أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن (الثلاثاء) أنه سيزور هاواي التي شهدت حرائق غابات هي الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، بأقرب وقت ممكن للاطّلاع على الأضرار ومواساة الناجين.
تصريحات الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاماً جاءت خلال زيارته مصنعاً في ويسكونسن، وقد خصّص مطلع خطابه للأوضاع في هاواي، حيث قضى 99 شخصاً على الأقل من جراء حرائق اجتاحت جزيرة ماوي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بايدن قوله: «زوجتي جيل وأنا سنزور هاواي في أقرب وقت ممكن»، مشيراً إلى حرصه على عدم «عرقلة» جهود الإغاثة.
وأي زيارة رئاسية هي عملية معقدّة على المستويين اللوجيستي والأمني، وتتطلّب تعاون وكالات محلّية عدة، وهو ما من شأنه أن يُفقد عمليات الإغاثة عدداً هي بأمسّ الحاجة إليه.
وبايدن الذي سارع إلى إعلان الحرائق في هاواي «كارثة كبرى» ما حرّر أرصدة فيدرالية لاستخدامها في تقديم المساعدات، قال إنه تحدّث مراراً إلى حاكم هاواي جوش غرين. ونشر عبر «فيسبوك» صورة خلال حديث هاتفي مع غرين بشأن الحرائق.
وشدّد بايدن على أن سلطات هاواي ستحصل على كل ما تحتاج إليه بعدما وجّه إليه خصومه الجمهوريون انتقادات على خلفية استجابة للكارثة عدّوها غير كافية.
وتوقع غرين في وقت سابق اليوم أن يتضاعف عدد الضحايا البالغ حتى الآن 99 قتيلاً. والكلاب البوليسية التي تبحث عن مفقودين قد يتجاوز عددهم المئات، ما زال عليها مسح مساحة كبيرة: جرى البحث في 25 في المائة فقط من المنطقة، على ما أوضحت السلطات مساء الاثنين. وأعرب غرين عن أسفه قائلاً: «نحن منهكون بسبب ظروف تغير المناخ والمأساة في آنٍ واحد».
سجلت السلطات 1300 شخص في عداد المفقودين، وفق غرين. وينخفض هذا التعداد مع عودة الاتصالات تدريجياً في جزيرة ماوي ما يسمح للسكان بتحديد مكان أقاربهم.