التقى قادة ست دول بمنطقة غرب البلقان مع مسؤولين بريطانيين وأوروبيين في لندن، الأربعاء، لإجراء محادثات حول الهجرة والأمن والنمو الاقتصادي في منطقة مضطربة تسعى روسيا إلى ممارسة النفوذ فيها.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قوله لرؤساء حكومات ألبانيا والبوسنة وكوسوفو ومونتينيغرو (الجبل الأسود) ومقدونيا الشمالية وصربيا، إن منطقتهم هي «بوتقة أوروبا - المكان الذي يتم فيه اختبار أمن قارتنا».

كما انضمت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ودبلوماسيون من عدة دول أوروبية أخرى إلى القمة التي استمرت يوماً واحداً في قصر «لانكاستر هاوس» الحكومي، حسبما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».
وعُقدت هذه القمة في إطار عملية برلين، التي أُطلقت في عام 2014 لدفع دول جنوب شرقي أوروبا للاستمرار في العمل نحو الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وقد ازداد انفتاح الاتحاد الأوروبي على قبول أعضاء جدد منذ الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا في عام 2022. وهناك مخاوف من أن الحرب في أوكرانيا ومواجهة روسيا المتفاقمة مع الغرب يمكن أن تنتشر في منطقة لا تزال تعاني من صراعاتها الخاصة.
وتسعى بريطانيا إلى دفع دول البلقان للموافقة على المزيد من الإجراءات للحد من أعداد المهاجرين الذين يصلون بطريقة غير شرعية.

وقامت عصابات بتهريب نحو 22 ألف شخص العام الماضي على طول طرق عبر المنطقة، التي صارت أهميتها متزايدة في التعامل مع الهجرة غير الشرعية عبر أوروبا.
وتعمل المملكة المتحدة بالفعل مع شركاء في المنطقة، في إطار تعهد حزب العمال البريطاني باستهداف عصابات التهريب وخفض عدد الوافدين بالقوارب الصغيرة عبر القنال الإنجليزي.
وأكد ستارم في وقت سابق من العام الحالي أنه تحدث إلى دول بشأن احتمالية استضافة ما يطلق عليه مراكز عودة يمكن للمملكة المتحدة أن ترسل إليها طالبي اللجوء الذين لم يتم قبول طلباتهم قبل أن يتم ترحيلهم.

