بايدن: الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل «غير قابلة للكسر»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

بايدن: الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل «غير قابلة للكسر»

الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، خلال استقباله نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في البيت الأبيض، إن الصداقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل «غير قابلة للكسر».

وأضاف: «نحن نعمل معاً لتحقيق المزيد من التكامل والاستقرار في الشرق الأوسط».

وأكد بايدن، في تصريحات لوسائل الإعلام في المكتب البيضاوي قبل اجتماعه مع الرئيس الإسرائيلي: «لدينا الكثير لنفعله، هناك الكثير من العمل الشاق، لكن هناك تقدم، ففي العام الماضي، عقدنا أكبر تجمع للعرب والإسرائيليين منذ عقد، وقمنا بحل النزاع على الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، والذي اعتقد أناس أنه لن يحدث أبداً».

وتابع بايدن ، وفقاً لما نقلته شبكة (سي إن إن): «أكدت لرئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، الاثنين، على أن التزام أميركا بإسرائيل التزام صارم وحازم، كما أننا ملتزمون بضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبداً».

من جانبه، قال هرتسوغ: «لقد سررت لسماع محادثتك مع رئيس الوزراء نتنياهو، والتي ركزت على تعاوننا العسكري والأمني الصارم، لأن هناك بعض أعداءنا الذين يخطئون أحيان في حقيقة أنه قد يكون لدينا بعض الاختلافات تؤثر على ترابطنا غير القابل للكسر، أعتقد حقاً أنهم إذا عرفوا إلى أي مدى نما تعاوننا في السنوات الأخيرة وحقق آفاقا جديدة، فلن يفكروا بهذه الطريقة».



للتغلب على ترمب في لعبة يجيدها... هاريس تستخدم سلاح «الفرح» وليس «السياسة»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
TT

للتغلب على ترمب في لعبة يجيدها... هاريس تستخدم سلاح «الفرح» وليس «السياسة»

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس (أ.ف.ب)

يبدو أن المرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية كامالا هاريس تنتهج أسلوب منافسها دونالد ترمب من ناحية التركيز على إثارة المشاعر بدلاً من الخوض في السياسات في الحملة الانتخابية، وتأمل أن تساعدها دعوتها «للفرح» على إلحاق الهزيمة بالجمهوري في اللعبة التي يجيدها، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

منذ انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات وترشيح الحزب الديمقراطي لها في يوليو (تموز) لخوض المعركة، تتسارع حملة هاريس فيما لم يبق سوى شهرين على الاستحقاق في نوفمبر (تشرين الثاني).

وبخلاف استثناءات قليلة تجنبت المؤتمرات الصحافية والمقابلات والنقاشات المطولة بشأن السياسات، بل إن المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الذي سماها رسمياً، ركز على شعار بث «الفرح». ويبدو أن أسلوب مخاطبة المشاعر ينجح.

فبينما كان ترمب يتقدم بفارق كبير عن بايدن، حققت هاريس تقدماً وبات المرشحان متقاربين في 6 ولايات رئيسية بحسب أحدث استطلاعات الرأي. والتحول في الأسلوب لبث رسالة تثير المشاعر، بحسب خبراء، استراتيجية سياسية فعالة.

وقالت أستاذة الاتصالات في جامعة «إيه آند إم» بتكساس، جنيفر ميرسيكا: «نظنُّ أننا نفكر مثل العلماء، نحسب الأدلة والوقائع أمامنا بانتباه وموضوعية».

ومخاطبة ما يسمى بالحقائق العاطفية، أي الأشياء التي «تبدو حقيقية»، حتى لو لم تدعمها الأدلة التي خلصت إليها التجارب، أمر قوي، وفق ميرسيكا. و«عندما يحاول المتحدثون الإقناع بناءً على حقائق مؤثرة، يصبح من الصعب مساءلتهم؛ لأنه من الصعب النقاش ضد مشاعر ما».

الابتعاد عن بايدن

والابتعاد عن حملة بايدن التي اعتمدت بشدة على كون ترمب «تهديداً للديمقراطية»، كان مدهشاً. ومنذ انسحابه من السباق الانتخابي أظهر استطلاع أجرته «نيويورك تايمز» وجامعة «سيينا»، «تراجع الغضب والاستسلام بين الناخبين من الحزبين، فيما ارتفع منسوب الفرح».

وقالت الأستاذة المساعدة في مجال القانون والعلوم السياسية بجامعة «هارفارد»، مشاعل مالك، إن انعطافة هاريس يمكن تفسيرها من خلال «الإرهاق» الذي يمكن أن تسببه المشاعر السلبية.

وأضافت: «أعتقد أن الخوف فشل في إلهام شريحة أوسع من الناخبين الديمقراطيين المحتملين، والذين استنفدت طاقة كثير منهم نتيجة السلبية التي سيطرت على الأخبار». وتابعت: «يبدو أن الرسالة حول الفرح تسعى لتخفيف بعض هذا الإرهاق وتقديم بديل للخوف». ورأت في ذلك وسيلة لهاريس لتمييز نفسها عن رئيسها الحالي بايدن.

ويصبح الأمر أكثر صعوبة عند التعمق في القضايا وليس التركيز على الأجواء.

وفيما يتعلق بدعم الولايات المتحدة لحرب إسرائيل في غزة على سبيل المثال، حاولت هاريس إرضاء المنتقدين الديمقراطيين بشكل كبير من خلال تغيير النبرة بشأن الأعداد الكبيرة للقتلى المدنيين الفلسطينيين. لكن من غير المرجح أن يؤدي هذا إلى حل الخلاف الصغير ولكن المهم في الحزب.

«غزو» المهاجرين

يستخدم المرشح الجمهوري منذ سنوات أسلوب مخاطبة المشاعر، وكثيراً ما كانت خطاباته مشبعة بالبلاغة وتنقصها الحقائق، أو يملأها الخيال.

في هذه الحملة ركز الرئيس السابق على ما سمّاه «غزو» المهاجرين للولايات المتحدة. ويطلِق على مدن أميركية «مناطق حرب».

في خطاب خلال حملته مؤخراً في ميشيغان، قال ترمب إن «كامالا هاريس ستجلب الجريمة والفوضى والدمار والموت».

وفي مقابلة أجريت في 27 أغسطس (آب) مع مقدم البرامج الحوارية، فيل ماكغرو، كرر ترمب عبارة من خطابه الانتخابي «إذا فازت، فسوف يدمرون بلدنا».

قد تكون الرسالة مضللة لكنها تخاطب مشاعر يعدها أنصار ترمب حقيقية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت مشاعل مالك، إن خطاب ترمب بشأن الفخر والاستياء «يشبه إلى حد كبير خطاب الشعبويين في جميع أنحاء العالم، ليس فقط في أوروبا ولكن أيضاً في أميركا اللاتينية وجنوب آسيا». وعدَّت ذلك «قصة مألوفة... وعادة لا تنتهي الأمور على خير».