تقرير: أميركا زوّدت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
TT

تقرير: أميركا زوّدت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا الشهر الماضي (أ.ف.ب)

أفاد تقرير في صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الولايات المتحدة زودت إسرائيل بـ100 قنبلة خارقة للتحصينات، وعشرات الآلاف من الأسلحة الأخرى لاستخدامها في الحرب ضد حركة «حماس» في غزة، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الجمعة) نقلا عن مسؤولين أميركيين أنه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي «بي إل يو-109» مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر.

وقد بدأت عملية تزويد إسرائيل بأسلحة وذخائر إضافية، تشمل 15 ألف قنبلة و57 ألف قذيفة مدفعية، بعد وقت قصير من هجوم «حماس» على إسرائيل، ولا تزال العملية مستمرة.

وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن الولايات المتحدة التي زودت أهم حلفائها في المنطقة بأسلحة حتى قبل حرب غزة، لم تفصح من قبل عن عدد الأسلحة المقدمة لإسرائيل أو عدد القنابل الخارقة للتحصينات.

دخان يتصاعد من المباني التي لا تزال مشتعلة بعد أن تعرضت للقصف الإسرائيلي في غزة (أ.ف.ب)

ويُظهر الجسر الجوي للذخائر بمئات الملايين من الدولارات، خاصة على متن طائرات شحن عسكرية من طراز C-17 تحلق من الولايات المتحدة إلى تل أبيب، التحدي الدبلوماسي الذي يواجه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وتحث الولايات المتحدة حليفها الأكبر في المنطقة على النظر في منع وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين أثناء إمدادها بالعديد من الذخائر.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمس (الجمعة): «لقد أوضحت أنه بعد فترة توقف، كان من الضروري أن توفر إسرائيل حماية واضحة للمدنيين، ولاستدامة المساعدات الإنسانية في المستقبل».

من بين الذخائر التي نقلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل أكثر من 5 آلاف قنبلة غير موجهة من طراز Mk82، وأكثر من 5400 قنبلة ذات رؤوس حربية من طراز Mk84 تزن ألفي رطل، وحوالي ألف قنبلة ذات قطر صغير من طراز GBU-39، وحوالي 3 آلاف قنبلة JDAM، التي تحوّل القنابل غير الموجهة إلى قنابل موجهة «ذكية»، وفقًا لقائمة داخلية للحكومة الأميركية للأسلحة التي وصفها المسؤولون الأميركيون لصحيفة «وول ستريت جورنال».

ويقول المسؤولون الأميركيون إن إسرائيل استخدمت قنبلة قدمتها أميركا بحمولة كبيرة في واحدة من أكثر الضربات دموية في الحرب بأكملها، وهو الهجوم الذي أدى إلى تسوية مبنى سكني في مخيم جباليا للاجئين في غزة بالأرض، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص. وتحدثت إسرائيل عن أن الغارة قتلت أحد قادة «حماس».

وأوضح مستشار قانوني سابق في وزارة الخارجية الأميركية «من المحتمل أن يكون هناك استخدام مشروع لهذه الأشياء، لتدمير المخابئ تحت الأرض... المشكلة هي أن هناك مخيمًا ضخمًا للاجئين يضم مئات الآلاف من المدنيين فوق تلك الأنفاق عندما تسقط القنبلة. عليك أن تأخذ في الاعتبار الضرر الذي يلحق بالمدنيين».


مقالات ذات صلة

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

العالم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدثان خلال اجتماع ثنائي بقمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان 28 يونيو 2019 (رويترز)

مسؤول روسي: دول عدة عرضت استضافة محادثات بين بوتين وترمب

قال الكرملين إن دولاً عدة عرضت استضافة محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لكنه لم يكشف عن هذه الدول.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم منظر عام لميناء نوك في غرينلاند يوم 8 مارس 2013 (رويترز)

رئيس وزراء غرينلاند يرد على ترمب: الجزيرة ليست للبيع

قال رئيس وزراء غرينلاند، إن الجزيرة ليست للبيع، وذلك رداً على تصريحات للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بشأن «الامتلاك والسيطرة» على الجزيرة التابعة للدنمارك.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن يخفف أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 من أصل 40 سجيناً فيدرالياً

خفّف الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الاثنين، أحكام الإعدام الصادرة بحق 37 سجيناً فيدرالياً، من أصل 40.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان (أ.ب)

أستراليا ستسلّم طياراً أميركياً سابقاً متهماً بتدريب طيارين عسكريين صينيين

ستسلِّم أستراليا الطيار السابق في مشاة البحرية الأميركية دانييل دوغان إلى الولايات المتحدة، على خلفية مزاعم قيامه بتدريب طيارين صينيين بشكل غير قانوني.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل (أستراليا))
الولايات المتحدة​ مشاهد للرجل المطلوب من إدارة شرطة نيويورك والمتهم بقتل امرأة أضرم فيها النيران أثناء نومها في مترو الأنفاق بنيويورك (رويترز)

