ترمب يتوجه إلى مناصريه للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتوجه إلى مناصريه للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

يتوجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لمناصريه، السبت، للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه ستؤثر على السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024 الرئاسية.

وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت الجمعة 37 تهمة بينها «الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي»، و«عرقلة عمل القضاء» وتقديم «شهادة زور».

ومع هذه الاتهامات الفيدرالية له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخول مرشح فائز البيت الأبيض، وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.

ويواجه ترمب تحقيقا فيدراليا آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس (آب) على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.

سيتحدث ترمب الذي سبق أن ندد بما يعتبره اضطهاداً ذات دوافع سياسية، في مؤتمرَين للجمهوريين في ولايتَي جورجيا وكارولاينا الشمالية، ومن المتوقع أن يستخدم المنصتَين لمهاجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ويتّهم المدعين الفيدراليين باستهدافه بطريقة غير عادلة.

ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترمب المفترض أمام محكمة في ميامي الثلاثاء في الجلسة الأولى في القضية.

وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترمب «معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية». كما تتعلق تلك المعلومات بـ«نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري»، وكذلك «خطط رد محتمل على هجوم أجنبي».

ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما لكل منها.

وعلق ترمب على شبكته «تروث سوشيال» «هذه لم تعد أميركا!»، مؤكدا أنه «لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه».

رص البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حوله.

وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي «أقف مثل كل الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترمب». بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه «يوم حزين لأميركا».

وكرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، انتقادات ترمب لوزارة العدل. وكتب في تغريدة على «تويتر» أنه «سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية» إذا تم انتخابه.


مقالات ذات صلة

نَشر رسائل مزيفة... اختراق حساب ترمب جونيور على «إكس»

يوميات الشرق دونالد ترمب جونيور نجل الرئيس الأميركي السابق (رويترز)

نَشر رسائل مزيفة... اختراق حساب ترمب جونيور على «إكس»

قال متحدث باسم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أمس (الأربعاء): إن حساب دونالد ترمب جونيور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، قد تعرّض للاختراق.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

تقرير: ترمب كتب تكليفات لمساعدته بالبيت الأبيض «على ظهر وثائق سرية»

قالت مساعدة لدونالد ترمب للمحققين الفيدراليين إن الرئيس الأميركي السابق كتب لها مرارا وتكرارا قوائم بالمهام التي ينبغي عليها إنجازها على ظهر وثائق سرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب يخاطب أنصاره خلال تجمع انتخابي بساوث داكوتا الأسبوع الماضي (رويترز)

ترمب: لن أعفو عن نفسي إذا تم انتخابي رئيساً... ولا أخشى السجن

قال الرئيس السابق دونالد ترمب والمرشح الجمهوري الأبرز في سباق الحزب الجمهوري لخوض انتخابات 2024 إنه من غير المرجح أن يقوم بالعفو عن نفسه إذا تم انتخابه رئيساً.

هبة القدسي (واشنطن)
العالم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وحاكمة ولاية ساوث داكوتا كريستي نويم خلال حفل جمع تبرعات للحزب الجمهوري (رويترز)

ترمب يشير إلى إمكانية اختياره امرأة لتكون نائبة له في انتخابات 2024

أشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى أنه قد يختار امرأة نائبة له إذا فاز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024.

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن والمرشح الجمهوري دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: مشكلة بايدن ليست تقدّمه في السن بل «عدم كفاءته»

قال دونالد ترمب إن «بايدن ليس متقدّماً جداً في السن» بما يحول دون سعيه للفوز بولاية رئاسية ثانية، لكنه لفت إلى أن المشكلة الكبرى هي أنه «غير كفء».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ تعيين رئيس أركان جديد للجيش 

أرشيفية للجنرال تشارلز براون خلال إعلان اختياره لمنصب الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة (إ.ب.أ)
أرشيفية للجنرال تشارلز براون خلال إعلان اختياره لمنصب الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة (إ.ب.أ)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ تعيين رئيس أركان جديد للجيش 

أرشيفية للجنرال تشارلز براون خلال إعلان اختياره لمنصب الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة (إ.ب.أ)
أرشيفية للجنرال تشارلز براون خلال إعلان اختياره لمنصب الرئيس المقبل لهيئة الأركان المشتركة (إ.ب.أ)

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، على تعيين الجنرال تشارلز براون، رئيساً جديداً لهيئة أركان الجيوش الأميركية المشتركة، بعدما عرقل إقرار هذا التعيين طوال أشهر سناتور جمهوري معارض للإجهاض.

وكان الرئيس جو بايدن أعلن في مايو (أيار) تعيين الجنرال الأفريقي-الأميركي رئيساً لهيئة الأركان، منوّهاً بالمؤهلات العسكرية التي يتمتّع بها هذا «المحارب» ومزاياه الشخصية ولا سيّما انخراطه في مكافحة العنصرية، لكنّ هذا التعيين عرقل إقراره في مجلس الشيوخ، على غرار أكثر من 300 تعيين آخر، السناتور تومي توبرفيل احتجاجاً على سياسة البنتاغون المتعلّقة بإجهاض العسكريات.


زيلينسكي يطالب مجلس الأمن بتجريد موسكو من حق «الفيتو»

كلمة للرئيس الأوكراني أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)
كلمة للرئيس الأوكراني أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)
TT

زيلينسكي يطالب مجلس الأمن بتجريد موسكو من حق «الفيتو»

كلمة للرئيس الأوكراني أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)
كلمة للرئيس الأوكراني أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الحرب بين أوكرانيا وروسيا على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)

شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم (الأربعاء) لمجلس الأمن الدولي، على أن الغزو الروسي لبلاده «إجرامي»، مطالبا بتجريد موسكو من حق النقض (فيتو) في الهيئة.

وقال زيلينسكي فيما كان سفير روسيا لدى الأمم المتحدة يجلس أمامه: «معظم العالم يعرف حقيقة هذه الحرب. إنها عدوان إجرامي وغير مبرر من جانب روسيا ضد بلدنا يهدف إلى السيطرة على أراضي أوكرانيا ومواردها».

فولوديمير زيلينسكي يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (أ.ب)

كما أكد أن أوكرانيا تمارس حق الدفاع عن نفسها، موضحا أن «مساعدة أوكرانيا بالأسلحة ومعاقبة روسيا تساعدان في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة».


«البنتاغون»: أي حصار صيني لتايوان سيمثّل «مخاطرة كبيرة»

مبنى الكونغرس «الكابيتول» في واشنطن (أ.ب)
مبنى الكونغرس «الكابيتول» في واشنطن (أ.ب)
TT

«البنتاغون»: أي حصار صيني لتايوان سيمثّل «مخاطرة كبيرة»

مبنى الكونغرس «الكابيتول» في واشنطن (أ.ب)
مبنى الكونغرس «الكابيتول» في واشنطن (أ.ب)

قال مسؤولون كبار في «البنتاغون» أمام «الكونغرس»، أمس الثلاثاء، إن أي حصار صيني على جزيرة تايوان الديمقراطية سيكون بمثابة «مخاطرة كبيرة» بالنسبة لبكّين، ومن المرجح أن يفشل، في حين أن الغزو العسكري سيكون صعباً جداً.

