بايدن يلقي الخميس خطاباً عن الديمقراطية وسط احتدام المنافسة الانتخابية مع ترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)
TT

بايدن يلقي الخميس خطاباً عن الديمقراطية وسط احتدام المنافسة الانتخابية مع ترمب

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال اجتماع مع مجلس مستشاري الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، الأربعاء، في سان فرانسيسكو (أ.ب)

يلقي الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس خطاباً مهماً في ولاية أريزونا بشأن حماية المؤسسات الديمقراطية، في هجوم جديد على الرئيس السابق دونالد ترمب مع تكثيف المتنافسين معركتهم الانتخابية لعام 2024.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، أشار البيت الأبيض إلى أن خطاب بايدن «سيكرم أيضاً إرث» السيناتور الجمهوري الأميركي الراحل جون ماكين الذي شارك الرئيس الديمقراطي نفوره من ترمب.

ومع إظهار استطلاعات الرأي نتائج متقاربة لهما، كثف بايدن (80 عاماً) هجماته على المرشح الجمهوري الأوفر حظاً دونالد ترمب لمحاولته «تدمير» الديمقراطية.

ويواجه ترمب اتهامات جنائية بمحاولة عكس نتيجة انتخابات 2020، التي حاول أنصاره قلبها، بمهاجمة مبنى «الكابيتول» في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن خطاب بايدن في مدينة تيمبي بولاية أريزونا «سيركز على أهمية المؤسسات الأميركية في الحفاظ على ديمقراطيتنا والحاجة إلى ولاء مستمر للدستور الأميركي».

وأضاف: «سيكرم الرئيس صديقه وبطل الحرب السيناتور الراحل جون ماكين الذي يشكل عدم قبوله لإساءة استخدام السلطة والإيمان بأميركا مثالاً قوياً يمكن اتباعه».

ويُعد استحضار ذكرى ماكين، الذي خاض حرب فيتنام وكان شخصية سياسية أميركية تحظى بالاحترام، محاولة واضحة من بايدن لمقارنة الراحل بترمب اليميني المتشدد.

السناتور الجمهوري الأميركي الراحل جون ماكين (رويترز-أرشيفية)

وكان ماكين يبغض ترمب بشدة، وسحب دعمه له في انتخابات عام 2016، وقال قبل وفاته بسرطان الدماغ في عام 2018 إنه لا يريده أن يحضر جنازته.

وكان الشعور متبادلاً؛ إذ سخر ترمب في عام 2015 من مكانة ماكين بوصفه بطل حرب.

أما بايدن، فألقى كلمة في جنازة ماكين قائلاً إنه «أحبه»، وإن صداقتهما تجاوزت الخلافات السياسية.

هذا الأسبوع، أجرى بايدن وترمب زيارات منفصلة لعمال السيارات المضربين عن العمل في ولاية ميتشيغان؛ إذ توجه الأول الثلاثاء إلى الولاية لتقديم دعم للإضراب، بينما تحدث الثاني في اليوم التالي أمام مصنع لتصنيع قطع الغيار في بلدة كلينتون على مسافة 60 كيلومتراً من المكان الذي زاره بايدن.

ثم انطلق بايدن في سلسلة من الأنشطة الانتخابية التي استخدمها لتوجيه نيرانه إلى ترمب بشأن قضية الديمقراطية.

وقال بايدن في كاليفورنيا مساء الأربعاء إن «دونالد ترمب وجمهوريي حركة ماغا (حركة لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى التي أطلقها ترمب) مصممون على تدمير الديمقراطية الأميركية لأنهم يريدون تحطيم الهياكل المؤسسية».

ويأتي الخطاب الذي سيلقيه بايدن الخميس غداة تغيب ترمب عن المناظرة الثانية السابقة لانتخابات الحزب الجمهوري التمهيدية.


مقالات ذات صلة

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: البشرية أطلقت العنان للشرور

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن البشرية «أطلقت العنان لكل الشرور»، متحدثاً عن «التقنيات الخارجة عن السيطرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحتفي بإنجاز «اتفاق غزة»: بداية لأشياء عظيمة قادمة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخبب دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) عبر منصته «تروث سوشيال» التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تظهر أيقونتي تطبيقي الهواتف الذكية «تيك توك» و«شاوهونغشو» في بكين... 14 يناير 2025 (أ.ب)

«لاجئو تيك توك» في أميركا يجتاحون تطبيق «شاوهونغشو» الصيني المنافس

في ظل القلق من احتمال حظر تطبيق «تيك توك» الصيني في أميركا، يُقبل مستخدمون أميركيون للإنترنت بأعداد كبيرة على تحميل تطبيق صيني آخر هو «شاوهونغشو».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)

إيفانكا ترمب تكشف سبب عدم رغبتها في العودة للبيت الأبيض

أصبح من الواضح أن إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لا تخطط للعودة إلى البيت الأبيض لمساعدة والدها في إدارة البلاد خلال ولايته الثانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
TT

رياح قوية تهدّد بتأجيج الحرائق في لوس أنجليس

فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)
فرق الإطفاء تكافح الحرائق في لوس أنجليس (أ.ب)

تبعث رياح شديدة يتوقّع هبوبها، اليوم (الأربعاء)، مخاوف من أن تؤجج الحرائق المستعرة في محيط لوس أنجليس والتي أسفرت عن 25 قتيلا على الأقلّ، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد أسبوع من اندلاع النيران وانتشارها بسرعة فائقة في ثاني كبرى المدن الأميركية، يحذّر خبراء الأرصاد الجوّية من اشتداد الرياح الموسمية المعروفة باسم سانتا آنا والتي تعدّ «خطرة» بشكل خاص.

