واشنطن تمنح الضوء الأخضر للحلفاء لتصدير مقاتلات «إف 16» لأوكرانيا 

مقاتلات من طراز F16 تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال تدريبات مشتركة للقوات الجوية الأميركية الفلبينية (ا.ف.ب)
مقاتلات من طراز F16 تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال تدريبات مشتركة للقوات الجوية الأميركية الفلبينية (ا.ف.ب)
TT

واشنطن تمنح الضوء الأخضر للحلفاء لتصدير مقاتلات «إف 16» لأوكرانيا 

مقاتلات من طراز F16 تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال تدريبات مشتركة للقوات الجوية الأميركية الفلبينية (ا.ف.ب)
مقاتلات من طراز F16 تابعة لسلاح الجو الأميركي خلال تدريبات مشتركة للقوات الجوية الأميركية الفلبينية (ا.ف.ب)

في تغير جذري في الموقف الأميركي، ألمحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى أنها لن تمانع في قيام الحلفاء الأوربيون بتصدير طائرات مقاتلة من من طراز «F-16» إلى أوكرانيا، بعد أسابيع من الإلحاح الأوكراني والضغوط التي تعرض لها البيت الأبيض لتوفير تلك المقاتلات لأوكرانيا، وسط تكثيف الهجمات الجوية الروسية.

ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤولين أميركيين، أن الإدارة مستعدة للموافقة على تصدير الطائرات إلى أوكرانيا إذا ما قرر الحلفاء الأوربيون القيام إمداد أوكرانيا بهذه المقاتلات.

ورفض جون كيربي منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، التعليق على وجه التحديد على إمكانية إرسال الولايات المتحدة طائرات مقاتلة من طراز F-16 إلى أوكرانيا، لكنه قال في حديثه لشبكة «سي إن إن»، إن الولايات المتحدة كانت تتطلع إلى الأمام بشأن «القدرات والاحتياجات المستقبلية»، وقال إن «طائرات F-16 ليست على جدول الأعمال» في G7.

وكانت إدارة بايدن مترددة في إرسال طائرات مقاتلة من طراز «F-16» إلى كييف لمدة طويلة خوفاً من تسرب التكنولوجيا المتعلقة بهذه الطائرات إلى الأيدي الخطأ.

وصعد كبار المسؤولين الأوكرانيين حملتهم للضغط العام من أجل الحصول على طائرات «F-16» الأميركية الصنع في الأشهر الأخيرة، بحجة أنهم بحاجة إليها بشكل عاجل للدفاع ضد هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الروسية.

وانضم المشرعون الأميركيون وموظفو الكونغرس إلى حملة الضغط، وحثوا الإدارة على توفير الطائرات حتى تتمكن أوكرانيا من فرض سيطرتها على أجوائها. وأرسل مجموعة من المشرعين رسالة الي الرئيس بايدن، الأربعاء، يحثون فيها على «نقل طائرات F-16 الي أوكرانيا لتزويد كييف بقدرات الدعم الجوي المطلوبة للدفاع الكامل عن دولتهم ضد الغزو الروسي غير المبرر وغير القانوني والوحشي، ولتحقيق المكاسب الإقليمية اللازمة لاستعادة بلادهم» وتغير الموقف الأميركي بإعطاء الضوء الأخضر لعدد من الدول الأوربية التي تملك طائراتF16 أمريكية الصنع بتصديرها الي أوكرانيا. ويتعين على الولايات المتحدة في هذه الحالة، الموافقة على قيام طرف ثالث بنقل تلك التكنولوجيا الأميركية الحساسة للطائرات.

ومن المحتمل أن تقدم دول مثل هولندا التي تملك هذه النوعية من المقاتلات الأميركية على تصديرها لأوكرانيا. وبينما لا تملك بريطانيا مقاتلات من طراز «F-16»، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، أوضح في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن المملكة المتحدة وهولندا تتطلعان إلى تشكيل «تحالف دولي» ليس فقط لشراء الطائرات لأوكرانيا، ولكن أيضًا لتدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات الجيل الرابع.

وقامت الولايات المتحدة في مارس الماضي بتدريب طيارين أوكرانيين في قاعدة عسكرية في توكسون بولاية أريزونا، لتقييم مهاراتهم باستخدام أجهزة محاكاة الطيران ولتقييم مقدار الوقت الذي يحتاجون إليه لتعلم قيادة طائرات عسكرية أميركية مختلفة، بما في ذلك طائرات «F-16». ونقلت شبكة «سي إن إن» عن المسؤولين أنه لا توجد خطط لتوفير هذا التدريب على مقاتلات «F-16» في الوقت الحالي على الرغم من تخصيص الكونغرس لأموال في ميزانية 2023 لمثل هذا التدريب.

