قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية إن الرئيس لن يوافق على التخلي عن أراض لروسيا مقابل السلام.
وأضاف في مقابلة نُشرت، اليوم (الخميس)، «ما دام زيلينسكي رئيساً، ينبغي ألا يعول أحد على تخليه عن أراض. فهو لن يتنازل عن أراض».
من جهته، قال الرئيس الأوكراني إن وفد بلاده المفاوض سيواصل بالتعاون مع الوفد الأميركي ترجمة النقاط التي تم التوصل إليها في جنيف إلى صيغة تُمهد الطريق نحو السلام مع ضمانات للأمن.
وأضاف زيلينسكي، في منشور على «إكس»: «نظل على اتصال وثيق مع الجانب الأميركي ومع أصدقائنا الأوروبيين. كما تم اطلاع شركائنا في أنحاء العالم على آخر المستجدات، وأنا ممتن لهم على دعمهم لسيادتنا ودولتنا».
وأكّد زيلينسكي أن وفد بلاده يبذل قصارى جهده لضمان حصول أوكرانيا على دعم دفاعي كافٍ، مضيفاً: «نحن على اتصال مع الجانب الأميركي ومع شركائنا الأوروبيين» بهذا الشأن.
كان أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، قد صرّح في وقت سابق من اليوم بأن كييف ستواصل العمل مع الوفد الأميركي للبناء على نتائج اجتماع جنيف لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022.
وذكر يرماك، الذي عيّنه زيلينسكي رئيساً للوفد الأوكراني في المحادثات مع الولايات المتحدة، في منشور على منصة «إكس»: «كما فعلنا في جنيف، نستعد الآن لإجراء حوار بنّاء من أجل تحقيق تقدم ملموس في تحديد خطوات إنهاء الحرب».
وتابع بالقول: «هدفنا الرئيسي المشترك ثابت لم يتغير، ألا وهو تحقيق سلام دائم ومشرف لأوكرانيا في أقرب وقت ممكن».
وأجرى مفاوضون أميركيون وأوكرانيون محادثات في جنيف، يوم الأحد، بشأن أحدث خطة سلام تدعمها الولايات المتحدة، فيما قال زيلينسكي، يوم الثلاثاء، إنه عمل مع فريق التفاوض الأوكراني على نصّ خطة السلام التي تم إعدادها مع واشنطن في جنيف.

وفي سياق متصل، أشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، خلال زيارة إلى آيسلندا، الخميس، بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ما يتعلق بالخطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال روته، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة الوزراء الآيسلندية كريسترن فروستادوتير: «دفعت روسيا ثمناً باهظاً مقابل مكاسب هامشية، وأوكرانيا تواصل الدفاع عن نفسها ببسالة». وأضاف: «عملية السلام تلقت دعماً كبيراً، وأودّ أن أهنئ الرئيس الأميركي ترمب على ذلك». والخطة الأميركية التي كُشف عنها الأسبوع الماضي، وبدا أنها تتماشى مع المطالب الروسية، خضعت لتعديلات كبيرة بعد مفاوضات عاجلة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، بمشاركة دول أوروبية. ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، الأسبوع المقبل، إلى موسكو لبحث الخطة مع المسؤولين الروس. ووصف الكرملين الجهود الأوروبية بشأن هذه الخطة بأنها «غير ضرورية». وشدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في آيسلندا على الجهود التي تبذلها ريكيافيك لضمان أمن الدول الأعضاء في الحلف. وقال: «لا يمكننا أن نكون ساذجين. نحن جميعاً الآن دول مواجهة. وأحدث الصواريخ الروسية يمكن أن يصل إلى أي جزء من أراضي دول حلف شمال الأطلسي في وقت قصير جداً». وأكّد أن «ما تفعله آيسلندا في مجال المراقبة والدفاع الجوي (...) أمر بالغ الأهمية».

