اجتماع في باريس لمناقشة «اليوم التالي» في غزة

أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي (أ.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي (أ.ب)
TT

اجتماع في باريس لمناقشة «اليوم التالي» في غزة

أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي (أ.ب)
أعمدة الدخان تتصاعد من مدينة غزة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي (أ.ب)

يعقد في باريس، الخميس، اجتماع لوزراء خارجية دول أوروبية وعربية بشأن غزة، أفادت مصادر دبلوماسية فرنسية بأنه سيتيح «تحديد آليات التزام جماعي» نحو «تفعيل» الدولة الفلسطينية عقب اعتراف دول غربية بها أخيراً.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي، الخميس، (15:00 بتوقيت غرينتش)، غداة لقاء في باريس بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه ألغى خططاً لحضور الاجتماع في باريس، ليترك الباب مفتوحا أمام احتمال السفر إلى الشرق الأوسط بدلاً من ذلك.

وأضاف روبيو للصحافيين في مبنى الكونغرس الأميركي: «كنت أخطط للحضور، لكنني ألغيت ذلك لأنني قد أسافر إلى الشرق الأوسط. الأمور تطورت هناك بسرعة كبيرة». وقالت المصادر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الاجتماع الوزاري سيناقش خصوصاً «قوة الاستقرار الدولية والحكم الانتقالي في غزة، والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار، ونزع سلاح (حماس)، ودعم السلطة الفلسطينية وقوات الأمن الفلسطينية».

«اليوم التالي» للحرب

وبينما تُجرى في مصر محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و«حماس»، هدفها التوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني، يرغب الوزراء في التعبير عن «دعمهم» لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثالث.

وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الهدف من الاجتماع يتمثل في إظهار «الاستعداد للعمل معاً لتفعيل المعايير الرئيسية» لما يُعرف بـ«اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب، «بالتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توضيح آليات التزام جماعي» في هذا الصدد.

وأضافت هذه المصادر أن هذا الاجتماع يُعدّ استمراراً للمبادرة السعودية - الفرنسية الداعمة لحل الدولتين، والتي تُوّجت بإقرار إعلان نيويورك في سبتمبر (أيلول) بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، و«سهّلت اعتماد الخطة الأميركية» لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

إلى جانب السعودية وفرنسا، من المتوقع أن يشارك في الاجتماع كل من ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ومصر وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن، بالإضافة إلى إندونيسيا وكندا وتركيا التي ترغب في المشاركة بفاعلية في إنشاء بعثة استقرار في غزة بعد وقف إطلاق النار.

وقال مصدر دبلوماسي إيطالي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بلادنا مستعدة للمشاركة في العملية السياسية لما بعد الحرب لإعادة إعمار فلسطين وتوحيدها»، مبدياً اعتقاده بأن خطة ترمب تشكل «الخيار الوحيد الممكن ويجب دعمها».

وتنص خطة الرئيس الأميركي التي أُعلن عنها في 29 سبتمبر على وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة، والانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي ونزع سلاح «حماس».

وأضاف المصدر: «الحكومة الإيطالية مستعدة أيضاً لأن تنظر، كجزء من المساهمة في قوة الاستقرار الدولية المنصوص عليها في خطة الرئيس ترمب، في إمكان نشر قوات الكارابينييري (الدرك) لتدريب قوات الشرطة الجديدة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث يوجد عناصر من الدرك الإيطالي أصلاً ويلقى عملهم هناك إشادة كبيرة».

كما أبدت إيطاليا استعدادها «للمساهمة بفاعلية في البنية التحتية الطبية والصحية في قطاع غزة».


مقالات ذات صلة

«قوة استقرار غزة»... غموض بشأن المهام وجدوى مرهونة بشروط

تحليل إخباري أعضاء مجلس الأمن يصوتون على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة لتفويض قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة (د.ب.أ) play-circle

«قوة استقرار غزة»... غموض بشأن المهام وجدوى مرهونة بشروط

فتح قرار مجلس الأمن بشأن الموافقة على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السلام في قطاع غزة، الباب واسعا لمشاركة قوات استقرار دولية في القطاع، وسط تأييد عربي.

محمد محمود (القاهرة)
أوروبا أعضاء مجلس الأمن الدولي يصوتون في مقر الأمم المتحدة على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة الأميركية لتفويض قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة (د.ب.أ)

بعد قرار مجلس الأمن... بريطانيا تدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة

دعت وزيرة الخارجية البريطانية يفيت كوبر إلى زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية لغزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يجلسون بجوار النار في وسط قطاع غزة (رويترز) play-circle

مجلس الأمن يقرّ مشروع القرار الأميركي بشأن غزة... ترمب يرحّب و«حماس» ترفض «الوصاية الدولية»

رفضت حركة «حماس» الفلسطينية، يوم الاثنين، إقرار مجلس الأمن الدولي مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة، يؤيد خطة الرئيس دونالد ترمب للسلام في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في رفح بقطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

مقتل 98 فلسطينيا في مراكز احتجاز إسرائيلية خلال الحرب على غزة

قالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل اليوم الاثنين إن ما لا يقل عن 98 فلسطينيا توفوا في مراكز احتجاز إسرائيلية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون ينتظرون لشراء الخبز من نقطة توزيع في خان يونس جنوب قطاع غزة يوم الاثنين (رويترز)

إسرائيل تواصل خروقاتها وتقتل مزيداً من الفلسطينيين في غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مخلفة مزيداً من الضحايا الذين يسقطون بشكل شبه يومي نتيجة الاستهداف المتعمد لبعضهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
TT

الولايات المتحدة توافق على طلب أوكرانيا تحديث نظام صواريخ «باتريوت»

أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)
أفراد من الخدمة الأوكرانية يسيرون بجوار منصة إطلاق نظام الدفاع الجوي باتريوت في مكان غير معلن... أوكرانيا 4 أغسطس 2024 (رويترز)

وافقت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على بيع أسلحة بقيمة 105 ملايين دولار لأوكرانيا لتحديث أنظمة صواريخ باتريوت، في حين تواصل روسيا قصف جارتها.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنها أبلغت الكونغرس بالصفقة الخاصة بقطع الغيار والتدريب وتحديث صواريخ باتريوت التي تعتمد عليها أوكرانيا لإسقاط الصواريخ الروسية.

