الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في بلدهم بعد عودتهم من إيران (أ.ب)
لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في بلدهم بعد عودتهم من إيران (أ.ب)
TT

الأمم المتحدة: 2.5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل إلى وجهات جديدة

لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في بلدهم بعد عودتهم من إيران (أ.ب)
لاجئون أفغان أمام منشأة تابعة لـ«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» في بلدهم بعد عودتهم من إيران (أ.ب)

أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن نحو 2.5 مليون لاجئ سيتعين نقلهم العام المقبل من دول يوجدون فيها حالياً إلى أخرى وافقت على استقبالهم، في عدد يعكس تراجعاً بفضل عودة سوريين طوعاً إلى بلادهم.

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي أوقفت فيه الولايات المتحدة العمل ببرنامج يتيح نقل لاجئين إلى أراضيها.

وهذه العملية خاصة ونادرة للغاية، وتقضي بنقل لاجئين من بلد اللجوء الأول إلى دولة أخرى وافقت على استقبالهم ومنحهم الإقامة الدائمة في نهاية المطاف.

وقالت شابيا مانتو، المتحدثة باسم «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، خلال عرض الأرقام: «على الرغم من أن العدد لا يزال مرتفعاً، فإن الاحتياجات السنوية على مستوى النقل تراجعت من 2.9 مليون لاجئ هذا العام إلى 2.5 مليون العام المقبل، حتى مع استمرار ارتفاع عدد اللاجئين حول العالم».

ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تطور الوضع في سوريا الذي سمح بعودة طوعية، وفقاً لبيان صادر عن المفوضية.

وأضافت مانتو: «نلاحظ أن بعض الأشخاص يسحبون طلبات اللجوء ويخططون للعودة إلى ديارهم وبناء حياتهم».

الأعداد «الأكبر» للاجئين الذين سيتعين نقلهم العام المقبل إلى بلدان أخرى تشمل الأفغان (573 ألفاً و400 شخص)، والسوريين (442 ألفاً و400)، والسودانيين الجنوبيين (258 ألفاً و200)، والسودانيين (246 ألفاً و800)، والروهينغا (233 ألفاً و300)، والكونغوليين (179 ألفاً و500).

وقالت «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» إنه يُتوقع أن تكون حصص نقل اللاجئين التي تحددها الدول المضيفة عام 2025 الأدنى منذ عقدين، حتى إنها ستكون دون المستويات التي سُجلت خلال جائحة «كوفيد19» عندما علّقت دول عدة برامجها.

وحذرت المتحدثة بأن «هذا التراجع الكبير في الأماكن المتاحة يهدد بمحو التقدم الكبير الذي جرى تحقيقه في السنوات الأخيرة».

ودعت «المفوضية» الدول المضيفة إلى الحفاظ على برامجها وزيادة قدراتها لاستقبال لاجئين؛ نظراً إلى الحاجات والعدد المحدود من الأماكن المتاحة لإعادة نقلهم.

وحدد المجتمع الدولي هدفاً، لعام 2026، لنقل 120 ألف لاجئ، وهو رقم أعلى قليلاً من العام الماضي مع 116 ألف لاجئ.

وبعد عودته إلى البيت الأبيض، علّق الرئيس دونالد ترمب البرنامج الأميركي لنقل اللاجئين، رغم أن الولايات المتحدة كانت وحتى الآن من الدول المساهمة الرئيسية، فقد استقبلت أكثر من 100 ألف شخص العام الماضي.

وبالإضافة إلى الولايات المتحدة، أشارت مانتو في هذا الصدد إلى أن لدى «المفوضية السامية لشؤون اللاجئين» دلائل تفيد بأن «عدداً من الدول تُخفّض أو تُعدّل حصصها».


مقالات ذات صلة

«أكسيوس» عن مسؤول أميركي: قصف نتنياهو لسوريا «جنون»

الولايات المتحدة​ البيت الأبيض (رويترز)

«أكسيوس» عن مسؤول أميركي: قصف نتنياهو لسوريا «جنون»

نقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن مسؤول أميركي قوله، الأحد، إن القصف الإسرائيلي الأخير على سوريا كان «عملاً جنونياً»، بتوجيهات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي عناصر من قوى الأمن الداخلي السورية خلال وجودهم أمام حاجز على طريق يؤدي لمدينة السويداء (رويترز) play-circle

الأمم المتحدة: أكثر من 128 ألف نازح جراء أعمال العنف في جنوب سوريا

ارتفع عدد النازحين جراء أعمال العنف في جنوب سوريا إلى أكثر من 128 ألف شخص خلال أسبوع، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي  الرئيس أحمد الشرع يتسلم التقرير النهائي للجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث مارس الماضي بالساحل السوري بعد انتهاء عملها (الإخبارية)

الشرع يتسلم التقرير النهائي للجنة التحقيق في أحداث الساحل السوري

قالت الرئاسة السورية اليوم الأحد، إن الرئيس أحمد الشرع تسلم التقرير النهائي للجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها منطقة الساحل السوري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون من البدو والقبائل العربية في مدينة السويداء أمس السبت (د.ب.أ) play-circle 00:38

هدوء في السويداء عقب إعلان وقف إطلاق النار

أكدت الحكومة السورية وقف القتال في مدينة السويداء، اليوم، بعد استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة، وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ب)

واشنطن تطالب دمشق بمنع «الإرهابيين» من الوصول إلى جنوب سوريا

طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، الحكومة السورية بمنع وصول «الإرهابيين العنيفين» إلى جنوب البلاد الذي شهد مواجهات دامية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الكرملين: بوتين مستعد لبحث ملف السلام في أوكرانيا لكنه يريد تحقيق أهدافه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

الكرملين: بوتين مستعد لبحث ملف السلام في أوكرانيا لكنه يريد تحقيق أهدافه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للتلفزيون الروسي في مقطع مُصوَّر نُشر اليوم (الأحد)، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعدٌّ للتحرك نحو تسوية سلمية بشأن أوكرانيا، لكن الهدف الرئيسي لموسكو يتمثَّل في تحقيق أهدافها.

وأضاف بيسكوف أن العالم اعتاد الآن على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب «القاسي» في بعض الأحيان، لكنه أشار إلى أن ترمب أكد في تعليقاته المتعلقة بروسيا أنه سيواصل الجهود لإيجاد سبيل نحو اتفاق للسلام، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال: «تحدَّث الرئيس بوتين مراراً عن رغبته في الوصول بالتسوية الأوكرانية إلى خاتمة سلمية في أقرب وقت ممكن. هذه عملية طويلة وتتطلب جهداً. إنها ليست بالأمر اليسير».

وأضاف: «الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا. أهدافنا واضحة».

وأعلن ترمب، الأسبوع الماضي، موقفاً أكثر صرامة تجاه روسيا، إذ تعهد بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تتضمَّن منظومات الدفاع الصاروخي «باتريوت». كما منح روسيا مهلة 50 يوماً للموافقة على وقف لإطلاق النار، وإلا واجهت مزيداً من العقوبات.