ويمكن لحلفاء الولايات المتحدة إجراء تدريب للطيارين المقاتلين الأوكرانيين، أو يمكن لشرطة لوكهيد مارتن المصنعة للمقاتلات، إجراء التدريب كمقاول خاص، لكن مثل هذا الترتيب سيحتاج إلى مستوى معين من المشاركة الأميركية، حتى لو لم يتطلب توقيعًا رسميًا من الولايات المتحدة مثل نقل الأسلحة الأميركية إلى الخارج.


مقالات ذات صلة

«الشيوخ الأميركي» يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل 

الولايات المتحدة​ مبنى الكابيتول الأميركي في العاصمة واشنطن (إ.ب.أ)

«الشيوخ الأميركي» يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل 

عرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، طلباً قدّمه البيت الأبيض لإقرار مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن للكونغرس: المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن تنتظر أكثر»

نبّه الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء) (متوجهاً لأعضاء الكونغرس) إلى أن تعطيل المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن ينتظر أكثر».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا زوار في مدينة المعارض الروسية أمام مجسم لأول قنبلة ذرية سوفياتية (أ.ف.ب)

موسكو مستعدة لـ«عملية سياسية تحقق أهدافها» وتحذر من «صدام مع الأطلسي»

الرزمة الجديدة من العقوبات البريطانية تطول شركات أوروبية اتهمت بأنها سهلت وصول معدات عسكرية إلى روسيا.

رائد جبر (موسكو )
أوروبا سكان محليون يسيرون بجوار حفرة ناجمة عن ضربة صاروخية روسية وسط الهجوم الروسي على أوكرانيا في خيرسون بأوكرانيا 5 ديسمبر 2023 (رويترز)

أوكرانيا تعلن سقوط 3 قتلى في قصف روسي على جنوب البلاد

قُتل ثلاثة أشخاص بقذائف روسية سقطت على مدينة خيرسون وأطرافها في جنوب أوكرانيا التي تتعرض منذ أشهر لقصف روسي على ما أعلنت السلطات الأوكرانية الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ يعارض الجمهوريون إقرار مساعدات لأوكرانيا من دون ضمان أمن الحدود (إ.ب.أ)

حراك دبلوماسي مكثف لإقرار تمويل أوكرانيا

لم تنفع تحذيرات البيت الأبيض من نفاد الأموال المخصصة لأوكرانيا نهاية العام، في تغيير المواقف المعارضة لإقرار التمويل بالكونغرس.

رنا أبتر (واشنطن)

الجيش الأميركي يمنع تحليق طائراته من نوع «أوسبري» بعد سلسلة حوادث

أرشيفية لطائرة أميركية من نوع «أوسبري» خلال إقلاعها من قاعدة إيواكوني غرب اليابان (ا.ب)
أرشيفية لطائرة أميركية من نوع «أوسبري» خلال إقلاعها من قاعدة إيواكوني غرب اليابان (ا.ب)
TT

الجيش الأميركي يمنع تحليق طائراته من نوع «أوسبري» بعد سلسلة حوادث

أرشيفية لطائرة أميركية من نوع «أوسبري» خلال إقلاعها من قاعدة إيواكوني غرب اليابان (ا.ب)
أرشيفية لطائرة أميركية من نوع «أوسبري» خلال إقلاعها من قاعدة إيواكوني غرب اليابان (ا.ب)

أعلن الجيش الأميركي، اليوم، أنّه قرّر في إطار «إجراء احترازي» منع كلّ طائراته من نوع «أوسبري» من التحليق، وذلك بعدما تعرّضت طائرات عدّة من هذا النوع لحوادث مميتة كان آخرها في اليابان في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) حين قُتل ثمانية عسكريين أميركيين.

وقال الجيش في بيان، إنّ قائد قيادة العمليات الخاصة في سلاح الجو «أمر بإيقاف عملاني» لهذه الطائرات العسكرية التي يمكنها الإقلاع والهبوط عمودياً مثل مروحية والتحليق أفقياً مثل طائرة، في حين قالت البحرية في بيان ثان، إنّ هذا القرار سيسري أيضاً «كإجراء احترازي» على طائراتها.