مقتل امرأة بعد أن أضرم رجل النار فيها أثناء نومها بمترو نيويورك

ألقت شرطة نيويورك القبض على رجل قالت إنه أضرم النار في امرأة كانت تبدو نائمة بأحد قطارات مترو الأنفاق في المدينة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك )

ترمب يثير الجدل حول استعادة قناة بنما... ولقاء محتمل مع بوتين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال حفل ترنينغ بوينتس السنوي في فينيكس بولاية أريزونايوم الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال حفل ترنينغ بوينتس السنوي في فينيكس بولاية أريزونايوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

ترمب يثير الجدل حول استعادة قناة بنما... ولقاء محتمل مع بوتين

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال حفل ترنينغ بوينتس السنوي في فينيكس بولاية أريزونايوم الأحد (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال حفل ترنينغ بوينتس السنوي في فينيكس بولاية أريزونايوم الأحد (أ.ف.ب)

أبدى الرئيس المنتخب دونالد ترمب، استعداده للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقرب وقت، مؤكداً قدرته على إنهاء الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وقدرته على إنهاء الحروب بسرعة في الشرق الأوسط، لكن ترمب أثار الجدل بشكل موسَّع حول تهديده باستعادة السيطرة الأميركية على قناة بنما، وأفكاره التي تحمل منظوراً جديداً للسياسة الخارجية وتهديداته التجارية التي تثير القلق وتبعث رسائل بأن ولايته المقبلة لن تكون هادئة، وأنه سينفذ أجندته «أميركا أولاً» دون العديد من الحواجز التي قيَّدت ولايته الأولى.

وفي أول تجمع كبير منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، تحدث ترمب لأكثر من ساعة يوم الأحد خلال فعالية للمحافظين الشباب في فينيكس بولاية أريزونا، حيث صفق الآلاف من الناشطين المحافظين حينما صعد الرئيس المنتخب إلى المنصة وسط عرض للألعاب النارية وتصاعد الدخان والأغاني الوطنية، وهتفوا باسم الرئيس المقبل الذي قال لهم: «أقف أمامكم اليوم وأستطيع أن أقول بفخر لقد حان العصر الذهبي لأميركا» وتعهد بأن «فريق الأحلام» من الذين اختارهم في مناصب وزارية وحكومية سيعملون لتحقيق ازدهار بالاقتصاد الأميركي وإغلاق حدود الولايات المتحدة ومحاربة انتشار المخدرات.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (د.ب.أ)

لقاء مع بوتين

وأشار ترمب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعرب عن رغبته في عقد اجتماع بشان الحرب مع أوكرانيا، وقال: «الرئيس بوتين يريد مقابلتي في أقرب وقت ممكن، لذا يتعين علينا الانتظار، ويتعين علينا إنهاء هذه الحرب المروعة»، وألمح الرئيس المنتخب إلى احتمال استمرار المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بعد توليه منصبه. ويعمل حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوربي لإيجاد طرق للحفاظ على الدعم لأوكرانيا، بينما يسعى ترمب إلى التوصل لحل سريع لإنهاء الحرب وجلب الأطراف إلى مائدة المفاوضات.

وقد سبق أن وعد ترمب في حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة، ولم يوضح كيفية القيام بذلك، خاصة أن بوتين وضع شروطاً صارمة لأي اتفاق، بما في ذلك رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وخفض قوتها العسكرية، والتمسك بالأراضي التي تسيطر عليها روسيا داخل أوكرانيا، ويرى المحللون أن هذه المطالب تجعل التوصل إلى اتفاق سلام أمراً صعباً.

سفينة شحن تعبر قناة بنما في كولون (أ.ب)

استعادة قناة بنما

وأثار ترمب قضية مختلفة في السياسة الخارجية، متهماً بنما بفرض رسوم مفرطة للمرور في القناة، وهي الممر بين المحيطين الأطلسي والهادئ، وقال ترمب إنه سيصر على استعادة السيطرة على القناة التي تخلت عنها الولايات المتحدة بموجب معاهدة وقعها الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، في عام 1977، وتخلت واشنطن عن السيطرة على هذا الممر المائي لبنما في ديسمبر (كانون الأول) 1999.

وقال ترمب: «نحن نتعرض للخداع في قناة بنما كما نتعرض للخداع في كل مكان آخر»، مشيراً إلى أن إدارته الجديدة ستحاول السيطرة على قناة بنما، واصفاً التنازل عن القناة بأنه «حماقة».

وأضاف: «يجب عليهم أن يعاملونا بشكل عادل، وإذا لم يتم اتباع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه البادرة، فسنطالب بإعادة قناة بنما إلى الولايات المتحدة الأميركية، بالكامل، وبسرعة ودون سؤال. لن نقف مكتوفي الأيدي».

