ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط؛ مشيراً إلى أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط.

وفي حديث مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وصف ترمب منافسيه بـ«الحشرات»، وتعهد بأنه إذا فاز بالرئاسة، فسيسعى للانتقام من كل من كان له يد في المحاكمات التي يواجهها، والتي قال إنها «ذات دوافع سياسية».

وحين طلب منه مذيع «فوكس نيوز»، شون هانيتي، الرد على انتقادات معارضيه وتصريحاتهم بأنه «سيسيء استخدام السلطة وسيكون (ديكتاتوراً) إذا عاد إلى البيت الأبيض»، قال ترمب: «لن يحدث ذلك إلا في اليوم الأول فقط من رئاستي».

وأوضح قائلاً: «سأكون ديكتاتوراً في اليوم الأول فقط، سأستخدم سلطاتي الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط. وبعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».

ورداً على تصريحات ترمب، قالت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن الانتخابية، في بيان: «لقد أخبرنا دونالد ترمب بالضبط بما سيفعله إذا أعيد انتخابه، وقال الليلة إنه سيكون ديكتاتوراً في اليوم الأول. على الأميركيين أن يصدقوه».

ومع سيطرة الرئيس الأميركي السابق على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، صعَّد الرئيس الحالي جو بايدن من تحذيراته، مدعياً أن ترمب «مصمم على تدمير الديمقراطية الأميركية».

وفي غضون ذلك، حاول ترمب قلب الطاولة على بايدن، وقال في خطاب ألقاه يوم السبت في ولاية أيوا، إن الرئيس الحالي هو «المدمر الحقيقي للديمقراطية الأميركية»؛ حيث كرر ادعاءه القديم بأن لوائح الاتهام الجنائية الأربع ضده تظهر أن بايدن يسيء استخدام السلطة، لإلحاق الضرر بمنافسه السياسي الرئيسي.

ووعد ترمب بمحاكمة بايدن في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.


مقالات ذات صلة

فرنسا: لا نفهم سبب إلقاء ترمب اللوم على أوكرانيا في الحرب

العالم المرشح الرئاسي الجمهوري حينها دونالد ترمب ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلنسكي خلال لقاء في برج ترمب في مدينة نيويورك... الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2024 (رويترز)

فرنسا: لا نفهم سبب إلقاء ترمب اللوم على أوكرانيا في الحرب

قالت متحدثة باسم الحكومة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إن بلادها لا تفهم سبب إلقاء ترمب اللوم على أوكرانيا في الحرب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ) play-circle

الكرملين: روسيا وأميركا بحثتا قضية الانتخابات في أوكرانيا

ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في موسكو، اليوم (الأربعاء)، أن روسيا والولايات المتحدة بحثتا إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا خلال المحادثات.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم خلال الاجتماع الدبوماسي الأميركي الروسي رفيع المستوى برعاية سعودية في قصر الدرعية في العاصمة السعودية الرياض، 18 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle 01:10

بوتين يصف نتائج اجتماع الرياض بأنها «إيجابية»

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتائج اجتماع بين روسيا وأميركا بمبادرة سعودية بأنها «إيجابية».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (أ.ب)

لافروف يشيد بتصريحات ترمب حول أوكرانيا

أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء بالرئيس الأميركي دونالد ترمب لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف لحلف الناتو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز) play-circle

ترمب وماسك يتبادلان المديح في مقابلة مشتركة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيلون ماسك هو ذراعه التنفيذية، مشيداً بحماسته لتطبيق المروحة الواسعة من المراسيم الرئاسية التي أصدرها ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترمب وماسك يتبادلان المديح في مقابلة مشتركة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

ترمب وماسك يتبادلان المديح في مقابلة مشتركة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيلون ماسك هو ذراعه التنفيذية، مشيداً في مقابلة مشتركة أجرياها مع شبكة «فوكس نيوز»، بحماسة أغنى أغنياء العالم (ماسك) لتطبيق المروحة الواسعة من المراسيم الرئاسية التي أصدرها ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمضى كل من ترمب وماسك جزءاً كبيراً من البودكاست المشترك عبر شبكة «فوكس نيوز» يتبادلان المديح، وسعيا إلى التقليل من شأن الهواجس بأن الرئيس يتجاوز صلاحياته التنفيذية.

