انضم حاكم ولاية نيو جيرسي السابق، كريس كريستي، الثلاثاء، رسمياً إلى السباق الرئاسي لعام 2024، معلناً في لقاء في قاعة كلية سانت أنسيلم في مدينة مانشستر، بولاية نيو هامبشاير، ترشحه على قائمة الجمهوريين المتنامية بشكل كبير، في مواجهة المتسابق الرئيسي دونالد ترمب.
ومع إعلان حملة نائب الرئيس السابق مايك بنس تقديم أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية، مساء الاثنين، يستعد بنس لإطلاق حملته الرئاسية بمقطع فيديو وكلمة يلقيها في ولاية أيوا الأربعاء. كما يخطط حاكم ولاية نورث داكوتا، دوغ بورغوم، لدخول السباق الأربعاء أيضاً، وفقا لمصادر مطلعة على خطط بورغوم. ومع دخول الرجال الثلاثة حلبة السباق، يرتفع العدد الإجمالي للمرشحين الجمهوريين إلى رقم مزدوج، ما يذكر بسباق عام 2016، حين ترشح نحو 19 مرشحاً جمهورياً.
ويرى العديد من الجمهوريين أن السباق الحالي، لا يشبه ما حصل خلال الانتخابات التمهيدية لسباق 2016، عندما قاد ترمب سباقاً مزدحماً، لم يتمكن من حسمه، إلّا في وقت متأخر جداً. ويرى محللون أن هناك اختلافين مهمين: أولا، يتمتع ترمب الآن بدعم أكثر بكثير مما كان عليه في عام 2015، عندما ترشح رسمياً للسباق. ثانياً، لديه خصم قوي واحد فقط هو رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا. وإذا ما تم النظر إلى الدعم المشترك الذي يحظى به الرجلان، فإن نسبة أصوات التفضيل التي يمتلكانها، تصل إلى 75 في المائة، ما يعني أن حظوظ المرشحين الآخرين، تكاد تكون معدومة للتمكن من هزيمة أي منهما.
في 1 فبراير (شباط) 2016، حصل ترمب على نحو ثلث الدعم الجمهوري الأساسي، لكنه اليوم متقدم على الجميع. وفيما لم يتمكن من التفوق على السيناتور تيد كروز، الذي كان منافسه المباشر، حتى ذلك اليوم، فإنه يتفوق على ديسانتيس بأكثر من الضعفين الآن. وعلى الرغم من قول حاكم فلوريدا، إنه الرجل الوحيد الذي يمكنه هزيمة ترمب، لكن هذا الادعاء قد يثير ضحكات العديد من المنافسين، في ظل الإخفاقات التي سجلها منذ إعلان ترشحه رسمياً، مع تسجيل تغيير وحيد هو حصول ترمب على مزيد من الدعم.
ويرى العديد من الاستراتيجيين الجمهوريين، أنه على الرغم من أن الأشياء قد تتغير من الآن وحتى بدء الانتخابات التمهيدية بعد نحو 6 أشهر، فإن الأمور قد تكون أقرب إلى الحسم. فالانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، مبنية لمصلحة المرشح الأوفر حظا. وغالبا ما يحصل الفائز على كل شيء عندما يتعلق الأمر بالمندوبين، ما يعني أن الفائز بأغلبية 40 في المائة من الأصوات يحصل على 100 في المائة من المندوبين ليحضروا مؤتمر الحزب ويصوتوا على المرشح. وحتى تقدم ترمب الأكثر تواضعاً يعد ميزة كبيرة له، كما كان الحال في عام 2016. في ذلك العام، بنى تفويضا مع المندوبين، أسرع بكثير مما بنى زمام المبادرة في الاقتراع. ولكي يكون أي شخص غير ترمب هو المرشح، فإنه يحتاج إلى استمالة جزء كبير من الدعم الذي يحظى به الرئيس السابق.
ولكي يكون أي شخص غير ترمب أو ديسانتيس، هو المرشح، يحتاج إلى تحد حقيقي لديسانتيس، ثم يأمل أن يخسر ترمب هذا الجزء من الناخبين المؤيدين لديسانتيس. يقول الاستراتيجي الجمهوري، ستيوارت ستيفنز، بما أن الوقت لا يزال مبكراً، لكنه يمر بمعدل من شأنه أن يجعل الجميع على نحو متزايد، باستثناء ترمب، متوترين.