أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية، السبت، عن إصدار أمر توقيف بحق أحد شركاء الأعمال السابقين للرئيس فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى مشتبه آخر في قضية الرشوة الكبرى التي هزت أرجاء الحكومة الأوكرانية.
وبحسب صفحة الوزارة الخاصة بالمطلوبين، فإن الشخصين هما تيمور مينديتش، المقرب منذ فترة طويلة من زيلينسكي، والمستثمر أولكسندر زوكيرمان.
وأوضحت الوزارة أن الاثنين يتجنبان التحقيقات، وقد فرا إلى خارج البلاد، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وكان زيلينسكي قد تعهد بالتحقيق في فضيحة الفساد في قطاعي الطاقة والدفاع، وفرض، الأسبوع الماضي، عقوبات على مينديتش وزوكيرمان شملت تجميد أصولهما داخل أوكرانيا.
وأعلن مكتب مكافحة الفساد الأوكراني، منتصف الشهر الحالي، أنه كشف عن وجود «منظومة إجرامية» مسؤولة عن اختلاس 100 مليون دولار في هذا القطاع، ما أدى إلى إقالة وزيري العدل والطاقة.
وفرض زيلينسكي عقوبات على رجل الأعمال تيمور مينديتش، الذي يُعدّ أحد المقرّبين منه والمتهم بالضلوع في واحدة من أسوأ قضايا الفساد التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
ويُتهم مينديتش بأنه العقل المدبّر لشبكة فساد واسعة أتاحت اختلاس نحو 100 مليون دولار كانت مخصصة لقطاع الطاقة الأوكراني.
وغادر مينديتش أوكرانيا قبيل تكشّف الفضيحة، ويُشتبه أيضاً في أنه مارس نفوذاً على قرارات مسؤولين حكوميين كبار، من بينهم وزير الدفاع السابق رستم عمروف.
وتكشفت الفضيحة في وقت تعرضت فيه شبكة الكهرباء الأوكرانية لأضرار جسيمة جراء سلسلة ضربات روسية مكثفة تسببت في انقطاعات متكررة للتيار مع اقتراب فصل الشتاء.
وتُعدّ هذه الفضيحة إحدى أسوأ الأزمات السياسية التي يواجهها زيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

