أميركا تفرض عقوبات على جماعتين مسلحتين في سوريا

وسط انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان

 شعار وزارة الخزانة الأميركية يظهر خارج مبنى الوزراة في واشنطن (أ.ب)
شعار وزارة الخزانة الأميركية يظهر خارج مبنى الوزراة في واشنطن (أ.ب)
TT

أميركا تفرض عقوبات على جماعتين مسلحتين في سوريا

 شعار وزارة الخزانة الأميركية يظهر خارج مبنى الوزراة في واشنطن (أ.ب)
شعار وزارة الخزانة الأميركية يظهر خارج مبنى الوزراة في واشنطن (أ.ب)

فرضت الولايات المتحدة، أمس (الخميس)، عقوبات على اثنتين من الجماعات المسلحة التي تتمركز في سوريا وثلاثة من قيادات الجماعتين فيما يتعلق بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها أدرجت «لواء سليمان شاه» وقائده محمد حسين الجاسم وشقيقه الأصغر وليد حسين الجاسم، وكذا «فرقة الحمزة» وقائدها سيف بولاد أبو بكر على خلفية الانتهاكات الجسيمة بحق سكان منطقة عفرين في شمال سوريا.

وذكرت وزارة الخزانة في بيان: «هذه الجماعات المسلحة فاقمت المعاناة التي سببتها سنوات من الحرب الأهلية في شمال سوريا، وأعاقت انتعاش المنطقة من خلال الانخراط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الفئات الضعيفة من السكان».

وأشارت إلى أن «لواء سليمان شاه»، على وجه الخصوص متهم بتعريض سكان عفرين للاختطاف والابتزاز.

وأوضحت وزارة الخزانة: «استهدف اللواء سكان عفرين الأكراد، وكثير منهم يتعرضون للمضايقات والاختطاف وانتهاكات أخرى إلى أن يضطروا إلى ترك منازلهم أو دفع فدية كبيرة لإعادة ممتلكاتهم أو أفراد عائلاتهم».

كما أن «فرقة الحمزة»، التي هي أيضاً جماعة مسلحة تنشط في شمال سوريا متهمة بالتورط في عمليات خطف وسرقة ممتلكات وتعذيب. وقالت وزارة الخزانة: «تدير الفرقة أيضاً مراكز احتجاز تضع بداخلها مَن اختطفتهم لفترات طويلة. وخلال فترة سجنهم، حيث يجري احتجاز الضحايا للحصول على فدية، غالباً ما يتعرضون لانتهاكات جنسية».

وسيجري تجميد أي أصول في الولايات المتحدة تخص الأشخاص الذين شملتهم العقوبات، وسيجري حظر التعامل معهم في الولايات المتحدة.


مقالات ذات صلة

فانس في تصريحات قديمة: النساء العاملات «اخترن طريق البؤس» ورجال أميركا «مقموعون»

الولايات المتحدة​ جيه دي فانس المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي (أ.ب)

فانس في تصريحات قديمة: النساء العاملات «اخترن طريق البؤس» ورجال أميركا «مقموعون»

قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأميركي إن النساء العاملات «يخترن طريق البؤس» بإعطاء الأولوية لمهنهن على حساب إنجاب الأطفال كما ادعى أن الرجال «مقموعون».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

خلاف بين محامي ترمب والمحقق الخاص بشأن الجدول الزمني لقضيته

ظهرت خلاف بين المدعي الخاص الذي يلاحق ترمب بتهمة محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020 وفريق الدفاع عن الرئيس السابق بشأن الجدول الزمني لإجراءات النظر في القضية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب وابنته إيفانكا (إ.ب.أ)

ترمب: إيفانكا رفضت أن تصبح سفيرة لدى الأمم المتحدة وفضّلت توفير فرص عمل للملايين

قال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، إن ابنته إيفانكا كان ينبغي أن تكون سفيرة للأمم المتحدة، و«القادة الأكثر روعة» يأتون من أسكوتلندا مثل والدته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص إيثان غولدريتش خلال المقابلة مع «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط) play-circle 00:45

خاص غولدريتش لـ «الشرق الأوسط»: لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا

أكد إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري في الخارجية، أن القوات الأميركية لن تنسحب من سوريا.

رنا أبتر (واشنطن)
العالم عالم الأنثروبولوجيا فيليب بلوين والناشطتان من أقلية الموهوك كاهنتينثا وكويتييو أمام مسبح هنري ويليام مورغان في معهد ألين التذكاري في 17 يوليو 2024 في مونتريال - كندا (أ.ف.ب)

كندا: نساء من السكان الأصليين يسعين لتفتيش موقع اختبارات سابق لـ«سي آي إيه»

تأمل نساء من السكان الأصليين بكندا وقفَ أعمال البناء في موقع مستشفى سابق في مونتريال، يعتقدن أنه قد يكشف حقيقة ما جرى لأبنائهن المفقودين عقب تجارب تعرّضوا لها.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا
TT

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

غولدريتش لـ«الشرق الأوسط»: لا انسحاب أميركياً من سوريا

نفى إيثان غولدريتش، مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى والمسؤول عن الملف السوري بالخارجية الأميركية، وجود أي خطط لدى إدارة الرئيس جو بايدن لسحب القوات الأميركية من سوريا.

وقبل مغادرة منصبه، قال غولدريتش في مقابلة خاصة مع «الشرق الأوسط»: «حالياً، يَنْصَبُّ تركيزنا على الهدف، وهو عدم ظهور (داعش)»، مضيفاً: «لا نزال ملتزمين الدور الذي نلعبه في ذلك الجزء من سوريا، وبالشراكة التي تجمعنا مع القوات المحلية التي نعمل معها والحاجة لمنع ذلك الخطر (داعش) من العودة مجدداً».

وحول التطبيع مع نظام بشار الأسد، أكد غولدريتش أن أميركا لن تطبع معه حتى «حصول تقدم صادق ومستدام في أهداف القرار 2254»، داعياً البلدان التي انخرطت مع الأسد إلى توظيف هذه العلاقات للدفع نحو الأهداف الدولية المشتركة تحت القرار «2254».