قاضية اتهمها ترمب بـ«الانحياز» تحدد اليوم موعد محاكمته التاريخية

القرار قد يؤثر على تطلعات ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية

صورة ترمب الجنائية بجانب موقع للجنة المشتركة لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس السابق للترشح لانتخابات 2024 (أ.ف.ب)
صورة ترمب الجنائية بجانب موقع للجنة المشتركة لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس السابق للترشح لانتخابات 2024 (أ.ف.ب)
TT

قاضية اتهمها ترمب بـ«الانحياز» تحدد اليوم موعد محاكمته التاريخية

صورة ترمب الجنائية بجانب موقع للجنة المشتركة لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس السابق للترشح لانتخابات 2024 (أ.ف.ب)
صورة ترمب الجنائية بجانب موقع للجنة المشتركة لجمع التبرعات لصالح حملة الرئيس السابق للترشح لانتخابات 2024 (أ.ف.ب)

تحدد قاضية فيدرالية اليوم الاثنين موعداً لمحاكمة ستكون حتماً من الأشهر في التاريخ الأميركي، في قضية رفعتها الولايات المتحدة الأميركية ضد رئيسها السابق دونالد ترمب.

وطلب المدّعي الخاص جاك سميث تحديد موعد بدء محاكمة الرئيس الأميركي الخامس والأربعين بتهم التآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 في الثاني من يناير (كانون الثاني) 2024، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

في المقابل، طلب محامو ترمب بدء المحاكمة في أبريل (نيسان) 2026، بعد نحو عام ونصف من انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 التي يخوضها الملياردير الجمهوري سعياً للعودة إلى البيت الأبيض.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب يتجه إلى طائرته قبل رحلة ضمن حملته الانتخابية في تكساس (أ.ب)

وستستمع القاضية تانيا تشاتكن التي وصفها ترمب سابقاً بأنها «مسيّسة» و«شديدة الانحياز»، إلى حجج الطرفين الاثنين الساعة 10:00 (14:00 ت غ) في قاعة محكمة فيدرالية في واشنطن قبل أن تقرر الموعد.

وقد يكون لقرارها تأثير حاسم على تطلعات ترمب لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية وللفوز بولاية جديدة على رأس البلاد.

ووجهت تهم جنائية إلى ترمب (77 عاماً) في أربع قضايا هذه السنة، اثنتان منها في واشنطن والثالثة في نيويورك والرابعة في ولاية جورجيا.

غير أن القضيّة المرفوعة أمام القاضية تشاتكن قد تشكل الخطر الأكبر عليه، خصوصاً إذا كانت أول قضية يحاكم بشأنها ضمن جدول قضائي حافل ينتظر الرئيس السابق.

وأكد المستشار السياسي ويت إيرز أن «تسلسل هذه المحاكمات ينطوي على أهمية كبرى».

ورأى بيل كريستول المحلل الجمهوري المحافظ الذي بات من أشد منتقدي ترمب، خلال مقابلة عبر الإنترنت «إذ حددت (القاضية) موعد المحاكمة في الثاني من يناير كما هو محتمل، عندها أعتقد أن ذلك سيصبح حدثاً بالغ الأهمية في السباق الرئاسي».

وقال إيرز إن هذا الأمر سيسمح، إذا استمرت المحاكمة لأربعة إلى ستة أسابيع، بأن تنتهي قبل الثلاثاء الكبير 5 مارس (آذار) 2024، قبل أن تدلي الغالبية الكبرى من الناخبين بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية الجمهورية.

ومن المقرر أن يحاكم ترمب في مارس في نيويورك بتهمة الكذب بشأن مبالغ مالية دفعها لممثلة أفلام إباحية لشراء صمتها قبل انتخابات 2016، وفي مايو في فلوريدا في قضية إخفاء وثائق حكومية سرية.

كما يواجه ترمب مع 18 متهماً آخرين في جورجيا تهماً بالابتزاز والتآمر لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولاية الجنوبية.

ولم يحدد القاضي سكوت ماكافي الذي يتولى هذه القضية الواسعة التشعبات موعداً حتى الآن لبدء المحاكمة.

وفي القضية المرفوعة أمام القاضية تشاتكن، يواجه ترمب اتهامات بالتآمر ضد الدولة الأميركية والتآمر لعرقلة آلية رسمية، على خلفية دوره في الهجوم الذي شنه أنصار له على الكابيتول في 6 يناير 2021 لمقاطعة جلسة الكونغرس لتثبيت جو بايدن رئيساً بعد انتخابات 2020.

كما أن ترمب متهم في إطار هذه القضية التي يمثل فيها بمفرده، بحرمان ناخبين أميركيين من حقوقهم من خلال ادعاءاته الكاذبة بأنه فاز في الانتخابات.

ورأى إيرز أنه في حال تمت تبرئة ترمب في هذه القضية الأولى، فمن المرجح أن يفوز بترشيح حزبه للسباق الرئاسي، على ضوء تصدره بفارق كبير حالياً استطلاعات الرأي بين المرشحين الجمهوريين.

وقال: «لا أرى ما يمكن أن يوقفه».

وتابع: «لكن إذا أدين بتهمة جنائية خطيرة، لا أعرف ما سيكون رد فعل الناس على ذلك، لأننا لم نواجه يوماً ما يشبه ولو من بعيد وضعاً كهذا».