تصريحات ترمب حول «الديكتاتورية» تثير جدلاً


ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)
ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)
TT

تصريحات ترمب حول «الديكتاتورية» تثير جدلاً


ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)
ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)

قبل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية الأميركية، أثار الرئيس السابق دونالد ترمب جدلاً واسعاً بعد تصريحاته حول الديكتاتورية.

ففي حدث انتخابي أداره مذيع «فوكس نيوز» شون هانيتي بولاية أيوا، لمّح ترمب إلى أنه سيكون «ديكتاتوراً ليوم واحد» بعد انتخابه. وفي ردّ على أسئلة هانيتي، قال ترمب: «أحب هذا الرجل. سألني: لن تكون ديكتاتوراً أليس كذلك؟، فقلت له: كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول. سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».

وكان هانيتي يستحضر في أسئلته تحذيرات السياسية الجمهورية البارزة ليز تشيني من أن البلاد «تسير في نومها إلى الديكتاتورية» في حال انتخاب ترمب، واحتمال استغلاله السلطة أو سعيه للانتقام.

وجاءت هذه التصريحات المتشائمة للنائبة الجمهورية السابقة، التي باتت منبوذة في الحزب بسبب معارضتها لترمب، في إطار انتقاداتها الحادة للرئيس السابق. وقالت لشبكة «إن بي سي»، الأحد الماضي: «إنها لحظة خطيرة جداً». وتابعت قائلة: «لا شك» في أن ترمب سيحاول البقاء في السلطة إلى ما بعد عام 2028.

وفي حديثه مع هانيتي، توقع ترمب الفوز في ولاية أيوا، وجدد ترمب هجومه على القدرات المعرفية والذهنية للرئيس جو بايدن، وتوقع ألا يكون الأخير مرشح الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

في سياق متصل، اتجهت أنظار الناخبين الأميركيين، مساء أمس (الأربعاء)، إلى مدينة توسكالوسا بولاية ألاباما التي تحتضن المناظرة الرابعة للمرشحين الجمهوريين للرئاسة. وبدا أن المشاركين الأربعة وهم: حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، والمندوبة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، ورجل الأعمال فيفك راماسوامي، وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، يتنافسون على «المركز الثاني» في ظل مقاطعة ترمب لهذه المناظرات وتقدمه على جميع المرشحين في استطلاعات الرأي.


«الشيوخ الأميركي» يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل 

مبنى الكابيتول الأميركي في العاصمة واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى الكابيتول الأميركي في العاصمة واشنطن (إ.ب.أ)
TT

«الشيوخ الأميركي» يعرقل إقرار حزمة مساعدات ضخمة لأوكرانيا وإسرائيل 

مبنى الكابيتول الأميركي في العاصمة واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى الكابيتول الأميركي في العاصمة واشنطن (إ.ب.أ)

عرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلباً قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عدم تضمّنها إصلاحات في مجال الهجرة يطالبون بها.

ورهن الجمهوريون تصويتهم على المضيّ قدماً بإقرار هذه الحزمة بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديموقراطية، في خطوة تمثّل هزيمة نكراء للرئيس جو بايدن، الذي كان قد حذّر الكونغرس من أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يتوقّف عند حدود أوكرانيا، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي.


مقتل 3 أشخاص على الأقل في إطلاق نار بجامعة نيفادا الأميركية

رجال شرطة في موقع إطلاق النار في جامعة نيفادا (ا.ب)
رجال شرطة في موقع إطلاق النار في جامعة نيفادا (ا.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص على الأقل في إطلاق نار بجامعة نيفادا الأميركية

رجال شرطة في موقع إطلاق النار في جامعة نيفادا (ا.ب)
رجال شرطة في موقع إطلاق النار في جامعة نيفادا (ا.ب)

قتل ثلاثة أشخاص على الأقل جراء إطلاق نار في حرم جامعة نيفادا في مدينة لاس فيغاس الأميركية.

وقال قائد شرطة مدينة لاس فيغاس، كيفن ماكماهيل، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، صباح اليوم (الخميس)، إن إطلاق النار أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل، مشيراً إلى أن عدد الإصابات غير معروف حتى الآن.

وأضاف ماكماهيل: «لم يعد هناك أي تهديد للمجتمع. قُتل المشتبه به. في الوقت الحالي، نعلم أن هناك 3 ضحايا، لكن حجم الإصابات غير معروف. هذا العدد يمكن أن يتغير. سنوافيكم بالجديد عندما نعرف المزيد».