وتعتبر بكين أن تايوان، التي تتمتع بحكم ذاتي، تابعة لها وستستعيدها في يومٍ ما، حتى لو اضطرت لاستخدام القوة، مكثِّفة ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية عليها في السنوات الأخيرة. وأشار مسؤولون في واشنطن، حليفة تايبيه، إلى عام 2027 بوصفه إطاراً زمنياً محتملاً للغزو، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتزداد حدّة التوتر في الوقت الذي كثفت فيه الصين ضغوطها العسكرية على تايوان، وأجرت مناورات حربية واسعة النطاق تُحاكي الحصار على الجزيرة، في حين تشنّ غارات جوية شبه يومية، وترسل سفناً حول مياهها.

وقال مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي، إيلي راتنر، إن حصار تايوان سيمثّل «مخاطرة كبيرة لجمهورية الصين الشعبية».

وأضاف راتنر، أمام لجنة الخدمات العسكرية في «مجلس النواب»: «من المرجّح أن يفشل (الحصار)، وسيكون هناك خطر كبير بالتصعيد، بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية، إذ سيتعيّن عليها التفكير في مسألة إن كانت مستعدّة للبدء، في نهاية المطاف، بمهاجمة السفن التجارية».

واعتبر راتنر أن «الحصار سيكون مدمراً للمجتمع الدولي، ومن المرجح أن يؤدي إلى رد فعل قوي وواسع النطاق منه (..) الأمر الذي تحاول بكين أن تتجنبه، في الغالب».

من جانبه، قال نائب مدير «هيئة الأركان المشتركة» جوزيف ماكغي: «إنه خيار، لكنه على الأرجح لن يكون عسكرياً (..) الحديث عن الحصار أسهل بكثير من تنفيذه فعلياً».

وأشار إلى طبيعة التضاريس الجبلية للجزيرة وممرّها المائي الذي يفصلها عن البر الرئيسي للصين، وقال: «لا يوجد إطلاقاً ما هو سهل فيما يتعلّق بغزو الجيش الصيني تايوان».

وأضاف: «سيتحتّم عليهم حشد عشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات على الساحل الشرقي، وستكون هذه إشارة واضحة»، مؤكداً أن أي عمليات بحرية وجوية مشتركة ستكون «معقدة جداً».

وأقامت الصين عرضاً عسكرياً ضخماً، الاثنين، بعد أن أرسلت بكين أكثر من 100 طائرة حربية، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، حول الجزيرة، ما دفع تايبيه إلى إدانة «الإجراءات الأحادية المدمرة».

وحذّرت، الثلاثاء، نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي ميرا ريسنيك، من أن إغلاق المؤسسات الحكومية الأميركية قد يؤثر على مبيعات الأسلحة الأجنبية وتراخيصها لحلفائها، بما في ذلك تايوان.

وقالت: «هذا شيء نودُّ تجنّبه».

وتأتي تصريحاتها قبل نحو أقل من أسبوعين من إغلاق محتمل للمؤسسات الحكومية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يواجه المشرّعون صعوبة في الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأجل، الأمر الذي قد تكون له تداعيات على المساعدات العسكرية والإنسانية لأوكرانيا.


بايدن يحض على «التكتل ضد روسيا»


بايدن لدى إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (رويترز)
بايدن لدى إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (رويترز)
TT

بايدن يحض على «التكتل ضد روسيا»


بايدن لدى إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (رويترز)
بايدن لدى إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده تؤيد بقوة توسيع مجلس الأمن وإصلاح الأمم المتحدة، وشدد على العمل متعدد الأطراف، معتبراً أنه لا يمكن لأمة بمفردها مواجهة التحديات العالمية الحالية.

وحض بايدن، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، زعماء العالم على التكتل ضد روسيا ورفض «العدوان السافر» الذي تنفذه ضد أوكرانيا. وحذر من أن السماح بما يفعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيؤدي إلى تقويض سيادة كل الدول، وميثاق الأمم المتحدة.

وعلى الرغم من الهواجس الكثيرة التي عبر عنها المسؤولون العالميون الكبار في افتتاح الدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتحديات المتزايدة بسبب الحروب وتغير المناخ والديون وأزمتي الغذاء والطاقة، فضلاً عن الفقر والمجاعة، استأثرت الحرب في أوكرانيا بالاهتمام الأكبر في خطاب الرئيس بايدن، الذي حذر من التخلي عن المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ومن «استرضاء المعتدي»، متسائلاً: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل يبقى استقلال أي دولة آمناً؟». وأجاب بـ«لا» حازمة. وقال: «يجب أن نواجه هذا العدوان السافر اليوم لردع المعتدين المحتملين الآخرين غداً»، مضيفاً أنه «لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائنا وشركائنا حول العالم الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع وهو يدافع عن سيادته وسلامة أراضيه وحريته».

وإذ رسم بايدن خطاً أكثر اعتدالاً في شأن الصين، أشاد بمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، قائلاً إنه يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، في إشارة لافتة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هذا الشهر حول توقيع مذكرة التفاهم لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.


عقوبات أميركية تستهدف صناعة المسيّرات الإيرانية

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين   (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ف.ب)
TT

عقوبات أميركية تستهدف صناعة المسيّرات الإيرانية

وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين   (أ.ف.ب)
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين (أ.ف.ب)

أصدرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، عقوبات جديدة استهدفت صناعة الطائرات المسيرة والطائرات العسكرية الإيرانية.

وأوضح بيان لوزارة الخزانة الأميركية، أمس الثلاثاء، أن العقوبات الجديدة طالت 7 أفراد و4 كيانات في كل من إيران وروسيا والصين وتركيا، «سهّلت الشحنات والمعاملات المالية» لشركة صناعة الطائرات الإيرانية وجهودها في مجال الطائرات المسيّرة والطائرات العسكرية.

وتحت عنوان «فرض العقوبات على ناشري أسلحة الدمار الشامل ومن يدعمونها»، أدرجت وزارة «الخزانة»، شركة «HESA» الإيرانية، التي تعمل في مجال تصنيع المسيّرات والتابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، ومديرها مهدي جوغيردشيان، والمشرف على اختبارات الطائرات المسيّرة التابعة للشركة في سوريا، حسين عيني، تحت العقوبات. وقال بيان الوزارة: «إن شركة HESA تقدم الدعم لفيلق الحرس الثوري والقوات المسلحة الإيرانية، وقامت بالتهرب من العقوبات الأميركية، وواصلت شراء مكوّنات الطائرات المسيرة تحت أسماء مستعارة في مخالفة لضوابط التصدير».

