بايدن يتحدى «المحكمة العليا» والجمهوريين

أعلن 9 مليارات دولار إعفاءات لديون الطلبة الدراسية

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
TT

بايدن يتحدى «المحكمة العليا» والجمهوريين

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث عن إعفاء ديون الطلبة في خطاب أمام جامعة ديلاوير في أكتوبر العام الماضي (أ.ف.ب)

أشار مسؤولون بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن سيعلن، مساء الأربعاء، جولة جديدة من الإعفاءات لقروض الطلبة الدراسية تبلغ 9 مليارات دولار، بعد أن ألغت الأغلبية المحافِظة في «المحكمة العليا الأميركية» خطته الأصلية، التي أعلن عنها، خلال حملته الانتخابية للترشح للرئاسة في 2020، لتخفيف عبء ديون الطلبة.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من استئناف دفع الديون، بعد توقفٍ دامَ أكثر من 3 سنوات.

وكان بايدن قد وعد بتخفيف عبء ديون الطلبة، بما يصل إلى 20 ألف دولار، لخريجي الجامعات ذوي الدخل المنخفض والمتوسط. وكان يعتمد على خليط من البرامج الفيدرالية المختلفة، مثل الإعفاء من قروض الخدمة العامة، وخطط تخفيض للمدفوعات.

وعارض الجمهوريون خطط بايدن بشأن إعفاء ديون الطلبة، وقررت «المحكمة العليا» إلغاء برنامج الإعفاء.

وقال مسؤولو البيت الأبيض إن إعلان 9 مليارات دولار من برامج المساعدات سيساعد أكثر من 125 ألف طالب مقترض، وسيكون إجمالي ما قدّمته إدارة بايدن هو مساعدة 3.6 مليون مقترض جرى إعفاء ديونهم بقيمة 127 مليار دولار.

وأشار وزير التعليم، ميغيل كاردونا، إلى أن إدارة بايدن «تركز على الحد من الروتين، ومعالجة الإخفاقات الإدارية، ووضع المقترضين في المقام الأول، وحماية الطلبة من الديون التي لا يمكن تحملها، وجعل السداد في متناول الجميع، والتأكد من أن الاستثمارات في التعليم العالي تؤتي ثمارها للأسر العاملة».

ويساعد هذا الإعفاء الحديد جزءاً صغيراً من عدد المقترضين من الطلبة، حيث لا يزال أكثر من 45 مليون شخص يدينون بمبلغ 1.75 تريليون دولار من قروض الدراسة الجامعية، التي تتطلب ما يقرب من عشرين عاماً لسداد هذه القروض، في ظل ارتفاع أسعار مصروفات الالتحاق بالجامعات.

ويتزامن الإعلان الجديد من إدارة بايدن مع وقت ينشغل الجمهوريون فيه بتبِعات معركة الإطاحة برئيس «مجلس النواب»، كيفين مكارثي، واختيار مَن يخلفه في المنصب، وسط انقسامات فوضوية بصفوف «الحزب الجمهوري».


مقالات ذات صلة

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر اليومية بحق شعبنا

المشرق العربي الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة (وكالة الأنباء الفلسطينية- وفا)

الرئاسة الفلسطينية: الإدارة الأميركية تتحمل مسؤولية المجازر اليومية بحق شعبنا

أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «الضوء الأخضر الذي حصل عليه بنيامين نتنياهو من الإدارة الأميركية جعله يستمر في عدوانه».

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
الولايات المتحدة​ غيّرت حملة ترمب استراتيجيتها لمواجهة هاريس (أ.ف.ب)

هاريس توحّد صفوف الديمقراطيين وتستعد لمواجهة «حتمية» مع ترمب

نجحت حملة كامالا هاريس في توحيد صفوف حزبها وحشد دعم واسع، لكن هل يستمر حماس الناخبين الديمقراطيين تجاهها؟ وما حظوظها في الفوز على دونالد ترمب؟

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

إلقاء يرقات داخل فندق نتنياهو في واشنطن (فيديو)

أطلق ناشطون مؤيدون لفلسطين آلاف اليرقات وديدان الطحين والصراصير داخل فندق ووترغيت في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي (أ.ب)

بيلوسي: خطاب نتنياهو في الكونغرس هو الأسوأ مقارنة بأي شخصية أجنبية

وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي في الكونغرس بأنه «الأسوأ»، مقارنة بأي شخصية أجنبية أخرى تمت دعوتها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
TT

بلينكن وأوستن يلتقيان في طوكيو نظيريهما اليابانيين

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيرته اليابانية يوكو كاميكاوا في طوكيو (رويترز)

يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم (الأحد)، في اليابان جولة آسيوية ماراثونية تهدف إلى تعزيز تحالفات بلاده وشراكاتها في مواجهة الصين.

وأجرى بلينكن السبت، محادثات «صريحة ومثمرة» مع نظيره الصيني وانغ يي، على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) في فينتيان عاصمة لاوس.

وتتّهم واشنطن بكين بالقيام بأعمال استفزازية، وبخاصة حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، بينما تقول الصين إنّ الولايات المتّحدة تريد تطويقها، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وبلينكن الذي وصل فجر الأحد إلى طوكيو آتياً من هانوي سينضمّ إليه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لكي يشاركا معاً في محادثات «2 + 2» مع نظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا. وسينضمّ إليهما نظيراهما في «الرباعية»، وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار ووزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث لنظيره الهندي س. جايشانكار خلال اجتماع اليوم في طوكيو (أ.ب)

وبحسب وسائل إعلام أميركية، فإنّ الإجراء الملموس الأول سيكون إعلان أوستن الأحد إنشاء قيادة عسكرية أميركية - يابانية مشتركة.

وينتشر في اليابان نحو 54 ألف جندي أميركي ملحقين بقيادة المحيط الهادي في هاواي.

ومن المتوقع أن تركّز المباحثات اليوم (الأحد) على «الردع الموسع»، وهو نوع من المظلة الأمنية التي توفرها واشنطن لحماية اليابان.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال وصوله إلى قاعدة يوكوتا غرب طوكيو خلال جولة تمتد ليومين (رويترز)

وفي السنوات الأخيرة، تخلّت اليابان تدريجياً عن سياستها السلمية الصارمة التي فرضتها على نفسها منذ الحرب العالمية الثانية، وزادت من إنفاقها العسكري وهي تسعى جاهدة إلى تجهيز نفسها بقدرات «هجوم مضادّ».

وفي يوليو (تمّوز)، وقّعت اليابان والفلبين - المحطة التالية لبلينكن وأوستن، حيث سيلتقيان الثلاثاء نظيريهما الفلبينيين في إطار نسخة أخرى من اجتماعات «2 + 2»، اتفاقية دفاعية تسمح بنشر قوات من كلا البلدين على أراضي البلد الآخر.

وسيكون وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك في طوكيو يومي الأحد والاثنين في أول زيارة من نوعها منذ 15 عاماً.