البنتاغون رفض استئناف الاتصالات العسكرية مع الصين مقابل رفع العقوبات

المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير (أ.ب)
المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير (أ.ب)
TT

البنتاغون رفض استئناف الاتصالات العسكرية مع الصين مقابل رفع العقوبات

المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير (أ.ب)
المنطاد الصيني يظهر في سماء الولايات المتحدة قبل إسقاطه يوم 5 فبراير (أ.ب)

رفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، طلب المسؤولين الصينيين مقايضة رفع العقوبات المفروضة على الصين مقابل إعادة فتح خطوط الاتصال العسكرية بين جيشي البلدين. وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، إنه لا يوجد سبب وجيه لتجنب المسؤولين العسكريين الصينيين رفيعي المستوى التحدث مع نظرائهم الأميركيين. وأضاف: «من وجهة نظرنا، لا توجد عقبات أمام إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة»، موضحاً أن وزير الدفاع لويد أوستن «يمكنه الاتصال بنظيره الصيني في الوقت الحالي». وقال إنه «ما من داعٍ لرفع تلك العقوبات حتى يتمكن من التواصل مع نظيره».

وأجرى أوستن ونظيره الصيني لي شانغفو، محادثة موجزة، على هامش «حوار شانغريلا» السنوي، في سنغافورة، في وقت سابق من هذا الشهر، لكن مسؤولي البنتاغون وصفوها بأنها «لم تكن جوهرية».

وقال المسؤولون الصينيون مراراً إنهم سيكونون منفتحين على عقد محادثات، ولكن فقط إذا تم رفع العقوبات. وكررت بكين هذا الطلب، الأربعاء، حسب وكالة «بلومبرغ». وقال المتحدث باسم سفارة الصين فى واشنطن، ليو بينغيو، للصحافيين، إن «الجانب الأميركي يعرف سبب الصعوبات في علاقاته العسكرية مع الصين». وأضاف: «يجب إزالة هذه العقبات قبل أي تبادل، ويمكن أن يتم التعاون بين البلدين». ولم يحدد ليو العقوبات التي تريد الصين رفعها، لكن المسؤولين الصينيين أشاروا في السابق إلى العقوبات الشخصية على وزير الدفاع الصيني لي باعتبارها نقطة شائكة.

بالون التجسس

كانت الاتصالات العسكرية رفيعة المستوى بين البلدين متوقفة منذ ما قبل إسقاط الولايات المتحدة منطاد التجسس المزعوم، الذي تسبب برفع منسوب التوتر في علاقات البلدين. وقال مسؤولو البنتاغون إن الجيش الصيني رفض طلباً للتحدث بعد إسقاطه، وأعرب عن قلقه من أن الدعوات الأميركية الأخرى لإجراء محادثات لم تلق آذاناً صاغية.

وفيما ينفي المسؤولون الصينيون أن يكون المنطاد جهاز مراقبة، وبأنه كان منطاداً لدراسة الطقس، أصر المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر في مؤتمره الصحافي على القول إنه كان مخصصاً للمراقبة.

ورفض رايدر التعليق مباشرة على تقرير صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن معدات المنطاد شملت تكنولوجيا أميركية الصنع. وقال: «نحن ندرك في الحالات السابقة، على سبيل المثال، استخدام طائرات بدون طيار وقدرات أخرى، مكونات أميركية تجارية جاهزة». وأثار التقرير قلق بعض المشرعين الأميركيين، الذين دعوا إلى مزيد من القيود على صادرات التكنولوجيا إلى الصين. وقال النائب مايكل مكول، والسيناتور بيل هاغرتي، وكلاهما جمهوري، في بيان، «هذا الحادث لم يغلق. نتطلع إلى مشاهدة التحليل التكنولوجي الكامل لمنطاد المراقبة. الإجراءات التنافسية، مثل ضوابط التصدير، يجب أن تتحرك إلى الأمام للوقوف في وجه الصين الشيوعية».


مقالات ذات صلة

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

شؤون إقليمية كلمة «بيغاسوس» تظهر على هاتف ذكي موضوع على لوحة مفاتيح في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في 4 مايو 2022 (رويترز)

محكمة تايلاندية ترفض دعوى ضد شركة إسرائيلية تنتج برنامج «بيغاسوس» لاختراق الهواتف

ألغت محكمة تايلاندية دعوى قضائية رفعها ناشط مؤيد للديمقراطية قال فيها إن برنامج التجسس الذي أنتجته شركة تكنولوجيا إسرائيلية تم استخدامه لاختراق هاتفه.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا أحد عناصر جهاز الأمن الأوكراني (قناة المخابرات الأوكرانية عبر «تلغرام»)

أوكرانيا توقف ضابطا كبيرا بتهمة التجسس لصالح روسيا

أعلنت أوكرانيا، الجمعة، توقيف ضابط يقود وحدة قوات خاصة في البلاد بتهمة نقل معلومات إلى روسيا حول عمليات عسكرية سرية تنفذها كييف.