واستهدفت العقوبات 5 شركات صينية قامت بتوريد وشحن مكونات وتطبيقات المسيرات، وأيضاً الموردين والمقاولين الروس الذين يزودون الشركة الإيرانية بوحدات الطاقة ومكوّنات أخرى، وعدداً من شركات الصيرفة التركية التي تتولى تسهيل المعاملات لدعم مشتريات «HESA».

في غضون ذلك، بدأ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس زيارة إلى العاصمة الإيرانية بهدف «بحث تطوير الدبلوماسية الدفاعية، وتوسيع التعاون الثنائي»، حسب وكالة «أرنا» الرسمية.


بايدن يحذر زعماء العالم من محاباة روسيا و«عدوانها السافر» على أوكرانيا

بايدن يحذر زعماء العالم من محاباة روسيا و«عدوانها السافر» على أوكرانيا
TT

بايدن يحذر زعماء العالم من محاباة روسيا و«عدوانها السافر» على أوكرانيا

بايدن يحذر زعماء العالم من محاباة روسيا و«عدوانها السافر» على أوكرانيا

عرض الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطاب رئيسي أمام زعماء العالم ومسؤوليه الكبار المشاركين في افتتاح الدورة السنوية الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لرؤيته في شأن التعامل مع التحديات العالمية المتزايدة، الثلاثاء، ساعياً إلى حشد المزيد من الحلفاء واستقطاب المزيد من الشركاء وسط مؤشرات إلى تحوّلات في التحالفات على الساحة الدولية، ترتسم على وقع الحرب في أوكرانيا.

وإذا الرئيس الأميركي حض الزعماء العالميين على رفض ما تقوم به روسيا في أوكرانيا، فإن الزعماء الآخرين نقلوا هواجس بلدانهم وشعوبهم إلى أكبر منتدى أممي على الإطلاق.

وفي مستهل جلسة الافتتاح، اختصر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش هذه الهواجس، مشيراً أولاً إلى الفيضانات الكارثية في ليبيا، فربطها بـ«الفوضى المناخية» التي تجتاح كوكب الأرض. وقال إن مدينة «تصور بشكل محزن حالة عالمنا: فيضان من انعدام المساواة والظلم وعدم القدرة على مواجهة التحديات». وأكد أن «تصاعد العنف وسفك الدماء في الأرض الفلسطينية المحتلة يؤثران بشكل رهيب على المدنيين»، مشدداً على أن «الأعمال الأحادية تزداد وتقوض احتمالات حل الدولتين، وهو السبيل الوحيد للسلام الدائم والأمن للفلسطينيين والإسرائيليين». كما أعلن أنه لن يتخلى عن الجهود لإحياء مبادرة حبوب البحر الأسود التي توسطت بها الأمم المتحدة مع تركيا، نقل موارد الحبوب والأسمدة بين روسيا وأوكرانيا.

وتلاه رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة دنيس فرنسيس الذي عدد التحديات التي تواجه العالم، ومنها الحروب وتغير المناخ والديون وأزمتا الغذاء والطاقة، فضلاً عن الفقر والمجاعة. وقال إن «تلك الأزمات تؤثر بشكل مباشر على حياة ورفاه مليارات البشر حول العالم، وتؤدي إلى تراجع مكاسب التنمية».

انعدام المساواة

ووفقاً للعرف المتبع منذ عشرات السنين، تحدث أولاً الرئيس البرازيلي أناسيو لولا دا سيلفا، الذي حذر زعماء العالم من احتمال وقوع انقلاب في غواتيمالا، معبراً عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن المخاطر التي تهدد الديمقراطية في أميركا الوسطى بعد الانتخابات التي أجريت الشهر الماضي.

ومع تعليقات لولا التي جاءت متوافقة مع تصريحات المسؤولين بالنسبة إلى غواتيمالا، أكد الزعيم البرازيلي اليساري انتقاداته للحظر التجاري الذي تفرضه الولايات المتحدة ضد كوبا. كما دعا إلى «حوار» و«حل سلمي» للحرب في أوكرانيا، معتبراً أنها «دليل على فقدان صدقية مجلس الأمن». كما هاجم صندوق النقد الدولي لعدم تمثيله الدول الفقيرة، ومنظمة التجارة العالمية لعدم تجنبها زيادة الحمائية في العالم.

ثم صعد الرئيس الأميركي إلى المنصة الرخامية الخضراء ليكون المتحدث الثاني كالعادة تحت القبة العالية للجمعية العامة، وخاطب زعماء العالم الـ145. وهذه هي المرة الثالثة التي يتحدث فيها بايدن أمام هذا المحفل، حيث ناشد هذه المرة الدول التي وقفت على هامش الحرب التي بدأتها روسيا أن تنتقل وتقف إلى جانب أوكرانيا. وبينما كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيه الكاكي يستمع إلى هذا الخطاب، قال بايدن: «تعتقد روسيا أن العالم سيتعب وسيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية من دون عواقب». وأضاف: «لكني أسألكم: إذا تخلينا عن المبادئ الأساسية للولايات المتحدة واسترضينا المعتدي، فهل يمكن لأي عضو في هذه الهيئة أن يشعر بالثقة بأنه محمي؟ وإذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل يبقى استقلال أي دولة آمناً؟ أقترح بكل احترام أن الإجابة هي: لا».

وعلا التصفيق في القاعة من الرئيس الأوكراني والحضور كرد فعل على هذه الإشارة.

مع أوكرانيا

ومن الواضح أن الرئيس الأميركي كان يقصد المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، الذي يضمن استقلال الدول الأعضاء، لكنه أخطأ في قراءة نصه، كما اقتبسه البيت الأبيض مسبقاً. ومضى في مناشدة زعماء العالم المجتمعين أمامه لدعم أوكرانيا. وإذ حض على عدم محاباة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال بايدن: «يجب أن نواجه هذا العدوان السافر اليوم لردع المعتدين المحتملين الآخرين غداً»، مضيفاً أنه «لهذا السبب ستواصل الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها حول العالم الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا الشجاع، وهو يدافع عن سيادته وسلامة أراضيه وحريته».

وكرر بايدن رسالته في شأن الدعم الثابت لأوكرانيا في ظل انقسام الكونغرس بشكل متزايد بشأن توفير تمويل إضافي لكييف. ويسعى بايدن للحصول على حزمة بقيمة 13.1 مليار دولار كمساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا و8.5 مليار دولار للدعم الإنساني. لكن المشرعين الجمهوريين لا يزالون يضغطون من أجل تخفيضات واسعة النطاق في الإنفاق الفيدرالي، ويتطلع بعض المتحالفين مع الرئيس السابق دونالد ترمب على وجه التحديد إلى وقف الأموال عن أوكرانيا.

