البيت الأبيض يدافع عن غياب بايدن عن قمة دول آسيان

مؤتمر صحافي في كامب ديفيد شارك به رئيس وزراء اليابان والرئيس الأميركي ورئيس كوريا الجنوبية (أ.ب)
مؤتمر صحافي في كامب ديفيد شارك به رئيس وزراء اليابان والرئيس الأميركي ورئيس كوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

البيت الأبيض يدافع عن غياب بايدن عن قمة دول آسيان

مؤتمر صحافي في كامب ديفيد شارك به رئيس وزراء اليابان والرئيس الأميركي ورئيس كوريا الجنوبية (أ.ب)
مؤتمر صحافي في كامب ديفيد شارك به رئيس وزراء اليابان والرئيس الأميركي ورئيس كوريا الجنوبية (أ.ب)

رفض البيت الأبيض التلميحات بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يتجاهل دول جنوب شرق آسيا، من خلال عدم حضوره محادثات قمة دول آسيان، الأسبوع المقبل، التي نظر إليها بعض المحللين على أنها نوع من الازدراء من الرئيس الأميركي لدول المنطقة.

وقد أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي، أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستتوجه إلى جاكرتا لحضور القمم مع زعماء جنوب شرق آسيا، في الفترة من 4 إلى 7 سبتمبر (أيلول)، والتي من المرجح أن يحضرها زعماء دول شركاء الحوار، بما في ذلك الصين واليابان والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية، ودول غربية أخرى.

وستكون رحلة هاريس هي الرابعة من نوعها إلى القارة الآسيوية. ومن المقرر أن يسافر بايدن، بدلاً من ذلك، إلى الهند لحضور قمة مجموعة العشرين، في الفترة من 7 إلى 10 سبتمبر. ومن المحتمل أن يتوقف في فيتنام؛ بهدف تحسين العلاقات.

وأكد جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، في مؤتمر صحافي، صباح الجمعة، اهتمام بايدن برابطة دول جنوب شرق آسيا، مشيراً إلى القمة التي عقدها في كامب ديفيد، واستضاف خلالها اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى استضافته أول قمة لدول الآسيان في واشنطن العاصمة، والمحادثات التي يُجريها مع مجموعة «الكواد» ودول المحيط الهادي، وتأمين التحالفات الثنائية.

وقال: «لا يمكن النظر إلى هذا السجل الذي قامت به إدارة بايدن، ونقول إننا نسير في اتجاه بعيد عن منطقة المحيط الهادي أو منطقة جنوب شرق آسيا». وأكد أن نائبة الرئيس كامالا هاريس ستعمل على تعزيز هذه التحالفات والشراكات.

ويجتمع زعماء دول آسيان مرتين سنوياً، ويُنظَر إلى حضور زعماء العالم لهذه الاجتماعات باعتباره حجر الزاوية في مفهوم المنطقة لمركزية آسيان، حيث تدور الدبلوماسية المتعلقة بالمنطقة حول الاجتماعات وجداول الأعمال التي تحددها الكتلة.

وقال مراقبون إنه كان من المحتمل أن تشعر إندونيسيا، التي تتولى رئاسة آسيان، هذا العام، والمضيفة للمحادثات، بخيبة أمل من قرار بايدن التغيب، وأن ترى فجوة بين الخطاب الأميركي حول أهمية ومركزية دول الآسيان والواقع.

ويُنظر إلى قرار تغيب بايدن أيضاً، جنباً إلى جنب مع الزيارات الأخرى التي فشل بايدن في حضورها مؤخراً بالمنطقة، ومنها الزيارة التي كانت مقررة إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، والتي أعلن التغيب عنها، العام الماضي، للتعامل مع أزمة حدود الديون المحلية.


مقالات ذات صلة

ترمب يختار مايك هاكابي سفيراً لأميركا لدى إسرائيل

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يصافح الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي (أ.ف.ب)

ترمب يختار مايك هاكابي سفيراً لأميركا لدى إسرائيل

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) اختيار الحاكم السابق لولاية أركنسو مايك هاكابي، سفيرا لواشنطن لدى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي جو بايدن يلتقي بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في المكتب البيضوي في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن... 12 نوفمبر 2024 (إ.ب.أ)

الرئيس الإسرائيلي يؤكد لبايدن الحاجة الملحة لإعادة الرهائن ومحاربة إيران

أكد الرئيس الإسرائيلي خلال لقائه الرئيس الأميركي بواشنطن، اليوم (الثلاثاء)، على ضرورة إعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وعلى ضرورة مواجهة إيران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أصدرت هيئة محلفين أميركية، اليوم (الثلاثاء)، حكماً بمنح 42 مليون دولار لثلاثة معتقلين سابقين في سجن أبو غريب العراقي سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي المستشار الأميركي آموس هوكستين يتحدث بعد اجتماع في القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا بلبنان في 27 أكتوبر 2022 (رويترز)

