بالصور... كيسنجر بين مئويتين ونصف قرن من العلاقات «الوثيقة» بالصينhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4444191-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%83%D9%8A%D8%B3%D9%86%D8%AC%D8%B1-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%A6%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%88%D9%86%D8%B5%D9%81-%D9%82%D8%B1%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9%C2%BB-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%8A%D9%86
بالصور... كيسنجر بين مئويتين ونصف قرن من العلاقات «الوثيقة» بالصين
ارتسمت ابتسامة على شفتَي الرئيس الصيني شي جينبينغ وهو يستقبل الدبلوماسي الأميركي الشهير هنري كيسنجر في ترحاب غير عادي نادرا ما قد يلقاه أميركي آخر هذه الأيام.
لكن كيسنجر يحظى بمكانة خاصة لدى القادة الصينيين، حافظ عليها طوال خمسين عاما منذ زيارته السرية إلى الصين، التي مهدت الطريق لعودة العلاقات بين البلدين ولزيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون في فبراير (شباط) عام 1972.
خلال 50 عاما منذ عودة العلاقات بين الصين والولايات المتحدة زار كيسنجر الصين 100 مرة، التقى خلالها العديد من الرؤساء والمسؤولين في قمة هرم السلطة، أبرزهم ماو تسي تونغ الرئيس الصيني السابق، وشو إن لاي الزعيم الصيني وأول رئيس للوزراء في الصين.
وأصبح كيسنجر أيضا ضيفا دائما ومرغوبا في الفعاليات السياسية وحتى الثقافية التي تخص الصين في الولايات المتحدة، فثعلب السياسة الأميركي حافظ على علاقاته بالمسؤولين الصينيين الذين تعاقبوا على السلطة.
الابتسامة التي قابل بها الرئيس الصيني شي جينبينغ الدبلوماسي صاحب الـ 100 ربيع لم تكن غريبة أو غير معتادة، فخلال زيارة لكيسنجر إلى بكين عام 2015 التقى خلالها الرئيس الصيني، تظهر الصور الترحاب ذاته ما يؤكد أن الرئيس شي يكن كثيرا من الاحترام لكيسنجر.
الرئيس شي قال خلال استقباله كيسنجر، قبل أيام، «لن ننسى أصدقاءنا القدامى، ولن ننسى مساهمتك التاريخية في تطوير العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، والصداقة بين الشعبين».
ورغم أن متحدث باسم الخارجية الأمريكية قال إن زيارة كيسنجر «زيارة شخصية»، فإن العديد من الخبراء يرون أنه، ورغم سنه المتقدمة، يمكن أن يؤدي دورا شبيها بما قدمه في عام 1971، خاصة أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أصبحت متوترة بسبب الخلاف على عدد من الملفات منها بحر الصين الجنوبي، وتايوان، وحتى الموقف من الهجوم الروسي على أوكرانيا، ودور شركات التكنولوجيا مثل هواوي وغيرها.
مئويتان
تضع الصين كامل طاقاتها وإمكاناتها لتحقيق التنمية انطلاقا من «الاشتراكية ذات الخصائص الصينية» بين مئويتين، الأولى هي ذكرى مائة عام على تأسيس الحزب الشيوعي رسميا في عام 1921، والمئوية الثانية هي الذكرى المائة لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في عام 1949.
أتت الزيارة الأخيرة لهنري كيسنجر للصين لتتوج مائة زيارة قام بها إلى هذا البلد منذ قرر العمل على إعادة العلاقات بينه وبين الولايات المتحدة في 1971، وجاءت في وقت بلغ فيه كيسنجر عامه المائة، وهو متقد الذهن ويدلي برأيه في التطورات الدولية مثل الحرب الروسية في أوكرانيا وحتى التوتر بين الولايات المتحدة والصين.
الزيارة الرقم 100 لمن بلغ من العمر قرناً وعاش في قرنين طابعاً كلاً منهما بالكثير من أفكاره وخططه التي لا تزال الإدارة الأميركية تسير بموجب العديد منها.
ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله: لن أستسلم أبداًhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5068217-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%87-%D9%84%D9%86-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%A3%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8B
انضمّ ماسك إلى الرئيس السابق خلال فعالية انتخابية في باتلر - بنسلفانيا يوم 5 أكتوبر الحالي (أ.ف.ب)
بيتسبرغ الولايات المتحدة:«الشرق الأوسط»
TT
بيتسبرغ الولايات المتحدة:«الشرق الأوسط»
TT
ترمب يعود إلى مكان محاولة اغتياله: لن أستسلم أبداً
انضمّ ماسك إلى الرئيس السابق خلال فعالية انتخابية في باتلر - بنسلفانيا يوم 5 أكتوبر الحالي (أ.ف.ب)
عاد الرئيس الأميركي السابق المرشّح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترمب، إلى باتلر بولاية بنسلفانيا، وهو الموقع نفسه الذي نجا فيه من رصاصة كادت تقتله في يوليو (تموز) الماضي، في لحظة صادمة من السباق إلى البيت الأبيض الذي لا يزال يُخيّم عليه تهديد العنف السياسي.
وظهر ترمب وإلى جانبه الملياردير إيلون ماسك، وجاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات المقررة يوم 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إضافة إلى أقارب ضحايا الهجوم الذي تعرّض له في 13 يوليو الماضي، ورجال إنقاذ. وقال ترمب أمام الحشد: «قبل 12 أسبوعاً؛ هنا، حاول قاتل إسكاتي وإسكات حركتنا. كان هذا الوحش الشرير (...) على وشك تحقيق ذلك، لكن يد العناية الإلهية منعته». وأضاف: «لن أستسلم أبداً. لن أنكسر أبداً».
«أعداء الداخل»
وقف المرشح الجمهوري دقيقة صمت، في الوقت المحدد الذي دوى فيه إطلاق النار يوم 13 يوليو الماضي، قبل استئناف خطابه. وفيما حثّه بعض كبار الجمهوريين على توجيه رسالة وحدة وطنية، فضّل ترمب استغلال عودته إلى باتلر للتّنديد بمن سماهم «أعداء الداخل»، عادّاً أنهم «أخطر بكثير من أعداء الخارج»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وتابع الرئيس السابق أمام أنصاره: «على مدى السنوات الثماني الماضية، شهّر بي أولئك الذين يريدون إيقافنا، وحاولوا إقصائي من منصبي، ولاحقوني قضائياً، وحاولوا سرقة بطاقات اقتراع مني... ومن يدري؛ ربما حاولوا قتلي. لكنني لم أتوقف مطلقاً عن النضال من أجلكم، ولن أتوقّف أبداً».
استكشاف المريخ
من جهته، وصف الملياردير إيلون ماسك الانتخابات الأميركية بأنها «معركة يجب ألا نخسرها»؛ خشية أنه إذا وقعت خسارتها، فستكون «آخر انتخابات... هذا هو توقعي». وأصرّ ماسك على أن «الرئيس ترمب يجب أن يفوز؛ من أجل الحفاظ على الدستور والديمقراطية».
وأضاف ماسك أمام الجمهور: «الجانب الآخر يريد أن يسلبكم حريتكم في التعبير. يريدون أن يسلبوا حقكم في حمل السلاح، ويريدون أن يسلبوا حقكم في التصويت».
ووعد ترمب أنصاره بتمكين ماسك من «الوصول إلى المريخ»، في حال فاز بالانتخابات الرئاسية الشهر المقبل.
رصاصة «من أجل الديمقراطية»
وكان ترمب قد صرّح مراراً بأنّه يريد العودة إلى موقع إطلاق النار الذي قُتل فيه رجل وأُصيب اثنان من الحاضرين، قبل أن يقتل عناصر من جهاز «الخدمة السرية» القنّاص.
وقال المرشح الجمهوري، خلال تجمّع حاشد أُقيم في ميلووكي قبل أيام: «أصبحت باتلر مكاناً مشهوراً للغاية... إنّها أشبه بنصب تذكاري الآن».
من جهتها، أكدت حملة ترمب أنّه «تلقّى رصاصة من أجل الديمقراطية» في باتلر، في إشارة إلى تعرضه لإصابة طفيفة في أذنه. وأكدت أنّه سيتحدث هذه المرة من خلف زجاج واقٍ من الرصاص.
