أعلن وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية المقالة، برونو ريتايو، عن نشر 80 ألف عنصر من الشرطة والدرك الوطني، في إضراب يوم غد الخميس، تحسباً لحضور مجموعات «البلاك بلوك» العنيفة في صفوف المتظاهرين.
وتتوقع وزارة الداخلية مشاركة ما بين 700 و800 ألف في مظاهرات الغد، وهو رقم أعلى بكثير من أعداد المتظاهرين يوم العاشر من الشهر الحالي، الذين قُدّروا بنحو 197 ألفاً في كامل جهات البلاد، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال ريتايو، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الأربعاء: «أتوقع تعبئة قوية للغاية. في يوم مضطرب، قد نواجه محتجين عنيفين للغاية في الصباح الباكر. وبعد ذلك، ستكون هناك مظاهرات».
وتابع الوزير: «سيأتي ما بين 5 و10 آلاف شخص من أجل الفوضى والتخريب وبدافع الكراهية للشرطة».
ولا تحمل جماعات «البلاك بلوك» الملثمة والمميزة بأزيائها السوداء، خلفيات آيديولوجية واضحة، ولكن علاقاتها تقوم تقليدياً على الصدام مع السلطة بجانب تعبيراتها المناوئة الليبرالية والرأسمالية.
وتُعرف هذه الجماعات بتاريخ طويل من التحرك العنيف في المظاهرات منذ ظهورها الأول في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي لتنتقل إلى باقي الدول الغربية.
وتأتي التحركات المعارضة لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون بعد أيام من الإطاحة بحكومة فرنسوا بايرو قبل أيام في البرلمان بعد إجراء تصويت على الثقة، وفي وقت تعاني فيه فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، من أزمة مالية معقدة.
وكان بايرو عرض خطة تقشفية بهدف توفير 44 مليار يورو من الإنفاق تضمنت إجراءات غير شعبية وكانت سبباً في عمليات تعبئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