على رغم اتخاذه موقفاً حازماً ضد الحرب التي تشنها روسيا وحذر من عواقب استرضاء الكرملين، رسم بايدن خطاً أكثر اعتدالاً في شأن الصين. ومع أنه كرر التزامه «الرد على أي ترهيب» من بكين، سعى إلى إيجاد سبل للعمل معاً، نافياً في الوقت ذاته أنه يحاول احتواء العملاق الآسيوي. وقال: «نسعى إلى إدارة المنافسة بين بلدينا بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى صراع».

تهديد وجودي

لكن أوكرانيا، التي هيمنت على خطاب بايدن في المكان نفسه العام الماضي، لم تكن سوى جزء واحد من خطاب ذكر بإيجاز العديد من القضايا الرئيسية التي تواجه العالم اليوم، مثل تعاطي مخدر الفنتانيل، والذكاء الاصطناعي، والإرهاب، وحقوق الإنسان، وحقوق المرأة، والحد من التسلح، من دون فتح آفاق جديدة في أي منها. وشدد على مخاطر تغير المناخ، داعياً إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمكافحته، واستشهد أيضاً بموجات الحر وحرائق الغابات والجفاف والفيضانات في ليبيا. وقال إن «هذه اللقطات مجتمعة تحكي قصة ملحة عما ينتظرنا إذا فشلنا في تقليل اعتمادنا على الوقود الأحفوري والبدء في حماية العالم من (تغيّر) المناخ». وأضاف أنه في ظل إدارته «تعاملت الولايات المتحدة مع هذه الأزمة باعتبارها تهديداً وجودياً منذ اللحظة التي تولينا فيها منصبنا، ليس بالنسبة لنا فقط، بل للبشرية جمعاء».

الشرق الأوسط المتكامل

وأكد أن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، في إشارة لافتة إلى ما أعلنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز هذا الشهر حول توقيع مذكرة التفاهم لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، الذي من شأنه أن يساهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي.

إصلاح مجلس الأمن

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس الأميركي إن بلاده تدعم توسيع مجلس الأمن وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين، وستواصل الاضطلاع بدورها «في دفع جهود الإصلاح».

واغتنم الرئيس بايدن فرصة غياب الزعماء الأربعة الآخرين من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الرؤساء الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جينبينغ، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن الاجتماعات السنوية للجمعية العامة، للتواصل مع دول الجنوب العالمي والدول النامية المحايدة تقليدياً، والتي يطلق عليها مستشاروه «الدول المتأرجحة» في عالم السياسة الخارجية - في محاولة للحصول على دعمهم لوجهة نظر الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتهديدات التي تشكلها روسيا والصين على «النظام الدولي القائم على القواعد».

وكان مقرراً أن يجتمع بايدن مع العديد من قادة العالم، وبينهم زعماء جمهوريات آسيا الوسطى الخمس التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفياتي السابق: أوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، في أول جلسة جماعية مع نظرائه من تلك الدول، المسماة اختصاراً «ستانز»، وهي منطقة رئيسية للمنافسة بين روسيا والصين في السنوات التي تلت حصولها على استقلالها بعد الانهيار السوفياتي.

وكان مقرراً أن يستضيف بايدن وزوجته جيل بايدن، الثلاثاء، حفل استقبال لزعماء العالم في متحف متروبوليتان للفنون. وسيجلس، اليوم الأربعاء، بشكل منفصل مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا.

العاهل الأردني

وحظي الملك عبد الله الثاني بن الحسين بالتصفيق عالياً عندما قال إنه يجب أن يكون هناك وضوح في شأن مصير الملايين من الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولاجئين في البلدان المجاورة بعد أكثر من سبعة عقود من النزاع مع إسرائيل. وقال إن «منطقتنا ستستمر في المعاناة حتى يساعد العالم على رفع ظلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، داعياً إلى عودة حل الدولتين إلى قمة جدول الأعمال العالمي. وأضاف أن «مستقبل اللاجئين السوريين في بلدهم، وليس في البلدان المستضيفة. ولكن، وإلى أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم، علينا جميعاً أن نفعل الصواب تجاههم». وأضاف أن «اللاجئين بعيدون كل البعد عن العودة حالياً. بل على العكس من ذلك، فمن المرجح أن يغادر المزيد من السوريين بلادهم مع استمرار الأزمة. ولن يكون لدى الأردن القدرة ولا الموارد اللازمة لاستضافة المزيد منهم ورعايتهم».

إردوغان

وكذلك تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي اعتبر أن مبادرة الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود منعت «أزمة جوع» عالمية، لكنه حذر من أزمة جديدة من جراء عدم تنفيذها. وأضاف أن «الفشل في تنفيذ اتفاقية الحبوب بكامل عناصرها دفع العالم لأزمة جديدة». وتطرق إلى الملف السوري، مؤكداً ضرورة وضع حد للحرب في البلاد من خلال «حل عادل وشامل يلبي توقعات الشعب السوري». ونبه إلى أن بلاده «لن تترك 4 ملايين سوري يعيشون ظروفاً صعبة في الأجزاء الشمالية لبلادهم، يواجهون مصيرهم وحدهم»، معتبراً أن تركيا «الدولة الوحيدة التي تتبنى مواقف مبدئية حيال وحدة الأراضي السورية وسيادتها».


إخلاء مقر شرطة الكونغرس الأميركي بسبب مركبة مثيرة للريبة

مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن (أ.ب)
مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن (أ.ب)
TT

إخلاء مقر شرطة الكونغرس الأميركي بسبب مركبة مثيرة للريبة

مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن (أ.ب)
مبنى الكونغرس (الكابيتول) في واشنطن (أ.ب)

نقلت وكالة «رويترز» للأنباء أن شرطة «مبنى الكونغرس الأميركي (الكابيتول)» ذكرت في بيان أنها أخلت مقرها اليوم (الثلاثاء) بسبب مركبة مثيرة للريبة في نفق قريب.

وحث بيان الشرطة شاغلي المقر على مغادرته والتوجه إلى مناطق التجمع المخصصة، وطلبت من الموظفين وغيرهم تجنب المنطقة حتى إشعار آخر.

وقالت الشرطة إن أحد كلابها اشتبه في مركبة قرب المقر الذي يقع بأحد الشوارع قرب مبان مكتبية لمجلس الشيوخ الأميركي.

وتظهر مخاوف أمنية بالمنطقة من حين لآخر. ففي أغسطس (آب) 2022 انتحر رجل من ديلاوير (29 عاماً) عندما صدم سيارته بحاجز بالقرب من مبنى الكونغرس بينما كان يطلق أعيرة نارية في الهواء. وفي عام 2021، أدى هجوم بسيارة استهدف المبنى إلى مقتل أحد أفراد شرطة حرس الكونغرس وإصابة آخر.


