قُتل ثمانية أشخاص على الأقل (الأحد) عندما تخطّت سيارة رباعية الدفع الضوء الأحمر، وصدمت مجموعة من الأشخاص كانوا ينتظرون حافلة خارج مركز لاستقبال المهاجرين في ولاية تكساس الأميركية، حسبما أفادت الشرطة.
وقالت سلطات إنفاذ القانون إنّها تتعامل مع الأمر على أنه حادث في الوقت الحالي، رغم أنّ أحد الشهود أبلغ وكالة الصحافة الفرنسية أنّ السائق وجّه شتائم إلى المجموعة قبل الإسراع بالسيارة.
ومن جهته، قال المتحدث باسم الشرطة مارتن ساندوفال لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ المركبة الرمادية اللون «تخطّت الضوء الأحمر، ودهست أشخاصاً عدّة» عند نحو الساعة 8:30 صباحاً (13:30 بتوقيت غرينتش) في مدينة براونزفيل الحدودية في أقصى جنوب الولاية. وأضاف أنّ سبعة أشخاص قُتلوا كما أصيب «نحو عشرة» آخرين بجروح.
وأفادت وسائل إعلام أميركية في وقت لاحق بأنّ شخصاً توفي متأثراً بجروحه في المستشفى. وقال الشاهد لويس هيريرا الذي أصيب في ذراعه جراء الحادثة، لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الأمر كان «مفاجئاً». وأضاف أنّ «امرأة مرّت بسيارة، وحذّرتنا للابتعاد عن الطريق».
وأشار الشاب الفنزويلي البالغ من العمر 36 عاماً إلى أنّها «كانت مسألة لحظات. جاء القاتل في السيارة وهو يشير إلينا ويهيننا».
ثمّ وصف هيريرا السائق بأنّه كان يقود السيارة مسرعاً بكل ما أوتي من قوة. وفي هذه الأثناء، احتجز شهود السائق، الذي قال ساندوفال إنّه نُقل إلى المستشفى، إلى أن وصلت الشرطة. ووُجّه إليه اتهام بالقيادة المتهوّرة في الوقت الحالي.
وكان ساندوفال قد أخبر إحدى وسائل الإعلام المحلية التابعة لشبكة «ايه بي سي»، بأنّه «من المرجّح أن تُوجّه إليه تهم أخرى في وقت لاحق»، من دون أن يوضح ماهية هذه التهم.
وحتى وقت متأخّر من مساء الأحد، لم تحدّد الشرطة هوية السائق، بينما من المتوقّع أن يُعقد مؤتمر صحافي صباح الاثنين.
وأوضح ساندوفال أنّ السلطات فتحت تحقيقاً بشأن ما إذا كان الحادث متعمّداً أم لا، وقال: «كان الضحايا ضمن مجموعة من 25 شخصاً ينتظرون عند نقطة توقف للحافلات، وفقاً لفيكتور مالدونادو، المدير التنفيذي لمركز (أوزانام)، وهو مركز للإيواء على الجانب الآخر من الشارع حيث وقع الحادث. ووصف مشهداً مروّعاً، حيث كانت هناك أشلاء على طول الشارع».
وقال مالدونادو لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ الشهود «صُدموا للغاية»، مضيفاً أنّ الأمر «كان قاسياً جداً».
وأضاف مالدونادو أنّ مركز الإيواء يفتح أبوابه على مدار اليوم، حيث «نؤوي أفراداً قادمين من تشيلي وكولومبيا والإكوادور والصين وأوكرانيا - والكثير من الفنزويليين».
ومن جهته، أشار ساندوفال إلى أنّ بعض الضحايا على الأقل كانوا مهاجرين، ولكنه لم يؤكد ما إذا كانوا كلّهم كذلك.