بريطانيا تحظر على الإسرائيليين الالتحاق بكلية للدفاع بسبب غزة

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
TT

بريطانيا تحظر على الإسرائيليين الالتحاق بكلية للدفاع بسبب غزة

وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)
وزير الدفاع البريطاني جون هيلي (د.ب.أ)

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الاثنين)، إن بريطانيا حظرت على الإسرائيليين الالتحاق بكلية مرموقة للدراسات الدفاعية في لندن، بسبب تصاعد الحرب في غزة، مما زاد غضب إسرائيل.

وعلى الرغم من أن بريطانيا لا تزال حليفاً مقرباً من إسرائيل فإنها حاولت مؤخراً الضغط على الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالحرب؛ إذ هددت في يوليو (تموز) بالاعتراف بدولة فلسطينية ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف المعاناة في القطاع.

وتعني الخطوة الأحدث من بريطانيا أنه بدءاً من العام المقبل سيُمنع الطلاب الإسرائيليون من الالتحاق بالكلية الملكية للدراسات الدفاعية التي تقدّم دورة الدراسات العليا في الدراسات الاستراتيجية الدولية للطلاب من بريطانيا وأنحاء العالم.

يأتي ذلك عقب إعلان إسرائيل في أغسطس (آب) خططها لتصعيد الحرب من خلال التحرك للسيطرة على مدينة غزة، حيث يعيش نحو مليون فلسطيني؛ بهدف القضاء على حركة «حماس».

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع المسؤولة عن الكلية: «قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد عمليتها العسكرية في غزة قرار خاطئ». وأضاف: «لذلك اتخذنا قراراً بوقف المشاركة الإسرائيلية المستقبلية في الدورات التي تديرها إنجلترا».

ورداً على الاستبعاد، بعث المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير برعام، برسالة إلى الكلية ووزارة الدفاع البريطانية، واصفاً القرار بأنه «تمييزي»، وقال إنه يتعارض مع تقاليد بريطانيا في التسامح واللياقة.

وجاء في الرسالة أن «استبعاد إسرائيل هو عمل مخزٍ للغاية ينم عن عدم الولاء لحليف في حالة حرب».

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية أن الدورات العسكرية البريطانية تؤكد الالتزام بالقانون الإنساني الدولي. ويوجد حالياً أقل من خمسة أفراد من قوات الجيش الإسرائيلي مسجلين في دورات أكاديمية عسكرية غير قتالية في إنجلترا.

وفي وقت سابق من سبتمبر (أيلول)، منعت بريطانيا المسؤولين الإسرائيليين، وليس شركات الدفاع الإسرائيلية، من المشاركة في أكبر معارضها للأسلحة بسبب التصعيد في غزة.


مقالات ذات صلة

انهيار مبانٍ على رؤوس قاطنيها... أحد جوانب حرب غزة القاتمة

المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يزيلون ركام منزل في خان يونس خلال عمليات البحث عن جثامين ضحايا الحرب على غزة يوم السبت (إ.ب.أ)

انهيار مبانٍ على رؤوس قاطنيها... أحد جوانب حرب غزة القاتمة

انهار 20 مبنى ومنزلاً على الأقل بمدينة غزة في غضون 10 أيام؛ ما تسبب بوفاة ما لا يقل عن 15 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال ينتظرون الحصول على نصيبهم من الطعام بمخيم النصيرات في غزة (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: ندعو لدخول الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية لغزة

رحب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، بالتقدم الذي أُحْرِزَ بشأن المجاعة في غزة، لكنه أوضح أن هذا التقدم لا يزال هشاً للغاية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصرين بـ«حزب الله» في جنوب لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، استهداف عنصرين بـ«حزب الله» في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الجيش والجماعة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية سيدات فلسطينيات أمام جنود إسرائيليين يعتقلون مواطنين في مخيم نور شمس بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

تقرير: إسرائيل تسمح للآلاف من جنود الاحتياط بالاحتفاظ ببنادق في منازلهم

يستعدّ الجيش الإسرائيلي لتسليح نحو 10 آلاف جندي احتياطي من الفرقة 96 ببنادق طويلة تُحفظ في منازلهم على مدار العام

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)

مقتل 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة

قُتل ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتل فتى وشاب برصاص الجيش الإسرائيلي في واقعتين منفصلتين بالضفة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ​في بيان، أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا، وذلك عقب محادثات جرت في فلوريدا.

وأضاف المكتب، في البيان، عقب اتصال بينهما: «‌بدأ الزعيمان حديثهما باستعراض ‌الحرب في أوكرانيا»، ‌ثم ناقشا ​عمل ‌ما يطلق عليها مجموعة «تحالف الراغبين» التي تعهدت بتقديم الدعم لكييف، وفقاً لوكالة «رويترز».

وجاء أيضاً في البيان: «أطْلع رئيس الوزراء ترمب على مستجدات عمل تحالف الراغبين الرامي (لدعم التوصل إلى) اتفاق للسلام، وضمان إنهاء عادل ودائم للأعمال القتالية».