سوليفان: أميركا وإسرائيل بحثتا جدولاً زمنياً للعمليات في غزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان (إ.ب.أ)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان (إ.ب.أ)
TT

سوليفان: أميركا وإسرائيل بحثتا جدولاً زمنياً للعمليات في غزة

مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان (إ.ب.أ)
مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان (إ.ب.أ)

قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة ناقشت مع إسرائيل جدولها الزمني للعمليات العسكرية في غزة.

وأضاف، في مقابلة عبر الهاتف مع وكالة «رويترز»: «لقد تحدثنا معهم بشأن الجداول الزمنية. لا أريد أن أشارك ذلك لأن إسرائيل أرسلت بالفعل موقع عمليتها البرية على وجه التحديد ولا أريد أن أكون الشخص الذي ينشر الجداول الزمنية».

وتابع: «سأقول فقط إننا تحدثنا معهم حول ما يفكرون فيه فيما يتعلق بالمدة وكيف يندرج ذلك ضمن استراتيجية طويلة المدى لمعالجة هذه القضية التي تتجاوز مجرد الوسائل العسكرية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في وقت سابق اليوم، إن الولايات المتحدة ستعترض على أي منطقة عازلة مقترحة إذا كانت داخل قطاع غزة، إذ إن ذلك يخالف موقف واشنطن المتمثل في أن مساحة القطاع الفلسطيني يجب ألا تتقلص بعد الصراع الحالي.

وكانت وكالة «رويترز» قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأن إسرائيل أرسلت خططاً لدول عربية عدة ولتركيا بخصوص المنطقة العازلة.


بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن: الجيش السوداني و«الدعم السريع» ارتكبا جرائم حرب

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الأربعاء)، إنه بناء على تحليل دقيق أجرته وزارته فقد خلص إلى أن أفراد الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» ارتكبوا جرائم حرب في السودان.

وأضاف بلينكن في بيان نشرته الخارجية الأميركية أنه خلص إلى أن أفراد قوات «الدعم السريع» والجماعات المسلحة المتحالفة معها ارتكبوا أيضاً «جرائم ضد الإنسانية وعمليات تطهير عرقي».

وأشار البيان إلى أن توسع الصراع بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» تسبب في معاناة إنسانية خطيرة للسكان، داعياً الجانبين لوقف هذا الصراع والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ومحاسبة المسؤولين عن تلك «الفظائع».

وشدد بلينكن على التزام واشنطن باستخدام كل الوسائل المتاحة لإنهاء هذا الصراع الذي وصفه بأنه «لا داعي له».

كانت المعارك بين الطرفين قد استعرت في العاصمة الخرطوم أمس مع تعثر الجولة الثانية من مفاوضات جدة بينهما، حيث كثّف الجانبان الضربات المتبادلة.

وسيطرت قوات «الدعم السريع» على مساحات كبيرة من العاصمة الخرطوم، وأجبرت الجيش على التراجع في دارفور وكردفان، وبسطت منذ نهاية الشهر الماضي سيطرتها على مدن نيالا جنوب دارفور وزالنجي وسطها والجنينة في الغرب والضعين شرقاً، بما في ذلك فرق ومقرات الجيش هناك.


بايدن للكونغرس: المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن تنتظر أكثر»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
TT

بايدن للكونغرس: المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن تنتظر أكثر»

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

نبّه الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الأربعاء) (متوجهاً لأعضاء الكونغرس) إلى أن تعطيل المساعدة المالية لأوكرانيا «لا يمكن أن ينتظر أكثر»، مع استمرار الخلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين حول رزمة مساعدات جديدة لكييف.

وعدّ بايدن أن عدم التوافق على رصد أموال إضافية لأوكرانيا سيكون أعظم هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن الأخير إذا نجح في السيطرة على أوكرانيا فلن يقف عند هذا الحد.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أبدى بايدن استعداده لما وصف بـ«التسويات الكبرى» في ملف الهجرة على الحدود المكسيكية (الأمر الذي يرفضه الديمقراطيون) للسماح بإفراج الكونغرس عن التمويل اللازم لدعم أوكرانيا.


أميركا: احتدام المنافسة على «المركز الثاني» في رابع مناظرة جمهورية

ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
TT

أميركا: احتدام المنافسة على «المركز الثاني» في رابع مناظرة جمهورية

ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)
ترمب يحيي أنصاره في أيوا السبت (رويترز)

تتجه أنظار الناخبين الأميركيين، مساء الأربعاء، إلى مدينة توسكالوسا بولاية ألاباما التي تحتضن المناظرة الجمهورية الرابعة.

