انتقادات حادة لترمب من منافسيه الجمهوريين بعد تهنئته لزعيم كوريا الشماليةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4363596-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%AA%D9%87%D9%86%D8%A6%D8%AA%D9%87-%D9%84%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
انتقادات حادة لترمب من منافسيه الجمهوريين بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية
عقب انضمام بيونغ يانغ للمجلس التنفيذي لـ«الصحة العالمية»
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيف - أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
انتقادات حادة لترمب من منافسيه الجمهوريين بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أرشيف - أ.ف.ب)
واجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، انتقادات حادة من أبرز منافسيه في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024، وذلك بعد تهنئته لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بانضمام أحد مواطنيه إلى المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
وبعد انتخاب الدكتور جونغ مين باك، من وزارة الصحة العامة في كوريا الشمالية لشغل مقعد في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، كتب ترمب على منصة «تروث سوشيال» للتواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي: «مبروك لكيم جونغ أون»، قبل أن يواجه انتقادات حادة من جمهوريين؛ أبرزهم نائبه السابق مايك بنس، ونيكي هايلي التي شغلت منصب حاكمة ولاية ساوث كارولينا وسفيرة لدى الأمم المتحدة خلال تولي ترمب الرئاسة، وكذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والثلاثة ينافسون الرئيس السابق في سباق الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024.
وقال بنس، الذي من المتوقع أن يطلق حملة 2024 الرئاسية الأسبوع المقبل في ولاية أيوا، لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «لا ينبغي لأحد أن يمدح ديكتاتور كوريا الشمالية أو يمدح الزعيم الروسي الذي شن حرباً عدوانية غير مبررة في أوكرانيا. هذا وقت يجب أن نوضح فيه للعالم أننا ندافع عن الحرية ونقف إلى جانب أولئك الذين يدافعون عن الحرية».
ترمب وبنس خلال فعالية انتخابية بميشيغان في 2 نوفمبر 2020 (أ.ب)
ومن ناحيتها، قالت هايلي، التي أعلنت ترشحها للسباق الرئاسي في فبراير (شباط) الماضي: «نحن لا نهنئ سفاحاً! لقد هدد هذا السفاح أميركا. لقد هدد حلفاءنا مراراً وتكراراً. هذا ليس شيئاً يمكننا أن نتجاهله».
ووصفت هايلي كيم بأنه «شخص مروع، لشعبه، ولحلفاء أميركا في العالم»، مشيرة إلى أنها لا تعتقد أنه يستحق التهنئة.
ترمب وهايلي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في 9 أكتوبر 2018 (رويترز)
أما ديسانتيس، الذي ينظر إليه على أنه أكبر منافس لترمب في ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات، فقد صرح لـ«فوكس نيوز» الأميركية قائلاً: «لقد فوجئت برؤية منشور ترمب على (تروث سوشيال). أعتقد أن كيم جونغ أون ديكتاتور قاتل».
ديسانتيس خلال تجمع انتخابي في ساوث كارولاينا (أ.ف.ب)
وأصبح ترمب أول رئيس أميركي يلتقي بديكتاتور كوريا الشمالية، وذلك في عام 2019.
ومن المقرر أن يستمر الدكتور جونغ مين باك في منصبه بالمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة حتى عام 2026.
ويسمح هذا المنصب الجديد للدولة الشيوعية بالمشاركة في تحديد أجندة المنظمة وخطة عملها.
وأثار قرار انتخاب باك انتقادات فورية من حكومة كوريا الجنوبية المجاورة، التي أشارت إلى تاريخ كوريا الشمالية في تجاهل السياسات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية والمنظمة الأم (الأمم المتحدة).
يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة التعاون بين «الشرق» و«الشرق الأوسط»، جدوى المناظرات الرئاسية في غياب المرشح الجمهوري الأبرز، وتأثير إجراءات عزل بايدن على أدائه.
زوجة روبرت كينيدي معجبة بـ«النساء القويات»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4577776-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%B1%D8%AA-%D9%83%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%A8%D8%A9-%D8%A8%D9%80%C2%AB%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%8A%D8%A7%D8%AA%C2%BB
عبّرت شيريل هاينز، الممثلة الأميركية المحبوبة وزوجة روبرت كينيدي الابن، عن إعجابها بـ«النساء القويات والملهمات» مثل هيلاري كلينتون وميشيل أوباما، وقالت إنها تريد، في حال نالت لقب «السيدة الأولى» إذا فاز زوجها في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، أن تكون قدوة كغيرها من اللاتي سبقنها في حمل هذا اللقب في البيت الأبيض.
لا تتصنع شيريل الكلمات حين تتحدث عن الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، الذي لا يزالّ يرفض توفير حماية جهاز الخدمة السّرية لزوجها، رغم التاريخ المأساوي لعائلة كنيدي. تشعر أن رفضه مخيب للآمال جداً، وحزين للغاية، موضحة أنه يجعل الأمر سياسياً؛ مذكّرة بما حدث قبل أسبوعين في بيفرلي هيلز بكاليفورنيا، حين عُثر على شخص مسلح بجوار زوجها الذي ينوي المنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي أو دخول السباق الرئاسي مستقلاً.
الكونغرس الأميركي: إغلاق الحكومة أمر حتميhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4577491-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D8%B1-%D8%AD%D8%AA%D9%85%D9%8A
مشرعون يغادرون الكابيتول بعد انهيار محادثات تجنب الإغلاق الحكومي الجمعة (أ.ب)
بدأ المشرعون الأميركيون الاعتراف بأن الإغلاق الحكومي يبدو أمراً لا مفر منه، على الرغم من إصرار قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومجلسي الشيوخ والنواب، على أنهم سيواصلون العمل ويمكنهم إيجاد حل في الوقت المناسب. لكن الواقع يشير إلى أن التوصل إلى أي اتفاق، قد لا يجنب حصول هذا الإغلاق، على الأقل ليس قبل يوم الثلاثاء المقبل، في حال توصل الكونغرس بمجلسيه، إلى نسخة مشتركة يمكن رفعها للرئيس جو بايدن للتوقيع عليها.
إغلاق لا سبب له
بيد أن الانتقادات التي يتعرض لها الجمهوريون، قد تكون هي الأكثر حضوراً في تحميلهم المسؤولية عن إغلاق «لا سبب له».
رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي يتحدث لوسائل الإعلام في الكابيتول الجمعة (إ.ب.أ)
يقول مايكل سترين، مدير دراسات السياسة الاقتصادية في معهد «أميركان إنتربرايز»، وهو مركز أبحاث يميني: «إننا نتجه حقاً نحو أول إغلاق على الإطلاق، بسبب لا شيء». ويشير سترين إلى المأزق الحالي الذي يقوده الحزب الجمهوري في مجلس النواب، قائلاً: «أغرب ما في الأمر أن الجمهوريين ليس لديهم أي مطالب. ماذا يريدون؟ لماذا سيغلقون الحكومة؟ نحن ببساطة لا نعرف».
وعادة ما تميزت مواجهات التمويل بين الكونغرس والبيت الأبيض بمعارك ضارية حول سياسات محددة. ففي عامي 1995 و1996، أغلقت الحكومة الفيدرالية أبوابها عندما اشتبك الجمهوريون في مجلس النواب وإدارة كلينتون حول تخفيضات الإنفاق. وفي عام 2013، أغلقت الحكومة أبوابها بسبب خلاف حزبي حول قانون الرعاية الميسرة (أوباما كير) الذي أقره الرئيس باراك أوباما. وفي عام 2018، عارض الديمقراطيون مطالب الرئيس دونالد ترمب بتمويل الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك، مما أدى إلى أطول إغلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
لكن خبراء الميزانية والمؤرخين يقولون إن المأزق الحالي يبرز بسبب عدم وجود خلاف واضح على السياسة.
وكان القادة الجمهوريون في مجلس النواب قد توصلوا بالفعل إلى اتفاق مع الرئيس بايدن في مايو (أيار) الماضي، بشأن مستويات الإنفاق الحكومي للسنة المالية المقبلة، لكنهم يعملون اليوم على تشريع من شأنه أن ينفق أقل بكثير من المبالغ المتفق عليها. وعلى الرغم من ذلك، لا يبدو أن لدى مجلس النواب أي خطط حتى الآن لتمديد مؤقت للتمويل الحكومي، مما يعني أنه لم تكن هناك مفاوضات مهمة مع مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
الرئيس جو بايدن (أ.ب)
وما دام الجمهوريون في مجلس النواب غير قادرين على التوصل إلى الإجماع على مطالبهم، فإن الديمقراطيين، المدعومين إلى حد كبير في هذه المعركة من قِبَل الجمهوريين في مجلس الشيوخ، رفضوا تقديم التنازلات، لأنهم لا يعرفون أي منها سيكون كافياً لإرضاء مطالب النواب.
حتى الرئيس بايدن، عندما سأله الصحافيون يوم الأربعاء، عما يمكن فعله لتجنب الإغلاق، أجاب: «لو كنت أعرف ذلك، لكنت قد فعلت ذلك بالفعل».
ومما يزيد من الارتباك أنه ليس من الواضح كيف أو متى يستطيع الجمهوريون في مجلس النواب التوصل إلى الإجماع. وقد حاول رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، لأسابيع توحيد نواب حزبه حول مجموعة من مطالب الإنفاق. لكن جهوده باءت بالفشل، جزئياً، لأن مجموعة من النواب اليمينيين المتطرفين، الذين يتحكمون في إمكانية عزله، في ظل هامش الغالبية الضيقة التي يحظى بها الجمهوريون في مجلس النواب، يواصلون تغيير مطالبهم الخاصة. ومع نفاد الوقت منتصف ليل السبت - الأحد، على بداية الإغلاق، بدا أن المشرعين عالقون في دوامة.
زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز في مؤتمر صحافي بالكابيتول الجمعة (أ.ف.ب)
لا اتفاق على تمويل مؤقت
وبالفعل، فقد تقدم الجمهوريون في مجلس النواب بتشريع من شأنه أن يخفض بشكل كبير شبكة الأمان والبرامج المحلية الأخرى، بما في ذلك إلغاء بعض الإعانات التعليمية بنسبة 80 في المائة. ومع ذلك، فإن مشروعات القوانين هذه ليس محكوماً عليها بالفشل في مجلس الشيوخ فحسب، بل وفشل إقرارها أيضاً في مجلس النواب، مما يجعل أولويات السياسة في مجلس النواب غير واضحة.
وقال نيوت غينغريتش، رئيس مجلس النواب الجمهوري السابق وحليف مكارثي، الذي شهد جولتين من الإغلاق الحكومي خلال رئاسته: «أنا بصراحة لا أفهم ذلك، أعتقد أنه نوع من الجنون. هناك أشخاص يصوتون بنعم، ثم يعودون ويصوتون بلا في اليوم التالي، ولا يستطيعون تفسير سبب تحولهم». وأضاف: «أجد صعوبة في فهم ما يريدونه أيضاً، لأنهم يتغيرون باستمرار، وهذا جزء كبير من المشكلة».
ويجمع المراقبون على القول إن الاجتماع الذي سيعقده مجلس النواب اليوم (السبت)، لتمديد التمويل الحكومي حتى 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، في محاولة من مكارثي لتمرير مشروع قانون خاص بالحزب الجمهوري فقط لتمويل الحكومة خارج مجلس النواب، لن ينجح في حل عقدة النواب اليمينيين. إذ يمنع هؤلاء تمرير مشروعات قوانين الإنفاق المؤقتة، التي عادة ما يتم الاتفاق عليها، لكسب مزيد من الوقت للتفاوض على التشريعات التفصيلية التي تحدد تمويل البرامج الاتحادية. ويضغطون من أجل تشديد القيود على الهجرة وخفض الإنفاق إلى ما دون المستويات المتفق عليها في أزمة سقف الدين في الربيع الماضي. وانضم 21 نائباً منهم إلى الديمقراطيين، الجمعة، في مواجهة مشروع القانون الذي يعكس تلك المطالب، قائلين إن المجلس يجب أن يركز بدلاً من ذلك على تمرير مشروعات قوانين الإنفاق التفصيلية للسنة المالية بأكملها، حتى لو أدى ذلك إلى إغلاق على المدى القريب.
تمويل أوكرانيا
من الناحية السياسية، كان إقرار هذا القانون سيوفر للجمهوريين نقطة انطلاق أكثر ثباتاً في المفاوضات مع مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الديمقراطيون، الذين يحظون بموافقة كثير من الجمهوريين على تمرير صيغتهم الخاصة لتمويل الحكومة. لكن بدا أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، تراجعوا يوم الجمعة عن اتفاق بين الحزبين لتجنب إغلاق الحكومة، وأصروا، إما على إضافة أموال لأمن الحدود أو إلغاء مليارات الدولارات من المساعدات الطارئة لأوكرانيا.
