سوليفان إلى السعودية... وبلينكن يتبعه

تركيز اقتصادي ـ تنموي للزيارة... وتشديد على «التزام لا يتزعزع» تجاه المنطقة

سوليفان وبلينكن خلال اجتماع سابق مع بايدن في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
سوليفان وبلينكن خلال اجتماع سابق مع بايدن في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية... وبلينكن يتبعه

سوليفان وبلينكن خلال اجتماع سابق مع بايدن في البيت الأبيض (أ.ف.ب)
سوليفان وبلينكن خلال اجتماع سابق مع بايدن في البيت الأبيض (أ.ف.ب)

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان توجهه إلى السعودية لإجراء محادثات مع القيادة في المملكة، فيما ذكرت وكالة «بلومبرغ» أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتبعه، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات مع الرياض أكثر.

وقال سوليفان في كلمة عن الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط أمام «معهد واشنطن للشرق الأدنى» في واشنطن، أمس (الخميس): «نهاية هذا الأسبوع، سأكون في السعودية لعقد اجتماعات مع قادتهم».

وأضاف أن نظيريه الإماراتي والهندي سيحضران إلى المملكة أيضاً في إطار الاجتماعات «حتى نتمكن من مناقشة حقبات جديدة من التعاون بين نيودلهي والخليج وكذلك الولايات المتحدة وبقية المنطقة».

«حملة ردع ودبلوماسية»

وفي كلمته أمام المعهد، تطرق سوليفان إلى قضايا الشرق الأوسط، من إيران وسوريا والعراق وصولاً إلى النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. وقال، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إن «التزامنا تجاه منطقة الشرق الأوسط لا يتزعزع»، متحدثاً عن «حملة ردع ودبلوماسية» تقودها إدارة الرئيس جو بايدن منذ عامين.

وشرح: «لدينا استراتيجية واقعية وبراغماتية في الآن نفسه» مبنية على «خمسة مبادئ أساسية» هي الشراكات، الردع، الدبلوماسية وخفض التصعيد، التكامل، والدفاع عن القيم.

وجدد تأكيد أن واشنطن ستفعل كل ما في وسعها لمعارضة حصول طهران على أسلحة نووية، معتبراً أن الخروج من الاتفاق النووي لعام 2015 بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب هو «خطأ مأسوي».

وعندما سُئل من جهة ثانية عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيُدعى لزيارة البيت الأبيض، أجاب سوليفان: «عندما تكون هناك زيارة يجب الإعلان عنها، سنفعل ذلك».

وذكرت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي.

تركيز على الاقتصاد في لقاءات سوليفان

وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند. ونقلت «بلومبرغ» عن مصدر أميركي أن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.

وأوضحت الوكالة أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.

وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.

وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.



السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

السعودية الأعلى في حجم الاستثمار الجريء بـ750 مليون دولار خلال 2024

العاصمة السعودية الرياض (واس)
العاصمة السعودية الرياض (واس)

حافظت السعودية على صدارتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها الأعلى من حيث قيمة الاستثمار الجريء في عام 2024 الذي شهد تنفيذ استثمارات بلغت 2.8 مليار ريال (750 مليون دولار) في شركات ناشئة محلية، في انعكاس لما تشهده المملكة من تطور لمختلف القطاعات في ظل «رؤية 2030» وأهدافها لتعزيز الاقتصاد الوطني.

وأكد التقرير الصادر عن شركة «ماغنيت»، التي تعد منصة بيانات الاستثمار الجريء في الشركات الناشئة، أن المملكة استحوذت على الحصة الكبرى التي بلغت 40 في المائة من إجمالي الاستثمار الجريء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عام 2024، كما حققت رقماً قياسياً في عدد صفقات الاستثمار الجريء بتنفيذ 178 صفقة، ما يؤكد جاذبية السوق السعودية، ويعزز بيئتها التنافسية، ويرسخ قوة اقتصاد البلاد بصفته الأكبر في المنطقة.

وأوضح الدكتور نبيل كوشك، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «الشركة السعودية للاستثمار الجريء» أن محافظة المملكة على تصدر مشهد الاستثمار الجريء في المنطقة تأتي نتيجة الحراك الاقتصادي والاستثماري الذي تشهده بدعم القيادة، من خلال إطلاق العديد من المبادرات الحكومية المحفزة لمنظومة الاستثمار الجريء والشركات الناشئة في إطار «رؤية 2030»، وتطوير البيئة التشريعية والتنظيمية، بالإضافة إلى ظهور أعداد متزايدة من المستثمرين الفاعلين من القطاع الخاص ورواد الأعمال المبتكرين.