وفيما يواصل الرئيس الأميركي السابق مقاطعة هذه المناظرات، سيشارك في النقاش أربعة مرشحين رئاسيين من الحزب الجمهوري؛ هم حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، ومندوبة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة السابقة نيكي هالي، ورجل الأعمال فيفك راماسوامي، وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي. ورغم نشاط حملاتهم الانتخابية، لا يزال ترمب يتقدّم على هؤلاء المرشحين في استطلاعات الرأي الجمهورية بأكثر من 40 في المائة.

وبعد ترمب، الذي يعقد حملة لجمع التبرعات في فلوريدا في توقيت المناظرة، يبدو أن المنافسة ترتكز بشكل أساسي بين نيكي هايلي ورون ديسانتيس على المركز الثاني. وقد تمكنت هايلي من جذب اهتمام الناخبين بأداء قوي في المناظرة الثالثة، التي عقدت في «مكتبة ريغان الوطنية» في ولاية كاليفورنيا الشهر الماضي. واستطاعت إحراز نجاح كبير في استطلاعات الرأي.

قاعدة الإعلاميين في مقر المناظرة الجمهورية الرابعة بألباما (أ.ف.ب)

على الجانب الآخر، يعد الجمهوريون المناهضون لترمب حاكم ولاية فلوريدا ديسانتيس منافسا واعدا في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ويعتمدون على نجاحه الكبير في إعادة انتخابه حاكما للولاية العام الماضي. لكن استطلاعات الرأي الوطنية في الفترة الأخيرة أظهرت منافسة قوية بينه وبين نيكي هايلي.

وتعتري هذه المناظرة أهمية كبيرة، حيث إنها تسبق مؤتمر الحزب الجمهوري في ولاية أيوا في منتصف يناير (كانون الثاني)، والانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامبشير.

هل ينسحب كريس كريستي؟

يرى ديفيد كوشيل، الخبير الاستراتيجي الجمهوري في ولاية أيوا أن «الشخصين على المسرح اللذين لديهما فرصة لتحدي ترمب وجهاً لوجه هما ديسانتيس وهايلي». ويضيف كوشيل أنه ليس من المضمون أن يقدم أي من المرشحين الآخرين نوع الأداء المطلوب لإعادة تشكيل السباق. ويحاول رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي يحتل المركز الرابع، منافسة هايلي وديسانتيس، إلا أن شعبيته لا تزال متراجعة بالمقارنة معهما.

وقد تلقت هايلي استحسان الناخبين والمانحين للطريقة التي تعاملت بها مع الجدل الساخن حول السياسة الخارجية مع راماسوامي خلال المناظرة الأولى في أغسطس (آب). لكن التبادلات الأخيرة بينهما خلال المناظرة الثالثة في كاليفورنيا، تحولت إلى تبادل الهجمات الشخصية، وأثارت الكثير من الجدل. ففي هذه المناظرة، وجّهت هايلي وصفا قاسيا لمنافسها راماسوامي، بعد أن أشار إلى استخدام ابنتها تطبيق «تيك توك»، المملوك لشركة صينية، الذي يعده كثير من الجمهوريين خطرا على الأمن القومي.

ديسانتيس متحدثاً خلال المناظرة الجمهورية الثالثة في 8 نوفمبر (رويترز)

أما المرشح الجمهوري كريس كريستي، الحاكم السابق لولاية نيوجيرسي، فقد تخطى بصعوبة الحد الأدنى من عتبة الاقتراع التي حددتها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري للتأهل للمناظرة، لكنه يتعرض لضغوط للانسحاب من السباق لضعف أرقامه في استطلاعات الرأي. وقد انسحب من السباق السناتور تيم سكوت عن ولاية ساوث كارولاينا، والحاكم الجمهوري لولاية داكوتا الشمالية دوغ بورغوم، ونائب الرئيس السابق مايك بنس.

ووفقا لشروط اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، فإن معايير التأهل للمناظرة الرابعة في توسكالوسا، هي الوصول إلى 80 ألف متبرع، وتسجيل ما لا يقل عن 6 في المائة في استطلاعين وطنيين مؤهلين أو في استطلاع وطني واحد واستطلاعين من ولايات منفصلة للتصويت المبكر: أيوا أو نيوهامبشير أو كارولاينا الجنوبية أو نيفادا. وعلى غرار ظروف المناظرات السابقة، تواصل اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري مطالبة المرشحين بالتوقيع على تعهد يلتزمون فيه بدعم مرشح الحزب الجمهوري النهائي.