وتتضمن الصفقة تحديث قاذفات الصواريخ من طراز M901 إلى قاذفات M903 التي يمكنها إطلاق عدد أكبر من الصواريخ في وقت واحد.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، أنه من شأن «الصفقة المقترحة تحسين قدرة أوكرانيا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية".

وستدفع أوكرانيا تكاليف تحديثات منظومات صواريخ باتريوت، إذ انتقد الرئيس دونالد ترمب، المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا التي بلغت حوالى 67 مليار دولار منذ غزو روسيا لها في فبراير (شباط) 2022.

ورغم دعوات ترمب المتكررة إلى إنهاء الحرب، رفضت روسيا وقف إطلاق النار وتواصل هجماتها على أوكرانيا.

ويتوجه زيلينسكي اليوم إلى تركيا في رحلة تهدف إلى إحياء المشاركة الأميركية في الجهود الدبلوماسية.

وقال زيلينسكي الشهر الماضي إن أوكرانيا تحتاج إلى 25 نظام باتريوت إضافياً للتصدي للهجمات الروسية المتصاعدة.


إسبانيا تُعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)
TT

إسبانيا تُعلن عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (يمين) يقف إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم الثلاثاء، عن مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو اعتباراً من «الشهر المقبل» لدعم المجهود الحربي لكييف في مواجهة الغزو الروسي المستمر منذ شباط (فبراير) 2022.

وقال سانشيز في مستهل مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد: «أبلغتُ الرئيس زيلينسكي أن إسبانيا ستُخصص الشهر المقبل برنامج دعم عسكري جديداً لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو».

وأضاف أن هذه الحزمة من المساعدات ستتضمّن «معدات دفاعية جديدة بقيمة 300 مليون يورو، ضمن اتفاقنا الأمني» البالغة قيمته مليار يورو سنوياً.

جاء كلام سانشيز عقب مراسم توقيع اتفاقات بين البلدين، من بينها اتفاقات لمكافحة «التضليل الإعلامي الروسي».

وأعرب سانشيز، ذو الخلفية اليساريّة، عن دعم بلاده «الكامل والراسخ» لكييف بوجه «الإمبريالية الجديدة» التي يمثلها برأيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.


أوكرانيا تقصف شبكة الكهرباء في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا

الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)
الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تقصف شبكة الكهرباء في منطقة دونيتسك التي تحتلها روسيا

الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)
الدمار يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة بمنطقة دونيتسك الأوكرانية (إ.ب.أ)

تسببت هجمات المسيرات الأوكرانية في أضرار بالغة لشبكة الكهرباء في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك، بحسب ما أعلنته إدارة الاحتلال اليوم الثلاثاء.

وقال دينيس بوشيلين، رئيس ما يسمى بجمهورية دونيتسك الشعبية المعين من موسكو، على «تلغرام» إن حوالي 65 في المائة من المستهلكين أصبحوا من دون كهرباء.

ونتيجة لذلك، تعطلت أيضا إمدادات التدفئة المركزية والمياه في عدة بلدات. ولن تفتح المدارس ورياض الأطفال إلا في الأماكن التي تتوفر فيها التدفئة.

وقال بوشيلين إن الهجوم الأوكراني الذي وقع ليلاً استهدف محطتي الطاقة الحرارية في زويفكا وستاروبيشيف، وأفيد بوقوع هجمات أيضاً في الليلة السابقة.

وأكد قائد قوات المسيرات الأوكرانية، روبرت برودي، الهجوم على محطتي الطاقة.

جندي أوكراني يظهر في مدينة كوستيانتينيفكا بالخطوط الأمامية بمنطقة دونيتسك (إ.ب.أ)

وأمس الاثنين، انقطعت الكهرباء مؤقتاً عن حوالي 500 ألف شخص في الجزء الذي تحتله روسيا من منطقة دونيتسك. ولم يعلق الجانب الأوكراني على الهجمات.

وتحاول روسيا العمل على انهيار إمدادات الطاقة الأوكرانية في الشتاء الرابع للحرب. ورد الجيش الأوكراني مؤخراً بهجمات على محطات الطاقة والمحطات الفرعية في مناطق روسيا. وكانت الهجمات على إمدادات المناطق الأوكرانية التي تحتلها روسيا أقل تواتراً.

وتقول كييف إن الجيش الروسي هاجم مرة أخرى منشآت الطاقة ليلا في مناطق دنيبروبيتروفسك وسومي وخيرسون وفي الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية من منطقة دونيتسك. وأعلنت وزارة الطاقة عن انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أنحاء البلاد من أجل استقرار الشبكة.

وفي بيريستين، بمنطقة خاركيف، لقيت شابة حتفها في هجوم صاروخي، وفقاً للسلطات، وأصيب تسعة أشخاص على الأقل. كما قتلت امرأتان في هجوم بمسيرة على منطقة تشرنيجيف.