ويريد كثير من الجمهوريين في مجلس النواب إضافة تمويل الحدود إلى مشروع قانون مؤقت ولا يدعمون أي مساعدات لأوكرانيا. لكن الجمهوريين في مجلس الشيوخ أيضاً كانوا يفتقرون إلى الإجماع، رغم أن تمويل أوكرانيا لا يزال يحظى بشعبية كبيرة بينهم. وحتى لو تم تمرير ذلك، فسيتعين على المجلسين حل خلافاتهما قبل إرسال أي مشروع قانون إلى مكتب بايدن. ومع قول مكارثي إنه يعارض تقديم 6 مليارات دولار من المساعدات لأوكرانيا والمدرجة في مشروع قانون مجلس الشيوخ، ربما يشكل ذلك عقبة أخرى.
وعليه لن يجد مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين التمويل اللازم للقيام بأعمالهم إذا لم يرسل المجلسان مشروع قانون الإنفاق إلى الرئيس بايدن، ليوقعه ويصبح قانوناً بحلول الساعة 12:01 صباح الأحد. ووضعت الوكالات الاتحادية بالفعل خططاً تفصيلية توضح الخدمات التي يجب أن تستمر، مثل فحص المطارات ودوريات الحدود، وما يجب إغلاقه مثل البحث العلمي والمساعدات الغذائية لـ7 ملايين من الأمهات الفقيرات. ولن يحصل معظم موظفي الحكومة الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين على رواتبهم، سواء كانوا يعملون أم لا. وتأتي هذه الأزمة بعد أشهر فقط من دفع الكونغرس للحكومة الاتحادية إلى حافة التخلف عن سداد ديونها البالغة 31.4 تريليون دولار.
مع اقترابه... ما هو الإغلاق الفيدرالي في الولايات المتحدة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4576796-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%87-%D9%85%D8%A7-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%BA%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%D8%9F
مع اقترابه... ما هو الإغلاق الفيدرالي في الولايات المتحدة؟
مقر الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
تقترب الولايات المتحدة من إغلاق مؤسسات فيدرالية في نهاية الأسبوع، مع تضاؤل احتمالات تجنبه مع وصول المشرّعين إلى حائط مسدود لجهة الاتفاق على مشروع قانون إنفاق قصير الأمد، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
تبدأ السنة المالية في الولايات المتحدة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الخلافات الحادة في صفوف الجمهوريين حول حجم الدين الفيدرالي حالت دون إقرار مشاريع قوانين لازمة لإبقاء الحكومة ممولة ومفتوحة.
حذرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني هذا الأسبوع أن الإغلاق سيكون «سلبياً» للديون السيادية الأميركية، ما يهدد تصنيفها من الدرجة الأولى ويزيد من احتمال ارتفاع تكاليف الاقتراض.
فيما يلي ما سيحدث حال حدوث إغلاق فيدرالي في الولايات المتحدة:
لا رواتب للموظفين الفيدراليين
سيصبح مئات آلاف من الموظفين الفيدراليين في إجازة غير مدفوعة، في حين سيواصل عناصر الجيش وغيرهم من الموظفين الذين يعدون «أساسيين» العمل، لكن من دون الحصول على أجر.
ويقدر الاتحاد الأميركي لموظفي الحكومة أن يؤدي الإغلاق الكامل إلى حرمان نحو 1.8 مليون موظف فيدرالي من رواتبهم طوال مدته.
وسيمنح قرابة 850 ألف موظف غير أساسي إجازة دون راتب، بحسب لجنة الميزانية العامة المسؤولة، وهي منظمة مستقلة.
وعند التوصل إلى اتفاق تمويل، سيتم رفع هذه القيود ودفع الرواتب لكافة الموظفين بمفعول رجعي، بحسب الاتحاد.
خدمات أساسية فقط
ستستمر الخدمات المصنفة فقط أساسية بالعمل.
خلال الإغلاقات السابقة، تواصل دفع شيكات المعونة الاجتماعية، وبقي مراقبو الحركة الجوية وحرس الحدود وموظفو المستشفيات على رأس عملهم، لكن من المرجح أن يتأثر العديد من الخدمات، بينها الطلبات الجديدة للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية وعمليات تفتيش المواقع الغذائية والبيئية، بالإضافة إلى المتنزهات الوطنية.
وسيكون التأثير أكبر كلما طالت فترة الإغلاق.
إشارة حمراء (توقف) تظهر أمام مبنى الكابيتول (أ.ف.ب)
التأثير الاقتصادي
يقدر خبراء اقتصاديون في «غولدمان ساكس» أن الإغلاق سيؤثر على النمو الاقتصادي في الربع الرابع بمقدار 0.2 نقطة مئوية لكل أسبوع يستمر فيه.
وقد يحتاج رفع الإغلاق إلى أسبوعين أو ثلاثة، بحسب مذكرة لاقتصاديي «غولدمان ساكس» استبعدوا فيها «أن يقدّم أي من الطرفين تنازلات فورية».
وبحسب المذكرة، «ففي حين تمّ رفع انقطاعات للتمويل بشكل سريع، فإن البيئة السياسية التي تسبق الموعد النهائي (الراهن) تذكر أكثر بالوضع الذي سبق إغلاقات طويلة الأمد سابقة».
وبافتراض نهاية الإغلاق قبل نهاية العام الحالي، قدّر «غولدمان ساكس» أن معدل النمو بداية العام المقبل سيكون موازياً لما انخفض فيه في الربع الرابع، في حين رجّح الباحثون في «أوكسفورد إيكونوميكس» تعويض نصف الخسارة.
وقدرت «أوكسفورد إيكونوميكس» أن خسارة إنتاج الموظفين الحكوميين ستكلف النمو الاقتصادي السنوي نحو 0.1 نقطة مئوية أسبوعياً بشكل لا يمكن تعويضه.
وقد يؤثر الإغلاق أيضاً بشكل غير مباشر على الاقتصاد؛ إذ سيقوم العمال الفيدراليون الذين لا يتلقون رواتبهم بتقليص إنفاقهم.
وبدأ الإغلاق المحتمل بالتأثير على «وول ستريت»، مع تراجع مؤشرات الأسهم الرئيسية مع اقتراب الموعد النهائي.
لا معلومات لـ«الاحتياطي الفيدرالي»
يتخوف الاقتصاديون أن يتسبب الإغلاق أيضاً في وقف نشر بيانات الحكومة الفيدرالية.
ويشكل هذا مصدر قلق لـ«الاحتياطي الفيدرالي» الذي قال إنه سيسترشد بهذه البيانات لإقرار التعديلات المحتملة على معدلات الفائدة. وقام «الاحتياطي الفيدرالي» أخيراً بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة خلال معالجته للتضخم.