نيكي هايلي خلال فعالية انتخابية في ساوث كارولاينا في 27 نوفمبر (أ.ب)

وتركز المناظرة الرابعة على قضايا السياسة الخارجية، حيث تتصدر قضية حرب إسرائيل في غزة وحرب روسيا في أوكرانيا النقاشات، كما ستركز على قضايا داخلية تحظى بكثير من الجدل، منها موضوعات الهجرة والإجهاض.

وتحظى المناظرات بمتابعة واسعة من الناخبين، حيث اجتذبت المواجهة الأولى لمرشحي الحزب الجمهوري 13 مليون مشاهد على شبكة «فوكس نيوز»، في حين تابع حوالي 9.5 مليون مشاهد معركة المرشحين الثانية التي تم بثها على شبكة «فوكس بيزنس» و«فوكس نيوز». وبثت شبكة «إن بي سي نيوز» المناظرة الثالثة التي استقطبت حوالي 7.5 مليون مشاهد.

ترمب يثير الجدل

ومثلما حدث في المناظرات الثلاث السابقة، بتغيّب الرئيس السابق دونالد ترمب أيضا عن المناظرة الرابعة.

وفي حدث انتخابي أداره شون هانيتي من شبكة «فوكس نيوز»، توقع ترمب الفوز في ولاية أيوا، وتجنب الأسئلة حول السعي للانتقام من «أعدائه» إذا تم انتخابه. وعن خصمه الديمقراطي، جدد ترمب هجومه على القدرات المعرفية والذهنية للرئيس جو بايدن، وتوقع ألا يكون الأخير مرشح الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

ترمب يرمي قبعات لأنصاره خلال اجتماع في أيوا في 2 ديسمبر الحالي (أ.ب)

وقال ترمب مشككا في قدرات بايدن: «أنا شخصياً لا أعتقد أنه سينجح، لا أستطيع أن أفكر في أي ظهور له خلال الشهرين الماضيين حيث لم يكن يتمتم أو يتلعثم أو يتعثر (...) ليس لديه أدنى فكرة إلى أين يذهب أو أين يخرج». وأضاف ترمب «أعتقد أنه في حالة بدنية سيئة، أعتقد أنه سيسقط».

واستحضر هانيتي تحذير السياسية الجمهورية البارزة ليز تشيني من أن البلاد «تسير في نومها إلى الديكتاتورية» في حال انتخاب ترمب، وإمكانية استغلاله للسلطة أو سعيه للانتقام. وفي ردّه على أسئلة هانيتي، قال ترمب: «أحب هذا الرجل. سألني: لن تكون دكتاتورا أليس كذلك؟، فقلت له: كلا كلا كلا، باستثناء اليوم الأول. سنغلق الحدود وسنحفر ونحفر ونحفر (لاستخراج النفط). بعد ذلك، لن أكون دكتاتورا».

جاءت التصريحات المتشائمة لتشيني، النائبة الجمهورية السابقة وابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني التي باتت منبوذة في الحزب بسبب معارضتها لترمب، في إطار انتقاداتها الحادة للرئيس السابق. وقالت لشبكة «إن بي سي»، الأحد: «إنها لحظة خطيرة جدا». وتابعت أن «لا شك» في أن ترمب سيحاول البقاء في السلطة إلى ما بعد عام 2028، مضيفة أن هجوم السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 على الكابيتول من قبل أنصاره الذين حاولوا تغيير نتيجة الانتخابات عقب فوز بايدن كانت مجرد «تدريب».

مخاوف الديمقراطيين

جاء ذلك في الوقت الذي يصدر فيه مشرعون ديمقراطيون تحذيرات من عواقب عودة ترمب إلى السلطة. وأعرب كثير من الديمقراطيين، بمن فيهم بايدن، عن قلقهم بشأن خطاب حملة ترمب ومقترحاته الطموحة لولاية ثانية تشمل الإقالة الجماعية للعاملين في قطاعات كبيرة من «البيروقراطية الفيدرالية» والتركيز على استهداف خصومه السياسيين.

