بايدن مجدداً دعمه لإسرائيل: أنا صهيوني (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء احتفاله بـ«عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء احتفاله بـ«عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
TT

بايدن مجدداً دعمه لإسرائيل: أنا صهيوني (فيديو)

الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء احتفاله بـ«عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن أثناء احتفاله بـ«عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أمس (الاثنين)، دعمه لإسرائيل وللشعب اليهودي، واصفاً نفسه بأنه «صهيوني».

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض أثناء احتفاله بـ«عيد الأنوار» (الحانوكا) اليهودي، قال بايدن: «ليس من الضروري أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً، وأنا صهيوني»، مشيراً إلى أنه لطالما تعرض لانتقادات في السابق بسبب إطلاقه هذا التصريح أكثر من مرة، وفقاً لما نقلته صحيفة «بوليتيكو» الأميركية.

وحضر هذا الحدث زعماء الجالية اليهودية بأميركا وناجون من المحرقة وأعضاء بالكونغرس وفنانون ومسؤولون محليون.

وقال بايدن للضيوف المدعوين، إن «عيد الأنوار» هذا العام مختلف، «بسبب الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل واحتجاز ما يقرب من 240 رهينة».

ووصف الرئيس التزامه بأمن إسرائيل والشعب اليهودي بأنه «لا يتزعزع»، في حين قال: «إذا لم تكن هناك دولة إسرائيل، فلن يكون هناك يهودي في العالم آمن».

وقال بايدن: «نحن مستمرون في تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل حتى تتخلص من حماس، لكن عليها أن تكون حذرة نظراً لاحتمال حدوث تحول في الرأي العام العالمي عليها»، في إشارة إلى الانتقادات التي تعرضت لها تل أبيب بسبب مقتل عدد هائل من المدنيين في غزة.

وأضاف: «رأي العالم كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها. لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك. سنواصل قيادة العالم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين الأبرياء. ونؤكد لأصدقائنا الإسرائيليين، أننا بحاجة إلى حماية حياة المدنيين».

ويواجه بايدن انتقادات شديدة لدعمه لإسرائيل في حربها على غزة، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني وإصابة ما يقرب من 50 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

ومؤخرا، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكه «سي بي إس نيوز» بالتعاون مع مؤسسة «يوغوف» البحثية، أن غالبية الأميركيين لا يوافقون على سياسة الرئيس بايدن بشأن حرب غزة. وقال 61 في المائة من البالغين، الذين شملهم الاستطلاع، إنهم لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، بينما قال 39 في المائة من المشاركين إنهم يوافقون على ذلك.

وفي استطلاع مماثل أُجري في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قال 56 في المائة من المشاركين إنهم يعارضون سياسة بايدن في هذا الشأن، في حين قال 44 في المائة إنهم متفقون معها.

وقال نحو 35 في المائة من المستقلّين إنهم يوافقون على تعامل الرئيس الأميركي مع الصراع، في الاستطلاع الأخير، مقارنة بـ39 في المائة قالوا الشيء نفسه في الاستطلاع السابق.

ويوم الجمعة الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار لـ«مجلس الأمن»، التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف لإطلاق النار.

وعبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تقديره استخدام واشنطن حق النقض، في حين ندّد عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، بهذا الموقف، ووصفه بأنه «لا إنساني».


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس البرلمان العراقي خلال «منتدى السلام» في دهوك (إكس)

بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، إنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (دهوك)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
TT

إرجاء إصدار الحكم في قضية ترمب بنيويورك إلى «أجل غير مسمى»

صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)
صورة مركّبة لدونالد ترمب وستورمي دانيالز (رويترز)

أمر القاضي في قضية الاحتيال المالي ضد دونالد ترمب، الجمعة، بتأجيل النطق بالحكم إلى أجل غير مسمى، ما يمثل انتصاراً قانونياً للرئيس المنتخب بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.

وأدين ترمب بارتكاب 34 تهمة جنائية في مايو (أيار) بعد أن خلصت هيئة محلفين إلى أنه قام بالتلاعب بشكل احتيالي بسجلات تجارية للتغطية على دفع مبالغ لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، مقابل صمتها عن علاقة جنسية مفترضة حتى لا تضر بحملته في انتخابات عام 2016.

وعدّ الادعاء أن إخفاء العلاقة المفترضة كان يهدف إلى مساعدته على الفوز بأول ولاية رئاسية له، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وجاء هذا التطور، وفقاً لصحيفة «الغارديان»، بعد تقديم ملفات من قبل المدعين ومحامي الدفاع حول آرائهم بشأن كيفية مضي قضية ترمب قدماً بعد فوزه في انتخابات 2024 ضد كامالا هاريس.

وكان من المقرر أن يصدر الحكم على ترمب في 26 نوفمبر (تشرين الثاني)، وقد بذل قصارى جهده لإرجاء صدور الحكم قبل عودته إلى الرئاسة في يناير (كانون الثاني).

وقال القاضي خوان ميرشان في قراره: «أمرت المحكمة بالموافقة على الطلب المشترك بإرجاء إصدار الحكم».

طلب محامو ترمب، يوم الثلاثاء، من ميرشان، إلغاء القضية، متمسكين بأن الإلغاء ضروري «لتسهيل انتقال السلطة التنفيذية بشكل منظم».

ارتكز الفريق القانوني لترمب في طلبه إلى حكم صادر عن المحكمة العليا يمنح الرؤساء حصانة شاملة فيما يتعلق بأفعالهم الرسمية.

وقد أكد الحكم التاريخي للمحكمة العليا التي يعد غالبية أعضائها من القضاة المحافظين، أن الرؤساء يتمتعون بحصانة شاملة من الملاحقة القضائية عن مجموعة من الأفعال الرسمية التي ارتكبوها في أثناء توليهم مناصبهم.

في قراره، الجمعة، منح القاضي ترمب الإذن بالسعي إلى إلغاء الإدانة، وهو ما يعني على الأرجح عقد عدة جلسات استماع أخرى قد تتأخر بمجرد أداء ترمب اليمين الدستورية.

وفي قضية منفصلة تتعلق بالتدخل في انتخابات عام 2020، طلب المدعي العام جاك سميث إلغاء المواعيد النهائية، ما أدى إلى تأخير القضية إلى أجل غير مسمى، ولكن لم يتم إسقاطها بعد.

تأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة وزارة العدل الأميركية القائمة منذ فترة طويلة على عدم مقاضاة الرؤساء الأميركيين المباشرين لمهامهم.

وقد سخر ترمب مراراً من قضية الأموال السرية، ووصفها بأنها جاءت في إطار حملة سياسية، قائلاً: «يجب إسقاطها».

إلى جانب قضية نيويورك التي رفعها ممثلو الادعاء على مستوى الولاية، يواجه ترمب قضيتين فيدراليتين: واحدة تتعلق بجهوده في قلب نتائج انتخابات عام 2020، والأخرى مرتبطة بوثائق سرية يتهم بأنه أساء التعامل معها بعد ترك منصبه. لكن بصفته رئيساً سيكون بوسعه التدخل لإنهاء القضيتين الفيدراليتين.