وفي غياب بيانات جديدة، سيضطر المصرف المركزي لاتخاذ قرارات ذات تداعيات مؤثرة على الاقتصاد الأميركي، دون أن تكون في حوزته صورة واضحة عن الوضع.
وبينما سيكون تأثير الإغلاق لفترة قصيرة محدوداً على المدى الطويل، فإنه قد يصبح مشكلة كبيرة حال فشل النواب في التوصل إلى اتفاق بسرعة.
ترمب يسخر من منافسيه الجمهوريين... ويقلّد بايدن (فيديو)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)
هاجم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منافسيه على نيل بطاقة ترشيح «الحزب الجمهوري» للانتخابات الرئاسية لعام 2024، خصوصا حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، أمام جمهور مؤيد له أمس (الجمعة) في آناهايم خلال مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، وفقاً لوكالة «الصحافة الفرنسية».
وقال الرئيس السابق «كنت أنا من أعاد اللون الأحمر إلى فلوريدا (لون الجمهوريين) وليس هو»، في إشارة إلى ديسانتيس. ومستذكرا الدعم الذي قدمه له عام 2018 في حملته لنيل منصب حاكم ولاية فلوريدا، أكد ترمب «من دوني لكان ميتا».
حاكم فلوريدا رون ديسانتيس يتحدث ضمن مؤتمر الحزب الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ف.ب)
وفقا لاستطلاع حديث أجرته شبكة «إن بي سي نيوز»، يتقدم ترمب بشكل ساحق في الانتخابات التمهيدية لـ«الحزب الجمهوري» مع 59 في المائة من نوايا التصويت في مقابل 16 في المائة لديسانتيس، أقرب منافسيه.
في آناهايم، وصف ترمب أيضا كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي بأنه «خاسر».
ولم يشارك الرئيس السابق الأربعاء في المناظرة الثانية للمرشحين الجمهوريين التي نظمت في كاليفورنيا، مفضلا القيام بحملة في أوساط عمال صناعة السيارات في ميتشيغان (شمال شرقي البلاد).
وسخر ترمب (77 عاما) مجددا من المظهر الجسدي لجو بايدن الذي يأمل بأن يحل محله في البيت الأبيض، قائلا لجمهوره إن الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاما «لا يستطيع حتى النزول من على منصة»، وأخذ يقلده.
اتهم ترمب جنائيا في أربع قضايا تتراوح من تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته الرئاسة إلى محاولته المزعومة لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وقدم نفسه مجددا على أنه ضحية لعدالة يعتبرها بأيدي الديمقراطيين.
ووعد بأنه إذا عاد إلى السلطة فسيأمر بإصلاح شامل لوزارة العدل «للتحقيق مع كل مدع عام متطرف في أميركا».
وتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة قائلا إنه يريد «إغلاق الحدود» مع المكسيك و«إطلاق أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد».
ولم ينس تناول مواضيع تهم ولاية كاليفورنيا، من حروب المياه المرتبطة بالجفاف، مرورا بإدارة مسألة المشردين، وصولا إلى استئناف استغلال النفط الذي تم التخلي عنه بسبب الأولوية المعطاة للطاقات المتجددة.
ولوح عشرات من أنصاره بالعلم الأميركي وبلافتات تحمل اسمه لانتخابات 2024.
أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب ينتظرون وصوله خارج الفندق الذي يعقد فيه المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا (أ.ب)
ومن بينهم، بدا أن البعض يتحدى حزبه، في ولاية كاليفورنيا التي تعتبر ليبرالية جدا وتصوت بانتظام للديمقراطيين.
وقالت كارين أنثوبولوس بسخط «مؤسف أن التيار الرئيسي للحزب الجمهوري الذي ينظم هذا المؤتمر لا يبذل مزيدا من الجهد لدعم الرئيس ترمب».
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
روبرت كيندي جونيور يقرر الترشح مستقلاً للرئاسة الأميركية
المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور (رويترز)
سيعلن المرشح الرئاسي الأميركي روبرت كيندي جونيور عن ترشحه كمستقل بدلا من متابعة محاولته الطويلة الأمد للإطاحة بالرئيس جو بايدن كمرشح الحزب الديمقراطي، وهو تحول قد يعقد الانتخابات الرئاسية التي تجرى في العام المقبل، وفقاً لوكالة «رويترز».
ونشر كيندي، وهو ناشط مناهض للقاحات وعضو في عائلة سياسية أميركية شهيرة، مقطعا مصورا على موقع «يوتيوب» أمس (الجمعة) يطلب فيه من الأميركيين الانضمام إليه في «إعلان مهم» في فيلادلفيا يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال «سأتحدث عن تغيير جذري في السياسة الأميركية»، منددا بالفساد في «كلا الحزبين».
وكيندي هو ابن شقيق الرئيس السابق جون كيندي، الذي اغتيل عام 1963، وابن السيناتور الأميركي السابق روبرت كيندي، الذي اغتيل عام 1968 خلال محاولته خوض انتخابات الرئاسة.
وقال كيندي في أبريل (نيسان) إنه سيتحدى بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات ضد المرشح الجمهوري المتوقع أن يكون الرئيس السابق دونالد ترمب.
ومنذ ذلك الحين، اشتكى كيندي من أن الحزب الديمقراطي «اندمج بشكل أساسي في وحدة واحدة» مع حملة بايدن، مما حرمه من فرصة عادلة في مسابقة الترشيح. وأظهر العديد من استطلاعات الرأي تقدم بايدن على كيندي.
تم الإعلان عن خطة كيندي للترشح كمستقل لأول مرة على موقع «ميديايت» السياسي.
وردا على سؤال من «رويترز» عبر البريد الإلكتروني عن التقرير، ردت حملة كيندي بإرسال المقطع المصور الخاص به.
وأعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن أي محاولة من طرف ثالث قد تؤدي إلى إبعاد الأصوات عن بايدن (80 عاما) الذي يواجه مخاوف بشأن الاقتصاد وعمره في المنافسة المتوقعة ضد المرشح الجمهوري الأوفر حظا والمرشح المفترض ترمب (77 عاما).