في زيارته الأخيرة باتلر، لم تكد تمضي 6 دقائق على بدء الرئيس السابق خطابه، حتى سُمع صوت إطلاق 8 طلقات نارية بينما كان يدير رأسه لينظر إلى مخطّط إحصاء للهجرة.
يومها؛ تراجع ترمب قليلاً وأمسك بأذنه، ثمّ انحنى مختبئاً خلف منصّته، بينما هرع عناصر «الخدمة السرية» إلى المسرح المقام في الهواء الطلق دون أي عوائق، لحمايته من الرصاص.
وأثناء إخراجه من المكان محوطاً بالحراس الشخصيين، رفع ترمب قبضته وهتف قائلاً للحشد: «قاتلوا... قاتلوا... قاتلوا»، في حين كانت الدماء تسيل على وجهه، ممّا منح حملته صورة رمزية. منذ مدة، أوضح ترمب أن «أول ما قلته كان (كم عدد القتلى؟)؛ لأنه، كما تعرفون، كان هناك حشد ضخم. على مدى الرؤية». لكن في الواقع، كانت كلماته الأولى التي سُمعت عبر ميكروفون المسرح: «دعني آخذ حذائي»، وهو ما أكدته الشاهدة إيرين أوتنريث التي كانت تجلس في الصف الأول خلال التجمع، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
صدمة عالمية
أثارت محاولة الاغتيال صدمة كبيرة على الساحة السياسية. وانضم الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى عدد من قادة دول العالم الذين تواصلوا مع ترمب ليتمنّوا له السلامة.
وساهمت حادثة إطلاق النار في خفض حدّة الحملة الانتخابية فترة وجيزة، قبل أن تعود التوترات إلى حالها. ورغم إصابته الطفيفة في الأذن اليمنى برصاصة أطلقها توماس كروكس من بندقية من نوع «إيه آر15»، فإن ترمب خرج سالماً من هذا الهجوم.
غير أنّ جهاز «الخدمة السرية»؛ المسؤول عن حماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات وكبار الشخصيات الأجنبية، تعرّض لانتقادات لاذعة لفشله في تأمين المبنى الذي أُطلقت منه الأعيرة النارية، الواقع على بعد مئات الأقدام من المسرح حيث كان ترمب يلقي خطابه.
وكانت محاولة اغتيال قطب الأعمال هذه الأولى من بين سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض، وتُوّجت بانسحاب بايدن المفاجئ من السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي لمصلحة نائبته هاريس. ففي 15 سبتمبر (أيلول) الماضي، قُبض على رجل بعد رؤيته بملعب ترمب للغولف في فلوريدا يحمل بندقية وكاميرا، فيما وصفها «مكتب التحقيقات الفيدرالي» بأنّها محاولة اغتيال ثانية.
«مؤامرة ديمقراطية» و«معجزة النجاة»
تعقيباً على ذلك، بات مؤيدو الرئيس الجمهوري السابق يتحدثون عن مؤامرات، وعدّوا خطاب الديمقراطيين بأنّ ترمب يشكّل تهديداً للديمقراطية الأميركية كان في الواقع تحريضاً عليه، وهي مقاربة لطالما روّج لها ترمب.
في ظل هذه الأجواء، لم يتردّد بائعو التذكارات بالتجمّعات الانتخابية في صنع قمصان ومقتنيات تخلّد نجاته التي أظهروها كأنها معجزة.
في الوقت نفسه، توجهت المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس، منافسة ترمب، إلى ولاية كارولاينا الشمالية، السبت، للقاء رجال إنقاذ وسكان متضررين جراء الإعصار «هيلين»، الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 شخص وموجة دمار بأكثر من 10 ولايات أميركية.
وتحول الإعصار مادة للسجال السياسي؛ إذ انتقد ترمب استجابة المؤسسات الفيدرالية للكارثة، وزعم أن إدارة هاريس وبايدن اختلست أموال الإغاثة وأعطتها للمهاجرين.