بايدن مغادراً البيت الأبيض باتجاه ماساتشوستس الثلاثاء (رويترز)

وقال بايدن، الثلاثاء، إنّه «غير واثق» من أنّه كان سيسعى للفوز بولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نهاية العام المقبل، لو لم يترشّح سلفه الجمهوري دونالد ترمب لهذه الانتخابات. وقال الرئيس الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً، خلال حملة لجمع التبرّعات في مدينة ويستون بولاية ماساتشوستس، إنّه «لو لم يترشّح ترمب، لما كنت واثقاً من أنّني كنت لأترشّح. لكن، لا يمكننا أن ندعه يفوز». وأضاف أنّ «ترمب لم يعد حتّى يخفي مراده. إنّه يخبرنا بما سيفعله». ولدى عودته إلى واشنطن، أكّد بايدن أنّ من واجبه خوض الانتخابات لمنع ترمب من الفوز. وردّاً على سؤال للصحافيين عمّا إذا كان سيمضي في ترشّحه إذا لم يكن ترمب المرشّح الجمهوري، قال بايدن: «هو ترشّح وأنا عليّ أنّ أترشّح». وعمّا إذا كان سيسحب ترشيحه لولاية ثانية في حال قرّر ترمب الانسحاب من السباق الرئاسي، قال بايدن: «كلا، ليس الآن»، كما نقلت «وكالة الأنباء الفرنسية». وبايدن الذي تواجه حملته الانتخابية مصاعب عدّة، لا ينفكّ يؤكّد أنّه في وضع أفضل للتغلّب مجدّداً على غريمه الجمهوري، على الرّغم من أنّه يواجه مكامن ضعف في تسويق نفسه أمام الناخبين، ولا سيّما بسبب عمره وحصيلة عهده على الصعيد الاقتصادي. ويواصل بايدن القول إنّ الديمقراطية الأميركية ستكون مجدّداً على المحكّ في الانتخابات المقبلة، والتي يتوقّع أن تكون نسخة من الانتخابات السابقة. وعلى الرّغم من أنّ بايدن لا يتمتّع بشعبية جارفة في أوساط حزبه، فإنّ فوزه ببطاقة الترشيح الديمقراطية لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 يكاد يكون مضموناً ما لم تحصل مفاجأة كبيرة أو مشكلة صحية خطيرة تجبره على الانسحاب.


توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
TT

توافق أميركي - صيني على منع توسيع الحرب في غزة

وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوقع كتاب تعزية بوفاة الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر في سفارة الولايات المتحدة في بكين (إ.ب.أ)

اتفق كبيرا الدبلوماسيين الأميركيين والصينيين، خلال محادثة هاتفية الأربعاء، على مواصلة البناء على التقدم الأخير في العلاقات الثنائية بين البلدين، والعمل سوية لمنع توسيع نطاق الحرب الدائرة حالياً بين إسرائيل و«حماس» في غزة.

ويأتي هذا الاتصال بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي، بعد القمة الأخيرة الشهر الماضي بين الرئيسين جو بايدن وشي جينبينغ في سان فرانسيسكو، بعد سنوات من العلاقات الفاترة. واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة واستئناف المحادثات العسكرية. ومع ذلك، لا تزال الخلافات السياسية الكبرى بين البلدين بعيدة عن الحل.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر بأن بلينكن شدد على أنه يجب البناء على التقدم المحرز في القمة الأميركية - الصينية.

وكذلك نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن وانغ أن «القرار المهم لكلا الجانبين في الوقت الحاضر هو مواصلة التأثير الإيجابي لاجتماع سان فرانسيسكو، وتنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز زخم استقرار العلاقات الصينية - الأميركية». لكن وانغ حذر بلينكن أيضاً من الدعم الأميركي لجزيرة تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين جزءاً من أراضيها وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها يوماً ما. وكرر «موقف الصين الرسمي في شأن قضية تايوان»، مطالباً الولايات المتحدة «بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للصين». ورأى أنه يتعين على واشنطن ألا «تدعم أو تتساهل مع أي من قوى استقلال تايوان».

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (رويترز)

الحرب في غزة

وقال ميلر أيضاً إن بلينكن ناقشه في رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط والجهود الدبلوماسية الأميركية، مؤكداً على «ضرورة أن تعمل كل الأطراف على منع انتشار الصراع».