واجتمع مفاوضون أميركيون مع مسؤولين ‌روس في فلوريدا، السبت، في أحدث جولة من المحادثات الرامية لإنهاء الحرب، ‍وذلك وسط مساعٍ من إدارة ترمب للتوصل إلى اتفاق مع كلا الجانبين.

وجاء اجتماع ميامي عقب محادثات أجرتها الولايات المتحدة، ​يوم الجمعة، مع مسؤولين أوكرانيين وأوروبيين، وهي أحدث مناقشات بشأن مقترح سلام أحيا الآمال في إنهاء الصراع الذي اشتعل بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وذكر البيان أن ستارمر وترمب ناقشا تعيين كريستيان تيرنر سفيراً لدى الولايات المتحدة بعد إقالة سلفه بيتر ماندلسون بعد الكشف عن رسائل بريد إلكتروني داعمة أرسلها إلى رجل الأعمال ‌الراحل المدان في جرائم جنسية جيفري إبستين.


الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
TT

الكرملين: مبعوث بوتين سيقدم له تقريراً مفصلاً بعد مفاوضات ميامي

كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
كيريل دميترييف مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (رويترز)

قال الكرملين، اليوم (الأحد)، إن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين لم يرسل أي معلومات أو رسائل إلى الوفد الأميركي عبر مبعوثه.

وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، وفقاً لما نقلته قناة «آر تي»، إن مبعوث بوتين سيحصل خلال مفاوضات ميامي على معلومات حول اتصالات واشنطن مع الأوكرانيين والأوروبيين.

وأشار بيسكوف إلى أن مبعوث بوتين، كيريل دميترييف، سيقدم تقريراً مفصلاً للرئيس بعد مفاوضات ميامي بشأن أوكرانيا.

وأكد المتحدث أنه لا ينبغي ربط ملف التسوية في أوكرانيا بالعلاقات الثنائية الروسية - الأميركية، مشيراً إلى أن روسيا والولايات المتحدة يمكنهما إبرام مشروعات ذات منفعة متبادلة.

ووصل المبعوث الروسي للمسائل الاقتصادية كيريل دميترييف، السبت، إلى ميامي، الواقعة في ولاية فلوريدا، حيث توجد فرق أوكرانية وأوروبية للمشارَكة في المفاوضات التي يقودها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وفق ما كشف مصدر روسي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، السبت، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان مناقشات بناءة ‌ستستمر في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».


ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يعلن خططاً لبناء حاملة طائرات فرنسية جديدة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال حضوره احتفالاً مع القوات الفرنسية في مدينة زايد العسكرية قرب أبوظبي (أ.ف.ب)

أعطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، الضوء الأخضر لبدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة، لتحل محل حاملة الطائرات «شارل ديغول»، ومن المقرر أن تدخل الخدمة عام 2038.

وقال ماكرون، خلال احتفاله بالكريسماس مع جنود الجيش الفرنسي في أبوظبي: «تماشياً مع برامج التحديث العسكرية، وبعد دراسة شاملة ودقيقة، قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

وأضاف ماكرون، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «تم اتخاذ قرار الشروع بتنفيذ هذا البرنامج الضخم هذا الأسبوع».

ومن المتوقع أن يتكلف البرنامج، المعروف باسم «حاملة طائرات الجيل التالي» (بانغ)، نحو 10.25 مليار يورو (12 مليار دولار)، وفقاً لوكالة «رويترز».

وقالت الحكومة الفرنسية إن السفينة الجديدة ستكون جاهزة للعمل بحلول عام 2038، وهو الموعد المتوقع لتقاعد حاملة الطائرات ‌«شارل ديغول». وقد بدأ ‌العمل على مكونات دفع ‌حاملة الطائرات ​الجديدة بالوقود النووي ‌العام الماضي، على أن يقدم الطلب النهائي في إطار ميزانية عام 2025.

حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» (أ.ف.ب)

وستحظى «بانغ»، التي ستكون أكبر سفينة حربية على الإطلاق في أوروبا، بأهمية كبيرة في الردع النووي الفرنسي وسعي أوروبا لتحقيق استقلال دفاعي أكبر في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتردد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في دعم أمن القارة.

وأكّد ماكرون، الذي ‌روّج في الأصل لهذه الخطط عام 2020، أن هذا المشروع سيعزز القاعدة الصناعية الفرنسية، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية ​كاترين فوتران، في منشور على منصة «إكس»، إن السفينة الجديدة ستدخل الخدمة عام 2038، لتحل محل «شارل ديغول» التي دخلت الخدمة عام 2001، بعد نحو 15 عاماً من التخطيط والبناء.

واقترح بعض المشرعين الفرنسيين من الوسط واليسار المعتدل في الآونة الأخيرة تأجيل مشروع بناء حاملة طائرات جديدة بسبب ضغوط على المالية العامة للبلاد.

قدرات حاملات الطائرات الأوروبية

تُعدّ فرنسا، القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، من بين الدول الأوروبية القليلة التي تمتلك حاملة طائرات، إلى جانب بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا.

ولا تزال القدرات الأوروبية محدودة، مقارنة بأسطول الولايات المتحدة، المكون ‌من 11 حاملة طائرات، والبحرية الصينية، التي تضم 3 حاملات.