ونشر رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إن سيادة بلاده غير قابلة للتفاوض، ونشر ترمب عبر منصة «تروث سوشيال» صورة لقناة بنما وعليها العلم الأميركي، وعبارة: «مرحباً بكم في قناة الولايات المتحدة».

الرئيس ترمب وملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك (أ.ب)

ماسك لن يكون رئيساً

وخلال خطابه، سخر ترمب من اتهام الديمقراطيين أن ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، يفرض نفوذه على الرئيس المنتخب وأنه أصبح بمثابة الرئيس (الظل) الذي يحرك سياسات الإدارة المقبلة. وقال ترمب ضاحكاً: «هناك خدع يتم نسجها والجديد فيها أن الرئيس ترمب تنازل عن الرئاسة لإيلون ماسك، لا، لا، هذا لن يحدث (...) لن يكون رئيساً، أنا في أمان هل تعلمون لماذا، لأنه لم يولد في هذا البلد».

ووفقاً للدستور الأميركي حول المعايير المطلوبة في منصب الرئيس، لا يمكن لأي شخص أن يترشح للانتخابات الرئاسية إذا لم يكن مولوداً في الولايات المتحدة، وإيلون ماسك مولود في جنوب أفريقيا وأصبح مواطناً أميركياً في عام 2002، وبالتالي لا يمكن أن يصبح رئيساً ما لم يتم تعديل الدستور.

وكان ترمب أعلن أن إيلون ماسك سيتولى قيادة وزارة كفاءة الحكومة مع رجل الأعمال والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفك راماسوامي، بعد أن قام ماسك بدور كبير في التبرع بملايين الدولارات لدعم حملة ترمب الانتخابية. وخلال الأسبوع الماضي أثار الديمقراطيون تحذيرات أن ماسك أصبح أكثر من مجرد ملياردير ينفق أمواله لدعم ترمب أو مجرد مشارك في وزارة كفاءة الحكومة، بل يعمل على فرض آرائه على الرئيس ترمب ويتحكم في توجهاته. وجاء ذلك بعد أن قاد ماسك حملة واسعة لرفض مشروع قانون الإنفاق وانتقد المشروع عبر منصته «إكس». ورد ماسك يوم الجمعة الماضي في تغريدة متهماً الديمقراطيين بمحاولة دق إسفين بينه وبين الرئيس المنتخب.

اليوم الأول في البيت الأبيض

وكرَّر الرئيس المنتخب تعهداته بإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وقال: «في أول يوم لي في المكتب البيضاوي، سأوقع على قائمة تاريخية من الأوامر التنفيذية لإغلاق حدودنا أمام الأجانب غير الشرعيين ووقف غزو بلدنا. وفي نفس اليوم سنبدأ أكبر عملية ترحيل في تاريخ أميركا، أكبر حتى من عملية الرئيس دوايت د. أيزنهاور».

وأضاف الرئيس المنتخب: «لقد أبلغت المكسيك وكندا أنهما سيضطران إلى التدخل ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات غير المشروعة إلى بلادنا، ويجب أن يتوقفا. وهذا ينطبق على الاتحاد الأوروبي، وينطبق على العديد من الأماكن الأخرى. لقد عاملنا الاتحاد الأوروبي بشكل سيئ للغاية. لدينا مئات المليارات من الدولارات مع العجز. إنهم لا يأخذون سياراتنا، ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية، لكننا نأخذ منتجاتهم وعليهم أن يكونوا حذرين ولا يعاملونا بهذه الطريقة، ولن يعاملونا بهذه الطريقة لفترة طويلة، هذا ما أستطيع أن أخبركم به. لأننا لن نسمح لهم بتحويل الولايات المتحدة إلى مكب نفايات».

وتابع: «لإنقاذ اقتصادنا، سأوقع أوامر اليوم الأول لإنهاء جميع القيود التي فرضها بايدن على إنتاج الطاقة، وإنهاء تفويضه المجنون للسيارات الكهربائية، وإلغاء حظر تصدير الغاز الطبيعي».

وفي الجانب الاجتماعي، شدَّد ترمب على حماية المبادئ اليمينية المتشددة، وقال: «بضربة قلم في اليوم الأول، سنوقف جنون المتحولين جنسياً. وسأوقع على أوامر تنفيذية لإنهاء تشويه الأطفال جنسياً، وإخراج المتحولين جنسياً من الجيش ومن مدارسنا الابتدائية والمتوسطة والثانوية. وسنمنع الرجال من ممارسة الرياضة النسائية. وسوف يتم ذلك أيضاً في اليوم التالي»، وأضاف: «في ظل إدارة ترمب، ستكون السياسة الرسمية لحكومة الولايات المتحدة هي أن هناك جنسين فقط، ذكر وأنثى».