أمطار غزيرة وفيضانات تشل مساحات شاسعة من مدينة نيويوركhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4576316-%D8%A3%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%B6%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%AA%D8%B4%D9%84-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%B4%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83
سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
أمطار غزيرة وفيضانات تشل مساحات شاسعة من مدينة نيويورك
سيارات غمرتها مياه الفيضانات على طريق سريع في مانهاتن بنيويورك (ا.ف.ب)
هطلت كميات قياسة من الأمطار تجاوزت 15 سنتيمتراً وتسببت في حالة من الشلل لمناطق شاسعة من مدينة نيويورك، الجمعة، مما أعاق السفر البري والانتقال عبر مترو الأنفاق بالمدينة والمطارات الكبرى.
وأعلنت الحاكمة كاثي هوتشول، والعمدة اريك أدامز، حالة طوارئ في نيويورك مع تعطل السيارات في مياه الفيضانات وغرق الأقبية، مع قيام رجال الإنقاذ بإنقاذ مواطنين كانوا في خطر بسبب ارتفاع مستوى المياه، مع إصدار تحذيرات من مياه الفيضانات في منهاتن وبروكلين وكوينز وستيتن ايلاند.
أغرقت مياه الفيضانات الشارع السكني في راو كورت، حيث تجلب بقايا العاصفة الاستوائية أوفيليا فيضانات عبر وسط المحيط الأطلسي والشمال الشرقي، في حي هاميلتون بيتش في حي كوينز (رويترز)
وانضمت الحاكمة إلى العمدة في مؤتمر صحافي للتحذير من الطقس السيء، وحث أدامز سكان نيويورك على البقاء في منازلهم والتواصل مع الأصدقاء والعائلة والابتعاد عن الطرق.
أميركيان يعبران الطريق وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
وقال: «هذا شيء لا يمكن الاستخفاف به ونحن لم نستخف به.. هذه حالة طقس خطيرة، ولم تنته بعد، إذا كنتم في منازلكم، فلا تخرجوا منها. هذا وقت توخي الحذر».
أحد الركاب يتحدث مع سائق سيارة عالقة في مياه الفيضانات الملوثة في شارع سافاير في هول، أحد أكثر الأحياء انخفاضًا في مدينة نيويورك (رويترز)
وحتى عصر الجمعة بالتوقيت المحلي، ارتفع مستوى الأمطار إلى 20 سنتيمتراً في مطار جون إف كينيدي، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية، ليصبح يوم الجمعة أكثر يوم شهد أمطارا منذ بدء السجلات هناك في عام 1984.
صاحبة متجر تقوم بإزالة مياه الفيضانات التي دخلت متجرها في بروكلين، نيويورك (أ.ف.ب)
وحذرت الهيئة من استمرار هطول الأمطار لساعات وخطر استمرار الفيضانات على الطرق السريعة والشوارع والأنفاق، كما تم الإبلاغ عن حالة من الفوضى في مترو الأنفاق أيضاً.
الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفسادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4576271-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B8%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%84-%D9%88%D8%AA%D9%87%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF
الانتخابات الأميركية بين المناظرات والعزل وتهم الفساد
ترمب في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
في خضم موسم انتخابي حام، انهمك الجمهوريون في مناظرتهم، فيما تخبط الديمقراطيون في مستنقع اختلافاتهم بعد اتهامات بالفساد بحق أحد أبرز الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، السيناتور بوب مينينديز.
وكأن هذا لم يكن كافياً لإفقاد الديمقراطيين توازنهم، فعمد الجمهوريون إلى افتتاح إجراءات عزل الرئيس الأميركي جو بايدن رسمياً في مجلس النواب، في ظل استطلاعات رأي أظهرت تراجعه بعشر نقاط أمام ترمب، في وقت شنّ فيه الرئيس السابق هجوماً حاداً على بايدن في حدث انتخابي في ولاية ميشيغان.
يستعرض برنامج تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين الشرق والشرق الأوسط، جدوى المناظرات الرئاسية في غياب المرشح الجمهوري الأبرز عنها، وأسباب تراجع بايدن في استطلاعات الرأي، إضافة إلى تأثير إجراءات عزله واتهام أحد حلفائه بالفساد على أدائه.
تلاسن حاد بين المرشحين الجمهوريين في المناظرة الثانية في 27 سبتمبر 2023 (رويترز)
«دراما» المناظرة الجمهورية:
انتقدت المستشارة السياسية رينيه كار التلاسن الحاد في المناظرة الجمهورية الثانية، فعدّت أن الجزء الأكبر منها «كان مجرّد مواقف صادمة لإظهار جانب درامي»، وقالت كار: «إن المشاركة في المناظرة هي فرصة للأميركيين لكي يطلعوا على أفكار المرشحين وبرامجهم الانتخابية المحتملة، لكن بسبب تركيزهم على الحصول على تغريدة بارزة أو عنوان لافت لزيادة عدد المتابعين بدلاً من إظهار جوهر المحتوى والإثبات بأنهم الأفضل بين المرشحين، فإنهم يختارون العناوين المثيرة للجدل بدلاً من التحدث عن القضايا الحقيقية التي نهتم بها بالفعل من أجل التصويت لهم».
ويوافق مدير تحرير الموقع الإلكتروني «رو ستوري» ديف ليفينثال مع مقاربة كار، مشيراً إلى أن متابع المناظرة «لم يتمكن من سماع أي شيء على الإطلاق»، بسبب التلاسن الحاد بين المرشحين. وأضاف ليفينثال: «إن المرشحين أصبحوا يائسين، فهم يتخلفون عن دونالد ترمب بفارق كبير في الاستطلاعات؛ لذا فهم يتصرفون بطريقة يائسة في هذه المرحلة».
أمّا جاي أوليفر مقدّم البرامج السياسية في «إل آي نيوز راديو» فقد أشار إلى عدم صدور أي موقف مهم خلال المناظرة بسبب إصرار المرشحين على التنافس، فقال: «لم يتم طرح أي أمر ذي أهمية أو أي محاولة للتطرق إلى المواضيع التي تهم الشعب الأميركي، أو إلى السياسات الحالية التي يجب أن تتغير». واعتبر أوليفر أن الفائز الحقيقي في المناظرة هو إما دونالد ترمب وإما جو بايدن.
وعلى الرغم من ردود الفعل السلبية على أداء المرشحين في المناظرة الثانية مقارنة بالأولى، فإن ليفينثال أشار إلى نقطة اختلاف جوهرية، قائلاً: «الأمر الوحيد المختلف الذي رأيناه في هذه المناظرة هو أن بعض المرشحين على المنصة كانوا مستعدين لمهاجمة دونالد ترمب، في مستوى لم نره منذ شهر في المناظرة الأولى، وهذا ما قام به (حاكم ولاية فلوريدا) رون ديسانتيس».