ترمب يتغيّب عن المناظرة الثانية ويحرج الجمهوريين

ترمب خلال إلقائه خطاباً بواشنطن في 15 سبتمبر الحالي (أ.ب)
ترمب خلال إلقائه خطاباً بواشنطن في 15 سبتمبر الحالي (أ.ب)
TT

ترمب يتغيّب عن المناظرة الثانية ويحرج الجمهوريين

ترمب خلال إلقائه خطاباً بواشنطن في 15 سبتمبر الحالي (أ.ب)
ترمب خلال إلقائه خطاباً بواشنطن في 15 سبتمبر الحالي (أ.ب)

للمرة الثانية، يعتزم الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الأبرز دونالد ترمب، التغيب عن المناظرة الثانية التي يعقدها الحزب الجمهوري في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية في سيمي فالي، في ولاية كاليفورنيا في السابع والعشرين من سبتمبر (أيلول) الحالي، وبدلاً من حضور المناظرة يخطط ترمب لإلقاء خطاب في مدينة ديترويت بولاية ميتشيغان أمام العمال النقابيين في صناعة السيارات الذين يقودون اعتصاماً وإضراباً كبيراً ضد إدارة بايدن، ويطالبون برفع الأجور.

ويخطط ترمب لإلقاء الخطاب في وقت الذروة، واستغلال غضب عمال صناعة السيارات في حشد الانتقادات والهجوم على سياسات إدارة الرئيس جو بايدن الديمقراطية المتعلقة بالسيارات الكهربائية، وحض عمال صناعة السيارات على دعم ترشيحه. وسيكون الخطاب أمام أعضاء النقابات جزءاً من حملة مكثفة يقوم بها ترمب لاستعادة بعض ناخبي الطبقة العاملة الذين صوتوا لصالح بايدن في عام 2020.

المرشح رائد الأعمال في مجال التكنولوجيا فيفيك راماسوامي (أرشيفية - أ.ب)

وسيكون هذا الحدث بمثابة المرة الثانية التي يغيب فيها ترمب عن مناظرة رئاسية تمهيدية للحزب الجمهوري، في سباق يتقدم فيه ترمب على أقرب منافسيه بنحو 50 نقطة مئوية، على الرغم من مشاكله القانونية الكثيرة. وقد رفض ترمب المشاركة في أول مناظرة رئاسية للحزب الجمهوري في ميلووكي، مشيرا إلى أنه لا يرى سبباً للمشاركة مع منافسين لا يحصدون سوى على أرقام ضعيفة للغاية في استطلاعات الرأي.

المنافسة مع بايدن

وتثير هذه الخطوة انتقاد منافسيه الجمهوريين، الذين انتقدوا في السابق أيضاً تغيبه عن المناظرة الجمهورية الأولى، حيث اجتذب ترمب في ذلك الوقت كثيراً من الأضواء والمشاهدين للمقابلة التي أجراها عبر منصة (إكس) مع المذيع تاكر كارلسون، واجتذبت المقابلة 12.8 مشاهد، مما جعلها الحدث «غير الرياضي» الأكثر مشاهدة خلال العام الحالي.

المرشحة حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة نيكي هالي (أرشيفية - أ.ب)

من جانب آخر، يشير اختيار ترمب لإلقاء خطاب لعمال صناعة السيارات إلى جهد يبذله فريقه للنظر إلى ما هو أبعد من منافسة حزبه على الترشح للبيت الأبيض، وإلى إعادة مباراة الانتخابات العامة المحتملة مع بايدن في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، كما تعد ولاية ميتشيغان من الولايات التي تمثل ساحة معركة محورية في السباق الانتخابي الرئاسي. ويسعى ترمب لإيصال رسالة قوية إلى كتلة تصويت رئيسية في ولاية ميتشيغان، ومغازلة عمال السيارات لكسب أصواتهم.

وقد بدأت نقابة عمال السيارات (التي تضم أكثر من 150 ألف عامل) إضراباً الأسبوع الماضي ضد أكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات في الولايات المتحدة بسبب الأجور والمزايا الأخرى، وهو نزاع عمالي قد يُشكل خطراً سياسياً كبيراً على بايدن.

ويشير المحللون إلى أن هذا الإضراب العمالي سيكون له صدى جغرافي عميق بالنسبة للانتخابات العامة في نوفمبر المقبل، لأن كثيراً من العمال المتأثرين يتمركزون في ثلاث ولايات رئيسية في الغرب الأوسط - ميتشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن - حيث يمكن لتلك الولايات تحديد مسارات المنافسة الرئاسية في العام المقبل.

المرشح نائب الرئيس السابق مايك بنس (أرشيف - أ.ب)

ولطالما حظي بايدن ومرشحو الحزب الديمقراطي بدعم النقابات العمالية بصورة عامة، لكنّ الغضب ازداد بين عمال السيارات ضد إدارة بايدن؛ لأنه لم يبذل ما يكفي للوقوف في وجه الشركات المصنعة ومديريها التنفيذيين وسط أرباح الصناعة الضخمة. ويسعى ترمب إلى استغلال الخلاف، وسيحاول إقناع عمال السيارات وأعضاء النقابات الآخرين بأنه سيكون إلى جانبهم إذا أصبح رئيساً مرة أخرى. قال ترمب مؤخراً عبر منصته للتواصل الاجتماعي إن بايدن «يشن حرباً» على صناعة السيارات من خلال تفويضات السيارات الكهربائية وقال إن نقابات العمال يجب أن تؤيده.

وانتقدت حملة بايدن يوم الاثنين ترمب بشدة بسبب سياساته قبل الخطاب، وقال عمار موسى، المتحدث باسم حملة بايدن، في بيان: «بدلاً من الوقوف مع العمال، خفض ترمب الضرائب على الأثرياء، بينما أغلقت شركات السيارات أبوابها وشحنت الوظائف الأميركية إلى الخارج». وأضاف «لا يمكن لأي صورة فوتوغرافية تخدم مصالح ذاتية أن تمحو أربع سنوات من تخلي ترمب عن العمال النقابيين والوقوف إلى جانب أصدقائه فاحشي الثراء». وشدّد المتحدث باسم حملة بايدن على أن ترمب خسر تصويت ولاية ميتشيغان في عام 2020 وخسر الجمهوريون تصويت الولاية في 2022.

المرشح حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (أرشيفية - أ.ب)

ستة مرشحين من الجمهوريين

وكما هي الحال في المناظرة الأولى، يجب على المرشحين الجمهوريين أن يستوفوا حدوداً معينة للمانحين والاقتراع للمشاركة في المناظرة الثانية. وسيحتاج أي مرشح جمهوري إلى 3 في المائة على الأقل في استطلاعين وطنيين أو في استطلاع وطني واحد واستطلاعين من ولايات منفصلة ذات تصويت مبكر - أيوا أو نيوهامبشاير أو ساوث كارولاينا أو نيفادا. واستيفاء متطلبات أخرى، منها أن يكون لدى المرشح ما لا يقل عن 50000 متبرع، مع ما لا يقل عن 200 متبرع، يضم ذلك 20 ولاية أو إقليماً. سيحتاج المشاركون في المناظرة أيضاً إلى التوقيع على تعهد بالالتزام بدعم المرشح الجمهوري النهائي.

