انفجار في سماء واشنطن جرَّاء اعتراض مقاتلتين طائرة صغيرة

انطلقتا من قاعدة أندروز ولحقتا بالطائرة التي تحطمت بعد ذلك

طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

انفجار في سماء واشنطن جرَّاء اعتراض مقاتلتين طائرة صغيرة

طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)
طائرتان «إف - 16» انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال مسؤولون أميركيون لوكالة الصحافة الفرنسية إن دوي انفجار صوتي تردد صداه في واشنطن (الأحد) نتج عن تدافع مقاتلتين لاعتراض طائرة غير مستجيبة تحطمت لاحقاً في ولاية فرجينيا.

وأفاد سكان العاصمة الأميركية وضواحيها بأنهم سمعوا صوتاً مدوياً هزَّ النوافذ والجدران على بعد كيلومترات، مثيراً موجة تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكرت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد)، في بيان، أن «مقاتلتي (إف - 16) استجابتا لطائرة (سيسنا 560 سايتيشن في) لا تستجيب للنداءات فوق واشنطن العاصمة وشمال فرجينيا».

وقال مسؤول في البنتاغون لوكالة الصحافة الفرنسية إن الطائرتين انطلقتا من قاعدة أندروز الجوية المشتركة في ولاية ماريلاند، ولحقتا بالطائرة التي تحطمت بعد ذلك في منطقة جبلية في جنوب غربي فرجينيا، إحدى الولايات المتاخمة لواشنطن.

من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أبلغ بالواقعة، لكنه لم يحدد إذا اتخذت أي إجراءات طارئة عقبها. بحسب بيانات عامة، كانت الطائرة مسجّلة باسم شركة «آنكور موتورز أوف ملبورن» ومقرها في ولاية فلوريدا.

وأكد صاحبها جون رامبل لصحيفة «واشنطن بوست» إن عائلته بأسرها كانت على متن الطائرة بما في ذلك ابنته وحفيده ومربية الطفل. وأضاف: «لا نعرف شيئاً عن حادث التحطم»، وتابع: «نتواصل حالياً مع إدارة الطيران الفيدرالية».

وذكرت إدارة الطيران الفيدرالية من جهتها أن الطائرة المدنية أقلعت من إليزابيثتون بولاية تينيسي وكانت متجهة إلى لونغ آيلاند في نيويورك. غير أن موقع تعقب حركة الطائرات «فلايت رادار 24» لفت النظر إلى أن الطائرة انعطفت بعد تحلقيها فوق لونغ آيلاند وتوجهت جنوباً، محلقة فوق واشنطن وولاية فرجينيا.

ولم يُحدّد بعد موقع تحطم الطائرة، بحسب عدة وسائل إعلام أميركية. وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أن المحققين يأملون في زيارة الموقع اليوم (الاثنين).

وأفادت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية، في بيانها، بأن المقاتلتين التابعتين لـ«نوراد» قد «سُمح لهما بالطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت وربما سمع سكان المنطقة دوي انفجار صوتي».

وأشارت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية إلى أنها سعت إلى إقامة اتصال مع الطيار قبل تحطم الطائرة، واعترضتها قرابة الساعة 15:20 بالتوقيت المحلي. وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية أن الطائرة غير المستجيبة تحطمت قرب مونتيبيلو في ولاية فرجينيا على بعد نحو 270 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة، حوالي الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي.

وقالت نوراد إنها حاولت الاتصال بالطيار إلى أن تحطمت الطائرة. وذكرت وسائل إعلام أميركية عدة أن الجيش لم يسقط الطائرة. ولم ترد على الفور معلومات عن الطيار أو من كان على متن الطائرة.

وذكرت شرطة مبنى الكابيتول، على «تويتر»، أن الكابيتول والمباني التابعة له في واشنطن «وضعت لفترة وجيزة في حالة تأهب قصوى حتى غادرت الطائرة المنطقة».

على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة الفيدرالية، طمأن مكتب إدارة الطوارئ بمدينة أنابوليس السكان على «تويتر»، موضحاً أن الضوضاء التي سُمعت «نتجت عن رحلة طيران سمحت بها وزارة الدفاع»، مضيفاً: «تسببت هذه الرحلة في حدوث انفجار صوتي».

تحدث الانفجارات الصوتية عندما تخترق طائرة ما جدار الصوت. وغالباً ما يتسبب ذلك بصدمة لدى السكان وبأضرار مادية منها تحطم نوافذ.