يتقدم ترمب في استطلاعات الرأي عن منافسيه الجمهوريين (رويترز)
استطلاعات الرأي:
لا تزال استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم بارز لترمب على منافسيه الجمهوريين؛ اذ يدعمه 58 في المائة من الناخبين الجمهوريين مقابل 15 في المائة لأقرب منافسيه رون ديسانتيس، أي بفارق 43 نقطة، بحسب مجموعة استطلاعات وطنية.
لكن كار تحذر من الثقة بهذه الاستطلاعات فتقول: «لا يمكننا الاعتماد عليها كلياً؛ لأنها منحازة، وذلك بسبب المنهجية للمشاركة في استطلاع الرأي. كما أن مصير ترمب غير واضح: هل سيتم سجنه أم لا؟ هناك العديد الذين لم يقرروا درجة ولائهم له».
ويقول أوليفر إن «استطلاعات الرأي لا تعكس سوى لحظة زمنية محددة. والأمر يعود إلى يوم الانتخاب الفعلي أو قبل ذلك بقليل، حين يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم».
أما ليفينثال فيشير إلى أن استطلاعات الرأي المهمة هي الاستطلاعات على صعيد الولايات، وليست الاستطلاعات الوطنية، ويفسر قائلاً: «إذا كنا سننظر إلى نتائج استطلاعات الرأي، فأنصح بالاهتمام ليس بالاستطلاعات الوطنية حالياً، حيث يتم سؤال الناخبين: هل تدعمون جو بايدن أم دونالد ترمب؟ أم هل تدعمون رون ديسانتيس أم تيم سكوت على دونالد ترمب؟ بل يجب الاهتمام باستطلاعات الرأي التي تجرى في ولايات الانتخابات التمهيدية الأولى؛ لأن الناخبين في هذه الولايات سيمتلكون أول فرصة للتأثير على الانتخابات بشكل رسمي، وتحديد مرشح الحزب الجمهوري».
بايدن يتحدث مع عمال السيارات في ولاية ميشيغان في 26 سبتمبر 2023 (أ.ب)
ميشيغان «مسرح المواجهة»:
وقد ساهمت استطلاعات الرأي هذه إلى حد كبير في قرار ترمب عدم المشاركة في المناظرات؛ إذ إنه يتعامل مع السباق الانتخابي على أنه سباق بينه وبين الرئيس الحالي جو بايدن، وخير دليل على ذلك توجهه إلى ولاية ميشيغان للمشاركة في حدث انتخابي بالتزامن مع موعد المناظرة الثانية، ويتحدث أوليفر عن أهمية هذه الولاية التي فاز فيها ترمب عام 2016، ثم انتزعها بايدن في عام 2020، فيقول: «أعتقد أن أهمية هذه الولاية ستعتمد على ما سيحصل في إضراب عمال السيارات، وهذا ما يفسر زيارة جو بايدن ودونالد ترمب، هذه مسألة مهمة جداً، مع تأثير الإضراب الهائل على الاقتصاد الذي قد يصل إلى 5.6 مليار خلال 10 أيام، هذا أمر ينذر بالخطر خصوصاً في اقتصاد متزعزعٍ أصلاً».
وتشير كار إلى أهمية قضايا مثل قضية إضراب عمال السيارات بالنسبة للناخب الأميركي، مقارنة باهتمامه بقضايا مثل مشاكل ترمب القضائية: وتقول: «لدينا الكثير من الأدلة التي تظهر أن الأميركيين لا يهتمون كثيراً بالوضع القانوني للمرشحين، بل باحتياجاته الخاصة وبالوسائل التي يمكنه أن يستخدمها لحماية نفسه وسبل عيشه».
جلسة استماع عزل بايدن في لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
إجراءات العزل و«فضيحة» مينينديز
وبالتزامن مع المناظرة، افتتح الجمهوريون جلسة الاستماع الأولى في إجراءات عزل بايدن، في وقت يتخبط فيه الديمقراطيون في تداعيات ما بات يعرف بـ«فضيحة مينينديز» ويقول أوليفر إن هذه الأحداث تدل على الانقسامات العميقة في البلاد، «فإجراءات العزل انطلقت اليوم رغم أن هناك حاجة للمزيد من الأدلة»، بالإضافة إلى «دونالد ترمب وقضاياه القانونية»، والتركيز على قضية مينينديز، وأضاف أوليفر: «يجب أن نزيل هذه القضايا كي نصل إلى جوهر الأمور، وإلى المشاكل الحقيقية التي تشمل 330 مليون أميركي حالياً في هذه البلاد».
وتفسر كار سبب التركيز على قضايا من هذا النوع فتقول: «غالباً ما تتم الاستعانة بالمراوغات في السياسة الأميركية لإبعاد اهتمام الناس عن المشاكل الرئيسية». وتعتبر كار أن سبب التنقل من قضية إلى أخرى بسرعة في الولايات المتحدة يعود إلى «مسألة فترة الانتباه القصيرة جداً»، مضيفة: «المستخدم العادي لـ(تيك توك) يمكن أن يركز اهتمامه لفترة 13 ثانية بينما السمكة تستطيع أن تقوم بذلك لفترة 15 ثانية. إذاً إن كانت فترة تركيزنا تقل عن فترة تركيز السمكة فهذا يفسر سبب نسيان الأمور وتخطيها بسرعة».
مينينديز يتحدث للصحافيين في الكونغرس في 28 سبتمبر 2023 (رويترز)
أما ليفينثال فقد تحدث عن تداعيات قضية مينينديز على الحزب الديمقراطي، مشيراً إلى أنها تؤثر بشكل سلبي على أداء مجلس الشيوخ، وعلى الديمقراطيين في الانتخابات، خاصة مع بروز مرشحين ديمقراطيين طرحوا اسمهم بديلاً لمينينديز في ولاية نيوجرسي الزرقاء، الأمر الذي قد يؤثر على «آراء بعض الناخبين، وخصوصاً المستقلين المترددين بدعم حزب مقابل الآخر».
أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاقhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/4576006-%D8%A3%D9%85%D8%B7%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%AA%D8%BA%D9%85%D8%B1-%D8%B7%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D9%88%D8%AA%D8%B9%D8%B7%D9%84-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
أمطار غزيرة في نيويورك تغمر طرقاً وتعطل حركة مترو الأنفاق
سيارة متروكة وسط مياه الفيضانات أثناء عاصفة ممطرة غزيرة في ضاحية مامارونيك بمدينة نيويورك (رويترز)
أدت أمطار شديدة الغزارة هطلت ليل الخميس - الجمعة في شمال شرقي الولايات المتحدة إلى غمر طرق في نيويورك وتعطيل جزئي لحركة مترو الأنفاق والمطارات، في حين دعت السلطات السكان إلى توخي الحذر الشديد.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوتشول عبر منصة «إكس»، «حالة الطوارئ» في نيويورك ولونغ آيلاند شرق المدينة الكبرى وفي وادي هدسون، بسبب «هطول شديد للأمطار».