وقد استوفى ستة مرشحين جمهوريين معايير اللجنة الجمهورية للمشاركة في المناظرة المقبلة التي تستضيفها كل من شبكة «فوكس نيوز» و«يونيفيجن»، وهم: حاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، والسفير السابق وحاكم ولاية كارولاينا الجنوبية السابق نيكي هالي، ونائب الرئيس السابق مايك بنس، ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا فيفيك راماسوامي، والسيناتور تيم سكوت من كارولاينا الجنوبية. فيما يواجه حاكم داكوتا الشمالية دوج بورجوم صعوبات في الوفاء بهذه المعايير، مما يرجح عدم مشاركته في المناظرة الثانية. ويواجه حاكم أركنساس السابق آسا هاتشينسون الصعوبات نفسها، وقد تعهد المرشحان بالسعي للوفاء بالمعايير خلال الأسبوع الحالي لكن الترجيحات تشير إلى احتمالات كبيرة لعدم مشاركتهما في المناظرة الثانية.

استطلاعات الرأي

وتظهر ثلاثة استطلاعات رأي حديثة لشبكة «سي إن إن»، وجامعة كوينيبياك وكلية إيمرسون، تقدم دونالد ترمب على منافسيه بفارق كبير، بصفته المرشح المفضل لدى الجمهوريين بأغلبية ساحقة ليكون مرشح حزبهم للرئاسة في العام المقبل.

المرشح والسيناتور تيم سكوت (أرشيفية - أ.ب)

وحظي ترمب بما يقرب من 52 في المائة، أما رون ديسانتيس، الذي كان يُنظر إليه على أنه أفضل بديل محافظ لترمب، فقد بدأت تظهر عليه علامات التراجع في الاستطلاعات وحصل على 18 في المائة فقط. ويظهر الاستطلاع أيضاً أن معظم الجمهوريين لا يهتمون بشكل خاص بالمحاكمات الأربع المنفصلة التي سيواجهها ترمب في المستقبل القريب.

وأظهر استطلاع شبكة «سي إن إن» أن 52 في المائة من المشاركين يفضلون ترمب بصفته مرشحهم الرئاسي، فيما تراجعت نسبة تأييد ديسانتيس إلى 18 في المائة، بعد أن خسر 8 في المائة منذ استطلاع يونيو (حزيران) الماضي لكنه لا يزال في المركز الثاني. وتحظى حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية السابقة وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بنسبة (7 في المائة)، ونائب الرئيس السابق مايك بنس (7 في المائة) ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي (6 في المائة).

وكانت نتائج استطلاع جامعة كوينيبياك أفضل بالنسبة لترمب، الذي كان الخيار الأفضل من بين 62 في المائة من المشاركين، فيما احتل المرشح رون ديسانتيس المركز الثاني، حيث حصل على دعم 12 في المائة فقط.

لكن هذا الاستطلاع، الذي شمل الديمقراطيين بشكل منفصل، حمل الأمل للجمهوريين الذين يريدون أن يكون أي شخص آخر غير ترمب مرشحهم: قال ما يقرب من النصف (48 في المائة): «إنهم قد يغيرون اختيار مرشحهم اعتماداً على ما يحدث قبل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري». ولا يبدي الديمقراطيون حماساً كبير لجو بايدن، حيث قال 58 في المائة من الناخبين الديمقراطيين إنهم منفتحون على مرشح آخر.

أيوا الحاسمة

وإذا كان لأي مرشح جمهوري أن يظهر بصفته بديلا لترمب، فسيتعين عليه أن يفعل ذلك في ولاية أيوا، التي ستعقد أول تجمع انتخابي لها في منتصف يناير (كانون الثاني).

ويشير أحدث استطلاع للرأي أجرته كلية إيمرسون إلى أنه على الرغم من صعوبة هزيمة ترمب في ولاية أيوا في يناير المقبل، فإن الأمر قد لا يكون مستحيلاً، حيث انخفض تأييد ترمب من 62 في المائة إلى 49 في المائة في الولاية التي يتمتع فيها المسيحيون الإنجيليون بنفوذ كبير. وقد جعل ديسانتيس ولاية أيوا محور حملته الانتخابية، لكن حظوظه تتراجع بشكل كبير، حيث انخفضت شعبيته من 20 في المائة إلى 14 في المائة منذ مايو (أيار) الماضي.

وفي الوقت نفسه، حصدت نيكي هيلي ارتفاعا في الدعم من ناخبي ولاية أيوا بلغ (7 في المائة)، وأيضا راماسوامي (7 في المائة)، وسيناتور كارولاينا الجنوبية تيم سكوت (8 في المائة) لكن هذه الأرقام لا يمكن أن تحدد قدرة منافسي ترمب في الفوز بترشيح الحزب حتى لو خسر ترمب ولاية أيوا.


بايدن: ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين

الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
TT

بايدن: ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين

الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن يخاطب الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء 19 سبتمبر 2023 (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، في كلمته خلال افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة تدعم توسيع مجلس الأمن الدولي وزيادة أعضائه الدائمين وغير الدائمين.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، أضاف بايدن، خلال كلمته بمقر المنظمة في نيويورك، أن واشنطن ستواصل الاضطلاع بدورها «في دفع جهود الإصلاح» لمجلس الأمن.

وأشار إلى أنه جرى اتخاذ «خطوات مهمة» لإصلاح وتعزيز البنك الدولي، وتوسيع تمويله للبلدان متوسطة ومتدنية الدخل، مؤكداً أنه طلب من الكونغرس أموالاً إضافية لتوسيع تمويل البنك الدولي بواقع 25 مليار دولار.

كما لفت الرئيس الأميركي إلى الاستمرار في جهود إصلاح منظمة التجارة العالمية للحفاظ على الشفافية والتنافسية.

وتطرق بايدن للحديث عن التحديات العالمية، وقال إنه لا توجد دولة بإمكانها مواجهة تحديات اليوم بمفردها، مشدداً على أنه يتعين على جميع المنظمات أن «تحدث نفسها لمواجهة التحديات في العالم». وتابع: «نحشد تحالفات قوية لاعتماد مقاربات مشتركة للتصدي للتحديات المشتركة... نسعى إلى عالم أكثر أمناً وازدهاراً لجميع الشعوب... وعلينا خدمة الشعوب أينما كانت، وليس في بعض البلدان فقط». ولفت إلى أن الولايات المتحدة استثمرت أكثر من 100 مليار دولار لدفع التنمية وتعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض.

وقال بايدن: «لا ينبغي أن يحدد تاريخنا مستقبلنا»، مشيراً إلى زيارته الأخيرة إلى فيتنام، العدو السابق الذي أصبح شريكاً تجارياً قوياً للولايات المتحدة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة: «الخصوم يمكن أن يصبحوا شركاء، التحديات الضخمة يمكن حلها، والجروح العميقة يمكن أن تلتئم».