مقالات ذات صلة

عفو الرئيس عن ابنه يضاعف الشكوك بالنظام القضائي الأميركي

الولايات المتحدة​ أرشيفية للرئيس الأميركي جو بايدن يمشي مع ابنه هانتر في واشنطن (أ.ب) play-circle 02:13

عفو الرئيس عن ابنه يضاعف الشكوك بالنظام القضائي الأميركي

عزز قرار الرئيس الأميركي جو بايدن العفو عن نجله هانتر قبل أسابيع قليلة من انتهاء عهده، شكوك الأميركيين بالنظام القضائي في بلادهم.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ مسعد بولس مرشح ترمب لمنصب مستشار الشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط في ديربورن بولاية ميتشغان 1 نوفمبر 2024 (أ.ب) play-circle 02:57

من هو مسعد بولس نسيب ترمب ومستشاره للشؤون العربية؟

وُلد مسعد بولس بلبنان حيث ينتمي لعائلة أرثوذكسية، وانتقل إلى ولاية تكساس الأميركية في سن المراهقة، حيث التحق بجامعة هيوستن وحصل على شهادة في القانون.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس في ديربورن، 1 نوفمبر (أ.ب)

ترمب يختار مسعد بولس مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، أنه اختار مسعد بولس ليكون مستشاراً رفيعاً للشؤون العربية وشؤون الشرق الأوسط. 

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي فتاة فلسطينية تُطعم شقيقتها الصغيرة خبزاً مغموساً بالماء في أحد مخيمات دير البلح بقطاع غزة (أ.ب) play-circle 02:40

البيت الأبيض: «لم نصل بعد» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن

قال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، إن البيت الأبيض يعمل على التوصل إلى اتفاق لوقف النار، وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه «لم يصل إلى ذلك بعد».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)

قاضية: ماسك لا يستحق حزمة أجور قيمتها 56 مليار دولار في تسلا

الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (أرشيفية - رويترز)
TT

قاضية: ماسك لا يستحق حزمة أجور قيمتها 56 مليار دولار في تسلا

الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (أرشيفية - رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (أرشيفية - رويترز)

حكمت قاضية في ولاية ديلاوير الأميركية، اليوم الاثنين، بأن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك لا يزال غير مستحق لتلقي حزمة أجور قيمتها 56 مليار دولار على الرغم من تصويت المساهمين في شركة السيارات الكهربائية لاستعادة العمل بها.

ويأتي حكم القاضية كاثلين ماكورميك في أعقاب قرارها الصادر في يناير (كانون الثاني) والذي وصف حزمة الأجور بأنها مفرطة وألغتها، ما أثار دهشة المستثمرين وألقى بظلال من الشك على مستقبل ماسك في أكثر شركات صناعة السيارات قيمة في العالم. ولم يرد ماسك بعد على طلب التعليق الذي أُرسل إليه عبر البريد الإلكتروني.

وقالت تسلا في وثائق قضائية إن القاضية يجب أن تعترف بالتصويت اللاحق الذي أجراه مساهمو الشركة في يونيو (حزيران) لصالح حزمة أجور ماسك، القوة الدافعة للشركة وصاحب الفضل في العديد من إنجازاتها، وتقر بأحقيته في هذه الحزمة.

أما ماكورميك فقالت إن مجلس إدارة تسلا ليس من حقه «معاودة ضبط» الأوضاع لاستعادة حزمة أجور ماسك. وأضافت في رأيها الوارد في 101 صفحة «إذا سمحت المحكمة للأطراف المهزومة بإنشاء حقائق جديدة لغرض مراجعة الأحكام، فإن الدعاوى القضائية ستصبح لا نهاية لها». وقالت أيضا إن تسلا قدمت العديد من الأخطاء الجوهرية بشأن التصويت، ولا يمكنها أن تدعي أن التصويت كان «حلا شاملا» لتبرير استعادة أجر ماسك.

وانخفضت أسهم تسلا 1.4 بالمئة في تداولات ما بعد الإغلاق، عقب الحكم. كما أمرت ماكورميك تسلا بدفع 345 مليون دولار للمحامين الذين رفعوا القضية، وهو أقل بكثير من ستة مليارات طلبوها في بادئ الأمر. وقالت إن الرسوم يمكن دفعها نقدا أو من خلال أسهم تسلا. ويمكن لماسك وتسلا الاستئناف أمام المحكمة العليا في ديلاوير بمجرد أن تصدر ماكورميك أمرا نهائيا، والذي قد يصدر في وقت قريب ربما هذا الأسبوع. وقد يستغرق الاستئناف عاما لتنفيذه.

وفي يناير (كانون الثاني)، وجدت ماكورميك أن ماسك تحكم في قرار مجلس الإدارة لعام 2018 الخاص بحزمة الأجور السخية هذه. وقال المجلس حينها إن ماسك يستحق الحزمة لأنه حقق جميع الأهداف الطموحة فيما يتعلق بالقيمة السوقية والإيرادات والربحية. ووصفت القاضية في حكمها الصادر في يناير (كانون الثاني) حزمة الأجور بأنها «أكبر خطة أجور على الإطلاق-مبلغ لا يمكن تصوره». وكانت أعلى 33 مرة من أكبر حزمة أجور تالية لرئيس تنفيذي، والتي كانت لماسك نفسه في 2012.