ووقّع ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض قبل زهاء شهر، سلسلة أوامر تنفيذية يواجه الكثير منها طعوناً قضائية على خلفية مخالفتها الدستور.

وكان ماسك أكبر متبرع لترمب خلال حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية. وبعد فوزه على الديمقراطية كامالا هاريس، أوكل الجمهوري إلى الملياردير الذي جمع ثروته من قطاعات التكنولوجيا والفضاء، تولّي هيئة مستحدثة هي «إدارة الكفاءة الحكومية»، هدفها القضاء على «الفساد والاستغلال» في الإنفاق الفيدرالي.

وقال ماسك لـ«فوكس نيوز» إن «من أكبر مهمات فريق الكفاءة الحكومية التحقق من أن الأوامر التنفيذية الرئاسية يتم تنفيذها بالفعل».

وخلال المقابلة المشتركة، شدد ترمب على أن سياساته التي لم تسلم منها المؤسسات الفيدرالية، يجب تنفيذها من دون تلكؤ، مشيراً إلى أن دور ماسك محوري في الدفع بها قدماً.

وقال: «تكتب أمراً تنفيذياً وتعتقد أن الأمر انتهى، ترسله، لكن لا يتم تنفيذه. لا يتم تطبيقه».

وشدد على أن ماسك وفريق إدارة الكفاءة الحكومية أصبحا آلية إنفاذ ضمن البيروقراطية الفيدرالية، هدفها تطبيق أجندة إدارته من دون أن يعترض عليها أحد، وألا يخاطر بفقدان وظيفته.

«إرادة الشعب»

وبُثت المقابلة مع «فوكس نيوز» بُعيد توقيع ترمب أمراً تنفيذياً واسعاً النطاق يهدف إلى توسيع وتعزيز الإشراف المباشر للبيت الأبيض على الكثير من الهيئات الفيدرالية الناظمة.

والمرسوم الجديد الذي من المتوقع أن يتم الطعن به أمام القضاء، سيُلزم وكالات مثل هيئة الأوراق المالية والبورصات بتقديم مقترحات تنظيمية إلى البيت الأبيض لمراجعتها.

وجاء في نص المرسوم الرئاسي: «من أجل أن تكون الحكومة الفيدرالية خاضعة فعلياً للمحاسبة أمام الشعب الأميركي، يجب أن يتمّ الإشراف على المسؤولين الذين يتمتعون بصلاحيات واسعة، من قِبل الرئيس الذي انتخبه الشعب».

ووجد ماسك مساحة للسخرية في الدور الجديد الموكل إليه؛ إذ وصف نفسه بأنه «خبير تقني»، وارتدى خلال المقابلة قميصاً قطنياً (تي شيرت) كُتبت عليه عبارة «دعم تقني».

وقلّل ماسك من شأن الانتقادات الموجهة إليه على خلفية التصرف كأنه الرئيس الفعلي للولايات المتحدة، مذكّراً بأن كل أعضاء الحكومة الأميركية ليسوا منتخبين من الشعب، ومشدداً على أنه يرى نفسه مسهّلاً لتنفيذ أجندة ترمب.

وقال الملياردير الأميركي: «الرئيس هو ممثل الشعب المنتخب؛ لذا الأمر أشبه بتمثيل إرادة الشعب».

وتابع: «إذا كانت البيروقراطية تحارب إرادة الشعب وتحُول دون أن ينفّذ الرئيس ما يريده الناس، إذن نحن نعيش في ظل بيروقراطية وليس ديمقراطية».

«الرئيس إيلون»

أثار الدور المتعاظم لماسك في إدارة ترمب أسئلة عمن يتولى المسؤولية فعلياً في البيت الأبيض، على رغم أن ترمب سارع إلى نفي وجود أي توترات بينه وبين إيلون ماسك.

وأوضح: «اتصل بي إيلون، وقال (أتعرف، يريدون إحداث شرخ بيننا). وأجبته (بالطبع)»، مبدياً ثقته بأن الأميركيين لن يقعوا ضحية محاولات إثارة الشقاق بينهما.

أضاف الرئيس الأميركي «كنت أعتقد أنهم (خصومه) متمكنون» من اللعبة الإعلامية، لكنهم «سيئون فيها؛ لأنهم لو كانوا جيدين، لما كنت أصبحت رئيساً».

وتابع: «الناس أذكياء».