قال مسؤول أميركي كبير (الجمعة)، إن قطر أبلغت الولايات المتحدة بأنها منفتحة على إعادة النظر في وجود حركة «حماس» على أراضيها بمجرد حل أزمة عشرات المحتجزين لدى الحركة، وفق ما نشرت «رويترز».
وذكر المسؤول أنه جرى التوصل إلى هذا التفاهم، الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» لأول مرة، خلال اجتماع بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارة بلينكن للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، اخترق مقاتلو «حماس» السياج الحدودي الشائك، ونفّذوا هجمات على مقرّات عسكرية وبلدات في جنوب الدولة العبرية قرب قطاع غزة، واقتادوا معهم 203 رهائن، وفق الجيش الإسرائيلي. ورداً على الهجوم، تشنّ إسرائيل قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً على غزة، وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة (الجمعة)، أن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 7326.
ولم يصدر رد عن المسؤولين القطريين على هذه الأنباء حتى الآن.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع «حماس» والمسؤولين الإسرائيليين بشأن إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة احتجزتهم الحركة في هجوم نفذته على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأسهمت الدوحة في إطلاق سراح 4 رهائن من خلال اتصالاتها مع كل من إسرائيل و«حماس».
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الأربعاء إن المفاوضات التي تقودها بلاده من أجل ضمان إطلاق سراح المحتجزين لدى «حماس» تحرز تقدماً، وعبّر عن أمله في تحقيق انفراجة قريباً.
وفتحت «حماس» مكتبها السياسي في الدوحة عام 2012، ويقضي عدد من قادة الحركة، ومن بينهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية والرئيس السابق للمكتب خالد مشعل، وقتاً بصورة متكررة في الدوحة.
وفي مؤتمر صحافي مشترك في 14 أكتوبر مع رئيس الوزراء القطري، قال بلينكن إنه لا يمكن «الاستمرار في التعامل كالمعتاد مع (حماس)»، رداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تريد من الدوحة إغلاق المكتب السياسي للحركة.
وقال رئيس الوزراء القطري في الوقت نفسه إن الهدف من المكتب السياسي هو أن يكون «قناة للتواصل ووسيلة لإحلال السلام في المنطقة» وليس التحريض على أي حرب، وأشار إلى أهمية إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.