وذكّر بايدن بأن الولايات المتحدة «تسعى إلى عالم أكثر أمناً وأكثر ازدهاراً وأكثر عدلاً للجميع. لأننا نعلم أن مستقبلنا مرتبط بمستقبلكم».

وأكد بايدن من جديد أنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين «بشكل مسؤول حتى لا تتحول إلى نزاع»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الرئيس الأميركي: «مستعد للعمل مع الصين» لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص، في وقت تزداد فيه الاتصالات رفيعة المستوى بين القوتين العظميين.

الرئيس الأميركي جو بايدن (في الوسط) يخاطب ممثلي الدول خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر المنظمة في نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية في 19 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

وأشار بايدن إلى أن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا يأتي في إطار الجهود الرامية إلى «بناء شرق أوسط أكثر تكاملاً»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي». وذكر في كلمته أن «مجموعة السبع» التزمت بالعمل مع الشركاء لجمع 600 مليار دولار لتمويل البنية التحتية العالمية بحلول 2027. ومن شأن المشروع أن يسهم في تطوير البنية التحتية وتأهيلها من خلال إنشاء خطوط للسكك الحديدية وربط الموانئ لزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المشاركة ومد خطوط أنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن الطاقة العالمي.

النووي الإيراني

من ناحية أخرى، شدد بايدن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على ضرورة استمرار المنظمة الدولية في صون السلام ومنع النزاعات وتخفيف المعاناة الإنسانية. وأكد الرئيس الأميركي التزام بلاده بضرورة عدم حصول إيران أبداً على «أسلحة نووية».

الرئيس الأميركي جو بايدن يغادر بعد إلقاء كلمته أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة يوم 19 سبتمبر 2023 (رويترز)

وعلى صعيد الأزمة الروسية - الأوكرانية، حمّل بايدن روسيا مسؤولية الصراع، وقال إن موسكو وحدها هي «التي يمكنها إنهاء هذه الحرب»، التي بدأت حين شنت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا خلال فبراير (شباط) 2022. وأضاف: «لن نسمح بالاعتداء على أوكرانيا دون مساءلة».

وناشد الأمم المتحدة وقفَ «العدوان الفاضح» الروسي في أوكرانيا، محذراً من أن استقلال جميع الدول قد يكون في خطر، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

جاء في خطاب بايدن، الثلاثاء، في نيويورك: «علينا التصدي لهذا العدوان الفاضح اليوم لردع أي معتدين محتملين غداً».

وحذر بايدن من أنه لا يمكن لأي دولة أن تكون آمنة إذا «سمحنا بتقسيم أوكرانيا»، في إطار حشده الدعم لجهود كييف لصد الغزو الروسي المستمر منذ 19 شهراً تقريباً، حسبما نقلت وكالة «أسوشييتد برس».

ودعا الرئيس الأميركي زعماء العالم إلى عدم السماح بتناقص الدعم لأوكرانيا، قائلاً إن روسيا تعول على الدول التي سئمت من الصراع الطويل في كييف والذي «سيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب». وقال بايدن إن روسيا وحدها تقف في طريق التوصل إلى حل، قائلاً إن ثمن موسكو للسلام هو «استسلام أوكرانيا، وأراضي أوكرانيا، وأطفال أوكرانيا».

وأضاف: «أسألكم هذا: إذا تخلينا عن المبادئ الأساسية للولايات المتحدة لاسترضاء المعتدي، فهل يمكن لأي دولة عضو في هذه الهيئة أن تشعر بالثقة في أنها محمية؟». وأكمل بايدن: «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل سيكون استقلال أي دولة آمناً؟».

وفي خطابه الذي استمر 30 دقيقة، أكد بايدن مراراً وتكراراً قيمة المؤسسات مثل الأمم المتحدة والتحالفات الدولية التي ساعدت العالم على مواجهة تحديات كبيرة مثل الفقر والمرض، فضلاً عن تكرار دفاعه عن الديمقراطية، وهو موضوع يتبناه في رئاسته.

وقال بايدن: «لن نتراجع عن القيم التي تجعلنا أقوياء. سندافع عن الديمقراطية - أفضل أداة لدينا لمواجهة التحديات التي نواجهها في جميع أنحاء العالم. ونحن نعمل على إظهار كيف يمكن للديمقراطية أن تحقق نتائج بطرق تهم حياة الناس».

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، اتهم الرئيس الأميركي موسكو بتقويض اتفاقيات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك عبر انسحابها من الاتفاقيات ذات الصلة. وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، أكد بايدن أنه لا يمكن غض الطرف عن «انتهاكات» حقوق الإنسان؛ سواء في إيران أو دارفور أو أي مكان آخر. وتابع قائلاً: «حقوق الإنسان العالمية ليست مجرد أقوال، ويجب ألا نضحي بها».


ديمقراطيو كاليفورنيا يضغطون لإزالة اسم ترمب من بطاقة الاقتراع

ترمب يلقي كلمة في واشنطن في 15 سبتمبر الحالي (رويترز)
ترمب يلقي كلمة في واشنطن في 15 سبتمبر الحالي (رويترز)
TT

ديمقراطيو كاليفورنيا يضغطون لإزالة اسم ترمب من بطاقة الاقتراع

ترمب يلقي كلمة في واشنطن في 15 سبتمبر الحالي (رويترز)
ترمب يلقي كلمة في واشنطن في 15 سبتمبر الحالي (رويترز)

في تصعيد لجهود الديمقراطيين لإزالة اسم الرئيس السابق دونالد ترمب، الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، من بطاقة الاقتراع في انتخابات 2024، وجّه تسعة مشرعين ديمقراطيين في ولاية كاليفورنيا، رسالة إلى المدعي العام في الولاية، يطالبونه فيها بإزالة اسمه، بسبب تحريضه على التمرد الذي أدى إلى الهجوم على الكابيتول. ويحاول الديمقراطيون في الهيئة التشريعية لولاية كاليفورنيا اتباع نهج جديد لإزالة اسم ترمب من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية في 5 مارس (آذار) المقبل.

وتعد كاليفورنيا أكبر ولاية من حيث عدد السكان، وتعطي أكبر أصوات في عدد المندوبين في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز في الانتخابات الرئاسية.

