يتوجه جون كيري، المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ، في زيارة إلى الصين، الأحد، وفق ما أعلنت الخارجية الأميركية، في الوقت الذي يسعى فيه أكبر اقتصادين ملوثين في العالم لاستئناف المحادثات بينهما بشأن التغير المناخي.
وزيارة كيري المقررة من 16 إلى 19 يوليو (تموز)، هي الثالثة له إلى بكين منذ توليه منصبه في عهد الرئيس جو بايدن، كما أنه ثالث مسؤول أميركي رفيع يقصد الصين في الأسابيع الأخيرة.
وكان وزير الخارجية أنتوني بلينكن أرفع مسؤول أميركي يزور بكين، الشهر الماضي، منذ نحو 5 سنوات، وتبعته وزيرة الخزانة جانيت يلين الأسبوع الماضي.
وأفادت الخارجية الأميركية في بيان (الثلاثاء)، بأن زيارة كيري تهدف إلى «الانخراط مع جمهورية الصين الشعبية لمواجهة أزمة المناخ، بما في ذلك عبر تعزيز آليات التنفيذ والطموحات ومؤتمر (كوب28) ليكون ناجحاً».
وتستضيف الإمارات مؤتمر «كوب28» للمناخ في نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تجتمع نحو 200 دولة لمناقشة كيفية التخفيف من ظاهرة التغير المناخي.
وأكدت وزارة البيئة الصينية زيارة كيري، حيث قالت في بيان إن الجانبين «يعتزمان إجراء تبادل معمق لوجهات النظر حول التعاون في التصدي للتغير المناخي».
وتعد الولايات المتحدة والصين أكبر مصدرين لانبعاثات الغازات في العالم، إضافةً إلى كونهما أيضاً من بين أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة.
ويتمتع كيري، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، بعلاقات ودية وثابتة نسبياً مع الصين، حيث حددت إدارة بايدن المناخ مجالاً لتعاون محتمل مع بكين رغم التوترات في مسائل أخرى.
وعلّقت الصين العام الماضي، لفترة وجيزة، المحادثات بشأن المناخ رداً على قيام نانسي بيلوسي، عندما كانت لا تزال في منصبها رئيسةً لمجلس النواب، بزيارة تحدٍّ لتايوان.