالد ترمب يمر من المكان ثماني مرّات يومياً وترى القاضي وهيئة المحلّفين».

وأضاف أنه «يرجّح أن تؤثّر نتيجة هذه المحاكمة على الانتخابات في اتّجاه ما»، مؤكداً خشيته من ولاية رئاسية ثانية لترمب.

وإلى جانب بعض المحتجين، سواء مع ترمب أو ضده، يتوافد متفرجون ساعون إلى حضور الجلسات من أنحاء الولايات المتحدة.

قطع المحامي المتقاعد بيتر أوسيتيك مسافة نحو 4800 كيلومتر من سان دييغو لزيارة نجله في نيويورك ومتابعة «التاريخ أثناء صناعته».

«ادفع لتشاهد»

يحالف الحظ متابعي المحاكمة أكثر في غرفة احتياطية، حيث تبث مجرياتها مباشرة لنحو 30 شخصاً من العامة والصحافيين غير القادرين على أن يكونوا موجودين في قاعة المحاكمة الرئيسية.

وأفاد جاستن فورد من كونيتيكت الذي يعمل في تكنولوجيا المعلومات، بأنه اصطف من أجل فرصة لرؤية «رئيس الولايات المتحدة السابق الذي تجري محاكمته، وهي ليست متلفزة. أريد أن أشاهدها بعينَي».

لم يتمكن فورد (42 عاماً) من دخول قاعة المحكمة رغم وصوله عند منتصف الليل.

وبات ملمّاً بالتفاصيل الجنائية للمحاكمة؛ إذ يقرأ المحاضر النصية كاملة التي تنشر على موقع المحكمة الإلكتروني يومياً.

يقوم طابور الدخول على أساس منح الأولوية لمن يسبق؛ ما يدفع بكثر إلى جني المال عن طريق الانتظار مكان أشخاص يدفعون لهم.

ويصطف أشخاص احترفوا الأمر مكان الساعين للدخول إلى المحكمة لقاء مبلغ مقداره 50 دولاراً للساعة تقريباً، علماً أن المواقع الأفضل في الطابور بيعت بمبلغ وصل إلى ألفي دولار عندما أدلى خصم ترمب اللدود مايكل كوهين بشهادته.

وصف فورد ظاهرة «ادفع لتشاهد» بأنها «مؤسفة».

ودفعت فونك سانغوديي (48 عاماً) التي وصفت نفسها بأنها «مدمنة تماماً على السياسة» مبلغاً مقداره 700 دولار للحصول على مكان في الغرفة الاحتياطية.

وقالت فونك، وهي مستشارة من بروكلين: «كان أمراً رائعاً أن ترى النظام القضائي الأميركي يحاسب رئيساً. إنها لحظة تاريخية».

وعلى غرار الكثير من الأشخاص الذين تحدّثت إليهم وكالة الصحافة الفرنسية، ترى سانغوديي أن النظام القضائي قادر على منع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، معربة عن أملها في أن تدفع إدانته الناخبين الذي لم يحسموا مواقفهم بعد إلى تجنّب التصويت له.

وتؤكد المحاكمة قبل كل شيء أن «لا أحد فوق القانون»، بحسب طبيبة الأطفال سيندي موبلي (64 عاماً) التي سافرت ساعتين ونصف الساعة في قطار، قادمة من بالتيمور.

وقالت بعدما أمضت جزءاً من الليل في كيس نوم عند المحكمة «هناك شعور بأن هذا آخر أمر تبقّى يمكنه أن يوحد صفوفنا».


حملة ترمب تحذف فيديو يشير إلى «الرايخ الموحد»... وبايدن: ليست أميركا

مشهد من فيديو نشرته حملة ترمب يُظهر إشارة «الرايخ الموحد» التي ترجع لعصر هتلر (وسائل إعلام أميركية)
مشهد من فيديو نشرته حملة ترمب يُظهر إشارة «الرايخ الموحد» التي ترجع لعصر هتلر (وسائل إعلام أميركية)
TT

حملة ترمب تحذف فيديو يشير إلى «الرايخ الموحد»... وبايدن: ليست أميركا

مشهد من فيديو نشرته حملة ترمب يُظهر إشارة «الرايخ الموحد» التي ترجع لعصر هتلر (وسائل إعلام أميركية)
مشهد من فيديو نشرته حملة ترمب يُظهر إشارة «الرايخ الموحد» التي ترجع لعصر هتلر (وسائل إعلام أميركية)

حذفت حملة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، مقطع فيديو نُشر على حساب الرئيس السابق «تروث سوشال»، والذي أشار إلى «الرايخ الموحد».

