السويد تدرس سحب الجنسية من أفراد العصابات مزدوجي الجنسية

السويد تقرر سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة وأعضاء العصابات (رويترز)
السويد تقرر سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة وأعضاء العصابات (رويترز)
TT

السويد تدرس سحب الجنسية من أفراد العصابات مزدوجي الجنسية

السويد تقرر سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة وأعضاء العصابات (رويترز)
السويد تقرر سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة وأعضاء العصابات (رويترز)

أعلنت الحكومة السويدية، الاثنين، أنها تدرس احتمال سحب الجنسية من حاملي الجنسية المزدوجة المدانين في قضايا الجريمة المنظمة ومن أعضاء العصابات.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد قال وزير الهجرة، يوهان فورسيل، للصحافيين: «يجب أن يكون سحب الجنسية ممكناً في حال ارتكاب جرائم تقع في إطار الشبكات الإجرامية، التي تضرّ بشدة بالمصالح الحيوية للدولة».

وتسعى الدولة الاسكندنافية، التي كانت معروفة سابقاً بانخفاض معدلات الجريمة فيها، منذ سنوات للسيطرة على الجريمة المنظمة.

كما أفادت التقارير بأن العصابات تسللت إلى قطاعات الرعاية الاجتماعية والسياسة المحلية والنظام القانوني والتعليمي ومراكز رعاية الأحداث.

وقالت الحكومة إن نحو 1100 شخص مرتبطين بعصابات إجرامية في السويد يحملون جنسية مزدوجة، مستشهدة ببيانات من الشرطة.

ولا يمكن حالياً إلغاء الجنسية السويدية، وهو حق يكفله دستور البلاد.

وقد أطلقت حكومة يمين الوسط، بدعم من حزب «الديمقراطيين السويديين» اليميني المتطرف، في البرلمان مراجعة سابقة لمعرفة ما إذا كان من الممكن إلغاء الجنسية وطرد الأشخاص في ظل ظروف محددة.

وقال فورسيل: «نحن نعمل على المستوى الثنائي» لضمان استعادة الدول الأخرى مواطنيها.

وخلصت مراجعة أولى عرضت في 15 يناير (كانون الثاني) الماضي إلى أن السويد ينبغي أن تكون قادرة على سحب الجنسية من حامل الجنسية المزدوجة إذا جرى الحصول عليها بوسائل احتيالية مثل تقديم معلومات كاذبة أو منقوصة.

وأكدت الحكومة أن الإجراء ممكن أيضاً إذا أدين الشخص بجريمة «تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي» مثل التجسس أو الخيانة، أو «تشكل تهديداً للمصالح الحيوية للسويد».

وترغب الحكومة في تطبيق سيناريو «تهديد المصالح الحيوية» على أعضاء العصابات المدانين.

وتعتزم الحكومة الآن دراسة من يمكن استهدافه تحديداً بموجب هذا التعريف.

ويعمل قادة الشبكات الإجرامية بشكل متصاعد من الخارج، حيث يدبرون جرائم القتل والهجمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغالباً ما يجندون أطفالاً صغاراً دون سن المسؤولية الجنائية لتنفيذ الهجمات.

وأكد فورسيل: «ليس فقط الأشخاص ذوو المناصب العليا في هذه الهياكل هم من يهددون المصالح الحيوية للدولة». وحذرت جماعات حقوق الإنسان بأن سحب الجنسية قد تكون عواقبه وخيمة على حقوق الأفراد.


مقالات ذات صلة

عقوبات أوروبية على قائدين تابعين للجيش السوداني و«الدعم السريع»

شمال افريقيا البرهان و«حميدتي» خلال تعاونهما في إطاحة نظام البشير (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

عقوبات أوروبية على قائدين تابعين للجيش السوداني و«الدعم السريع»

فرض الاتحاد الأوروبي حزمة رابعة من العقوبات على كيانين وفردين مرتبطين بالجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، بسبب مسؤوليتهم عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

محمد أمين ياسين (نيروبي)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يخلع علم الدروز المعلّق على آلية عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل في قرية مجدل شمس (أ.ف.ب) play-circle

الاتحاد الأوروبي يرحّب باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل

رحّب الاتحاد الأوروبي، اليوم (السبت)، باتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل الذي تم التوصل إليه بدعم من الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
تحليل إخباري أعلام الاتحاد الأوروبي خارج مقر المفوضية في العاصمة البلجيكية بروكسل (رويترز)

تحليل إخباري سَعيٌ أوروبي مكلف إلى إنشاء كتلة جيوسياسية - عسكرية متراصّة

يرى القادة الأوروبيون أن تغيّر لهجة الرئيس دونالد ترمب لن يحل «المشكلة الأمنية الروسية» التي تهدد القارة.

أنطوان الحاج
أوروبا الوزيرة الدنماركية للشؤون الأوروبية ورئيسة مجلس الاتحاد الأوروبي للدورة الحالية تقرع الجرس لبدء جلسة الاتحاد في بروكسل (إ.ب.أ) play-circle

الاتحاد الأوروبي يفرض الحزمة الـ18... «واحدة من أقوى العقوبات» ضد روسيا

الاتحاد الأوروبي يفرض الحزمة 18 «واحدة من أقوى العقوبات» ضد روسيا، وزيلينسكي يشكر ويرحِّب، والكرملين يعدُّ أنه «اكتسب مناعة» ضدها.

«الشرق الأوسط» (بروكسل - كييف - موسكو)
شؤون إقليمية عراقجي خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة شنغهاي بتيانجين الصينية (الخارجية الإيرانية)

إيران ترفض العودة إلى المفاوضات «إلا باتفاق عادل»

شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن الأوروبيين لا يملكون أي «أساس أخلاقي وقانوني» لتفعيل آلية «سناب باك» في مجلس الأمن.

«الشرق الأوسط»

الكرملين: بوتين مستعد لبحث ملف السلام في أوكرانيا لكنه يريد تحقيق أهدافه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT

الكرملين: بوتين مستعد لبحث ملف السلام في أوكرانيا لكنه يريد تحقيق أهدافه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للتلفزيون الروسي في مقطع مُصوَّر نُشر اليوم (الأحد)، إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعدٌّ للتحرك نحو تسوية سلمية بشأن أوكرانيا، لكن الهدف الرئيسي لموسكو يتمثَّل في تحقيق أهدافها.

وأضاف بيسكوف أن العالم اعتاد الآن على خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب «القاسي» في بعض الأحيان، لكنه أشار إلى أن ترمب أكد في تعليقاته المتعلقة بروسيا أنه سيواصل الجهود لإيجاد سبيل نحو اتفاق للسلام، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال: «تحدَّث الرئيس بوتين مراراً عن رغبته في الوصول بالتسوية الأوكرانية إلى خاتمة سلمية في أقرب وقت ممكن. هذه عملية طويلة وتتطلب جهداً. إنها ليست بالأمر اليسير».

وأضاف: «الشيء الرئيسي بالنسبة لنا هو تحقيق أهدافنا. أهدافنا واضحة».

وأعلن ترمب، الأسبوع الماضي، موقفاً أكثر صرامة تجاه روسيا، إذ تعهد بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا تتضمَّن منظومات الدفاع الصاروخي «باتريوت». كما منح روسيا مهلة 50 يوماً للموافقة على وقف لإطلاق النار، وإلا واجهت مزيداً من العقوبات.