سائق يقود سيارته عبر شارع غمرته المياه في منطقة مانهاتن (رويترز)
وأظهرت صور نشرتها «وكالة الصحافة الفرنسية» ووسائل إعلام محلية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، سيارات تسير بصعوبة على طرق غمرتها المياه، وشوارع مسدودة بالكامل بسبب ارتفاع المياه إلى مستوى نوافذ السيارات.
وغمرت المياه جزئياً محطات لمترو الأنفاق العملاقة في المدينة الكبرى، وتم إغلاق العديد من الخطوط المركزية في بروكلين. وقالت الشركة المشغلة عبر منصة «إكس»: «نواصل إزالة المياه الناجمة عن الفيضانات في محطات عدة في بروكلين ومانهاتن».
سيارات عالقة في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
كما أعلن مطار لاغارديا أن جميع وسائل الوصول إلى المحطة «أيه»، «مغلقة حالياً».
من جانبها، قالت عضوة الكونغرس الديمقراطية عن ولاية نيويورك ألكساندريا أوكازيو كورتيز في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى ناخبيها، إن هطول أمطار يراوح من 5 إلى 12 سم في أحياء مانهاتن وكوينز وبروكلين، مع استمرار توقع هطول أمطار يراوح من 2 إلى 5 إلى 7 سم اعتماداً على المناطق.
امرأة تسير في الشوارع التي غمرتها المياه في حي ريد هوك بمدينة نيويورك (أ.ف.ب)
ووفق هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، فإن الطقس القاسي ناجم عن نظام ضغط منخفض على طول ساحل وسط المحيط الأطلسي، يسحب الهواء الرطب من المحيط، «ما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة على المناطق الشمالية والشرقية».
وتأخذ سلطات نيويورك هذه الفيضانات على محمل الجد، بعدما تسبب الإعصار «إيدا» في مقتل 13 شخصاً في سبتمبر (أيلول) 2021 (وعشرات آخرين في المنطقة)، معظمهم علقوا في أقبية منازل جرى تحويلها إلى شقق في المدينة الضخمة التي تشهد أزمة سكن حادة.
محادثات أميركية - صينية... وتمهيد لقمة بين بايدن وشي
الرئيسان الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ على هامش قمة زعماء «مجموعة العشرين» في بالي بإندونيسيا في 14 نوفمبر 2022 (رويترز)
أجرى دبلوماسيان أميركي وصيني كبيران «مشاورات صريحة ومعمقة وبنّاءة» في واشنطن، في ظل أنباء عن زيارات أخرى لمسؤولين صينيين كبار تمهيداً للزيارة المرتقبة من الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الولايات المتحدة، وعقد قمة مع الرئيس جو بايدن تتوّج سلسلة من التبادلات الرسمية الرفيعة المستوى واتخاذ خطوات عملية لتخفيف التوترات المتصاعدة بين البلدين العملاقين.
موظف أمام علمي الولايات المتحدة والصين في بكين (رويترز)
وتوترت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بسبب عدد من القضايا بما فيها تايوان، وأصول فيروس جائحة «كوفيد- 19»، والاتهامات بالتجسس، والخلافات على التعريفات التجارية، من أمور أخرى.
الرئيس الصيني شي جينبينغ يحضر حفل عشاء في قاعة الشعب الكبرى قبل العيد الوطني للصين في بكين في 28 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
وفي أحدث جولة من المحادثات لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال كريتنبرينك التقى نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا سون ويدونغ (الخميس). وأوضحت أن الجانبين أجريا «مشاورات صريحة ومتعمقة وبنّاءة حيال القضايا الإقليمية في إطار الجهود المتواصلة للحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة»، علماً أن كريتنبرينك «أكد مجدداً أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان». وأضافت أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا إقليمية أخرى، بما في ذلك ميانمار وكوريا الشمالية والمسائل البحرية.
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ في بكين (أ.ب)
وأفادت تقارير بأن بكين وواشنطن تناقشان رحلة يقوم بها نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ، وهو كبير مساعدي الرئيس شي جينبينغ للسياسة الاقتصادية، إلى واشنطن، ليكون المسؤول الصيني الأرفع الذي يسافر إلى الولايات المتحدة منذ تولي الرئيس بايدن منصبه مطلع عام 2021.
وكذلك يخطط أيضاً لزيارة وزير الخارجية وانغ يي إلى واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل تحضيراً لقمة شي مع بايدن. وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الصين سهلت هذا الأسبوع نقل الجندي الأميركي ترافيس كينغ من حجز كوريا الشمالية، بعدما كان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان أثار قضيته في اجتماع قبل 10 أيام مع وانغ.
صورة من وكالة أنباء «شينخوا» لوزير الخارجية الصيني وانغ يي مصافحاً مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في مالطا (أ.ب)
وجاء الاجتماع بين كريتنبرينك وسون في أعقاب لقاءات أخرى رفيعة المستوى بين البلدين في الأشهر الأخيرة شهدت زيارات مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى إلى الصين، وبينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن في يونيو (حزيران) الماضي، ووزيرة الخزانة جانيت يلين في يوليو (تموز) الماضي، ووزيرة التجارة جينا ريموندو في أغسطس (آب) الماضي.
وأخيراً، التقى بلينكن نائب الرئيس الصيني هان تشنغ في نيويورك، كما اجتمع سوليفان مع وانغ في مالطا.
قمة «أبيك»
وتدفع التطورات الأخيرة الزخم الذي حاولت الحكومتان إيجاده، وتشير إلى زيادة احتمال حضور الرئيس شي قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» التي ستعقد في سان فرنسيسكو خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وإلى هذا المنتدى، تسعى بكين إلى قمة منفصلة مع بايدن، فيما تعده الحكومتان بمثابة دفعة محتملة لأشهر من الجهود المبدئية لتحقيق الاستقرار في العلاقات.
وقال وانغ أخيراً إن اجتماع «أبيك» هذا العام «يجب أن يكون مرحلة رئيسية لتعزيز التعاون، وليس ساحة معركة لإثارة المواجهة»، مضيفاً أنه «باعتبارها الدولة المضيفة، يتعين على الولايات المتحدة أن تدرك مسؤولياتها، وتظهر الانفتاح والعدالة والتسامح والمسؤولية الواجبة، وتهيئة ظروف أفضل لعقد الاجتماع بسلاسة».
