وضعت الإدارة الأميركية قيوداً على قواعد استخدام الطائرات من دون طيار، وغارات قوات الكوماندوز، وصار الجيش الأميركي ووكالة المخابرات المركزية بحاجة للحصول على إذن مسبق من الرئيس جو بايدن، لاستخدام تلك الطائرات في استهداف مشتبه بهم خارج منطقة الحرب التقليدية، وأن تكون المعلومات «يقينية» ومؤكدة، وأن المدنيين لن يصابوا في هذه الهجمة.
ويعني شرط الحصول على موافقة رئاسية لاستخدام الطائرات من دون طيار -وفقاً للمسؤولين- أن الرئيس بايدن حظر تكتيكات استخدام الطائرات من دون طيار في الضربات الاستباقية، أو هجمات تستهدف مجموعات من النشطاء المشتبه بهم ولا تُعرف هوياتهم. وتنطوي هذه الهجمات على مخاطر ارتكاب أخطاء وقد تؤدي إلى مقتل مدنيين؛ لكن هناك استثناء في هذه الإجراءات يتعلق بالهجمات التي تستهدف الدفاع عن القوات الأميركية المتمركزة في الخارج، والقوات المتحالفة التي دربتها الولايات المتحدة وسلحتها.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد أشارت إلى وثيقة رفعت عنها السرية، تتكون من 15 صفحة، وقَّعها الرئيس بايدن في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حول القيود المشددة في استخدام الطائرات من دون طيار. علماً بأنه سبق لإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، أن خففت تلك القيود في عام 2017.
وتستهدف هذه القواعد، بشكل خاص، العمليات العسكرية في إطار مكافحة الإرهاب في كل من العراق وسوريا؛ حيث تستمر العمليات ضد فلول «داعش»؛ لكنها لا تنطبق في دول أخرى تستخدم فيها الولايات المتحدة الطائرات من دون طيار، مثل: أفغانستان، واليمن، وليبيا، والصومال.
وواجهت الولايات المتحدة انتقادات شديدة، حينما نفَّذ الجيش الأميركي ضربة فاشلة بطائرة من دون طيار في العاصمة الأفغانية كابل في أغسطس (آب) 2021، أسفرت عن مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال. ويقول مسؤولون أميركيون، إن الهدف من هذه القيود المشددة «هو تجنب تكرار أخطاء الماضي».