أفاد ناطق باسم الحكومة البريطانية، الجمعة، بأن لندن لن تدعو ممثلين عن الحكومة الإسرائيلية لحضور معرض مرتقَب للأسلحة الدفاعية يُقام في لندن، في ظل تدهور العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المتحدة وإسرائيل، على خلفية حرب غزة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أُرسل إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»: «يمكنني التأكيد بأن أي وفد حكومي إسرائيلي لن يُدعى لحضور (DSEI UK 2025)»، أي معرض «معدات الدفاع والأمن الدولي» في المملكة المتحدة (2025). لكن سيبقى بإمكان شركات الدفاع الإسرائيلية حضور الحدث.
من جهتها، اتّهمت إسرائيل بريطانيا بـ«التمييز»، بعدما أعلنت لندن، الجمعة، بأنها لن تدعو مسؤولي الدولة العبرية لحضور معرض الأسلحة. وقالت وزارة الدفاع إن «هذه القيود ترقى إلى تمييز متعمَّد ومؤسف ضد ممثلي إسرائيل. بناءً على ذلك، ستنسحب وزارة الدفاع الإسرائيلية من المعرض، ولن تقيم جناحاً وطنياً».
ولكن سيظل بوسع شركات الدفاع الإسرائيلية، مثل أنظمة «إلبيط» و«رافائيل» و«آي إيه آي» و«يوفيغن»، المشاركة في المعرض.
وقالت حكومة رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في يوليو (تموز)، إنها ستعترف بدولة فلسطينية ما لم تتخذ إسرائيل خطوات لتخفيف المعاناة في القطاع وتلبية شروط أخرى، مما أثار غضب الحكومة الإسرائيلية.

وتعيد خطوة بريطانيا إلى الأذهان خلافاً وقع في معرض باريس الجوي قبل ثلاثة أشهر بعد أن أغلقت فرنسا بحواجز سوداء منصات شركات الدفاع الإسرائيلية بعد رفضها إزالة أسلحة هجومية من العرض، مما أثار أيضاً غضب إسرائيل.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم (الجمعة)، إن قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد عمليتها العسكرية في غزة خاطئ.
وأضاف المتحدث: «بناء على ذلك، نؤكد عدم دعوة أي وفد للحكومة الإسرائيلية لحضور المعرض الدولي لمعدات الدفاع والأمن 2025». وتابع قائلاً: «يجب التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء هذه الحرب الآن، مع وقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة».
ووصفت إسرائيل قرار بريطانيا بأنه عمل تمييزي يقحم اعتبارات سياسية غير مناسبة بتاتاً في معرض متخصص في صناعات الدفاع.
وينطلق المعرض في التاسع من سبتمبر (أيلول) ويستمر لأربعة أيام. وتشارك فيه وفود حكومية وشركات خاصة تعرض عتاداً عسكرياً وأسلحة في مركز إكسل بلندن. ويقام هذا المعرض كل عامين. وتنظم المعرض شركة «كلاريون» للدفاع والأمن، وهي شركة خاصة، لكن بدعم من الحكومة والجيش في بريطانيا.