«الشرق الأوسط» (كييف)
شؤون إقليمية البرلمان التركي أقر قانوناً حول التجسس يثير مخاوف من استغلاله لقمع حرية التعبير (موقع البرلمان)

​تركيا: قانون جديد للتجسس يثير مخاوف المعارضة وأوروبا

يثير قانون وافق عليه البرلمان التركي يشدد العقوبات ضد من يثبت تورطه في جمع معلومات لصالح جهات خارجية مخاوف من جانب المعارضة والمنظمات المدنية والاتحاد الأوروبي

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
يوميات الشرق التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

التلفزيون الذكي يراقبك: كيف تنتهك أجهزة المنازل الذكية خصوصيتنا؟

كشف تقرير حديث عن جمع التلفزيونات الذكية البيانات حول ما نشاهده، بل أحياناً حول تفاصيل حياتنا اليومية عبر تقنية «التعرف التلقائي على المحتوى» (ACR).

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا صورة غير مؤرخة لدانيال عابد خليفة قدمتها شرطة لندن (أ.ب)

جندي بريطاني سابق متهم بالتجسس لإيران يقر بذنب الهروب من السجن

اعترف جندي بريطاني متهم بتسريب معلومات حساسة إلى الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الاثنين)، بأنه مذنب بالهروب من السجن أثناء انتظار محاكمته.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

انتقادات لبلينكن بعد تقرير عن جلسات علاجية لموظفين عقب فوز ترمب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مبنى الكابيتول بواشنطن في 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

انتقد نائب جمهوري من ولاية كاليفورنيا، وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بعد أن وردت أنباء عن أن الوزارة عقدت جلسات علاجية للموظفين الذين انزعجوا من فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب في الانتخابات.

وقال النائب داريل عيسى، في رسالة إلى بلينكن، الأسبوع الماضي: «أنا قلِق من أن الوزارة تلبي احتياجات الموظفين الفيدراليين الذين (دمّرهم) الأداء الطبيعي للديمقراطية الأميركية، من خلال توفير المشورة الصحية العقلية المموَّلة من الحكومة؛ لأن كامالا هاريس لم تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة».

تأتي الرسالة بعد تقريرٍ نشره موقع «فري بيكون»، في وقت سابق من هذا الشهر، والذي زعم أن جلستين علاجيتين عُقدتا في وزارة الخارجية بعد فوز ترمب، حيث أخبرت مصادر الموقع أن إحدى هذه الحالات كانت بمثابة «جلسة بكاء».

ووفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد جرى إرسال بريد إلكتروني إلى موظفي الخارجية الأميركية لـ«ندوة عبر الإنترنت ثاقبة منفصلة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة»، بعد فوز ترمب.

الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

ووفقاً لرسالة البريد الإلكتروني: «التغيير ثابت في حياتنا، لكنه غالباً ما يؤدي إلى التوتر وعدم اليقين، انضم إلينا في ندوة عبر الإنترنت ثاقبة نتعمق فيها في تقنيات إدارة الإجهاد الفعّالة لمساعدتك على التنقل في هذه الأوقات الصعبة. ستوفر هذه الجلسة نصائح واستراتيجيات عملية لإدارة الإجهاد والحفاظ على صحتك».

وفي رسالته إلى بلينكن، زعم عيسى أن الجلسات المبلَّغ عنها كانت «مزعجة»، وأن «المسؤولين الحكوميين غير الحزبيين» ينبغي ألا يعانوا «انهياراً شخصياً بسبب نتيجة انتخابات حرة ونزيهة».

وبينما أقر النائب الجمهوري بأن الصحة العقلية لموظفي الوكالة مهمة، فقد تساءل عن استخدام أموال دافعي الضرائب لتقديم المشورة لأولئك المنزعجين من الانتخابات، مطالباً بإجابات حول عدد الجلسات التي جرى إجراؤها، وعدد الجلسات المخطط لها، ومقدار تكلفة الجلسات على الوزارة.

كما أثار عيسى مخاوف من أن الجلسات قد تثير أيضاً تساؤلات حول استعداد بعض موظفي وزارة الخارجية لتنفيذ رؤية ترمب الجديدة لـ«الخارجية» الأميركية.

وذكرت الرسالة: «إن مجرد استضافة الوزارة هذه الجلسات يثير تساؤلات كبيرة حول استعداد موظفيها لتنفيذ أولويات السياسة القانونية التي انتخب الشعب الأميركي الرئيس ترمب لملاحقتها وتنفيذها».

وتابع النائب الأميركي: «إن إدارة ترمب لديها تفويض بالتغيير الشامل في ساحة السياسة الخارجية، وإذا لم يتمكن ضباط الخدمة الخارجية من متابعة تفضيلات الشعب الأميركي، فيجب عليهم الاستقالة والسعي إلى تعيين سياسي في الإدارة الديمقراطية المقبلة».