هوكستين: هناك فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان قريباً

صرّح المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان آموس هوكستين للصحافيين في البيت الأبيض، الثلاثاء، بأن «هناك فرصة» لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» قريباً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي دورية مشتركة بقيادة أميركية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا (أرشيفية-رويترز)

«المرصد»: القوات الأميركية في ريف دير الزور تسقط مُسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن القوات الأميركية في قاعدة كونيكو للغاز في ريف دير الزور أسقطت طائرة مسيرة تابعة لفصائل موالية لإيران.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
TT

القضاء الأميركي يمنح 3 من معتقلي «أبو غريب» السابقين 42 مليون دولار

أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)
أحد المعتقلين يظهر داخل زنزانة انفرادية خارجية وهو يتحدث مع جندي في سجن أبو غريب بالعراق (أ.ب)

أصدرت هيئة محلفين أميركية، اليوم (الثلاثاء)، حكماً بمنح 42 مليون دولار لثلاثة معتقلين سابقين في سجن أبو غريب العراقي سيئ السمعة، إذ حملت شركة مقاولات عسكرية مقرها في فرجينيا المسؤولية عن تعذيبهم وإساءة معاملتهم قبل عقدين من الزمان، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

وجاء قرار هيئة المحلفين المكونة من ثمانية أعضاء بعد أن فشلت هيئة محلفين مختلفة في وقت سابق من هذا العام في الاتفاق على ما إذا كان ينبغي تحميل شركة «CACI» (سي إيه سي آي)، ومقرها رستون بولاية فرجينيا المسؤولية المرتبطة بعمل المحققين المدنيين الذين عملوا جنباً إلى جنب مع الجيش الأميركي في أبو غريب عامي 2003 و2004.

ومنحت هيئة المحلفين المدعين سهيل الشمري وصلاح العجيلي وأسعد الزوبعي 3 ملايين دولار لكل منهم كتعويضات عادية و11 مليون دولار لكل منهم كتعويضات عقابية.

شهد الثلاثة بأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء الجنسي والتعري القسري وغير ذلك من المعاملة القاسية في السجن. ولم يوضحوا أن محققي شركة «سي إيه سي آي» مارسوا هذه المعاملة بشكل صريح، لكنهم زعموا أن الشركة كانت متواطئة لأن محققيها تآمروا مع الشرطة العسكرية «لإضعاف» المعتقلين قبيل الاستجواب.

ولم يعلق محامي «سي إيه سي آي»، جون أوكونور، على ما إذا كانت الشركة ستستأنف الحكم. ووصف باهر عزمي، محامي مركز الحقوق الدستورية، الذي رفع الدعوى نيابة عن المدعين، الحكم، بأنه «إجراء مهم للعدالة والمساءلة»، وأشاد بالمدعين الثلاثة على مرونتهم، «خصوصاً في مواجهة كل العقبات التي ألقتها شركة (سي إيه سي آي) في طريقهم».

كانت المحاكمة وإعادة المحاكمة اللاحقة المرة الأولى التي تستمع فيها هيئة محلفين أميركية إلى مزاعم قدمها ناجون من «أبو غريب» منذ صدمت صور إساءة معاملة المعتقلين - مصحوبة بجنود أميركيين مبتسمين يرتكبون الإساءة - العالم أثناء الاحتلال الأميركي للعراق.

لقد زعمت شركة «سي إيه سي آي» أنها لم تكن متواطئة في إساءة معاملة المعتقلين. وقالت إن موظفيها لم يتفاعلوا إلا قليلاً مع المدعين الثلاثة في القضية، وإن أي مسؤولية عن إساءة معاملتهم تقع على عاتق الحكومة.

كما حدث في المحاكمة الأولى، كافحت هيئة المحلفين لتقرير ما إذا كان ينبغي تحميل الشركة أو الجيش المسؤولية عن أي سوء سلوك.

لقد زعمت الشركة، كواحدة من دفاعاتها، أنها لا ينبغي أن تكون مسؤولة عن أي مخالفات من جانب موظفيها إذا كانوا تحت سيطرة وتوجيه الجيش، بموجب مبدأ قانوني يُعرف باسم «الموظفين المستعارين».

وقد تم رفع الدعوى لأول مرة في عام 2008، ولكن تم تأخيرها بسبب 15 عاماً من المشاحنات القانونية ومحاولات «سي إيه سي آي» المتعددة لرفض القضية.

وتضمنت الأدلة تقارير من اثنين من الجنرالات المتقاعدين في الجيش، الذين وثقوا الإساءة وخلصوا إلى أن العديد من محققي الشركة كانوا متواطئين فيها.

خلصت تلك التقارير إلى أن أحد الموظفين، ستيفن ستيفانوفيتش، كذب بشأن سلوكه، وأنه من المرجح أصدر تعليمات للجنود بإساءة معاملة المعتقلين واستخدم الكلاب لتخويف السجناء أثناء الاستجواب.