ومن الشائع هبوب هذه الرياح في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا لكنّها بلغت هذه المرّة قوّة غير مسبوقة منذ 2011 ووصلت سرعتها إلى 160 كيلومترا في الساعة الأسبوع الماضي.

وقالت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوّية: «ابقوا حذرين... وكونوا مستعدّين للإخلاء. وتفادوا كلّ ما من شأنه أن يحدث حريقا»، محذّرة من رياح قد تبلغ سرعتها 110 كيلومترات في الساعة الأربعاء بين 3:00 (11:00 ت غ) و15:00 (23:00 ت غ).

وأشار خبراء الأرصاد الجوّية الذين وضعوا جزءا كبيرا من جنوب كاليفورنيا بمستوى إنذار أحمر إلى أن معدّل الرطوبة المنخفض جدّا والغطاء النباتي الشديد الجفاف بعد ثمانية أشهر بلا تساقطات قد يؤدّيان إلى «انتشار فائق السرعة للنيران» في بعض المواقع.

خطر متجدّد

وباتت عدّة مواقع في منطقة لوس أنجليس وأجزاء كاملة من منطقة فنتورا المجاورة «في وضع خطر بشكل خاص»، بحسب خدمة الأرصاد الجويّة التي استعادت التعبير عينه المستخدم قبل حرائق الأسبوع الماضي.

وقال عالم الأرصاد الجوّية راين كيتل في تصريحات للوكالة إن «النبات برمّته جاف حقّا وعرضة للاشتعال، من ثمّ... يمكن للحرائق أن تندلع بسرعة».

وقد تشتعل بؤر الحرائق في باليسايدس وإيتون التي ما زالت نشطة في بعض المواقع من جديد وقد يتّسع نطاق الحرائق بسرعة، على ما حذّر كيتل.

وامتدّ أكبر حريقين على حوالى 9700 هكتار في حيّ باسيفيك باليسايدس الراقي وأكثر من 5700 في مدينة ألتادينا، في شمال لوس أنجليس.

وأكّدت السلطات جاهزيتها لمواجهة تهديدات جديدة، في حين جفّت صنابير الإطفاء في الأيّام الأخيرة.

وقال رئيس الإطفائيين أنتوني ماروني: «تحقّقنا من نظام المياه في منطقة الحريق في إيتون وهو قيد الخدمة، ما يعني أنه لدينا ماء وضغط».

رماد سامّ

وتوصي الخدمات الصحية الجميع بوضع كمّامات للوقاية من الرماد السامّ الذي تنقله الرياح.

وشدّد أنيش ماهاجان من قسم الصحة العامة في منطقة لوس أنجليس على أن «الرماد لا يحمل التربة فحسب، بل هو غبار دقيق خطير قد يؤدّي إلى تحسّس النظام التنفّسي وغيره من الأجهزة في الجسم أو تضرّره».

وأوعز حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم الطواقم المكلّفة رفع الأنقاض بالاستعداد للتدخّل، في حين تتوقّع خدمة الطوارئ عواصف مصحوبة بأمطار قد تتسبّب في تدفّقات وحلية.

وقرّر بعض سكان باليسايدس عدم الانتظار وتولّي إزالة الأنقاض من الشوارع بأنفسهم.

كان تشاك هارت الذي يدير شركة يعمل مع طاقمه في ورشة بناء في حيّه عندما اندلع الحريق.

وبعد إنقاذ منزل والدته من النيران، بدأ يرفع الأنقاض من الشوارع مع طاقمه. وقال: «مذاك، نواصل العمل بلا انقطاع... وسنبذل ما في وسعنا لتأهيل المنطقة في أسرع ما يمكن».

أما جيف ريدجواي الذي رفض مغادرة مجمّع الشقق الذي يديره في باسيفيك باليسايدس، فهو كشف للوكالة أنه أبعد النيران عن الموقع من خلال ملء دلاء من حوض السباحة لإخماد النيران التي اشتعلت في شجرة أكالبتوس قريبة جدّا.

وأقرّ الرجل الستّيني بأن الأمر كان أشبه «بالحرب. لكنني ثابرت وناضلت».

دمار هائل

تسبّبت الحرائق بأضرار جسيمة، مدمّرة أكثر من 12 ألف مسكن وعمارة ومركبة أو ملحقة أضرارا بها، وآتية على أحياء بكاملها.

وقد تكون هذه الحرائق التي تعدّ الأسوأ في تاريخ كاليفورنيا الأكثر كلفة على الإطلاق مع أضرار تتراوح قيمتها بين 250 و275 مليار دولار، بحسب تقديرات مؤقتة لمجموعة «أكيويذر».

وهي تسبّبت بإجلاء حوالى 88 ألف شخص وبمقتل 25 على الأقلّ، وفق حصيلة جديدة.

ويشعر السكّان الذين سلمت منازلهم من الحرائق بالامتعاض إزاء عجزهم عن العودة إلى ديارهم.

أما آخرون، ففقدوا كلّ ممتلكاتهم.

وقال فريد بوشي للوكالة: «أعرف أن منزلي قد احترق. فقد شاهدت صورا. ولم يبق منه سوى المدخنة. لكنني بحاجة إلى معاينة الموقع بأمّ العين لأصدّق ما حصل».

وما زال يصعب على كثيرين استيعاب هول الكارثة.

وأقرّت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس من جهتها بأنها لم تستوعب فعلا هول التداعيات، إلا بعد معاينة الأضرار من مروحية حلّقت فوق المدينة.

وقالت باس: «متابعة المجريات على التلفزيون شيء ومعاينتها من الجوّ شيء آخر. فالدمار الهائل لا يمكن تصوّره قبل رؤيته فعلا».

والثلاثاء، فُتح تحقيق لتحديد أسباب الحرائق على الصعيد الفيدرالي.