لماذا قرر ديسانتيس إعلان ترشحه للرئاسة الأميركية عبر «تويتر»؟

بعد أشهر من الانتظار، يدخل الحاكم الجمهوري لولاية فلوريدا رون ديسانتيس، السباق الانتخابي لينافس على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية. وفي إعلان مرتقب، مساء الأربعاء، على مساحة يشارك فيها إيلون ماسك على منصة «تويتر»، سيطلق ديسانتيس حملته الانتخابية رسمياً، في خطوة كان ينتظرها ناخبون جمهوريون يبحثون عن بديل للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. فلماذا اختار حاكم فلوريدا «تويتر» لإعلان دخوله السباق الجمهوري على الرئاسة؟

 

استراتيجية مفاجئة

كان دخول ديسانتيس السباق التمهيدي الجمهوري متوقعاً على نطاق واسع. لكن إعلان ترشحه في مقابلة مع إيلون ماسك، مالك «تويتر» وشركة «تسلا»، شكّل عنصر مفاجأة. وقال ماسك في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال»، الثلاثاء، إن استضافته لديسانتيس «ليست تعبيراً عن دعم رسمي له، أو لأي جمهوري آخر». وأتبع ذلك بإعادة نشر تغريدة لمقطع فيديو عن إعلان السيناتور الجمهوري تيم سكوت، حملته الرئاسية.

لكن ماسك كان قد أعلن صراحة دعمه لديسانتيس، في يوليو (تموز) الماضي، عندما غرد بأن حاكم فلوريدا «سيفوز بسهولة» إذا واجه بايدن في عام 2024. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رد بالإيجاب عندما سئل على «تويتر» إذا كان سيدعمه في الانتخابات العامة.

ويعدّ قرار ديسانتيس إعلان ترشحه على «تويتر» محاولة للتواصل مع شريحة كبيرة من الجمهوريين النشطين على «تويتر»، خاصة بعد استحواذ ماسك على المنصة وإنهاء ما كانوا يعتبرونه سلسلة من القرارات الداعمة للتوجهات الديمقراطية، وفي مقدّمتها حظر حساب ترمب بعد أحداث اقتحام الكابيتول. وكان لافتاً في هذا الصدد إعلان تاكر كارلسون، نجم «فوكس نيوز» السابق الذي طردته المحطة بداية الشهر، أنه سيقدّم برنامجاً على «تويتر».

في المقابل، تدرك حملة ديسانتيس أهمية الترويج لترشح الحاكم الأربعيني عبر القنوات التقليدية، وأبرزها الشبكات التلفزيونية المحافظة، للتواصل مع الناخبين الأكبر سناً. وسيطلّ ديسانتيس عبر «فوكس نيوز»، مساء الأربعاء، للحديث عن إطلاق حملته.

لكن ظهوره على «تويتر»، ضخ مستوى جديداً من التحديات التي قد يواجهها الحاكم الأربعيني. إذ سيكون عليه التنافس مع ترمب، الذي أظهر على مدى عقود موهبة في السيطرة على الأضواء، خصوصاً أن حملته أعلنت أخيراً أنه يستعد للعودة لاستخدام «تويتر»، منصته المفضلة، بعدما رفع ماسك الحظر المفروض عليه.

مبالغ كبيرة

ديسانتيس لدى لقائه بعض أنصاره في حملة جمع تبرعات بأيوا في 13 مايو (أ.ب)

تستعد مجموعة العمل السياسي التي تدعم ترشح ديسانتيس، لإنفاق 100 مليون دولار على «توعية الناخبين». وتخطط لطرق باب كل ناخب محتمل، أربع مرات على الأقل في ولايات نيو هامبشير ونيفادا وساوث كارولينا، وخمس مرات في ولاية أيوا، التي تنطلق منها الانتخابات التمهيدية. وقالت المجموعة إنها تتوقع أن يكون لديها ميزانية إجمالية لا تقل عن 200 مليون دولار، بما في ذلك أكثر من 80 مليون دولار جمعها ديسانتيس خلال حملته الانتخابية للفوز بمنصب حاكم ولاية فلوريدا.