قلق أميركي
نائب رئيس الوزراء الصيني هي لايفينغ خلال مؤتمر صحافي في بكين (أ.ف.ب)
وكان بايدن وشي التقيا في نوفمبر 2022 قبيل قمة «مجموعة العشرين» للاقتصادات الكبرى في جزيرة بالي بإندونيسيا، حيث أصدرا تعليمات للمسؤولين باستئناف المحادثات المتوقفة في شأن الأولويات العالمية، ولكن التقدم في العلاقات لا يزال مؤقتاً، بسبب «شكوك عميقة وخلافات راسخة حول معظم القضايا»، وفقاً لما أوردته صحيفة «الوول ستريت جورنال»، التي أشارت إلى احتمال تفاقم الخلافات، في وقت يشعر فيه المسؤولون الأميركيون بالقلق من تأخير الخطط للاجتماعات أو القمة بسبب إغلاق الحكومة الأميركية المحتمل خلال أيام.
ومن أسباب القلق أيضاً لدى إدارة بايدن، أن بكين تواصل تحالفها مع موسكو في مواجهة واشنطن وحلفائها، علماً أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي شي في 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل و18 منه في بكين، التي تستضيف منتدى رفيع المستوى حول «مبادرة الحزام والطريق» الضخمة لتوسيع نفوذ الصين عبر آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مدير مركز الصين في معهد بروكينغز في واشنطن راين هاس، الذي عمل مستشاراً لشؤون الصين وآسيا في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أن الجانبين «سيواصلان اتخاذ الإجراءات التي يعتقدان أنها مبررة، ويمكن للآخر تفسيرها على أنها استفزازية».
تحذير من بلينكن
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)
وعلى الرغم من هذه الجهود، رأى الوزير بلينكن (الخميس) أن الصين تسعى إلى أن تصبح «القوة المهيمنة» في العالم «عسكرياً، واقتصادياً، ودبلوماسياً» على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة توتر في شأن تايوان. وأضاف: «إذا حصلت أزمة في شأن تايوان من جراء الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية... أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم هي: لا تثيروا المشاكل».
وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في «إعادة صوغ النظام العالمي».
«تضليل إعلامي»
على صعيد آخر، أفادت وزارة الخارجية الأميركية في تقرير نشرته (الخميس) بأن الصين تنفق مليارات الدولارات بغرض «التضليل الإعلامي» على الصعيد الدولي، محذّرة من أن ذلك قد يتسبب بالتضييق على حرية التعبير في أماكن مختلفة حول العالم.
وعدّ التقرير أن «تلاعب الصين بالمعلومات عالمياً ليس فقط مسألة دبلوماسية عمومية (تنتهجها بكين)، بل تحدٍّ لصدقية مجال المعلومات». وأضاف أنه في حال عدم مواجهة هذا الأمر «يمكن لجهود بكين أن تنتج مستقبلاً تتسبّب فيه التكنولوجيا التي تصدّرها جمهورية الصين الشعبية، والحكومات المحلية المنصّبة، والخوف من رد فعل مباشر من بكين، إلى تقليص حاد لحرية التعبير العالمية». واتهم بكين بإنفاق المليارات سنوياً لـ«التلاعب بالمعلومات» من خلال الدعاية والتضليل الإعلامي والرقابة، في مقابل الترويج لأنباء إيجابية عن الصين والحزب الشيوعي الحاكم.
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
رئيس الأركان الأميركي مارك ميلي يغادر منصبه
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي المتقاعد، الجنرال مارك ميلي، وزوجته هوليان ميلي (أ.ف.ب)
يغادر الجنرال مارك ميلي، الجمعة، منصبه على رأس هيئة أركان القوات المسلّحة الأميركية، بعد ولاية تخلّلتها أزمات عدة، سواء خارج الولايات المتحدة أو داخلها.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، سيخلفه تشارلز «سي.كاي» براون، الذي يقود حالياً القوات الجوية. وبعد كولن باول في تسعينات القرن الفائت، سيكون براون ثاني أميركي أسود يتولى المنصب العسكري الأرفع في الولايات المتحدة.
وصرّح ميلي أخيراً، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأنه عايش «أزمة تلو أخرى»، منذ تولّيه منصبه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارك ميلي (رويترز)
وإلى جانب وزير الدفاع لويد أوستن، أشرف ميلي، بوصفه رئيساً للأركان، على المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
كذلك طبع ولايته الفشل الأميركي في كابل، حين استعادت طالبان، في أغسطس (آب) 2021، السيطرة على أفغانستان وعاصمتها، على أثر حرب استمرت عشرين عاماً، واعتبر ميلي نفسه أنها «إخفاق استراتيجي».
وسُلّطت عليه الأضواء أيضاً مع نهاية ولاية دونالد ترمب، حين أُشيرَ، في كتاب، إلى أنه اتصل مراراً بنظيره الصيني، لطمأنته في شأن الموقف الأميركي، وذلك من دون إبلاغ الرئيس السابق.
وأعرب الجنرال ميلي عن أسفه لوجوده إلى جانب ترمب، حين أوعز الرئيس بتفريق تظاهرة لحركة «حياة السود مهمة» أمام البيت الأبيض، قبل أن تُلتقط له صورة حاملاً الكتاب المقدس أمام كنيسة.
وخلفه براون هو طيار سابق ذو خبرة، إذ في جعبته ثلاثة آلاف ساعة طيران، بينها 130 في معارك.
تولّى قيادة لواء قبل أن يعيّن قائداً للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط والمحيط الهادي.
رئيس أركان القوات الجوية الأميركية الجنرال تشارلز براون (رويترز)
ولفت الجنرال براون الأنظار في صيف 2020، في ذروة حركة «حياة السود مهمة» المناهِضة للعنصرية، على أثر وفاة جورج فلويد، فقد نشر مقطعاً مصوَّراً تحدّث فيه عن التمييز الذي تعرَّض له شخصياً، بما في ذلك داخل الجيش.
وتأخرت مصادقة «مجلس الشيوخ» على تعيين براون بسبب تعطيل متعمَّد مارَسه سيناتور محافظ، يستغلُّ سلطاته منذ أشهر لتأكيد معارضته قرار «البنتاغون» مساعدة الجنديات في الحصول على حق الإجهاض. لكن هذا التعيين تأكَّد أخيراً بعد تصويت تجاوز هذا التعطيل.