أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) الثلاثاء، بمقتل 3 من أفراد شرطة «الكارابينييري» (قوات الدرك الوطني الإيطالية) في انفجار وقع خلال عملية للشرطة شمال إيطاليا.

وأصيب 13 من أفراد الشرطة ومن عناصر قوات «الكارابينييري» ورجال إطفاء، في الحادث الذي وقع بمنطقة كاستل دازانو، جنوب مدينة فيرونا. وذكرت وكالة «أنسا» أن أفراد الشرطة كانوا يقومون بتطهير منزل ريفي كان يقيم فيه 3 أشخاص.
ومن جانبها، لم تعلق شرطة «الكارابينييري» في فيرونا بصورة أولية عند سؤالها. وأضافت «أنسا» أنه تم احتجاز رجل وشقيقته في الستينات من عمرهما، للاشتباه بتورطهما في الانفجار الذي أصيبت فيه المرأة أيضاً.
وتبحث الشرطة حالياً عن الشخص الثالث الذي كان يقيم في المنزل، والذي يتردد أنه قريب للشقيقين.
وأشارت «أنسا» إلى أن الانفجار تسبب في انهيار المبنى المكون من طابقين، ما أدى إلى دفن أفراد الشرطة.
ويبدو أن قاطني المكان وهم 3 أشقاء يعملون في الزراعة وتربية المواشي، ويعانون صعوبات مالية، فجروا المزرعة، وقد سبق لهم أن هددوا خلال محاولة إخلاء سابقة، بتفجير المنزل، على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وأفاد رئيس منطقة فينيتو، لوكا زايا على «فيسبوك»، بأن الأخوين اللذين فرّ أحدهما بعد الانفجار أوقِفا، وكذلك شقيقتهما.
وأضاف أن «التحقيقات الأولية بيّنت أن أمر إخلاء للمزرعة صدر على ما يبدو بسبب ديون متراكمة على المُلاّك الثلاثة». وأكدت هيئة الإنقاذ عبر حسابها على «إكس»، أن 3 من عناصر الدرك أُخرِجوا ميتين من تحت الأنقاض، بعد الانفجار الذي أدى إلى انهيار المزرعة. وأشارت إلى أن 12 عنصراً من الدرك أصيبوا بجروح، بالإضافة إلى امرأة، ونُقل 7 عناصر إنقاذ إلى المستشفى لإجراء فحوص طبية. وقال وزير الدفاع غيدو كروسيتو في بيان الثلاثاء: «ببالغ الأسى، تلقيتُ هذا الصباح نبأ وفاة 3 من عناصر الدرك، الذين لقوا حتفهم أثناء تأدية واجبهم صباح اليوم في كاستيل دازانو، جراء انفجار وقع خلال عملية إخلاء».
وعلقت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني على ما حدث، قائلة: «أتابع بتعاطف وحزن تطورات هذا الحادث المأساوي الذي يُذكرنا بشجاعة من يخدمون إيطاليا ومواطنيها وتضحياتهم».