وأوضح: «أميل إلى الاعتقاد بأن تهمة جنائية خطيرة تقترن ربّما بالسجن لبعض الوقت، قد تحمل على الأقلّ البعض على إعادة النظر في تأييدهم للرئيس السابق».

الصورة الجنائية لترمب في سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا (أ.ف.ب)

وأصدرت القاضية تشاتكن (61 عاماً) التي عينها الرئيس الأسبق الديمقراطي باراك أوباما، بعض أشدّ العقوبات بحق مشاركين في الهجوم على الكونغرس، واتهمها ترمب بأنها «مسيّسة للغاية» و«شديدة الانحياز»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وللقاضية سوابق مع ترمب، إذ حكمت ضده في نوفمبر حين رفع دعوى لمنع تسليم وثائق من المحفوظات الوطنية تتعلق بعهده في البيت الأبيض إلى لجنة نيابية كانت تحقق في الهجوم على الكابيتول، وأعلنت حينذاك أن «الرؤساء ليسوا ملوكاً والمدّعي ليس رئيساً».


مقالات ذات صلة

تدقيق أميركي حول غزة في حسابات تواصل الراغبين في الحصول على تأشيرات

الولايات المتحدة​ سيتم إجراء تدقيق لحسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع تأشيرات المهاجرين وغير المهاجرين (أرشيفية)

تدقيق أميركي حول غزة في حسابات تواصل الراغبين في الحصول على تأشيرات

إدارة الرئيس دونالد ترمب أمرت يوم الخميس بالتدقيق في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرة للبلاد ممن زاروا قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)

ترمب وميلوني يتفقان على التفاوض لصفقة حول الرسوم الجمركية

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، قبل انتهاء فترة تجميد الرسوم الجمركية.

هبة القدسي (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) play-circle

ترمب «ليس في عجلة من أمره» بشأن الخيار العسكري ضد إيران

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنّه «ليس في عجلة من أمره» بشأن القيام بعمل عسكري ضدّ منشآت نووية إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ طلاب يسيرون في جامعة هارفارد في كمبردج بماساتشوستس بالولايات المتحدة في 15 أبريل 2025 (رويترز)

أميركا: إلغاء تأشيرات أكثر من ألف طالب دولي في الأسابيع الأخيرة

ألغت إدراة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأشيرات وأوضاع إقامة قانونية لأكثر من ألف طالب دولي في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يصطحب دونالد ترمب وأعضاء بالكونغرس في جولة بغرفة التحكم قبل إطلاق الاختبار السادس لمركبة «ستار شيب» 19 نوفمبر 2024 (رويترز) play-circle

«سبيس إكس» تتصدر قائمة المرشحين لبناء «قبة ترمب الذهبية» الصاروخية

قالت مصادر إن شركة «سبيس إكس» وشريكين آخرين في صدارة المرشحين للفوز ببناء جزء أساسي من درع «القبة الذهبية» الدفاعية الصاروخية التي يأمل فيها الرئيس ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

فرض رسوم على السفن المرتبطة بالصين لدى رسوها في الولايات المتحدة

سيارات صينية الصنع مُعدّة للتصدير في ميناء (أ.ف.ب)
سيارات صينية الصنع مُعدّة للتصدير في ميناء (أ.ف.ب)
TT

فرض رسوم على السفن المرتبطة بالصين لدى رسوها في الولايات المتحدة

سيارات صينية الصنع مُعدّة للتصدير في ميناء (أ.ف.ب)
سيارات صينية الصنع مُعدّة للتصدير في ميناء (أ.ف.ب)

سيتعيّن على مالكي ومشغّلي السفن المصنوعة في الصين دفع رسوم جديدة عندما ترسو في الموانئ الأميركية، وهو إجراء من المقرر دخوله حيز التنفيذ في غضون 180 يوما، على أن تزداد هذه الرسوم تدريجا، وفق ما أعلن الممثل التجاري للبيت الأبيض الخميس في بيان.

وقال مكتب الممثل التجاري الأميركي إن المالكين والمشغلين الصينيين للسفن غير المصنعة في الصين سيتأثرون أيضا بهذا الإجراء. وستُفرض هذه الرسوم عن كل زيارة إلى الولايات المتحدة - وليس عن كل ميناء أميركي تتم زيارته - وبحدّ أقصى خمس مرات لكل سفينة في السنة.

كما يعتزم مكتب الممثل التجاري الأميركي فرض رسوم محددة على السفن الأجنبية الصنع التي تحمل مركبات، على أن تدخل حيز التنفيذ أيضا في غضون 180 يوما، فضلا عن رسوم خاصة بالسفن التي تحمل الغاز الطبيعي المسال.

وجاء في البيان «اتخذ مكتب الممثل التجاري الأميركي اليوم إجراءً مُستهدفا لإحياء صناعة السفن الأميركية والرد على الإجراءات والسياسات والممارسات الصينية غير المنطقية».

وكان الرئيس السابق جو بايدن كلف مكتب الممثل التجاري الأميركي التحقيق في «ممارسات الصين غير العادلة في قطاعات بناء السفن والشحن البحري والخدمات اللوجستية». وقد أبقى الرئيس دونالد ترمب على هذا التحقيق، وأعلن أيضا في أوائل مارس (آذار) عن إنشاء مكتب لبناء السفن سيكون مرتبطا بالبيت الأبيض.