خطوة فريدة

وعدّ سعي الديمقراطيين إلى الاستعانة بالمدعي العام روب بونتا، خطوة فريدة من نوعها، وتأتي وسط عدة دعاوى قضائية لإبعاد ترمب عن الاقتراع في جميع أنحاء البلاد. ويمكن لبونتا أن يستخدم مكانته كأعلى مسؤول عن إنفاذ القانون في كاليفورنيا لتسريع حكم محكمة الولاية في هذا الشأن. وإذا نجحت هذه الجهود، فقد تكون كاليفورنيا أول ولاية تسحب ترمب من بطاقة الاقتراع، حتى لو تم إلغاء الحكم في نهاية المطاف. وفي حال وافق بونتا على هذه الخطوة، فسيكون أيضاً أول مدعٍ عام للولاية في البلاد يفكر في طرد ترمب من الاقتراع، حيث تعتمد الحالات الأخرى على وزراء خارجية الولايات. وتعد هذه الدعوى، مثل الدعاوى القضائية في ولايات أخرى، حيث تجادل بأن ترمب غير مؤهل للاقتراع؛ لأن التعديل الرابع عشر يحظر على أي مسؤول عام كان طرفاً في التمرد تولي أي منصب مرة أخرى.

وجاء في الرسالة التي نشرتها مجلة «بوليتيكو»: «لقد شاهدنا جميعاً برعب تمرد السيد ترمب ضد الولايات المتحدة عندما أمر حشداً من أنصاره بالتوجه إلى مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير (كانون الثاني) 2021؛ لتخويف نائب الرئيس بنس والكونغرس الأميركي». وقال مكتب المدعي العام إنه يراجع طلب المشرعين، في حين قال متحدث باسم البيت الأبيض: «ليس هناك من ينكر أن دونالد ترمب انخرط في سلوك غير مقبول ولا يليق بأي زعيم، ناهيك برئيس للولايات المتحدة».

ويعتقد على نطاق واسع أن بونتا، الذي يسعى إلى الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا عام 2026، عند نهاية ولاية الحاكم الحالي، غافين نيوسوم، قد يقدم على هذه الخطوة لتعزيز حضوره السياسي.

أميركي يضع قناع ترمب ويوجه السير في مانهاتن في 16 سبتمبر الحالي (د.ب.أ)

ويتمتع بونتا، بصفته المدعي العام، بمكانة تلقائية تتيح له أن يطلب بشكل استباقي من المحكمة الحصول على إعفاء تفسيري، وهي عملية يمكن للقاضي من خلالها أن يحكم بسرعة في مسألة قانونية لم يتم حلها. وطلب المشرعون من بونتا «التدخل الفوري» في هذه القضية.

الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا

وعارض ترمب الحملة التي يتعرض لها لإبعاده عن الاقتراع، والتي تضمنت تحديات قانونية في ولايات: نيو هامبشاير ومينيسوتا ونيو مكسيكو وكولورادو، على الرغم من أن هذه المحاولات لا تزال في مراحلها الأولى. وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم ترمب، ستيفن تشيونغ، تلك المحاولات بأنها «هجوم سياسي»، و«محاولة لتوسيع القانون إلى ما هو أبعد من مقاصده»، وقارنه بمختلف «لوائح الاتهام الجنائية ضد ترمب»، والتي وصفها الرئيس السابق بأنها مطاردة الساحرات. وقال تشيونغ الشهر الماضي: «لا يوجد أساس قانوني لهذه الجهود إلا في أذهان أولئك الذين يدفعون بها».

حاكم فلوريدا والمرشح الجمهوري للرئاسة رون ديسانتيس يلقي خطاباً في واشنطن في 15 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)

وركزت أغلب الجهود الرامية إلى استبعاد ترمب على النظرية القائلة بأن وزراء الخارجية يمكنهم استبعاده من أهليته من جانب واحد لأسباب دستورية. وقد تم بالفعل رفع دعوى قضائية واحدة على الأقل، رفعها ناخب في كاليفورنيا لمطالبة وزيرة الخارجية شيرلي ويبر باتخاذ الإجراءات اللازمة. وفيما لم تستبعد ويبر أي شيء، قال مكتبها إنهم «يراجعون هذه المشكلة بعناية» بعد تلقي العديد من الطلبات لاستبعاد ترمب. لكن وزراء الخارجية الديمقراطيين كانوا متشككين إلى حد كبير بشأن هذا النهج، بحجة أن المحكمة العليا الأميركية من المرجح أن تكون الحكم النهائي. ويمكن للمحكمة العليا أيضاً أن تلغي حكماً لصالح المدعي العام بونتا، إذا قرر الاستجابة لرسالة المشرعين الديمقراطيين.

وبحسب إيفان لو، أحد موجهي الرسالة، تدور الاستراتيجية حول دفع المحاكم إلى تسريع هذه المسألة، قبل 8 ديسمبر (كانون الأول)، وهو الموعد النهائي لإعلان وزيرة خارجية الولاية، ويبر، عن أسماء المرشحين المؤهلين للاقتراع الأساسي في كاليفورنيا، حيث يخشى الديمقراطيون في الولاية من أن المحاولات الأخرى لاستبعاد ترمب لا تتحرك بالسرعة الكافية.

دفن حملة ديسانتيس

في هذا الوقت، يواصل ترمب تعزيز حضوره ومكانته، في جهوده لاستبعاد منافسيه الجمهوريين من السباق الرئاسي، ويسعى خصوصاً إلى إغلاق الباب أمام رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، الذي تجمدت أرقامه في استطلاعات الرأي. وعزز ترمب وفريقه جهودهم في ولاية أيوا، التي ستشهد أول انتخابات تمهيدية، على أمل توجيه ضربة قاضية لديسانتيس، من شأنها أن تنهي فعلياً محاولته، وترسل رسالة إلى المنافسين الآخرين للابتعاد عن السباق. وتعتقد حملة ترمب أن ديسانتيس عالق، والآن يريدون دفنه.

وبعد زياراته السبع إلى ولاية أيوا حتى الآن هذا العام، يستعد ترمب لتنظيم حملات في مقاطعات عدة، هذا الأسبوع، والقيام بأربع محطات أخرى بدءاً من النصف الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، ضمن جهوده للتركيز على ولايتي أيوا وميسوري أيضاً. وتأتي أنشطة ترمب في أيوا، في الوقت الذي كان فيه منافسوه يتنقلون عبرها، على أمل أن يتمكنوا أخيراً بطريقة أو بأخرى من تغيير مسار السباق، الذي يبدو أقل تنافسية كل يوم. وفي هذه المرحلة، يعد ترمب المرشح الأوفر حظاً على المستوى الوطني، وفي ولاية أيوا، يتفوق على ديسانتيس في استطلاعات الرأي بالولاية بنحو 30 نقطة. لكن قدامى المحاربين في المؤتمرات الحزبية بالولاية يقولون إن تقدماً كهذا قد يكون مبالغاً فيه.

من جانبه، يراهن ديسانتيس بمعظم رصيده السياسي على ولاية أيوا، ويستعد لتنظيم 6 أحداث مختلفة فيها، يوم السبت المقبل وحده. وكثفت حملته الدعاية الانتخابية فيها، واشترت ما قيمته 15.6 مليون دولار من الإعلانات حتى نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، أي أكثر بخمسة أضعاف من مبلغ 2.9 مليون دولار التي أنفقتها حملة ترمب.