ولخّص المقطع، الذي تبلغ مدته 30 ثانية، رؤية للولايات المتحدة في عهد ترمب، من خلال عناوين رئيسية منمّقة، استخدم أحدها مصطلحاً يرتبط غالباً بألمانيا النازية.

وظهرت الرسالة على حساب ترمب، يوم الاثنين، وجرى حذفها في اليوم التالي، وفق ما أوردت وسائل إعلام أميركية.

وردّاً على الفيديو، اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن سَلَفه ومُنافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة ترمب باستخدام الخطاب النازي، بعد نشر مقطع فيديو يشير إلى «الرايخ الموحد». وقال بايدن، في مقطع فيديو لحملته نُشر الثلاثاء، إن ترمب يستخدم «لغة هتلر، وليس (لغة) أميركا».

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (يسار) والرئيس جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

وفي المقطع القصير، يحمل بايدن هاتفاً في يده مشيراً إلى فيديو ترمب ويقول: «هل هذا على حسابه الرسمي؟ أمر عجيب».

ويُظهر سخرية من المقالات الصحافية التي ستُكتب إذا فاز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ومن بين أجزاء النص المعروضة كان هناك عنوان فرعي يشير إلى «إنشاء رايخ موحد».

وغالباً ما يرتبط مصطلح «الإمبراطورية»، باللغة الألمانية، بالرايخ الثالث في ظل نظام أدولف هتلر النازي من 1933 - 1945، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد فريق ترمب، في وقت لاحق، أن المقطع أُزيل من حسابه. وقالت متحدثة باسم حملته إنه «لم يكن فيديو حملة انتخابية، بل جرى إنشاؤه بوساطة حساب عشوائي على الإنترنت، وأعاد نشره موظف من الواضح أنه لم ير الكلمة».


بلينكن: سنعمل مع الكونغرس لصياغة «رد مناسب» على تحرك «الجنائية الدولية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: سنعمل مع الكونغرس لصياغة «رد مناسب» على تحرك «الجنائية الدولية»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية يسعدها العمل مع الكونغرس على صياغة رد مناسب على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الذي يسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحق اثنين من قادة إسرائيل بشأن حرب غزة.

ووصف بلينكن في جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هذا التحرك بأنه قرار «خاطئ للغاية» من شأنه أن يعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق لتحرير الرهائن، ووقف إطلاق النار في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، الاثنين، إن لديه أسباباً معقولة لاعتقاد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت و3 من قادة «حماس يتحملون المسؤولية الجنائية» عن جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة إعلان خان، وقالت إن المحكمة ليست مختصة بالنظر في مسألة الصراع بغزة، وأثارت مخاوف بشأن سير العملية.

والولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة، لكنها أيدت محاكمات سابقة من بينها اتخاذ المحكمة قراراً العام الماضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال بلينكن، الثلاثاء: «يسعدنا العمل مع الكونغرس، ومع هذه اللجنة للتوصل إلى رد مناسب» على تحرك المحكمة الجنائية الدولية.

ولم يذكر ما الذي قد يتضمنه الرد على تحرك المحكمة.

وهدد الأعضاء الجمهوريون في الكونغرس بإصدار تشريع لفرض عقوبات على المحكمة، لكنه لا يمكن أن يصبح قانوناً من دون دعم الرئيس جو بايدن والديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ.

واتهمت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب المحكمة في عام 2020 بانتهاك السيادة الوطنية للولايات المتحدة عندما سمحت بالتحقيق في جرائم حرب ارتُكبت في أفغانستان. واستهدفت الولايات المتحدة أعضاء المحكمة، ومن بينهم المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا، بتجميد الأصول، وحظر السفر.