يواجه الدولار الأميركي، الذي يتربع منذ عقود على عرش العملات العالمية، حملة تقودها قوى جيوسياسية عدة تستهدف إزاحته والحد من هيمنته على إدارة الاقتصاد العالمي.
وتعزَّزت حملة «إلغاء الدولار» (De-Dollarization) بعد العقوبات الأميركية التي فُرضت على روسيا رداً على حربها على أوكرانيا وفي ظل التصعيد المستمر بين الصين والولايات المتحدة.
وتأتي قمة دول مجموعة «بريكس»، الأسبوع المقبل، في جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا، في هذا الإطار؛ حيث ستبحث تعميق استخدام العملات المحلية في التجارة بين الدول الأعضاء في التكتل الذي يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، في محاولة منها للحد من هيمنة الدولار.
وقال كبير دبلوماسيي جنوب أفريقيا والمسؤول عن العلاقات مع «بريكس»، أنيل سوكلال، إنَّ مسألة «التداول بالعملات المحلية مطروحة على جدول الأعمال بقوة». وأضاف لوكالة «بلومبرغ» أن «المحادثات ستركز على قضايا، من بينها إنشاء نظام مدفوعات مشترك، ومن المرجح تشكيل لجنة فنية لبدء النظر في عملة مشتركة محتملة».
ويكتسب تكتل «بريكس» أهمية في التعاملات التجارية العالمية، على اعتبار أنَّ أعضاءه يمثلون أكثر من 42 في المائة من سكان العالم و23 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي و18 في المائة من التجارة.