وقدمت الصين خطة سلام من أربع نقاط إلى الأمم المتحدة في شأن إنهاء الحرب في غزة وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن الخطة الصينية «تفتقر إلى التفاصيل». وقال وانغ إن «الأولوية المطلقة هي وقف إطلاق النار ووضع حد للحرب في أقرب وقت ممكن»، مضيفاً أنه «يتعين على الدول الكبرى التزام الإنصاف والعدالة، والتمسك بالموضوعية والحياد، وإظهار الهدوء والعقلانية، وبذل كل جهد ممكن لتهدئة الوضع ومنع كوارث إنسانية واسعة النطاق». وكرر دعوات بكين من أجل تسوية النزاع عن طريق حل الدولتين، مشدداً على أن «أي ترتيب يتضمن مستقبل فلسطين يجب أن يعكس إرادة الشعب الفلسطيني». وأكد أن «الصين على استعداد للعمل مع كل الأطراف لبذل الجهود لتحقيق ذلك».

وترتبط الصين بعلاقات جيدة مع إيران الداعمة لكل من «حماس» التي شنت عملية غير مسبوقة على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و«حزب الله» اللبناني الذي قد يفتح جبهة ثانية ضد إسرائيل.

هجمات البحر الأحمر

وكذلك شدد بلينكن على أن «هجمات الحوثيين الأخيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر تشكل تهديداً غير مقبول للأمن البحري والقانون الدولي الذي يتعين على كل الدول التزامه».

السفير الأميركي في بكين نيكولاس بيرنز خلال استقباله وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي قام بزيارة تعزية بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر في بكين (أ.ب)

وكذلك قدم وانغ التعازي بوفاة وزير الخارجية الأميركي سابقاً هنري كيسنجر، الذي سافر إلى الصين في يوليو (تموز) الماضي، علماً بأنه ساهم جوهرياً في تطبيع العلاقات الأميركية - الصينية أثناء خدمته في عهد الرئيس ريتشارد نيكسون. وقال وانغ إن «الإرث الدبلوماسي الذي تركه وراءه يستحق التعزيز والتطوير من الأجيال المقبلة».

وأفادت وزارة الخارجية الصينية بأن بلينكن شكر لوانغ ذهابه إلى السفارة الأميركية في الصين لتقديم تعازيه في وفاة كيسنجر. ونُقل عن وانغ قوله في المكالمة الهاتفية إن «كيسنجر دعا دائماً إلى ضرورة احترام الصين والولايات المتحدة لبعضهما البعض والتكاتف سوية والاضطلاع بمسؤولياتهما الدولية».


ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
TT

ترمب: في حال فوزي بالرئاسة سأكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إنه في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فإنه سيكون ديكتاتوراً في «اليوم الأول» فقط؛ مشيراً إلى أنه سيستخدم سلطاته الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط.

وفي حديث مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، وصف ترمب منافسيه بـ«الحشرات»، وتعهد بأنه إذا فاز بالرئاسة، فسيسعى للانتقام من كل من كان له يد في المحاكمات التي يواجهها، والتي قال إنها «ذات دوافع سياسية».

وحين طلب منه مذيع «فوكس نيوز»، شون هانيتي، الرد على انتقادات معارضيه وتصريحاتهم بأنه «سيسيء استخدام السلطة وسيكون (ديكتاتوراً) إذا عاد إلى البيت الأبيض»، قال ترمب: «لن يحدث ذلك إلا في اليوم الأول فقط من رئاستي».

وأوضح قائلاً: «سأكون ديكتاتوراً في اليوم الأول فقط، سأستخدم سلطاتي الرئاسية لإغلاق الحدود الجنوبية مع المكسيك، وتوسيع التنقيب عن النفط. وبعد ذلك، لن أكون ديكتاتوراً».

ورداً على تصريحات ترمب، قالت جولي تشافيز رودريغيز، مديرة حملة بايدن الانتخابية، في بيان: «لقد أخبرنا دونالد ترمب بالضبط بما سيفعله إذا أعيد انتخابه، وقال الليلة إنه سيكون ديكتاتوراً في اليوم الأول. على الأميركيين أن يصدقوه».

ومع سيطرة الرئيس الأميركي السابق على الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الجمهوري، صعَّد الرئيس الحالي جو بايدن من تحذيراته، مدعياً أن ترمب «مصمم على تدمير الديمقراطية الأميركية».

وفي غضون ذلك، حاول ترمب قلب الطاولة على بايدن، وقال في خطاب ألقاه يوم السبت في ولاية أيوا، إن الرئيس الحالي هو «المدمر الحقيقي للديمقراطية الأميركية»؛ حيث كرر ادعاءه القديم بأن لوائح الاتهام الجنائية الأربع ضده تظهر أن بايدن يسيء استخدام السلطة، لإلحاق الضرر بمنافسه السياسي الرئيسي.

ووعد ترمب بمحاكمة بايدن في حال فوزه بالانتخابات المقبلة.